|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
29/8/2016, 02:23 AM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: الأدب العربي في العصر الجديث
المكتبات
من المكتبات المهمة ما هو عام وما هو خاص وأشهر هذه المكتبات وأقدمها «دار الكتب الخديوية» التي أنشأها علي مبارك في القاهرة عام 1870 ثم «المكتبة الظاهرية» التي تأسست في دمشق عام 1878 أيام حكم الوالي مدحت باشا وأشرف على جمع كتبها ومخطوطاتها النفيسة الشيخ طاهر الجزائري ثم «المكتبة الأزهرية» التابعة للجامع الأزهر في القاهرة وقد تأسست عام 1879 بعد أن ازدادت ثروة الجامع الأزهر من الكتب. ومن أشهر المكتبات الخاصة «الخزانة التيمورية» لأحمد تيمور و «الخزانة الزكية» لأحمد زكي وتمتاز هذه الأخيرة من سواها باحتوائها الكتب الأجنبية التي ألفها المستشرقون بالفرنسية والإنكليزية والألمانية وغيرها من اللغات وأخيراً هناك «المكتبة الآصفية» لمحمد آصف ابن أخت أحمد تيمور. وفي بيروت تأسست «المكتبة الشرقية» للآباء اليسوعيين ومكتبة «الجامعة الأمريكية» وفي العراق مكتبات «الكاظمية» و «كربلاء» و «النجف» و «الحلة» و «الساوة» و «بغداد» وفي المدينة المنورة مكتبة «عارف حكمت» وفي تونس «المكتبة الصادقية» وفي الجزائر «مكتبة الجزائر الأهلية» وفي الرباط «الخزانة العامة» وفي عام 1978 أنشئت مكتبة الأسد الوطنية في دمشق لتصبح أحدث وأهم مكتبة في الوطن العربي بما تحويه من نفائس الكتب وما تستخدمه من تقنيات حديثة في الأرشفة والحفظ والإعارة كما تهتم بجمع كل مايصدر من النتاج الأدبي والفكري العربي وما يتعلق بالثقافة العربية على وجه الإجمال نكمل بكره ان شاء الله تحيتى |
||||
|
|||||
29/8/2016, 02:25 AM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: الأدب العربي في العصر الجديث
المسرح والتمثيل
تعد المسارح والتمثيل من العوامل المهمة المساعدة في تنشيط الأدب ونهضته وقد عرف العرب منذ قرون كثيرة فن «خيال الظل» لكن الباحثين يجمعون على أن المسرح العربي بمعناه الفني قد ولد في لبنان في منتصف القرن التاسع عشر حين نقل مارون النقاش مسرحية «البخيل» لموليير إلى العربية ومثلها في بيته عام 1848 بعد أن كان قد اطلع على المسرح والتمثيل في أوربا ثم أخذ بعدها بتأليف المسرحيات وتمثيلها وقد جمعت مسرحياته في كتاب «أرزة لبنان» وكانت لغته فيها أقرب إلى العامية. وقد نظم خليل اليازجي مسرحية «المروءة والوفاء» ومثلت عام 1878. أما في سورية فقد تأثر أحمد أبو خليل القباني بمارون النقاش فألف ومثل أكثر من ستين مسرحية استوحاها من التاريخ العربي الإسلامي وقصص ألف ليلة وليلة وأدخل فيها الشعر والموسيقى ولاسيما الموشح ورقص السماح ومن تلك المسرحيات «هارون الرشيد» و«أنيس الجليس» و«ناكر الجميل» و«مجنون ليلى» و «الأمير علي» وانتقل إلى مصر ومعه جَوقة من الممثلين والمنشدين فلقي ترحيباً هناك وعلت شهرته وكثر الآخذون عنه واقتبس قصصاً عن الأدب الغربي وكان أسلوبه في أعماله مسجعاً وأقرب إلى الفصحى. وألف سليمان النقاش ابن أخي مارون فرقة تمثيلية هو الآخر وانتقل بها إلى الاسكندرية عام 1876 وترجم «أوبرا عايدة» واقتبس من بعض مسرحيات كورني وراسين واشترك مع أديب إسحاق في تأليف المسرحيات التي شاركهما يوسف الخياط في تمثيل بعضها ثم انتقل الخياط إلى القاهرة فمثل على مسرح دار الأوبرا مسرحية «الظلوم» التي حضرها الخديوي إسماعيل فأغضبته ظناً منه أن صاحبها يعرض به فأمر بإخراجه من مصر. وكان المسرح قد بدأ في مصر عام 1869 على يدي يعقوب صنوع المعروف بأبي نظارة وقد مثل اثنتين وثلاثين مسرحية من اقتباسه أو تأليفه عالج فيها بعض المشكلات الاجتماعية بأسلوب انتقادي تقرب لغته من العامية منها تمثيلية «الوطن والحرية» التي أثارت غضب الخديوي إسماعيل فأمر بإغلاق مسرحه عام 1871 وألفت فرقة سليمان قرداحي ومعه سلامة حجازي عام 1882 وقد عمل حجازي مع أبي خليل القباني عند انتقاله إلى القاهرة عام 1884 كما عمل مع اسكندر فرح وعلى أيدي هؤلاء ازدهر التمثيل الذي يجمع بين الجد والهزل والشعر والغناء وظل مسرحهم يعمل حتى عام 1900. ثم ألف جورج أبيض فرقته بعد أن عاد متخصصاً بهذا الفن من باريس عام 1910 فمثل مسرحية فرح أنطون «مصر الجديدة ومصر القديمة» التي كانت نقلة واسعة للمسرح باتجاه «المسرح الاجتماعي» وقد اتسم مسرح جورج أبيض بالجدية المأسوية واستمر حتى الحرب العالمية الأولى وتابع المسرح في مصر تقدمه على يد يوسف وهبي الذي افتتح عام 1923 «مسرح رمسيس» ومثلت فرقته ما يقارب مئتي مسرحية كان بعضها مترجماً وبعضها الآخر من تأليفه أو تأليف غيره. ومن الملاحظ أن التمثيليات العربية آنذاك معربة أو مؤلفة كانت إما مأساة وإما ملهاة أما التمثيليات الهزلية الضاحكة