ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة الا بالله , اللهم اني اسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى
" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ *مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ". صدق الله العظيم
الساده الاعضاء و زوار منتديات المهندسين العرب الكرام , , مشاهده القنوات الفضائيه بدون كارت مخالف للقوانين والمنتدى للغرض التعليمى فقط
   
Press Here To Hidden Advertise.:: إعلانات منتديات المهندسين العرب لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم الشكاوي ::.

 IPTV Reseller

  لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى

Powerd By : Mohandsen.com

العودة   المهندسين العرب > اسلاميات ( حبا في رسول الله ) > المنتدي الاسلامي > قسم علوم القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10/11/2021, 11:52 AM
 
zoro1
كبير مشرفين المنتدي الاسلامى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  zoro1 غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 426233
تاريخ التسجيل : Mar 2020
العمـر :
الـجنـس :  sjv,k[
الدولـة :
المشاركـات : 5,527 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 135
قوة التـرشيـح : zoro1 يستاهل التقييمzoro1 يستاهل التقييم
افتراضي النيات في قراءة القرآن الكريم

النيات في قراءة القرآن الكريم

إنَّ فضائل القرآن الكريم ، والذّكر الحكيم ، والنُّور المبين ، وحبل الله المتين ، عديدة ومتنوعة ، ومزاياه كثيرة ، وعطاياه واسعة مجيدة ، وهذا من فضل الله علينا وعلى الناس ، ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون . ومن عبادات المسلم التي يَتقرّب بها إلى الله تعالى : قراءة القرآن وترتيله وتجويده ، وفهمه وتدبره ، ثم العمل به . فما هي نيتك أيها المسلم , وأيتها المسلمة ؟ وأنت تقرأ القرآن العظيم ؟! وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”إنما الأعمالُ بالنِّيات ، وإنما لكلّ امرئٍ ما نَوَى ” . رواه البخاري ومسلم من حديث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه . فإنّ تعظيم النيات واستحضارها ، وتكثيرها وتعدادها ، هي تجارة قلوب الصالحين ، من الصحابة رضي الله عنهم ، والتابعين لهم بإحسان ، والعلماء الربانيين ، فإنهم كانوا يعملون العمل الواحد ، ولهم فيه نياتٌ كثيرة ، يحصل لهم بها أجورٌ عظيمة على كل نيّة . فعندما تتعدد النيات على العمل الواحد ، والطاعة الواحدة ، يتضاعف الأجر ، وتكثر المثوبة ، فتكسب أجراً على كل نيةٍ تنويها ، وحسنة على كل مقصد من المقاصد ، على العمل الواحد الذي تؤديه مرة واحدة . ولذا قال يحيى ابن أبي كثير رحمه الله تعالى : ” تعلموا النيَّة ، فإنِّها أبلغُ من العمل” . فلا ينبغي الغفلة عن هذا الباب المهم والمفيد ، والتشاغل عن تعلّمه وتعليمه . وهذه بعض النيَّات ، التي يَحسن أنْ نَنْويها عند قراءة القرآن الكريم : أولا نَحْتسب بقراءة القرآن امتثالَ أمرِ الله تعالى لنا ، والتعبّد لله سبحانه :فقد أمرنا سبحانه وتعالى بقراءةِ كتابه ، وتلاوة آياته ، وكذلك أمرنا رسوله صلَّى الله عليه وسلم وحثَّنا على ذلك ، فهي عبادةٌ عظيمة من العبادات ، وقد توعَّد اللهُ عز وجل مَن أعرضَ عن تلاوته واتباعه ، وغفل عنه ، ونسيه وتناساه ؟!. 1- فقال عز وجل آمراً رسوله صلَّى الله عليه وسلم ، والأمر نافذٌ إلى أمته : ( واتلُ ما أُوحي إليك من كتابِ ربّك لا مُبدّل لكلماته ولنْ تجدَ من دونه مُلتحدا ) الكهف : 27 . فقوله عز وجل : ( واتل ) أي : واقرأ يا محمد ( ما أوحي إليك من كتاب ربك ) يعني : القرآن ، واتّبع ما فيه ( لا مُبدل لكلماته ) قال الكلبي : لا مُغير للقرآن . وقيل : لا مغير لما أوعد بكلماته أهل معاصيه . ( ولن تجد ) أنت ( من دونه ) إن لم تتبع القرآن ( ملتحدا ) قال ابن عباس رضي الله عنهما : حرزا . وقال الحسن : مدخلا . وقال مجاهد : ملجأ . وقيل : مَعْدلا . وقيل : مهرباً . وأصله من الميل . (انظر تفسير البغوي ) . وقال الحافظ ابن كثير في هذه الآية : ( واتلُ ما أوحي إليك من كتابِ ربك ..) يقول تعالى أمراً رسوله عليه الصلاة والسلام ، بتلاوة كتابه العزيز ، وإبلاغه إلى