|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإسلام هو مرجع المسلمين
الإسلام هو مرجع المسلمين في كل العصور وفي كل البلاد ليس لهم مرجع سواه وهو يحُل جميع المشاكل ، فالإسلام يحل مشكلة العقيدة والعبادة ، بينما أهل الأرض متفرقون في عقائدهم وعباداتهم ونِحلهم وضلالاتهم ، فهم في غيهم يعمهون جاء الإسلام والعالم كله في جاهلية جهلاء وضلالة عمياء يعبدون ما يشتهون يعبدون ما ينحِتون يعبدون الأشجار والأحجار يعبدون الجن والإنس يعبدون الشياطين متفرقون لا تجمعهم عقيدة ، لأنهم ليسوا على هدى ، ومن كان على غير هدى فإنه يهيم على وجهه لا يدري أين الطريق ، وكلٌ يقول الطريق عندي ، فجاء الإسلام فوحد عقيدة المسلمين بعبادة الله وحده لا شريك له وحررهم من عبودية غير الله من الأشجار والأحجار والأصنام والقبور والأضرحة والأولياء والصالحين ، حررهم في عقيدتهم تحت كلمة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) فجمعهم على هذه العقيدة عربهم وعجمهم جنهم وإنسهم أبيضهم وأسودهم لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى ، (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) [الحجرات-13]، فكان بلال الحبشي ، وسلمان الفارسي ، وصهيب الرومي ، وغيرهم كانوا من سادات المؤمنين ومن سادات أهل الجنة ، وكان أبو جهل وأبو لهب كانوا في الدرك الأسفل من النار لم ينفعهم نسبهم ولا شرفهم بالنسب ، (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ* مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ* سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ* وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ* فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ) [المسد] ، مع أنه عم الرسول صلى الله عليه وسلم ، حررهم من الخرافات التي ترسبت من الجاهلية وبقيت في كثير من البلاد التعلُق بالأموات والأضرحة ، الاستغاثة بالأموات ، إلى غير ذلك ، الإسلام حررهم من ذلك وأمرهم بدعاء الله وحده لا شريك له والاستغاثة به سبحانه وتعالى وطلب الحوائج منه ، فأصبحوا أحرار بعد أن كانوا أرقاء لكل شيطان ولكل طاغوت ، (أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمْ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ* مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) [يوسف-39-40] أيضاً وحدهم وحل لهم مشكلة السياسة ، فكانوا من قبل متفرقين ، كل قبيلة تحكم نفسها ، لا يجمعهم إمام ولا يقودهم رشيد ، وإنما تقودهم أهوائهم ورؤسائهم القبلية والعصبية ، يتناحرون ، يسلِب بعضهم بعضا ، يسترق بعضهم بعضا ، ينهب بعضهم بعضا ، هكذا كانوا في الجاهلية ، وما نفعهم أنهم عرب ، ما نفعتهم العروبة ولا الإنسانية ، إنما نفعهم الله بالإسلام ، فاجتمعوا تحت لواء إمام واحد ، يسوسهم بكتاب الله سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ابتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم بالخلفاء الراشدين من بعده ثم من يأتي بعدهم من ولاة أمور المسلمين إلى أن تقوم الساعة دولتهم واحدة ، جماعتهم واحدة أمتهم واحدة قيادتهم واحدة مرجعهم واحد وهو الكتاب والسنة ، (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) [الأنبياء-92] عالج الإسلام مشكلة المرأة ، مشكلة المرأة كانت في الجاهلية ممتهنة مبتذلة تحرم من الميراث من ميراث أقربائها ، كان الرجل يتزوج العدد الكثير ويجور في حقهن ويظلمهن فجاء الإسلام وجعل للمرأة نصيباً مما ترك الوالدان والأقربون ، قال تعالى: (لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً) [النساء-7]، فجعل المرأة كالرجل في أصل الميراث ، للرجال نصيب وللنساء نصيب ، وإن تفاوت المقدار في ذلك ، أباح لها أن تتّجر وأن تتملك ، لها المهر ولها مالها تتصرف فيه بحرية ، إذا كان هذا المال وصل إليها من طريق حلال فهو مالها ، وأوجب نفقتها على أوليائها من الأزواج والآباء والإخوة إلى آخره ، أوجب نفقتها عليهم لأنها قد لا يكون لها مال ، قد لا تتمكن من الكسب ، فالله أوجب نفقتها على أولياءها (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ) [النساء-34] وجعل لهم الرقابة عليهن من الضياع ، ومن جور كلاب الإنس والجن ، الذين يريدون إفساد عرضها ، جعل الله أولياءها ورجالها حصناً دونها ، يحمونها ويسلمونها لزوجها فيقوم بحمايتها وكفالتها ، فهي مصونة ، فهي مصونة ومعززة ومكرمة ، (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً) [النساء-3] اللهم اجعلنا من أهل القرآن، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار يا رحمن، اللهم بارِكْ لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~