فقد عرفت تقدماً واضحاً مع نجيب الريحاني الذي تقمص شخصية «كشكش بك عمدة كفر البلاص» الذي يهرب من زوجه ويركض وراء النساء وقد تعاون الريحاني مع بديع خيري في تأليف مسرحيات هزلية شعبية أو ترجمتها كما تعاون معه في تمثيلها وإخراجها وقد أربت تلك المسريحات على أربعين وكانت ذات طابع تهكمي ساخر. وأنشأ علي الكسار المعروف باسم «بربري مصر» مسرحاً هزلياً إلى جانب مسرح الريحاني وانضم إلى فرقته الممثل إسماعيل ياسين الذي استمر بعد أن أخفق الكسار وأغلق مسرحه وجاء بعده ممثلون هزليون آخرون لكن عددهم ظل ولايزال أقل بكثير من أعداد الممثلين الجادِّين. أما المسرح الغنائي فقد بدأه الشيخ سلامة حجازي، وجاء بعده سيد درويش [ر] فطور هذا المسرح ولحن له وشارك في تمثيليات عدة منها «فيروز شاه» و«العشرة الطيبة» و«شهرزاد» و«الباروكة». ثم توقف المسرح الغنائي مدة طويلة حتى ظهرت في بيروت «الفرقة الشعبية اللبنانية» التي أسسها وألف لها عاصي ومنصور الرحباني مشتركين مع عدد من كبار الفنانين ومؤلفي الزجل وعلى رأسهم فيلمون وهبي. وقد قدمت الفرقة مغنيات مسرحيات غنائية كثيرة أشهرها ما أخذت أدوار البطولة فيه المطربة الكبيرة فيروز (نهاد حداد) مثل: مسرحية «الشخص» و«فخر الدين» و«المحطة» و«بياع الخواتم». وهذه المسرحيات الغنائية - مع أنها تستخدم العامية لغة لها - ترقى إلى مصاف أرقى ما أنتجه المسرح العربي من حيث المشكلات المطروحة فيها وأساليب المعالجة وجمال الأداء وتفوق الموسيقى. ويمكن عدّ مسرح الرحابنة امتداداً متطوراً لمسرح سيد درويش. نكمل بكره ان شاء الله تحيتى |
||||
|
|||||
29/8/2016, 02:27 AM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: الأدب العربي في العصر الجديث
النثر
فنون النثر وتطوره في القرن العشرين بعد الذي تقدم ذكره يمكن القول إن القرن التاسع عشر لم يكن إلا مرحلة الإرهاص بالتطورات الحقيقية الكبيرة التي سيشهدها الأدب العربي في القرن العشرين ولم يتجاوز ما تم إنجازه فيه حدود «تمهيد الأرض» لزروع التجديد التي ستؤتي أكلها ناضجة أو شبه ناضجة في القرن العشرين لسائر أنواع الأدب أو أجناسه حسبما هو معروف في الآداب العالمية. ومن حيث الأسلوب كان النثر في القرن التاسع عشر مثقلاً بالمحسنات البديعية وبالسجع بل إن محاولات لإحياء فن المقامة قد جرت على يد الشيخ ناصيف اليازجي ومن جهة المضمون كان النثر يعنى بالقضايا الاجتماعية والسياسية ولكن بطرائق الوعظ الأخلاقي وبالنقد التهكمي الساخر الذي يتناول المظاهر أكثر مما يتناول الجواهر ويرى الباحث في أدب العرب في القرن العشرين أن ذلك كله قد تم تجاوزه فالاتصال بالغرب حرض على إدخال التطوير على الأنواع الأدبية القديمة كما حرض على ظهور فنون نثرية جديدة بقوالب تعبيرية جديدة. وفي ما يلي عرض موجز لأهم هذه الفنون والتطورات الحاصلة عليها نكمل بكره ان شاء الله تحيتى |
||||
|
|||||
29/8/2016, 02:30 AM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: الأدب العربي في العصر الجديث
المقالة
من المعلوم أن المقالة نشأت في أحضان الصحافة ولعل أول من استعمل مصطلح «مقالة» هو أحمد فارس الشدياق حين كتب في مجلة الجوائب «مقالة في أصل النيل» وكانت الصحف عند نشأتها تعنى بالمقالة الافتتاحية وتنشرها في صدر صفحتها الأولى وتعالج فيها موضوعاً رئيسياً غالباً ما يكون سياسياً ووسع ظهور المجلات من ميادين المقالة وأثر في تطورها وتنوع موضوعاتها التي تمس الحياة العامة وصارت مقالات معظم الكتاب تجمع في كتب لحفظها من الضياع وتيسير سبل الاطلاع عليها من قبل الأجيال اللاحقة. وقد درج النقاد على تقسيم المقالة بحسب مضامينها إلى عدة أنواع سياسية واجتماعية وأدبية ثم توسعت هذه المضامين تبعاً لاتساع فروع المعرفة فأضيفت إليها المقالات الفكرية والفلسفية والإنسانية والنفسية والدينية والنقدية ومن جهة أخرى قسمت المقالات إلى نوعين المقالة الذاتية والمقالة الموضوعية فالمقالة الذاتية يعالج فيها الكاتب موضوعاً محدداً يعكس انطباعه عنه إذ تتحكم في الكتابة هنا عواطف الكاتب وانفعالاته الذاتية ويغلب تصوير وجهة نظره الشخصية بأسلوب عفوي ومن الطبيعي أن تتفاوت المقالات هنا بتفاوت موضوعاتها واختلاف شخصية كل كاتب من حيث وضوح الأداء وعمقه وجماله أما المقالة الموضوعية فتختلف في أن الكاتب يعالج فيها موضوعاً يرجع فيه إلى المنطق والعقل ومنهجية الأداء فيكون للمقالة مقدمة ثم عرض فمناقشة فاستنتاجات ثم خاتمة ويدور الموضوع حول قضية علمية أو فلسفية أو اجتماعية أو سياسية أو نقدية. ومن أبرز من كتب المقالة الذاتية بعواطف رقيقة وسعة خيال وتصوير فني شفيف وجمل موسيقية قصيرة مصطفى لطفي المنفلوطي في كتابيه «النظرات» و«العبرات» وجبران خليل جبران في كتبه «دمعة