|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الذين يخافون ربهم ويرجونه
على المسلم أن يأخذ طريق أهل الحق والصواب الذين يخافون ربهم ويرجونهم وينتفعون بآيات الوعد وبآيات الوعيد فيكونون على الاستقامة في حياتهم من غير انحراف إلى مذهب الخوارج أو انحراف إلى مذهب المرجئة أو انحراف إلى مذهب الصوفية؛ بل يكون المسلم على طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ بل على طريقة كل الرسل وأتباعهم، هناك من أمن عذاب الله فقوم عاد لما وعظهم نبيهم هود عليه السلام، قالوا له: (سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنْ الْوَاعِظِينَ* إِنْ هَذَا إِلاَّ خُلُقُ الأَوَّلِينَ* وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ) نسأل الله العافية، ولما راءوا الريح العاتية المقبلة عليهم لتهلكم: (قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ* تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلاَّ مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ)، فهنا من المعاصرين من يسخر من الوعظ والتذكير ويقول أنتم تشددون على الناس، أنتم تسدون في وجوه الناس باب الأمل افتحوا لهم باب الأمل أدخلوا عليهم الفرح والسرور وهذه طريقة الضالين من قوم عاد وغيرهم. فعلينا أن نحذر من هذه الأساليب الماكره وأن تأخذ طريق الحق، نرجوا رحمة ربنا فنعمل، ما يكفي الرجاء دون عمل نرجوا رحمة ربنا فنعمل لها، ونخاف من عذاب ربنا فنترك المعاصي والذنوب والسيئات، هذه طريقة الحق والصراط المستقيم، تدبروا القرآن ما تجدون ذكرا للجنة ونعيمها إلا وتجدون قبله أو بعده ذكرا للنار وعذابها وسمومها وحرها من أجل أن تعملوا للجنة وأن تخافوا من النار فتجتنبوا ما يوصل إليها لا يكفي الخوف من النار؛ بل لابد مع الخوف أن تعمل الأسباب التي تبعدك من النار ومن أعمالها هذه حكمة الله سبحانه وتعالى في كتابه المبين، ومعلوم أن الجنة محفوفة بالمكاره مكاره النفس، الجنة لا تدخل بالأماني إنما تدخل برحمة الله وبأسباب الأعمال الصالحة: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)، فالجنة لا تدرك بالأماني أو يقول الإنسان أنا مسلم أنا مؤمن هذه دعوة لابد لها من حقيقة ما هو إسلامك؟ وما هو إيمانك؟ ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكنه ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال كما قال الحسن البصري رحمه الله، هذه هو الإيمان. فعلى المسلم أن لا يغتر بهذه الأساليب الخادعة وينسى الوعيد، الجنة محفوفة بالمكاره تحتاج إلى قيام ليل، إلى صيام نهار، تحتاج إلى الجهاد في سبيل الله، تحتاج إلى مشاق الطاعة، وهي شاقة على النفوس فلابد أن يحمل الإنسان نفسه على المكاره التي هي في رضا الله سبحانه وتعالى حتى يصل إلى الجنة برحمة الله سبحانه وتعالى، وكذلك النار محفوفة بالشهوات التي تميل إليها كثير من النفوس الشهوات المحرمة، شهوات اللهو واللعب، شهوات الزنا والسرقة وشرب الخمور وأكل الربا وغير ذلك، الجنة ارتفاع تحتاج إلى ارتفاع وصعود وهذا يشق على النفوس، النار انحدار وسفول وهذا سهل على النفوس، الانحدار أسهل من الصعود، فعلينا أن نتذكر هذا وأن نصبر على طاعة الله سبحانه وتعالى ومشاقها رجاء ثواب الله سبحانه وتعالى، وأن نترك ما حرم الله من الذنوب والمعاصي خوفا من الله سبحانه وتعالى. فعلى المسلم أن يلزم هذا الطريق الذي هو طريق النبيين والمرسلين والصالحين وحسن أولئك رفيقا، بارك الله ولكم في القرآن العظيم ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم،
|
19/7/2023, 11:35 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
كبير مشرفين منتدى القنوات والترددات
|
رد: الذين يخافون ربهم ويرجونه
|
||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~