|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فضل الحج ومكانته في الإسلام.
فضل الحج ومكانته في الإسلام. إن الحج من أفضل العبادات على الإطلاق؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ؛ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قال : إيمانٌ باللهِ ورسولِه . قِيلَ: ثم ماذا ؟ قال جهادٌ في سبيلِ اللهِ. قِيلَ: ثم ماذا؟ قال: حجٌّ مَبرورٌ .” (متفق عليه) ويكفي الحج فضلاً أن الحاج يولد من جديد؛ فكما أن المولود يولد على الفطرة لم يرتكب ذنباً أو خطيئةً ؛ فكذلك الحاج !! فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” مَنْ حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ “(متفق عليه) فالذي أكرمه بحج بيت الله الحرام قد جمع بين ثوابي الدنيا والآخرة؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:” الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ” (متفق عليه) وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ؛ وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلَّا الْجَنَّةُ” (الترمذي وابن ماجة والنسائي) ؛ فهو قد جمع بين ثواب الدنيا من الغنى ونفي الفقر والذنوب؛ وبين ثواب الآخرة وهو الجنة؛ وهل هناك أعظم من ذلك في الدنيا والآخرة؟!! فالحج بذلك يهدم ما كان قبله من المعاصي والذنوب؛ فَعَن عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ قَالَ: لَمَّا جعل اللهُ الإسلامَ في قلبي أتيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقلتُ: يا رسولَ اللهِ ابسُطْ يمينَك لأبايعَك؛ فبسط يدَه فقبضْتُ يدي. فقال: مالك يا عَمرو؟ ! . قال: أردتُ أن أشترطَ . قال : تشترطُ ماذا ؟ قال: أن يُغفَرَ لي . قال : أما علمتَ يا عَمرو ! أنَّ الإسلامَ يهدِمُ ما كان قبلَه ، وأنَّ الهجرةَ تهدِمُ ما كان قبلَها ، وأنَّ الحجّ يهدِمُ ما كان قبلَه ؟ ! .( مسلم) وقد عد الرسول صلى الله عليه وسلم الحج لونا من ألوان الجهاد في سبيل الله؛ فعَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَرَى الْجِهَادَ أَفْضَلَ الْعَمَلِ أَفَلَا نُجَاهِدُ؟ قَالَ: لَا لَكِنَّ أَفْضَلَ الْجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ” (البخاري) لذلك كانت عائشة رضي الله عنها لا تتركه منذ أن علمت أنه جهاد؛ فَعَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَلَا نَغْزُو وَنُجَاهِدُ مَعَكُمْ؟ فَقَالَ:” لَكِنَّ أَحْسَنَ الْجِهَادِ وَأَجْمَلَهُ الْحَجُّ حَجٌّ مَبْرُورٌ” فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَا أَدَعُ الْحَجَّ بَعْدَ إِذْ سَمِعْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ” (البخاري) عباد الله: إن للحج فضائل كثيرة؛ وأن من لم يحج بيت الله الحرام مع القدرة عليه فقد حرم خيراً كثيراً ؛ فَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أنَّ الرَّسولَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ” قال اللهُ: إنَّ عبدًا صحَّحْتُ له جسمَه ووسَّعْتُ عليه في المعيشةِ يمضي عليه خمسةُ أعوامٍ لا يفِدُ إليَّ لَمحرومٌ ” (البيهقي وابن حبان وصححه الألباني في الصحيحة) عباد الله: هذه بعض الأحاديث التي وردت في فضل الحج عامة؛ وهناك أحاديث أخرى كثيرة في فضل مناسك الحج وأعماله لا حصر لها؛ كالأحاديث في فضل التلبية والطواف والذبح والرمي ويوم عرفة والأضحية وغيرها؛ ويكفي القلادة ما أحاط بالعنق. أحبتي في الله: كل هذه الفضائل جعلت الحج من أفضل العبادات؛ يقول الإمام أبو حنيفة – رحمه الله-: جعلت أفاضل بين العبادات؛ كلما تتبعت عبادة وجدت لها أفضلية؛ فأقول: هي الأفضل؛ فلما تتبعت الحج وجدته أفضلهم لاشتماله على جميع العبادات كلها.أ.ه لأنك حينما تتكلم عن فضل الصلاة تتكلم عنها منفردة؛ وكذلك الصيام؛ والزكاة؛ أما الحج فهو موسم تجتمع فيه العبادات كلها؛ وبذلك اجتمعت فيه فضائل العبادات كلها؛ وهذا لا يتأتى في عبادة غير الحج؛ قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري:”والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة؛ لمكان اجتماع أمهات العبادة فيها وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج ولا يتأتَّى ذلك في غيرها.” هذه الفضائل والهبات والعطايا والمنح العظيمة تجعل الإنسان دائم الشوق إلى الحج : إليك إلهي قد أتيتُ ملبياً *** فبارك إلهي حجتي ودعائيا قصدتك مضطراً وجئتك باكياً *** وحاشاك ربي أن ترد بكائيا كفاني فخراً أنني لك عابد *** فيا فرحتي إن صرتُ عبداً مواليا أتيتُ بلا زاد وجودك مطمعي *** وما خاب من يهفو لجودك ساعيا إليك إلهي قد حضرتُ مُؤمّلاً *** خلاصَ فؤادي من ذنوبي ملبياً أحبتي في الله: أرى قلوبكم وأفئدتكم تحركت شوقاً وحنيناً تجاه البلد الحرام؛ ولكنكم لا تستطيعون!! ولكني في هذا المكان ومن فوق هذا المنبر؛ وفي هذه الساعة؛ أبشركم بأعمالٍ تعدل أجر الحج في الثواب؛ إذا فعلت منها عملاً واحداً فقد حججت بيت الله الحرام؛ وهذا ما سنعرفه في عنصرنا الثاني إن شاء الله تعالى.
|
9/9/2015, 03:30 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
كبار الشخصيات
|
رد: فضل الحج ومكانته في الإسلام.
شكرا لك وبارك الله فيك
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~