وابتسامة» و«العواصف» و«البدائع والطرائف» وماري مي زيادة في «سوانح فتاة» و«ظلمات وأشعة» وقد بدأ هذا اللون من المقالة الذاتية يتناقص بعد الخمسينات من القرن العشرين وإن كان هذا لا ينفي وجود كتّاب له في كثير من أقطار الوطن العربي. وفي لون آخر من المقالة الذاتية اعتمد كثير من الكتاب أسلوباً فكاهياً يقوم على التصوير الساخر الذي يداخله القص وتميزه حيوية الأداء وأبرز من كتب المقالة من هذا اللون في القرن التاسع عشر هو أحمد فارس الشدياق في كتابيه «الساق على الساق في ما هو الفارياق» و «كشف المخبا عن فنون أوربة» أما في القرن العشرين فأبرز هؤلاء الكتاب هو إبراهيم عبد القادر المازني في كتبه «قبض الريح» و«من النافذة» و«حصاد الهشيم» ومع أن هذا الكتاب الأخير هو مجموع مقالات نقدية إلا أن السخرية التهكمية في نبرته واضحة كما أن ذاتية الكاتب هي إحدى سماته البارزة وهذا مؤشر على التداخل ما بين نمطي المقالة الذاتي والموضوعي. وثمة لون ثالث يتميز بعمق الأفكار والتأنق في الألفاظ والتصوير البياني والخيال الشاعري وأبرز كتابه في القرن العشرين مصطفى صادق الرافعي في «وحي القلم» وفي «حديث القمر» إذ يجد القارئ هنا بعض الغموض والتعقيد في الصور وأسلوب الأداء. ومع ازدهار الصحافة العربية وارتقاء التعليم وتطور الأدب في القرن العشرين تزايد كثيراً عدد الأدباء الذين يكتبون المقالة الذاتية التي تلامس قضايا موضوعية ومشكلات اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية أو معاشية حتى لا يكاد المرء يجد أديباً عربياً في سائر البلاد العربية لم يمارس كتابة هذا اللون من المقالات في صحيفة أو مجلة ما وهو أمر يطول حصره واستقصاؤه. ومن مشاهير كتاب المقالة الموضوعية وهي لا تخلو بطبيعتها من ملامح ذاتية أحمد أمين في كتابه «فيض الخاطر» وطه حسين في كثير من كتبه منها «حديث الأربعاء» و«تجديد ذكرى أبي العلاء» ومحمد كرد علي ومحمد حسين هيكل وميخائيل نعيمة في «البيادر» و«النور والديجور» و«الغربال» وعباس محمود العقاد والمازني في كتاب «الديوان»... وغيرهم كثير. ومع التطورات المعقدة في الحياة والأدب العربيين بعد الخمسينات على وجه التخصيص كثر عدد كتاب المقالة الموضوعية إذ تقوم حياة الصحف والمجلات بأنواعها عموماً على هذا اللون من المقالة التي يشارك في كتابتها الصحفيون والأدباء على حد سواء وقد نشطت المحاضرات وبرامج الإذاعات والتلفزة المعنية بالأدب وهذه كلها في الأصل مقالات مطورة لتلائم هذه الصيغة أو تلك من وسائل إيصال الأدب إلى الجمهور وربما أمكن أيضاً إدخال الندوات في هذا الباب. ولايزال الكتاب المعاصرون يجمعون مقالاتهم في كتب جرياً على ما كان قد سبقهم إليه جيل الرواد في القرنين التاسع عشر والعشرين ممن سبق ذكر أسماء مشاهيرهم وإذا كان المقام هنا لا يتسع لذكر الأعداد الجمة من الأدباء الذين يكتبون المقالة الموضوعية اليوم في مختلف البلاد العربية إذ توجد مئات من الأسماء فإنه مما يجدر ذكره أن المقالات قد يطول بعضها وتتسع أفكاره ولاسيما في المجلات المتخصصة فتصبح المقالة أقرب إلى البحث الأدبي القصير الذي يتضمن أجزاء كثيرة كل جزء منها يعالج جانباً من ذلك البحث أو فكرة من أفكاره. نكمل بكره ان شاء الله تحيتى |
||||
|
|||||
29/8/2016, 03:46 AM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: الأدب العربي في العصر الجديث
اخواتى الافاضل
إن عرب مصر قد اطلعوا بوساطة تلك الحملة على المسرح والمطبعة والصحافة وتعرفوا شيئاً من أهميتها وضرورتها فتحرض الاهتمام بها وهو ما ساعد لاحقاً على سرعة نشوئها في مصر غير أنه ما كان لتلك «البذور النهضوية» أن تنمو إلا بوجود التربة الصالحة فالحملة إذاً أسهمت في بزوغ النهضة لكنها لم تكن إلا واحداً من أسبابها الرئيسة ليس أكثر وفي تلك الغزوة أو الحملة تم اكتشاف حجر رشيد ثم استطاع مكتشفه العالم جان فرانسوا شامبليون حل رموز الخط الهيروغليفي فانكشفت حقائق تاريخية حضارية عريقة كانت مجهولة الأمر الذي أوجد دافعاً إضافياً للعرب المصريين كي يتعجلوا ابتداء النهضة والخروج من حال الخمود السابق كما أن العلماء المرافقين للحملة وعددهم يزيد على أربعين قاموا بتأليف كتاب من عشرة مجلدات بالفرنسية سموه «وصف مصر» صار فيما بعد عوناً للباحثين في تحري أوضاع ذلك القطر العربي من جوانبها المختلفة زمن الحملة نكمل بكره ان شاء الله تحيتى |
||||
|
|||||
29/8/2016, 03:49 AM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: الأدب العربي في العصر الجديث
