المالكي يطلب تغيير "بلاك ووتر"وسفارة أمريكا تمنع تجول موظفيها براً

[الوحدات]

تزال تداعيات قتل 11 عراقياً على يد مسلحين بشركة أمنية أمريكية، تلقي بظلالها على الوضع العراقي، إذ حثّ رئيس الوزراء العراقي نور ي المالكي السلطات الأمريكية في بغداد، على استخدام شركة حماية أمنية غير شركة "بلاك ووتر"، التي تسببت بالحادث.

وأوضح المالكي في مؤتمر صحافي الأربعاء 19-9-2007، أن "الجريمة التي وقعت في ساحة النسور وأسفرت عن مقتل المواطنين العراقيين ولدت حقدا لدى الحكومة والشعب العراقي".

وأشار إلى أنه "تم إيقاف أنشطة هذه الشركة. ومن مصلحة السفارة الأمريكية في بغداد أن تعتمد شركات أخرى وتتحرك بها".


منع التنقل براً

من جهتها، فرضت السفارة الأمريكية في العراق حظراً على مسؤوليها المدنيين التنقل براً خارج المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، تحسباً لهجمات قد يتعرضون لها.

وأشارت السفارة إلى أن الحظر سيكون مؤقتاً، لإعادة تقييم الإجراءات الأمنية المتبعة، بعد "الحادث الأمني الخطير" الذي وقع الأحد الماضي، وأودى بحياة المدنيين العراقيين.

وكان متعاقدون من شركة "بلاك ووتر" الأمنية الأمريكية أطلقوا النار بشكل عشوائي على مدنيين عراقيين، بعد سقوط قذائف مورتر بالقرب من قافلتهم في غرب بغداد.

وقالت شركة بلاك ووتر إن حراسها تصرفوا "بشكل قانوني ومناسب ردا على هجوم من الأعداء".

ودفعت الحادثة الحكومة العراقية لمراجعة عمل كل شركات الأمن في العراق، وبحث قواعد الاشتباك والتشريعات التي تعطي هذه الشركات حصانة من القانون العراقي.

وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من 180 شركة أمن عاملة في العراق، أغلبها أمريكية وأوروبية، ويعمل فيها بين 25 الف و48 الف شخص، على شكل متعاقدين.


انسحاب نائبين

على صعيد آخر، أعلن نائبان عراقيان الأربعاء انسحابهما من "القائمة العراقية الوطنية" التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق اياد علاوي، والتي تشغل 25 مقعداً في البرلمان العراقي، مبررين ذلك بـ "عدم وضوح استراتيجية القائمة في معالجة الأزمة السياسية" في البلاد.

وقال عضو القائمة حاجم الحسني، الذي تولى رئاسة مجلس النواب في مرحلة سابقة, في بيان قرأه على الصحافيين "قررت بعض القوى المنظمة للقائمة العراقية الانسحاب من القائمة والسعي نحو بناء تكتل برلماني يعتمد مبادىء وقيم القائمة (ذاتها) بالاتفاق على آليات ديمقراطية واضحة في اتخاذ القرارات".

بدورها، أعلنت النائبة صفية السهيل عضو "القائمة العراقية" انسحابها خلال جلسة الأربعاء، مؤكدة بقائها في البرلمان كشخصية "مستقلة ليبرالية".

وكانت القائمة التي يقودها إياد علاوي الذي تولى رئاسة الحكومة في يونيو 2004, أعلنت في 6 أغسطس الماضي مقاطعتها اجتماعات الحكومة، لكن وزرائها الأربعة ما زالوا يقومون بالعمل الإداري اليومي.

[محمـــد المصـرى]

مشكور ياغالى

[بدر56]

مشكووووووووووووووووووور