الناس . ( لا مُبدّل لكلماته ) أي : لا مُغير لها ولا مُحرّف ولا مُؤوّل . وقال الإمام ابن جرير :” واتبع يا محمد ما أُنـزل إليك من كتاب ربك هذا ، ولا تتركن تلاوته واتباع ما فيه من أمر الله ونهيه ، والعمل بحلاله وحرامه ، فتكون من الهالكين ، وذلك أن مصير مَن خالفه ، وترك اتباعه ، يوم القيامة إلى جهنم . ( لا مبدل لكلماته ) يقول لا مُغير لما أوعد بكلماته التي أنـزلها عليك ، أهل معاصيه ، والعاملين بخلاف هذا الكتاب الذي أوحيناه إليك . وقوله (ولن تجد من دونه ملتحداً) يقول : وإنْ أنت يا محمد ، لم تتلُ ما أوحي إليك من كتاب ربك ، فتتبعه وتأتم به ، فنالكَ وعيدُ الله الذي أوعد فيه المخالفين حدوده ، لن تجد من دون الله موئلاً تئل إليه ، ومعدلاً تعدل عنه إليه ، لأنَّ قدرةَ الله محيطةٌ بك وبجميع خلقه ، لا يقدر أحدٌ منهم على الهرب من أمرٍ أراد به ، إنْ أنت يا محمد ، لم تتلُ ما أوحي إليك من كتاب ربك ، فانه لا ملجأ لك من الله ، كما قال تعالى ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وانْ لم تفعل فما بلغتَ رسالته والله يعصمك من الناس ) المائدة : 67 .انتهى وقال القرطبي : قيل هو من تمام قصه أصحاب الكهف ; أي : اتبع القرآن فلا مبدل لكلمات الله ، ولا خُلف فيما أخبر به من قصه أصحاب الكهف . انتهى 2- وقال تعالى : ( اتلُ ما أُوحي إليك من الكتابِ وأقم الصلاة ) العنكبوت : 29 . أي : اتل ما أوحى إليك ربُّك من آيات القرآن ، فهو وسيلتك للدعوة , والآية الربانية المصاحبة لك دوماً ، والحق المؤيد لك بالحجج والبراهين القرآنية ، في جميع الأحوال . قال القرطبي : قوله ‏( ‏اتل‏ ) أمرٌ من التلاوة والدؤوب عليها ، وقد مضى في (طه ) الوعيد فيمن أعرض عنها ، وفي مقدمة الكتاب الأمر بالحضّ عليها ، والكتاب يراد به القرآن ‏.‏ انتهى وما أشار القرطبي رحمه الله إليه في سورة طه ، هو قوله تعالى : ( كذلك نقصُّ عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتيناك من لدنَّا ذكرا * مَن أعرضَ عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزراً * خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملا ) طه : 99 – 101. فيقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : كما قصصنا عليك خبر موسى عليه السلام ، وما جرى له مع فرعون وجنوده على الجلية والأمر الواقع ، كذلك نقص عليك الأخبار الماضية ، كما وقعت من غير زيادة ولا نقص ، هذا ( وقد آتيناك من لدنا ) أي : عندنا ذكرا ، وهو القرآن العظيم ، الذي ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) فصلت : 42 ، الذي لم يعط نبيٌ من الأنبياء منذ أنْ بُعثوا إلى أنْ ختموا بمحمد صلى الله عليه وسلم ، كتاباً مثله ولا أكمل منه ، ولا أجمع لخبر ما سبق ، وخبر ما هو كائن ، وحكمه الفصل بين الناس ; ولهذا قال تعالى : ( من أعرض عنه ) أي : كذَّب به ، وأعرض عن اتباعه ، أمراً وطلبا ، وابتغى الهُدَى في غيره ، فإنَّ الله يُضله ويهديه إلى سواء الجحيم ; ولهذا قال : ( من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزرا ) أي : إثما ، كما قال الله تعالى : ( ومنْ يَكفر به من الأحزابِ فالنارُ موعده ) هود : 17 . وهذا عامٌ في كلِّ مَن بلغه القرآن من العرب والعجم ، أهل الكتاب وغيرهم ، كما قال تعالى : ( لأُنْذركم به ومن بلغ ) الأنعام : 19 . فكل مَنْ بلغه القرآن فهو نذيرٌ له وداع ، فمن اتبعه هُدي ، ومَن خالفه وأعرض عنه ضل وشقي في الدنيا ، والنار موعده يوم القيامة ; ولهذا قال سبحانه : ( من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزراً * خالدين فيه ) أي : لا محيد لهم عنه ، ولا انفكاك ( وساءَ لهم يوم القيامة حملا ) أي : بئس الحمل حملهم . 