ولعل أهم ما انجلت عنه الحملة هو أنها كانت سبباً في ظهور محمد علي ذلك الضابط الألباني الطموح الذي قدم ليشارك في إخراج الفرنسيين من مصر فلمع نجمه وانتهى به الأمر إلى أن ولاه الباب العالي (السلطان العثماني) عليها ومع أنه لم يكن متعلماً فقد ظهر أنه كان يدرك جيداً فضل العلم في نهضات الأمم. فشجع العلماء وأرسل البعوث إلى فرنسة فكان من رجالها أوائل بناة النهضة الفكرية والثقافية في مصر واستعان كذلك بضباط من فرنسة وغيرها لتدريب الجيش الحديث الذي أنشأه ولتنظيم مؤسساته وفي الوقت ذاته أنشأ المدارس التي تعلم العلوم الحديثة وتعنى بترجمة كتبها وأسس أول جريدة في الوطن العربي صدر بعضها باللغة العربية ولعل أهم خلفائه هو الخديوي إسماعيل (1863-1879) الذي أنشأ مدارس للبنات وأسس المكتبة الخديوية (دار الكتب المصرية اليوم) وقامت في عهده بعض الكليات الأمريكية في القاهرة والصعيد مثلما انتهى حفر قناة السويس (1859-1869) وتم افتتاحها فاستعاد الوطن العربي مركزه ممراً لطرق التجارة العالمية بين آسيا وأوربة بما لذلك من منعكسات مهمة على سيرورات التفاعل الثقافي العربي مع ثقافات القارتين المذكورتين. أما الحملتان المصريتان على بلاد الشام (1831-1833 و1839-1840) فقد أشاعتا فيها جواً شجع علم الإرساليات فزاد بذلك من تفاعل أبنائها مع الفكر والثقافة الغربيين إذ أسست تلك الإرساليات عدداً من المدارس واستجلبت مطابع لايزال بعضها يعمل حتى الآن. وقد سبقت هاتين الحملتين حملة أخرى على شبه الجزيرة العربية (1812-1819) منيت بالإخفاق لكنها تركت شعوراً ولو غائماً بأهمية وحدة العرب وكما نبهت الأذهان إلى ما كانت تظهر بوادره من نهضة ثقافية في مصر. وقد ضم محمد علي السودان إلى مصر محققاً وحدة وادي النيل وذلك بين عامي 1821-1823 لكن الإنكليز قاموا باحتلال السودان بعد ذلك فواجهتهم ثورات أهمها ثورة المهدي (1881-1885) وانتهى أمر السودان إلى ما سمي «السودان المصري الإنكليزي» في 1898 وكانت السلطة الفعلية فيه للإنكليز ثم أصبحت مصر نفسها تحت الحماية البريطانية وعلى أي حال فإن محاولات محمد علي لضم الأقطار العربية في دولة واحدة قد أيقظت حساً قومياً عربياً شعبياً وهو ما سيظهر أثره بقوة. ومع أن ليبية ضُمت إلى السلطة العثمانية عام 1556 فقد ظلت تتمتع باستقلال ذاتي وخاصة في عهد الأسرة القرمنلية (1724-1853) أما أقطار المغرب العربي الأخرى فلم تتبع السلطنة إلا إسمياً واستقلت تونس عنها عام 1790 استقلالاً تاماً وظلت الجزائر على تبعيتها الإسمية لاصطنبول منذ أن احتلتها عام 1518 أما سلطنة مراكش (المملكة المغربية اليوم) فلم تخضع للسيادة العثمانية مطلقاً وفي عام 1830 احتلت فرنسة الجزائر، ثم تونس عام 1881 واحتلت إسبانية أجزاء من مراكش (سبتة ومليلة ومنطقة الريف) ثم احتلت فرنسة مراكش بأكملها بين العامين 1901 1904 وتخلت عن بعض أجزائها لإسبانية عام 1912. نكمل بكره ان شاء الله تحيتى |
||||
|
|||||
29/8/2016, 03:51 AM | رقم المشاركة : ( 22 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: الأدب العربي في العصر الجديث
وإذا كان الخمود الثقافي
في أقطار الشمال الإفريقي موازياً لنظيره في بقية أرجاء الوطن العربي فإن الاحتلال الفرنسي لأقطار المغرب قد خلق وضعاً ثقافياً متناقضاً ولاسيما في الجزائر التي ضمتها فرنسة إليها وأعلنت أنها جزء منها وفرضت عليها لغتها حتى الاستقلال عام 1962 فذلك الاحتلال قد ولد اعتصاماًَ أشد بالثقافة الإسلامية التقليدية السائدة من جهة ومن جهة أخرى فتح الأذهان هناك على ثقافة الغرب وفكره لكن آثار ذلك سوف تتأخر في الظهور وهذا ماجعل بواكير النهضة وتطوراتها خلال القرن التاسع عشر وقسم غير قليل من القرن العشرين تكاد تنحصر في مصر وبلاد الشام ثم العراق إلى حد ما. وما يمكن أن يخلص إليه في هذا التقديم هو أن تلك النهضة يجب أن ينظر إليها في سياق فعالية النمط الحضاري الغربي وحركته الاستعمارية وعد هذه النهضة محاولة للرد على تحديات حركة هذا النظام لوجود الأمة العربية من موقع الصراع معه من أجل البقاء والتقدم إن ثمة منظومتين ثقافيتين تتفاعلان في إطار تناقضاتهما المفهومية والقيمية الثقافة العربية الإسلامية والثقافة الغربية الرأسمالية الاستعمارية وفي الظروف السائدة حتى اليوم فإن الثانية هي المهيمنة أما الأولى فمتعثرة الخطا وتابعة من منظور علاقات أصحابها بالغرب. وهناك أخيراً أمراً لابد من الإشارة إليه لأنه يتضمن في النهاية إشكالية ذات صلة بالمصطلح الذي تندرج تحته مادة هذا البحث فمصطلح «العصر الحديث» هنا يوحي بإشارة ضمنية إلى فكرة «الحداثة» Modernisme من حيث كونها تملأ هذا العصر بمعطياتها على سائر الصعد وتعد «الحداثة» في منظور الفكر الأوربي وهو مصدر هذا المصطلح حالاً من القطيعة المعرفية الشاملة فلسفياً وعلمياً واعتقادياً وحالاً من القطيعة الشاملة في التقنية والاقتصاد والبنى والعلاقات الاجتماعية بين ما أنجزته أوربة منذ ابتداء نهضتها حتى