|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أسس الرسول صلي عليه وسلم للوطن بصيانته من الفتن والقلاقل والمظاهرات
صيانة الوطن من الفتن والقلاقل فقد أسس الرسول صلي عليه وسلم للوطن بصيانته من الفتن والقلاقل والمظاهرات عملاً بقول المولي عزوجل:“وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ”(الأنفال/25). كما أمر بالتصدي لها فقال تعالي :” وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ “(الأنفال /39). كما حذر من كفر هذه النعمة وجحودها والتفريط فيها فقال تعالي :”وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ”(النحل/112). وورد عن أنس رضي الله عنه “الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.(تخريج السيوطي). وعن حذيفة قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني قال قلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال نعم قلت وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال نعم وفيه دخن . قلت وما دخنه ؟ قال قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر . قلت فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها . قلت يا رسول الله صفهم لنا . قال هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا . قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم . قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك “(متفق عليه ). وفي رواية لمسلم قال يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس . قال حذيفة قلت كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟ قال تسمع وتطيع الأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع”.(متفق عليه ). وعن أبي هريرة قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”يخرج في آخر الزمان رجال يختلون الدنيا بالدين يلبسون للناس جلود الضأن من اللين ألسنتهم أحلى من السكر وقلوبهم قلوب الذئاب يقول الله أبي يغترون أم علي يجترؤون ؟ فبي حلفت لأبعثن على أولئك منهم فتنة تدع الحليم فيهم حيران.( رواه الترمذي) . وذلك لأن الفتن خطرها عظيم وشرها مستطير,فهي تزعزع الأمن وتقوض الاستقرار والذي يسير فيها تؤدي به إلي الهلاك والدمار إلا من عصمه الله عزوجل وتمسك بهدي نبيه صلي الله عليه وسلم حيث يقول:”إنها ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي خير من الساعي قيل أفرأيت إن دخل علي بيتي قال كن كابن آدم”(صحيح الجامع). وعن أهبان بن صيفي قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:” إنه ستكون فرقة واختلاف فإذا كان كذلك فاكسر سيفك واتخذ سيفا من خشب واقعد في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية “(أحمد والترمذي وصححه الألباني).. وأكثر من الدعاء وسأل الله النجاة والسلامة فكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يستعيذ بالله من الفتنة دائماَ ” اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من عذاب النار وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات .”(أحمد وصححه الألباني). وعمل علي إخماد نار الفتنة والبعد عن كل ما يشعلها سواء بالقول أو الفعل ..وسارع بالتوبة إلي الله وتلاوة كتابه ففيه الهدي والأمن والأمان قال تعالي:” فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى”(طه/123). وعن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إنها ستكون فتن ” قال : فما المخرج منها يا رسول الله ؟ قال : ” كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه جبارا قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسن ولا تنقضي عجائبه ولا تشبع منه العلماء من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم”.(الترمذي). وكما شدد الإسلام علي تجنب الفتنة لأن خطرها شديد علي استقرار الأمن في البلاد وكفي أن قال المولي عز وجل فيها “وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ”(البقرة/191). وقال تعالي:”وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ”(البقرة/217). وحتي لا تكن فتنة تجر خلفها دمار وفساد حذر الرسول صلي الله عليه وسلم من دواعيها ومقدماتها فروي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم :”إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض . ”(الترمذي وابن ماجة والحاكم). لذلك طلب المولي من نبيه صلي الله عليه وسلم أن يقبضه إليه غير مفتون أو لوث نفسه بفتنة:ففي الحديث الصحيح :أتاني الليلة ربي تبارك وتعالى في أحسن صورة فقال يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى قلت لا فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي فعلمت ما في السموات وما في الأرض فقال يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى قلت نعم في الكفارات والدرجات والكفارات المكث في المساجد بعد الصلوات والمشي على الأقدام إلى الجماعات وإسباغ الوضوء في المكاره قال صدقت يا محمد ومن فعل ذلك عاش بخير ومات بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه وقال يا محمد إذا صليت فقل اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لي وترحمني وتتوب علي وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون والدرجات إفشاء السلام وإطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام”(رواه الترمذي وصححه الألباني).وفي رواية أخري:”وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون “(أحمد وصححه الألباني).
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~