عباس يدعو لتدخل أميركي وإسرائيل ترفض رفع القيود

[بدر56]

عباس يدعو لتدخل أميركي وإسرائيل ترفض رفع القيود


دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الولايات المتحدة لتكون "حَكما قويا" خصوصا عند الحديث عن المستوطنات ودفع عملية السلام. وذلك وفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الأردني عقب لقاء عباس مع الملك عبد الله الثاني في عمان الخميس.

وأشار البيان نقلا عن عباس إلى أن إعلان الرئيس الأميركي جورج بوش زيارة قريبة له إلى المنطقة "هو دليل على جديته والتزامه بتحقيق السلام"، لكن الجانب الفلسطيني يتطلع إلى أكثر من ذلك من واشنطن.

واعتبر الملك الأردني والرئيس الفلسطيني أن إعلان إسرائيل عزمها بناء وحدات استيطانية جديدة في منطقة جبل أبو غنيم في القدس الشرقية المحتلة يشكل انتهاكا كبيرا لمبادئ السلام.

ووصف عباس المشروع الاستيطاني بأنه عقبة كبيرة في طريق أي عمل سياسي ويناقض خطة خريطة الطريق التي التزم بها الجانب الفلسطيني.

ورغم ذلك أكد عباس أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي اتفقا على اللقاء مجددا في 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري لاستكمال المفاوضات التي أعاد إطلاقها مؤتمر أنابوليس.

وانطلقت أمس في القدس الغربية أولى جولات مفاوضات الوضع النهائي بين الجانبين، حيث سيطرت على اللقاء الخطط الإسرائيلية للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، وسط تشديد فلسطيني على الوقف الكامل لهذه الخطط.

رفض إسرائيلي

في سياق متصل عقد مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير اجتماعا ضمه مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في القدس الغربية اليوم ركز على الأمور الأمنية والاقتصادية.

وقال فياض عقب اللقاء إنه فشل في الحصول على تعهدات إسرائيلية برفع القيود عن تحركات الفلسطينيين، وهو إجراء يعتبر مفتاحا لنجاح الجهود الدولية لإنعاش الاقتصاد الفلسطيني. وأوضح أن "الجواب كان كلمة واحدة، هي لا".

لكن بلير اعتبر اللقاء الثلاثي ناجحا ومن شأنه أن يعزز عملية السلام بين الجانبين، مشيرا إلى أن كل طرف تحدث حول مسؤوليات الطرف الآخر في إطار تنفيذ التزاماته التي أرستها خطة خريطة الطريق.

ويأتي الاجتماع في إطار التهيئة لمؤتمر الدول المانحة للسلطة الفلسطينية المقرر عقده في باريس الاثنين المقبل.

رهينة صراع

وجاءت التطورات السياسية في ظل تحذيرات من تفاقم المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني الذي اعتبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه أضحى "رهينة صراع" بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

وطالبت اللجنة في بيان لها باتخاذ إجراءات سياسية مباشرة لاحتواء الأزمة الإنسانية للفلسطينيين وتحسين الوضع في غزة والضفة الغربية قبل انعقاد مؤتمر الدول المانحة للسلطة الفلسطينية في باريس.

كما دعت إسرائيل لرفع الإجراءات الانتقامية التي تشل الحياة في غزة، وحثت الفصائل الفلسطينية على وقف استهداف المناطق الإسرائيلية وتعريض الحياة للخطر.

وأعرب الصليب الأحمر عن قلقه العميق من عواقب القيود الصارمة على حركة تنقل الأفراد والسلع التي تفرضها إسرائيل على الأراضي الفلسطينية.

وقالت مديرة عمليات اللجنة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بياتريس ميغيفان روغو إن "الإجراءات التي تفرضها إسرائيل ثمنها الإنساني باهظ جدا وبالكاد تترك للشعب الرازح تحت الاحتلال ما يسد به رمقه ولكن ليس ما يكفي للعيش حياة طبيعية وكريمة".

وأشار بيان الصليب الدولي إلى أن الوضع السائد في قطاع غزة ينذر بالخطر. فقد أحكم إغلاق القطاع تدريجيا منذ يونيو/حزيران (2006)، وتقتصر الواردات على الحد الأدنى والأساسي فحسب، وأضحت البنية التحتية، بما في ذلك المرافق الطبية ونظم المياه والصرف الصحي، في حالة تزداد هشاشة.

كما أشارت إلى أن عمليات قطع إمدادات الوقود المهمة أدت إلى زيادة المصاعب التي يكابدها السكان.

[كمال السيد]

مشكور على المجهود الرائع