اليوم وما سبق ذلك في العصر الأوسط وفق تقسيمات التاريخ الغربي حسبما صنفها الفيلسوف الألماني هيغل Hegel. ولما كان «العصر العربي الحديث» أي القرنان التاسع عشر والعشرون لا يتضمن شيئاً من تلك القطيعة الأوربية المركبة ولما كانت التبعية هي سمته الكلية ولما كان الأدب العربي فيه متأثراً بالضرورة بهذا الوضع التاريخي الحضاري الإجمالي التابع سواء من حيث تاريخية إنتاجه أو من حيث أنماطه الفنية ولدلالاته الفكرية والنفسية وأساليب إنشائه «خطاب» محملاً بروح هذا العصر فإن معنى «الحداثة» هنا لا يشير إلى تعبيرات فنية مؤصلة على تغيرات نهضوية جذرية متواصلة في الواقع المعاش بل هي تشير إلى «تزامنات فنية عارضة» إذا صح التعبير لواقع يضطرب ويتماوج فيه خليط من مورثات مراحل الحضارة العربية إبان ازدهارها لكنه خليط مأخوذ بصورة انتقائية وخليط آخر من تناثرات ما يصل من علوم الغرب وفلسفاته وفكره وأدبه فيصطدم الخليطان ويتقاطعان عند حدين من رغبات العرب المتناقضة رغبات تمسكهم بموروثهم ورغبات لحاقهم بالغرب المهيمن عموماً. إن هذه الإشكالية قد تركت ولا تزال تترك آثارها بقوة في الأدب العربي المعاصر وهي إشكالية يجب أخذها دائماً بالحسبان عندما يوصف هذا الأدب وزمنه «بالحداثة» إذ بها بوصفها تعبيراً عن انعدام القطيعة وعن التبعية السابقتي الذكر ترتبط مختلف المصطلحات ذات الصلة بما هو معالج في هذه المادة. وبمراعاة هذه الإشكالية يمكن القول إن ثمة يقظة عربية عامة قد ابتدأت، نشطة في مصر في زمن حكم محمد علي باشا فلقيت تجاوباً سريعاً نسبياً في بلاد الشام وأخذت القوى الكامنة في الأمة تتيقظ بفعل مختلف البواعث التي سبق ذكرها فتسارع إنشاء المدارس الوطنية وتوالى صدور المجلات والصحف وتأسيس المطابع وتزايدت ترجمات الكتب العلمية والأدبية الأجنبية إلى اللغة العربية ونشر كثير من كتب التراث وتألفت الجمعيات والنوادي الأدبية وأنشئت المكتبات العامة والمسارح ومجامع اللغة العربية كما تزايد إنشاء الجامعات ومعاهد البحث ومؤسساته المختلفة إضافة إلى المراكز الثقافية وسائر مؤسسات «وسائل الاتصال الجماهيري» من إذاعات ومحطات بث تلفزيوني ولا يكاد قطر عربي يخلو اليوم من وزارة للثقافة وكل ذلك يساعد بصورة مباشرة أو غير مباشرة في ارتقاء الإنتاج الأدبي العربي المعاصر وتعميم إيصاله إلى جماهير المثقفين والمتعلمين بمختلف السبل والوسائل المعتمدة في بقية أنحاء العالم. بواعث النهضة الأدبية في العصر الحديث يمكن إجمال بواعث هذه النهضة في ما يلي نكمل بكره ان شاء الله تحيتى |
||||
|
|||||
29/8/2016, 03:53 AM | رقم المشاركة : ( 23 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: الأدب العربي في العصر الجديث
البعثات العلمية
يأتي هذا الباعث في المقدمة وقد بدأت فاعليته بعد انتشار الثقافتين الفرنسية والإنكليزية في المدارس والمعاهد التي أنشئت في الشام ومصر وتخرج فيها المعلمون الذين بعث بعضهم إلى فرنسة لإتمام تحصيلهم في مختلف العلوم وكانت أولى البعثات عام 1826 في عهد محمد علي باشا إذ اختير أربعة وأربعون طالباً من طلبة الأزهر رأسهم رجل النهضة الكبير رفاعة الطهطاوي (1801-1873م) وقد عمل هؤلاء المبعوثون بعد عودتهم وكل في نطاق اختصاصه في ميداني الترجمة والتعليم ثم توالت البعثات فيما بعد فشملت عدداً من البلدان الأمريكية والأوربية نكمل بكره ان شاء الله تحيتى |
||||
|
|||||
29/8/2016, 03:55 AM | رقم المشاركة : ( 24 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: الأدب العربي في العصر الجديث
الترجمة
كان لترجمة الكتب الفرنسية والإنكليزية إلى العربية أثر كبير في النهضة الأدبية وقد بدأت حركة الترجمة في بلاد الشام على يد بعض رجال البعثات الدينية إذ ترجم هؤلاء بعض الكتب التي احتاجوا إليها في التدريس لكن حركة الترجمة لم تقو وتتنوع إلا بعد عودة رجال البعثة المصرية الأولى الذين بدؤوا بترجمة بعض الكتب العلمية ويعود الفضل الأكبر في تنشيط هذه الحركة إلى الطهطاوي الذي أنشأ «مدرسة الألسن» عام 1835 وقد عنيت هذه المدرسة بتعليم اللغات الأجنبية المختلفة وترجم خريجوها مئات الكتب والقصص والمسرحيات وشارك السوريون واللبنانيون بقوة في تلك الحركة ولاسيما بعد أن هاجر بعضهم إلى مصر مثل نجيب الحداد وبشارة شديد وطانيوس عبده حتى بلغ عدد الكتب المترجمة نحواً من ألفي رسالة وكتاب ثم اتسع نطاق الترجمة بازدياد مطرد وما زال يتسع حتى اليوم إذ تشمل المترجمات أهم روائع الأدب العالمي في سائر اللغات الأجنبية الحية نكمل بكره ان شاء الله تحيتى |
||||
|
|||||
29/8/2016, 03:57 AM | رقم المشاركة : ( 25 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: الأدب العربي في العصر الجديث
الطباعة