3- ومن أوامر الله عز وجل بتلاوة القرآن ، قوله تعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ( إنما أُمرتُ أنْ أعبدَ ربَّ هذه البلدة الذي حرَّمها وله كلُّ شيء وأُمرت أنْ أكون من المسلمين * وأنْ أتلو القرآنَ فمن اهْتَدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضلَّ فقلْ إنما أنا من المُنذرين * وقل الحمدُ لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربُّك بغافلٍ عما تعملون ) النمل : 91-93. فقد أُمر النبي صلى الله عليه وسلم بعبادة ربّه تعالى ، وهو ربّ البلدة الذي حرّمها ، وهي مكة ، التي صارت حراماً قدرا وشرعاً ، بتحريم الله لها ، كما ثبت في الصحيحين : عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة : ” إن هذا البلد حرّمه الله يوم خلق السموات والأرض ، فهو حرامٌ بحرمة الله إلى يوم القيامة ، لا يُعضد شوكه ، ولا يُنفّر صيده ، ولا يلتقط لقطته إلا مَن عرّفها ، ولا يختلى خلاها ” الحديث . وقوله : ( وله كل شيء ) : من باب عطف العام على الخاص ، أي : هو ربُّ هذه البلدة ، وربُّ كل شيء ومليكه ، ( وأمرت أن أكون من المسلمين ) أي : الموحدين المخلصين ، المنقادين لأمره المطيعين له . والشاهد قوله : ( وأنْ أتلو القرآن ) أي : على الناس وأبلغهم إياه ، كقوله : ( ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم ) آل عمران : 58 ، وكقوله : ( نتلو عليك من نبإ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون ) القصص : 3 . أي : أنا مُبلِّغ ومنذر ، ( فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين ) أي : لي سوية الرسل الذين أنذروا قومهم ، وقاموا بما عليهم من أداء الرسالة إليهم ، وخلصوا من عهدتهم ، وحساب أممهم على الله تعالى ، كقوله تعالى : ( فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب ) الرعد : 40 ، وقال : ( إنما أنتَ نذيرٌ والله على كل شيء وكيل ) هود : 12 . وقوله ( وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها ) أي : لله الحمد الذي لا يُعذّب أحداً إلا بعد قيام الحجة عليه ، والإعذار إليه ; ولهذا قال : ( سيُريكم آياته فتعرفونها ) كما قال تعالى : ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ) فصلت : 53 . وقوله : ( وما ربك بغافلٍ عما تعملون ) أي : بل هو شهيد على كل شيء . 4- وقال تعالى (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا) المزمل : 4 . يقول الله تعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم وآمراً له : ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا ) أي : اقرأ القرآن ، بترتيلٍ وترسيل ، وتعبَّد لله تعالى بقراءة كتابه ، بالترتيل والتدبر والتفكر . قال الطبري : وبيَّن القرآن إذا قرأته تَبييناً ، وتَرسَّل فيه ترسلاً . ثانيا ننوي بقراءته زيادة الحسنات وتكثيرها ، وهي تجارة المسلم مع ربه تبارك وتعالى : 1- قال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ) فاطر : 29-30 . قال بعض السلف : هذه آية القرّاء . وقوله ( يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ) يقول تعالى ذكره : يرجون بفعلهم ذلك تجارة لن تبور: لن تكسد ولن تهلك ، من قولهم : بارت السوق إذا كسدت وبار الطعام .( الطبري ) . 2- فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” مَنْ قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنةٌ ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقولُ الم حَرفٌ ، ولكن ألفٌ حرفٌ ، ولامٌ حرف ، وميمٌ حرف ” . رواه الترمذي . فإذا كان عدد أحرف القرآن الكريم ( 340740 ) حرفاً تقريبا ، فسوف تحصل على أجر عظيم إذا أنت ختمتَ القرآن مرة واحدة ، فكل حرف بحسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، وهذا يعنى أنك سوف تحصل على أجر يساوي : 340740× 10= 3407400 ثلاث ملايين وأربع مائة وسبعة آلاف وأربع مائة حسنة ، وهذا لختمة واحدة فقط فكيف بك إذا ختمته في كل شهر مرة ، وهذا يعنى أنك ستختم القرآن اثنتا عشر مرة في العام ، وأنك سوف تنال من الأجر بإذن الله 3407400×12= 40888800 أربعون مليونا وثمان مائة وثمانية وثمانون ألف وثمان مائة حسنة . وبعد أنْ علمت هذا الأجر العظيم ، فيا ترى كم سيكون نصيب من القرآن وأجوره المباركة العظيمة ، وكم ستعطيه من وقتك ؟! ثالثا بقراءة القرآن الكريم ، وتلاوته وتدبره ، نرجو الله تعالى أنْ يُشفّعه فينا ، وفي أهلينا ، يوم لا يشفع أحدٌ عنده إلا بإذنه :كما قال سبحانه ( مَنْ ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) البقرة : 254. وقال ( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له ) سبأ : 23 . والقرآن الكريم له شفاعة لأصحابه يوم القيامة ، كما صحَّت الأحاديث الكثيرة في ذلك ، منها : 1- حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” اقْرءُوا القرآنَ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ، اقرءُوا الزهراوين : البقرة وسورة آل عمران ، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غَمَامتان – أو كأنهما غَيَايتان ، أو كأنهما فِرْقان – من طيرٍ صَوَاف تُحاجّان عن أصْحابهما ، اقرءوا سُورة البقرة ، فإنَّ أخْذَها بَركة ، وتركها حَسْرة ، ولا يَسْتطيعها البَطَلة ” . رواه مسلم . 2- وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ” القرآن شافعٌ مُشفَّع ، ومَاحلٌ مُصدَّق ، مَنْ جَعَله أمامه ، قاده إلى الجنة ، ومَن جَعله خَلفَ ظهره ، ساقه إلى النار”. رواه ابن حبان في “الموارد” (ص 443) والطبراني (10/244) وغيرهما . 3- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ” اقرءوا القرآن ، فإنه نعم الشفيع يوم القيامة ، إنه يقول يوم القيامة : يا رب حلّه حلية الكرامة ، فيُحلى حِلية الكرامة ، يا رب اكْسه كسوة الكرامة ، فيُكسى كسوةَ الكرامة ، يا ربّ ألبسه تاج الكرامة ، يا ربّ ارضَ عنه ، فليس بعد رضاك شيء “. وقد جاء مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم . الحديث أخرجه الدارمي (2 /430) والترمذي (4 /249) 4- وإذا اجتمع القرآنُ والصيام ، كانت الشفاعة للعبد أعظم ، كما صحَّ في الحديث : عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” الصيام والقرآن يَشْفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام : أي ربّ منعته الطعامَ والشهوات بالنهار ، فشفّعني فيه ، ويقول القرآنُ : منعتُه النومَ بالليل ، فشفّعني فيه ، قال : فيشفعان “. الحديث أخرجه أحمد رحمه الله (2 /174) ومحمد بن نصر المروزي في “قيام الليل ” ( ص25) ، والحاكم (1 /554) . 5- وورد في سورة “تبارك” أنها لها شفاعة خاصة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إِنَّ سُورَةً مِنَ القُرْآنِ ثَلاَثُونَ آيَةً ، شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ ، وهِيَ سورة تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِه المُلْكُ ” . أخرجه أبو داود (2 /119) ، وابن ماجة (2 /1244)، وأحمد (2 /321)، وابن حبان كما في الموارد ص (321) ، والحاكم (1 /565) . رابعاً بقراءة القرآن الكريم نرجو النجاة من النار : نحتسب في قراءته النَّجاة من نار جهنم ، وهو من أعظمِ مطلوبات المؤمنين ، ومن زُحزح عن النَّار ، وأُدخل الجنةَ فقد فاز ، كما قال ربنا تعالى . 1- فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” لو جُمع القرآنُ في إهَابٍ ، لم يَحرقه اللهُ بالنَّار” . رواه الدارمي في سننه (2/522) وصححه الألباني . قال الحافظ ابن الجوزي رحمه الله : فقوله : ” لو جُعل القرآن في إهاب ما احترق ” المعنى : أنَّ حافظ القرآن ممتنع من النار ” غريب الحديث (1/48) . وقال ابن الأثير رحمه الله : ومنه الحديث ” لو جُعل القرآن في إهاب ، ثم ألقى في النار ما احترق ” . قيل : كان هذا معجزة للقرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، كما تكون الآيات في عصور الأنبياء . وقيل المعنى : مَن علّمه الله القرآن لم تَحرقه نار الآخرة ، فجعل جسم حافظ القرآن ، كالإهاب له . النهاية في غريب الأثر (1/83) . 2- وأيضاً : أن القرآن فيه من الأوامر الربانية ، ما تُقرب العبد من الجنة ، ومن النواهي الإلهية ما يباعده من النار . خامساً نحتسب بقراءته ارتقاء الدَّرجات ، فننال به أرفعها في الجنَّات ، وأكرمها عند الرب الكريم من المنازل العاليات : 1- لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” يُقال لقارئ القرآن : اقرأْ وارتقِ ، ورتِّل كما كنتَ تُرتّل في الدنيا ، فإنَّ منزلتَك عند آخرِ آيةٍ تقرأها ” .رواه أبو داود ( 1464 ) والترمذي ( 2914 ) وصححه الألباني . قال الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي رحمه الله : ” يُقَالُ ” أَيْ : عند دُخولِ الجَنَّة ” لِصَاحِبِ الْقُرْآن ” أَي :” مَنْ يُلازمُه بالتِّلَاوَةِ والْعمل ، لَا مَنْ يَقْرَؤُهُ ولَا يَعملُ بِهِ .