أنشئت أول مطبعة بحروف عربية في إيطالية عام 1514م وطبع فيها بعض الكتب الدينية كسفر الزبور ثم طبع القرآن في البندقية. أما في البلاد العربية فأول مطبعة أنشئت فيها كانت في حلب سنة 1706م ثم تلتها مطبعة الشوير بلبنان سنة 1734م ثم أنشئت مطبعة في بيروت سنة 1751م. ولما قام نابليون بحملته على مصر سنة 1798م أحضر معه مطبعة مزودة بحروف عربية ولاتينية وقد استخدمها لطبع المنشورات والصحف الخاصة بالحملة وبعد انتهاء الغزو جعل محمد علي تلك المطبعة نواة للمطبعة الأهلية التي أسسها عام 1821م والتي عرفت فيما بعد باسم «مطبعة بولاق» وطبعت فيها الكتب الدراسية والكتب المؤلفة والمترجمة وبعد أربعين سنة بدئ بإنشاء مطابع أهلية كان أقدمها مطبعة «وادي النيل» ومطبعة «جمعية المعارف» كذلك تأسست في بيروت «المطبعة الأمريكية» عام 1834 ثم تلتها «مطبعة الآباء اليسوعيين» عام 1848 ثم مطبعة «الجوائب» التي أنشأها أحمد فارس شدياق في الآستانة عام 1861 وقد نشرت كتب كثيرة في هذه المطابع وبينها عدد من المعاجم العربية القديمة وطائفة من كتب الأدب ودواوين الشعر القديم إلى جانب أمهات كتب التاريخ وقد تزايد عدد المطابع منذ مطلع القرن العشرين وتطور نوعها وأصبح أكثرها آلياً حتى لم يخل بلد عربي من مطبعة رافقت تكاثر عدد الصحف والمجلات. نكمل بكره ان شاء الله تحيتى |
||||
|
|||||
29/8/2016, 03:59 AM | رقم المشاركة : ( 26 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: الأدب العربي في العصر الجديث
حركة إحياء التراث
كان من أثر الاتصال بالغرب وابتداء الاستقاء من ثقافته وما رافق ذلك من استشراق أو استغراب أن تنبهت العقول إلى ضرورة إحياء التراث العربي ونشره وقد أنشا علي مبارك جمعية لنشر المخطوطات العربية القديمة برئاسة الطهطاوي وفي عام 1898 تألفت جمعية أخرى للعناية بنشر كتب التراث وكان من أعضائها أحمد تيمور وحسن عاصم وعلي بهجت وقد أفادت حركة إحياء التراث مما سبقها إليه المستشرقون في ما نشروه من كتب التراث العربي إذ عرف عن هؤلاء منهجهم العلمي في تحقيق المخطوطات ومراجعة أصولها وموازنة بعضها ببعضها الآخر كما إنهم أخرجوا ما نشروه في طبعات أنيقة مزودة بالتعليقات المفيدة والفهارس الدقيقة ولايزال نشاط حركة إحياء التراث في تصاعد مستمر بفضل ازدياد الوعي بضرورة معرفة التراث معرفة صحيحة وشاملة وتمثل خير ما فيه تمثلاً موضوعياً مفيداً. نكمل بكره ان شاء الله تحيتى |
||||
|
|||||
29/8/2016, 04:01 AM | رقم المشاركة : ( 27 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: الأدب العربي في العصر الجديث
الصحافة
كان لإنشاء المطابع وانتشار الطباعة أثر واضح في ظهور الصحافة ومن المتفق عليه أن الصحافة العربية ظهرت في مصر قبل غيرها من البلاد العربية وكان ذلك في النصف الأول من القرن التاسع عشر فقد أنشأ نابليون عام 1800م جريدة «التنبيه» وأصدرت البعثة العلمية الفرنسية سلسلة تاريخية قام بتحريرها إسماعيل الخشاب فلما جاء محمد علي أصدر أول صحيفة عربية سنة 1822م هي «جرنال الخديوي» بالعربية والتركية ثم أصدر جريدة «الوقائع المصرية» سنة 1828م باللغتين العربية والتركية ثم اقتصرت على اللغة العربية وقد تداول رئاسة تحريرها بعض كبار الأدباء منهم الطهطاوي وحسن العطار والشدياق ومحمد عبده وعبد الكريم سلمان وتلتها «المبشر» التي أصدرها الفرنسيون في الجزائر عام 1847م وكانت تصدر مرتين في الشهر وكان حجمها كبيراً وعباراتها ضعيفة ثم توقفت الصحافة في مصر وظهرت في سورية أولاً على يد الإرساليين الأمريكيين إذ أصدروا نشرة دينية عام 1851م كانت تخرج مرة في السنة ثم مرة كل أربعة أشهر ثم احتجبت عام 1855م وفي هذه السنة أنشأ رزق الله حسون في اصطنبول «مرآة الأحوال» وهي أول جريدة عربية سياسية خاصة لكنها لم تستمر بعد السنة إلا قليلاً وأنشئت بعدها جريدة «السلطنة» في الآستانة لجورج شلهوب عام 1857م ثم «حديقة الأخبار» في بيروت عام 1858م لخليل خوري وظلت تصدر بعد وفاته حتى عام 1909م وقد ازدهرت الصحافة العربية بظهور «الجوائب» للشدياق في اصطنبول عام 1860م واستمرت حتى عام 1884م وفي عام 1861 صدرت في تونس صحيفة «الرائد التونسي» وهي جريدة رسمية ثم أنشأ المعلم بطرس البستاني «نفير سورية» وابنه سليم «الجنة» ثم «الجنينة» عام 1871م وفي عام 1866م أنشأ عبد الله أبو السعود في القاهرة الصحيفة السياسية «وادي النيل» وفي بغداد أنشئت «الزّوراء» عام 1868م ثم ظهرت عام 1870م في بيروت صحيفة «البشير» على أيدي الآباء اليسوعيين وقد ساعدت هجرة بعض السوريين إلى مصر على ازدهار الصحافة فظهرت بعض الجرائد منها «الكوكب الشرقي» لسليم حموي عام 1873م و «الأهرام» للأخوين سليم وبشارة تقلا عام 1876م في الاسكندرية ثم نقلت إلى القاهرة ولاتزال تصدر حتى اليوم ثم «الوطن» لميخائيل عبد المسيح عام 1877م وفي السنة نفسها صدرت «لسان الحال» في سورية لخليل السكاكيني وفي عام 1880م صدرت «المصباح» لنقولا نقاش ثم عُطلت عام 1908م و «المحروسة» لأديب إسحق وسليم النقاش وفي عام 1885 صدرت جريدة «الموصل» في العراق وفي هذه السنة نفسها أصدرت جمعية الفنون الإسلامية في بيروت «ثمرات الفنون» برئاسةالحاج سعد الدين حمادة وإدارة صاحب امتيازها عبد القادر القباني وظلت تصدر حتى 1908م ثم «المقطم» عام 1888م لفارس نمر ويعقوب صرّوف وفي هذه السنة صدرت كذلك «المؤيد» لعلي يوسف وأحمد ماضي ثم «اللواء» عام 1900 لمصطفى كامل ثم توالت الجرائد بعد ذلك في شتى البلاد العربية. أما في المهاجر الأمريكية فأول جريدتين عربيتين ظهرتا هناك هما «كوكب أمريكا» لنجيب عربيلي وأخيه عام 1888م في نيويورك ثم «الفيحاء» لسليم ودعيبس بالش عام 1894م في سان باولو بالبرازيل وتوالت بعدهما جرائد كثيرة منها في أمريكة الشمالية مرآة الغرب المهاجر الدليل السائح» ومنها في أمريكة الجنوبية الميزان الأصمعي الزمان الشرق الإصلاح وغيرها أما المجلات فأقدمها «اليعسوب» التي أصدرها محمد علي الحكيم وإبراهيم الدسوقي في القاهرة عام 1865م وهي أو مجلة طبية ثم «الجنان» لبطرس البستاني في بيروت 1870م وهي علمية أدبية سياسية كانت تصدر في الشهر مرتين وفي السنة نفسها صدرت «النحلة» للويس الصابونجي في بيروت وهي أدبية علمية انتقادية ثم «روضة المدارس» في القاهرة أنشأها نخبة من العلماء والأدباء منهم عبد الله فكري وإسماعيل الفلكي وبدر الحكيم بإيحاء من علي مبارك وبإشراف الطهطاوي وهي مجلة علمية تاريخية طبية ثم أصدر يعقوب صروف وفارس نمر «المقتطف» في بيروت 1876م ثم نقلت إلى القاهرة عام 1886م وهناك مجلات أخرى كثيرة أشهرها في مصر «الهلال» لجرجي زيدان وقد أنشئت عام 1892م وطبع في مؤسستها كتب كثيرة تاريخية وأدبية أشهرها روايات مؤسسها عن تاريخ الإسلام وتلتها «التنكيت والتبكيت» و «الأستاذ» عام 1892م وكلتاهما لعبد الله نديم وتوالى بعد ذاك ظهور مجلات كثيرة كمجلة المجمع العلمي العربي بدمشق عام 1921م ثم «الأديب والكاتب والثقافة والآداب» وغيرها وبعضها خاص بالمرأة مثل «العروس» لماري عجمي وقد ظهرت عام 1910م، و «المرأة» لنديمة المنقاري في سورية عام 1934م وغيرها كثير. وفي المهجرين الشمالي والجنوبي صدرت مجلات كثيرة أشهرها في نيويورك «الفنون» لنسيب عريضة عام 1913م و «السمير» لإيليا أبو ماضي عام 1929م وفي سان باولو البرازيل صدرت عام 1930م «الأندلس الجديدة» لشكر الله الجر ثم «العصبة» لجمعية العصبة الأندلسية عام 1935م ومن الملاحظ أن الصحف العربية كانت في أوائلها ركيكة العبارة يطغى على أسلوبها المحسنات البديعية من سجع وجناس وطباق ثم لان أسلوبها وابتعد كتّابها عن الزخرف والحشو وتوخوا تأدية المعاني بدقة وبساطة ووضوح فأضحت لغتهم وسطاً بين الفصحى والعامية نكمل بكره ان شاء الله تحيتى |
||||
|
|||||
29/8/2016, 04:03 AM | رقم المشاركة : ( 28 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: الأدب العربي في العصر الجديث
المدارس والجامعات
سبق تأسيس المدارس والجامعات في مصر وبلاد الشام نظيره في الأقطار العربية الأخرى وكان التعليم في مصر قبل محمد علي باشا مقصوراً على الكتاتيب وعلى الجامع الأزهر الذي أصبح في عام 1936 جامعة تضم كليتي «الشريعة وأصول الدين» و «اللغة العربية» وبعد عام 1961 أضيفت إليه كليات العلوم الحديثة المتنوعة ومن الأزهر اختيرت أولى البعثات إلى فرنسة أيام محمد علي وفي عهده أنشئت المدرسة الحربية ومدرسة الطب وفي عهد الخديوي إسماعيل أنشئت مدارس الحقوق والمعلمين والعلوم والفنون والصناعات ودار العلوم العالية وهكذا تدرج التعليم من الابتدائي إلى الثانوي ولاسيما بعد عودة رجال البعثة الأولى من فرنسة ثم عني المسؤولون بالتعليم العالي فأنشئت «الجامعة المصرية» في القاهرة عام 1908 وتوالى بعد ذلك إنشاء الجامعات الأخرى في القاهرة والإسكندرية وأسيوط وغيرها. أما في بلاد الشام فكانت مدارس البعثات الدينية أسبق من غيرها ثم كثرت المدارس وتنوعت بين أهلية وأجنبية فكان منها في لبنان مدرسة «عينطورة» التي أسسها الآباء العازاريون سنة 1834 ومدرسة «عبيّة» العالية التي أسست عام 1847 وأدارها المستعرب الأمريكي كرنيليوس فان دايك Cornelius Van Dyk ومدرسة «غزير» التي أنشأها اليسوعيون في العام ذاته وفي عام 1860 أنشئت «المدرسة الإنكليزية» وهي أول مدرسة للبنات ثم «الكلية الإنجيلية الأمريكية» للبنات عام 1861 وتوالت بعد ذلك مدارس البنات للراهبات العازاريات وراهبات المحبة و «زهرة الإحسان» للروم الأرثوذوكس... وسواها. أما أولى المدارس الوطنية الخاصة فقد أنشأها