اِقْرَأْ وَارْتَقِ ” أَي : إِلَى درجات الجنَّة ، أَو مَراتِب الْقُرَب . ” وَرَتِّلْ ” أَيْ : لَا تَسْتَعْجِلْ في قِرَاءَتِك فِي الجَنَّة ، التي هي لمجرد التلذُّذ ، والشهود الأكبر ، كعبادة الملائكة . قال الطيبي : … وهذه القراءة لهم كالتسبيح للملائكة ، لا تَشغلهم من مسلتذاتهم ، بل هي أعظم مسلتذاتهم . انتهى . ” كَما كُنْت تُرَتِّلُ ” أَيْ : في قِرَاءَتِك ، وفيه إشارة إلى أنّ الجزاء على وفق الأعمال ، كميةً وكيفية . “في الدُّنْيا ” من تجويد الحروف ، ومعرفة الوقوف . ” فإنَّ منزلتك عند آخرِ آيةٍ تقرأها ” وقد ورد في الحديث أن درجات الجنة ، على عدد آيات القرآن … قال الداني : وأجمعوا على أن عدد آي القرآن : ستة آلاف ثم اختلفوا فيما زاد … وقال الخطابي : ” جاء في الأثر : عدد آي القرآن ، على قَدر دَرج الجنة ، يقال للقاري : اقرأ وارتق الدرج ، على قَدر ما تقرأ من آي القرآن ، فمن اسْتوفى قراءة جميع القرآن ، اسْتولى على أقصى درج الجنة ، ومن قرأ جزءاً منها ، كان رُقيُّه من الدرج على قدر ذلك ، فيكون منتهى الثواب عند منتهى القراءة ” انتهى . قال آبادي : ويُؤْخَذ مِنْ الحديث : أَنَّه لَا يُنَالُ هذَا الثَّواب الْأَعظَم ، إِلَّا مَنْ حَفِظَ الْقُرآنَ ، وأَتْقَنَ أَداءَهُ وقِراءَتَه كَما يَنْبغي لَه ” . عون المعبود شرح سنن أبي داود (4/338) باختصار . وقول الخطابي : ” أنّ عدد آي القرآن ، على قَدر دَرج الجنة ..” لم يثبت مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم . ولا بد أنْ نعلم : أنَّ هناك أعمالاً أخرى يتفاضل الناس بها ، كالإيمان ، والعلم بالقرآن والسنة ، وبر الوالدين ، والجهاد ، والصدقات وغيرها ، فعليه لا يلزم أنْ يكون صاحب القرآن الحافظ ، في أعلى درجات الجنة على الإطلاق . وأعلى درجات الجنة هي الفردوس ، كما ثبت في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “.. فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس ، فإنه أوسط الجنة ، وأعلى الجنة ، فوقه عرشُ الرحمن ، ومنه تفجَّر أنهارُ الجنة ” . رواه البخاري ( 2637) ومسلم ( 2831 ) . ومعنى ” أوسط الجنة ” أي : أفضلها وأعدلها ، ومثله قوله تعالى : ( وكذلك جعلناكم أُمة وسطاً ) البقرة :143. 2- وفي الحديث أيضاً : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إنَّ اللهَ يَرفعُ بهذا الكتابِ أقواماً ، ويَضعُ به آخرين ” . رواه مسلم . ورفعة الدرجات ورفعها ، تشمل المعنوية منها في الدنيا ، بعلو المنزلة ، وحسن الصيت ، والحسية في الآخرة ، بعلو المنزلة في الجنة . وقد ورد لهذا الحديث قصة عجيبة ، كما في صحيح مسلم : عن نافع بن عبد الحارث الخزاعي وكان عامل عمر رضي الله عنه على مكة ، أنه لقيه بعسفان ، فقال له : من استخلفت ؟ فقال : استخلفت ابن أبزى مولى لنا ، فقال عمر رضي الله عنه : استخلفت مولى ؟! قال : إنه قارئٌ لكتاب الله ، عالم بالفرائض ، فقال عمر : أما إنَّ نبيكم قد قال :” إنَّ الله يَرفع بهذا الكتابِ أقواماً ، ويضعُ به آخرين ” . وقال المباركفوري رحمه الله في “تحفة الأحوذي” : كما قال صلى الله عليه وسلم ” ومَن أبطأ به عملُه ” : من التبطئة وهما ضد التعجّل ، والبطء نقيض السرعة ، والمعنى : من أخَّره عمله عن بلوغ درجة السعادة ” لم يُسْرع به نسبه ” أي : لم يقدمه نسبه ، يعني لم يجبر نقيصته لكونه نسيباً في قومه ، إذْ لا يَحصل التقرّب إلى الله تعالى بالنسب ، بل بالأعمال الصالحة ، قال تعالى ( إنّ أكْرمَكم عند اللهِ أتقاكم) الحجرات : 13. قال : وشاهد ذلك أنّ أكثر علماء السلف مَوَال ، ومع ذلك هم ساداتُ الأمة ، وينابيع الرحمة ، وذوو الأنساب العلية الذين ليسوا كذلك ، في مواطن جهلهم نسياً منسياً ، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : ” إن الله يَرفع بهذا الدين أقواماً ، ويضع به آخرين “. انظر المرقاة للقاري . 3- عن أبي هريرة قال رضي الله عنه : قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم : ” يَجيءُ القرآنُ يومَ القيامة كالرجُلِ الشَّاحب ، يقول لصاحبه : هل تعرفني ؟ أنا الذي كنتُ أُسْهرُ ليلك ، وأُظمئ هَوَاجرك ، وإنَّ كل تاجرٍ من وراء تجارته ، وأنا لك اليوم من وراء كل تاجر ، فيُعطى المُلك بيمينه ، والخُلد بشماله ، ويُوضع على رأسه تاجُ الوقار ، ويُكسى والداه حُلَّتين لا تُقوَّم لهما الدنيا وما فيها ، فيقولان : يا ربّ ، أنَّى لنا هذا ؟ فيقال لهما : بتعليم ولدكما القرآن ” . رواه الطبراني في الأوسط ، وصححه الألباني في الصحيحة (2829) . وأما معنى الحديث : فقوله : كالرجل الشَّاحِب ، قال السيوطي في شرح ابن ماجة : هو المتغير اللون والجسم ، لعارضٍ من العوارض ، كمرض ، أو سفر ، ونحوهما ، وكأنه يجيء على هذه الهيئة ؛ ليكون أشبه بصاحبه في الدنيا ، أو للتنبيه له على أنه كما تغير لونه في الدنيا لأجل القيام بالقرآن ، كذلك القرآن لأجله في السعي يوم القيامة ، حتى ينال صاحبه الغاية القصوى في الآخرة . انتهى . والمعنى : أنه كما أتعب نفسه بصوم النهار ، والهَوَاجر : وهي جمع هاجرة ، وهو نصف النهار عند زوال الشمس إلى العصر ، عند اشتدادِ الحر ، وقيام الليل ، فكَأَنَّ الصيام يتَمَثَّل بِصُورَة قارئه الَّذِي أتعب نَفسه َبالصَّوْم فِي النَّهَار ، وبالسهر فِي اللَّيْل . قال السِّنْدي : قوله ” وراء تجارته ” أي : قدامه تجارته ، كأنه متحفّظ بها . انتهى . فالمعنى أنّ القرآن يتقدم صاحبه ، ويتقدم كل تاجر ، فقد سبق صاحب القرآن كل من قدّم أي عمل . وقوله : ” فيعطى الملك بيمينه ، والخُلد بشماله ” قال البغوي في شرح السنة : وقَوله : ” يُعْطَى الْمُلْكَ بِيَمِينه ” لَمْ يُرِدْ به أَنَّ شيئًا يُوضَعُ في يديه ، وإِنَّما أَرادَ به : يُجْعَلُ لَه الْمُلْكُ والخُلْدُ ، ومَنْ جُعِلَ لَه شيءٌ مِلْكًا ، فَقَدْ جُعِلَ في يده ، ويُقَالُ : هو في يدكَ وكَفِّك ، أَيِ : اسْتَولَيْتَ علَيه . انتهى . وقوله ” تاج الوقار ” في النهاية : التاج ما يُصاغ للملوك من الذهب والجواهر . انتهى . والوقار ، أي : الحلم والرزانة . والحلتان : مثنى حُلة ، والْحُلَّةُ : إِزَارٌ ورِداءٌ ، ولَا تُسَمَّى حُلَّةً حتَّى تَكُونَ ثَوْبَيْنِ . وهاتان الحلتان لا تُعدلان بالدنيا وما فيها . وقوله ” بأخذ ولدكما ” أي : بتعلّمه القرآن ، أي : بتعليمكما ولدكما القرآن ، فهو مصدر مضاف إلى مفعوله ، ويحتمل أنْ تكون : أي بتعليم ولدكما الناسَ القرآن ، وتكون مصدرًا مضافا إلى فاعله ، ويحتمل أن يكون المعنى : أي: بتعلم ولدكما القرآن ، وهذا يدل على أن تعليم القرآن للناس من أجل العبادات ، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم :” خيركم من تعلم القرآن ، وعلّمه “. أخرجه البخاري . سادساً قراءته بنيّة العمل به ، فإنّ الله تعالى أوجبَ علينا العمل بالقرآن الكريم ؛ لأنَّ العمل به ، هو الغاية الكبرى من إنزاله ، والمقصد الأعلى من تلاوته 1- كما في قوله سبحانه : ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ ص : 29. والعمل بالقرآن : هو تصديقُ أخباره ، واتباعِ أحْكامه ، بفعل جميع ما أمر الله به ، وتركِ جميعَ ما نهى الله عنه ؛ وعلى هذا سار السلف الصالح رضي الله عنهم ، فكانوا يتعلمون القرآن ، ويصدِّقون به وبجميع ما جاء فيه ، ويُطبقون أحكامه إيمانا بها ، واتباعاً لها . قال بعض العلماء : مَنْ عَمِل بالقرآن ، فكأنما يقرؤه دائماً وإنْ لم يقرأه ، ومَن لم يعمل بالقرآن ، فكأنه لم يقرأه ، وإنْ قرأه دائماً ؟! ( انظر عون المعبود 4/339) . 2- والتلاوة هي أحدُ معاني : الاتْباع والعمل بالقول ، فتلا في اللغة ، تأتي بمعنى : اتبع . كما في قول الله تعالى : ( والقَمَر إذا تَلاها ) الشمس : 2 . أي : أتبعها . وكما قال تعالى : ( الذين آتيناهم الكتاب يَتْلونه حقَّ تلاوته أولئك يُؤمنونَ به ومَن يَكفر به فأولئك هم الخاسرون ) التوبة : 121 . فقوله ( الذين آتيناهم الكتاب ) قال ابن عباس رضي الله عنهما : نزلت في أهل السفينة الذين قدموا مع جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه وكانوا أربعين رجلا .. ، وقال الضحاك : هم من آمن من اليهود عبد الله بن سلام .. ، وقال قتادة وعكرمة : هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم . وقيل : هم المؤمنون عامة . وقوله ( يتلونه حق تلاوته ) قال الكلبي : يَصفونه في كتبهم حقّ صفته لمن سألهم من الناس ، والهاء راجعة إلى محمد صلى الله عليه وسلم ، وقال الآخرون : هي عائدة إلى الكتاب ، واختلفوا في معناه : فقال ابن مسعود رضي الله عنه : يقرءونه كما أُنزل ولا يحرفونه ، ويُحلون حلاله ويحرمون حرامه . وقال الحسن : يعملون بمُحْكمه ، ويُؤمنون بمتشابهه ، ويَكلون علم ما أشكلَ عليهم إلى عالمه . وقال مجاهد : يتبعونه حقّ اتباعه . وقال القرطبي : واختُلف في معنى ( يتلونه حق تلاوته ) فقيل : يتبعونه حقَّ اتباعه ، باتباع الأمر والنهي ، فيحللون حلاله ، ويَحرمون حرامه ، ويَعملون بما تضمّنه ، قاله عكرمة . قال عكرمة : أما سمعت قول الله تعالى : ( والقَمَر إذا تَلاها ) أي : أتبعها ، وهو معنى قول ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهما .انتهى . ومن معاني ( حقّ تلاوته ) في الآية , معنى التفاعل وحضور القلب أثناء تلاوة كتاب الله , ولا يخفى ما لهذا المعنى من أهمية , لا سيما في هذا الزمن الذي أضحى فيه الكثير من المسلمين ممن يتلون كتاب الله عز وجل , يتلونه تلاوة صورية شكلية ، لا روح فيها ولا حياة ، بل بقلب ساهٍ لاه . وهو معنى يتوافق مع حديث حذيفة رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم صَلى ، فكان إذا مرَّ بآيةِ رحمة سأل , وإذا مرَّ بآية عذاب استجار , وإذا مرَّ بآية فيها تنزيه لله سبَّح . رواه ابن ماجة ، وصححه الألباني (1111) . 3- وقال التابعي الجليل أبوعبدالرحمن السُّلمي رحمه الله : حدثنا الذين كانوا يُقرؤننا القرآن : عثمان بن عفان ، وعبد الله بن مسعود ، وغيرهما رضي الله عنهم : أنهم كانوا إذا تَعلَّموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات ، لم يتجاوزوها ، حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل ، قالوا : فتعلمنا القرآن ، والعلم ، والعمل جميعًا . وهذا هو الذي عليه مدار السعادة والشقاوة في الدنيا والآخرة ، قال الله تعالى : ﴿ فَإِمَّا يَأتِيَنَّكُم مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَي وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ﴾ طه : 123- 126. 4- وقد ورد بيان عقوبة تارك العمل بالقرآن العظيم في البرزخ ، نعوذ بالله من غضبه وعقابه ، ففي صحيح البخاري : عن سمرة بن جندب رضي الله عنه : أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث الرؤيا الطويل : “إنه آتاني الليلة آتيان ،… قال : وإنهما قالا لي : انطلق وإني انطلقت معهما ، وإنا أتينا على رجلٍ مضطجع ، وإذا آخر قائمٌ عليه بصخرة ، وإذا هو يهوي بالصَّخرة لرأسه فيَثْلغ رأسه ، فيَتَدهْده الحَجر ها هنا ، فيتبع الحَجر فيأخذه فلا يرجع إلى الرجل ، حتى يصحّ رأسُه كما كان ، ثم يعود عليه ، فيفعل به مثل ما فعل به المرة الأولى ” قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” فقلت سبحان الله ! ما هذا ؟ فقالا لي انطلق ” . فذكر الحديث ، وفيه : “أما الرجل الذي أتيتَ عليه ، يُثلغ رأسه بالحَجر ، فهو الرجل يأخذُ القرآن فيَرفُضُه ، وينامُ عن الصلاة المكتوبة …” . البخاري برقم ( 7047) .والحديث فيه : الوعيد لمن ينام عن الصلاة المكتوبة . ولمن يأخذ القرآن فيرفضه ، أي : يقرأ القرآن ولا يعمل به . وقال ابن بطال في شرح البخاري : “يأخذ القرآن فيرفضه ” يعنى : يترك حفظ حروفه ، والعمل بمعانيه . 5- وثبت في صحيح مسلم : عن أبي مالك الأشعري يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : “…والقرآنُ حُجةٌ لك ، أو عليك ” . فالقرآن حُجةٌ لمن اتَّبعه ، وعَمِل بما فيه ، وحُجة على مَن أعرض عنه ، ولم يعمل به ويتبعه . قال المناوي في فيض القدير : والقرآن “حُجة لك” ، يدلك على النَّجاة إنْ عملتَ به ، أو “عليك” إنْ أعرضت عنه ، فيدل على سوء عاقبتك . انتهى 6- وسبق حديث جابر رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ” القرآنُ شَافعٌ مُشفَّع ، ومَاحلٌ مُصدَّق ، مَنْ جَعَله أمامَه ، قادَه إلى الجنة ، ومَن جَعله خَلف ظَهْره ، ساقه إلى النار”. رواه ابن حبان والطبراني وغيرهما . والمعنى : مَنْ عمل بما فيه ، ساقه إلى الجنة ، ومَن تركه وأعرض عنه ، ونسيه وغفل وتغافل عنه ، ساقه إلى النار ، والعياذ بالله تعالى .ومعنى ” ماحل ” أي : شاهد . 7- وقال النبي عليه صلى الله عليه وسلم في حَجَّة الوداع : “… تركتُ فيكم ما لن تضلوا بعده ، إنْ اعتصمتم به : كتاب الله [وسُنَّة نبيه]” . رواه مسلم برقم ( 2408) والزيادة للحاكم في المستدرك
إسلام أون لاين
رد مع اقتباس
قديم 11/11/2021, 03:49 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
ايمن مغازى
مراقب عـام منتديات المهندسين العرب