المعلم بطرس البستاني عام 1863 تحت اسم «المدرسة الوطنية» كما أنشأ المطران يوسف الدبس «مدرسة الحكمة» عام 1865. وفي عام 1866 أنشأت الإرسالية الأمريكية في بيروت كلية تخرج فيها طائفة من العلماء والمتعلمين ثم أصبحت هي ذاتها «الجامعة الأمريكية» الحالية وكانت تدرس أولاً باللغة العربية ثم عدلت عنها إلى الإنكليزية. وفي عام 1874 نقل اليسوعيون مدرستهم من غزير إلى بيروت وأصبحت «الكلية اليسوعية» وكانت هي أيضاً تدرس بالعربية ثم عدلت عنها إلى الفرنسية. وفي سورية كان التعليم أول الأمر دينياً يتم في الزوايا والمساجد وكان الجامع الأموي أكبر المدارس الإسلامية وأقدمها ومنذ أواخر القرن التاسع عشر أخذت المدارس الابتدائية تنتشر في دمشق وحمص وحماه وحلب وسواها ثم أنشئت في عام 1901 مدرسة للحقوق أضحت فيما بعد «كلية الحقوق» وأنشئ «المعهد الطبي العربي» فكان منهما نواة الجامعة السورية بعد الحرب العالمية الأولى (جامعة دمشق اليوم). نكمل بكره ان شاء الله تحيتى |
||||
|
|||||
29/8/2016, 04:05 AM | رقم المشاركة : ( 29 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: الأدب العربي في العصر الجديث
الجمعيات الأدبية
أسست في العصر الحديث جمعيات كثيرة كان لها دور بارز في إذكاء روح النهضة ومن هذه الجمعيات ما هو أدبي وما هو علمي وما هو سياسي والمعول عليه هنا الأدبية وإن أسهمت الجمعيات الأخرى إسهاماً غير مباشر في النهضة الأدبية. وسبقت بلاد الشام مصر وغيرها في هذا المضمار إذ تأسست «الجمعية السورية» في بيروت عام 1847 على يد الإرساليين الأمريكيين وكان هدفها نشر العلوم وترقية الآداب والفنون وقد أربى أعضاؤها على الخمسين منهم بطرس البستاني وناصيف اليازجي وقد زودت هذه الجمعية بمكتبة ثم تأسست «الجمعية العلمية السورية» في بيروت وبلغ عدد أعضائها مئة وخمسين من مختلف مدن الشام إضافة إلى بعض المصريين وظلت هذه الجمعية تعمل حتى عام 1868 ثم أنشئت في بيروت «جمعية زهرة الآداب» عام 1873 وكان من أعضائها نفر من الأعلام بينهم سليمان البستاني وأديب إسحاق ويعقوب صروف وفارس نمر وإبراهيم اليازجي وكان هدفها التمرس بالخطابة والبحث وكتابة الروايات والمسرحيات التي كان يمثلها الأعضاء أنفسهم وقد توقفت في عهد السلطان عبد الحميد ويضاف إلى هذه الجمعيات أندية وجميعات أخرى تأسست في أشهر حواضر بلاد الشام أما في الآستانة عاصمة السلطنة فقد تأسس «المنتدى الأدبي» الذي اتخذ أعضاؤه من النشاط الأدبي واجهة للعمل السياسي القومي العربي. وأشهر الجمعيات في مصر «جمعية المعارف» أنشأها محمد عارف عام 1868 لنشر الثقافة وإحياء التراث وقد نشرت كثيراً من كتب التاريخ والفقه والأدب وبلغ عدد أعضائها ستين وستمئة منهم إبراهيم المويلحي والشدياق ومحمد شافعي ومصطفى رياض باشا وسواهم وتلتها جمعيات ومنتديات كثيرة منها «جمعية مصر الفتاة» وكان من أعضائها جمال الدين الأفغاني وأديب إسحاق وعبد الله النديم وكان لتعلم المرأة أثر في ظهور بعض الجمعيات والنوادي النسائية التي عنيت بقضايا المرأة إضافة إلى اشتغالها بالنشاط الأدبي المرتبط بتلك القضايا. وفي المهجرين الأمريكيين الشمالي والجنوبي أنشأ المهاجرون العرب أعداداً من الجمعيات والنوادي الأدبية أشهرها في المهجر الشمالي «الرابطة القلمية» التي تأسست في نيويورك عام 1920 ورأسها جبران خليل جبران وكان ميخائيل نعيمة أميناً للسر فيها. أما في المهجر الجنوبي فقد تأسست «العصبة الأندلسية» في البرازيل عام 1933 ورأسها ميشال المعلوف أولاً ثم رشيد سليم الخوري الشاعر القروي ثم شفيق معلوف ثم تأسست «الرابطة الأدبية» في الأرجنتين عام 1949 برئاسة جورج صيدح ولكنها لم تعمر إلا عامين إذ حلت بعودة رئيسها إلى وطنه سورية. نكمل بكره ان شاء الله تحيتى |
||||
|
|||||
29/8/2016, 04:07 AM | رقم المشاركة : ( 30 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: الأدب العربي في العصر الجديث
المجامع اللغوية
ساعدت هذه المجامع على خدمة اللغة والأدب والتراث العربي مساعدة طيبة وأقدمها هو «المجمع العلمي العربي» تأسس في دمشق عام 1919 بجهود محمد كرد علي ورئاسته وقد عني هذا المجمع بوضع المصطلحات العلمية الحديثة وتصحيح الأخطاء اللغوية الشائعة ونشر كتب التراث وضم أعضاء دائمين من سورية وأعضاء مراسلين من البلاد العربية الأخرى ومن المستعربين ومنذ عام 1958 غدا اسمه «مجمع اللغة العربية» وفي القاهرة تأسس «مجمع فؤاد الأول للغة العربية» عام 1932 وصار اسمه فيما بعد «مجمع اللغة العربية» وبعد ذلك تأسست مجامع أخرى مشابهة في عدد من الأقطار العربية كالعراق والأردن والسودان والمغرب وسواها. نكمل بكره ان شاء الله تحيتى |
||||
|
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~