الصورة الرمزية ايمن مغازى

الملف الشخصي
رقم العضوية : 328492
تاريخ التسجيل : Feb 2013
العمـر : 51
الجنـس :
الدولـة : كفرالشيخ.فوه.الفتوح
المشاركات : 30,377 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 1285
قوة الترشيـح : ايمن مغازى قرب من القمةايمن مغازى قرب من القمةايمن مغازى قرب من القمةايمن مغازى قرب من القمةايمن مغازى قرب من القمةايمن مغازى قرب من القمةايمن مغازى قرب من القمةايمن مغازى قرب من القمةايمن مغازى قرب من القمة

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ايمن مغازى متصل الآن

افتراضي رد: النيات في قراءة القرآن الكريم




توقيع » ايمن مغازى
لا إلـــه إلا الله
محمــد رســول الله

 

  رد مع اقتباس
قديم 11/11/2021, 04:19 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
خضر الدبيات
نـجـم الـمـهنـدسـين الـعـرب

الصورة الرمزية خضر الدبيات

الملف الشخصي
رقم العضوية : 467329
تاريخ التسجيل : Jul 2021
العمـر : 41
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 7,888 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 61
قوة الترشيـح : خضر الدبيات يستاهل التقييم

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

خضر الدبيات غير متصل

افتراضي رد: النيات في قراءة القرآن الكريم

بارك الله فيك اخي
توقيع » خضر الدبيات
منتديات مهندسين العرب

 

  رد مع اقتباس
قديم 25/12/2021, 02:29 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
osa2020
مـهـندس نـشـيط

الصورة الرمزية osa2020

الملف الشخصي
رقم العضوية : 428480
تاريخ التسجيل : Mar 2020
العمـر :
الجنـس :  truman
الدولـة :
المشاركات : 308 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 50
قوة الترشيـح : osa2020 يستاهل التقييم

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

osa2020 غير متصل

افتراضي رد: النيات في قراءة القرآن الكريم

شكراً لك اخي الكريم
توقيع » osa2020

 

  رد مع اقتباس
قديم 7/2/2022, 05:10 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
ابو وئام
كبير مراقبين عـام منتديات المهندسين العرب

الصورة الرمزية ابو وئام

الملف الشخصي
رقم العضوية : 47150
تاريخ التسجيل : Jan 2007
العمـر : 58
الجنـس :  سامسات
الدولـة : المغرب
المشاركات : 3,412 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 236
قوة الترشيـح : ابو وئام يستحق التقييمابو وئام يستحق التقييمابو وئام يستحق التقييم

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ابو وئام غير متصل

افتراضي رد: النيات في قراءة القرآن الكريم

بارك الله فيك اخي الكريم
جعل الله هذا العمل في ميزان حسناتك ان شاء الله
  رد مع اقتباس
قديم 28/8/2022, 12:26 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
عبده فودة
مراقب منتدي تركيبات الدش وصيانته

الصورة الرمزية عبده فودة

الملف الشخصي
رقم العضوية : 75622
تاريخ التسجيل : Sep 2007
العمـر : 54
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 3,141 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 193
قوة الترشيـح : عبده فودة يستحق التقييمعبده فودة يستحق التقييم

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عبده فودة غير متصل

افتراضي رد: النيات في قراءة القرآن الكريم

شكراً لك اخي الكريم
توقيع » عبده فودة

 

  رد مع اقتباس
قديم 17/10/2022, 02:46 AM   رقم المشاركة : ( 7 )
۩◄عبد العزيز شلبى►۩
كبير مشرفين

الصورة الرمزية ۩◄عبد العزيز شلبى►۩

الملف الشخصي
رقم العضوية : 309451
تاريخ التسجيل : Nov 2012
العمـر :
الجنـس :  كيــــومــــاكـــــس
الدولـة : **مصـ المنصورة ـر**
المشاركات : 9,340 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 177
قوة الترشيـح : ۩◄عبد العزيز شلبى►۩ يستحق التقييم۩◄عبد العزيز شلبى►۩ يستحق التقييم

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

۩◄عبد العزيز شلبى►۩ متصل الآن

افتراضي رد: النيات في قراءة القرآن الكريم

شكراً لك اخي الكريم
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس

الساده الاعضاء و زوار منتديات المهندسين العرب الكرام , , مشاهده القنوات الفضائيه بدون كارت مخالف للقوانين والمنتدى للغرض التعليمى فقط

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~