|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21/3/2011, 12:11 AM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ((موضوع متجدد ))
تقبل الله منا ومنكم وغفر الله لنا ولكم وجمعنا وإياكم بهم إن شاء الله تعالى
|
||||
21/3/2011, 12:27 AM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ((موضوع متجدد ))
رحلته(صلى الله عليه وسلم) إلى الشام مرة ثانية
كان طريق الكسب في قريش هي التجارة، وكانت خديجة بنت خويلد من بني أسد بن عبد العزى بن قصي سيدة ذات مال، تتاجر في مالها بطريق المضاربة مع من تثق بهم من الرجال . فلما سمعت بأمانة رسول الله( صلى الله عليه وسلم) وصدقه حتى اشتهر بين قومه باسم (الأمين) بعثت إليه، وعرضت عليه أن يسافر بمال لها إلى الشام وتعطيه من الربح أكثر مما كانت تعطى غيره، فقبل ذلك رسول الله( صلى الله عليه وسلم )وسافر مع (غلامها) ميسرة فباع واشترى وعاد بربح عظيم. وقد شاهد ميسرة في هذه الرحلة كثيراً من بركات النبي( صلى الله عليه وسلم) وإكرام الله تعالى له، فإنه ( صلى الله عليه وسلم) لما قدم الشام نزل في ظل شجرة قريباً من صومعة راهب هناك، فقال هذا الراهب لميسرة أنه ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي، وكان ميسرة يشاهد رسول الله( صلى الله عليه وسلم) مظللاً من حر الشمس وهو يسير على بعير بدون أن تكون معه مظلة. |
||||
23/3/2011, 08:36 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ((موضوع متجدد ))
زواجه( صلى الله عليه وسلم )بالسيدة خديجة
زواجه( صلى الله عليه وسلم )بالسيدة خديجة تروى نَفِيسَة بنت مُنْيَة لنا قصة زواج النبي (صلى الله عليه وسلم) من السيدة خديجة (رضي الله عنها). قالت نفيسة: كانت خديجة بنت خويلِد امرأة حازمة، جلدة، شريفة، مع ما أراد الله بها من الكرامة والخير، وهي يومئذ أوسط قريش نسباً، وأعظمهم شرفاً، وأكثرهم مالاً، وكل قومها كان حريصاً على نكاحها لو قَدِر على ذلك، قد طلبوها وبذلوا لها الأموال، فأرسلتني د سيساً إلى محمد (صلى الله عليه وسلم) بعد أن رجع في عيرها من الشام، فقلت: محمد ما يمنعك أن تزوَّج؟ فقال: (مَا بِيَدي ما أَتزوَّجُ بِهِ). قلت: فإن كُفِيت ذلك ودُعيت إلى الجمال والمال والشرف والكفاءة ألا تُجيب؟ قال: (فَمن هي ؟). قلت: خديجة. قال: (وَكيف لي بِذَلك ؟). قلت: عليّ. قال: (فأنا أَفْعلُ). قالت نفيسة: فذهبت فأخبرت خديجة، فأرسلت إليه: أنِ ائتِ لساعة كذا وكذا، وأرسلت إلى عمها عمرو بن أسد لِيزوِّجها فحضر ،لأن أباها مات قبل حرب الفِجار. فلما قالت ذلك لرسول الله( صلى الله عليه وسلم )ذكر ذلك لأعمامه، فخرج معه عمه حمزة حتى دخل على عمرو بن أسد، فخطبها إليه فتزوجها عليه الصلاة والسلام. قال ابن هشام: فأصدقها عشرين بكرة، وكانت أول امرأة تزوجها رسول الله( صلى الله عليه وسلم)، ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت. وكان لها من العمر أربعين سنة ولرسول الله( صلى الله عليه و سلم) خمس وعشرون سنة. أنجبت له ولدين وأربع بنات وهم: القاسم (وكان يكنى به)، وعبد الله ، ورقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة. |
||||
30/3/2011, 01:24 AM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ((موضوع متجدد ))
شهوده( صلى الله عليه وسلم) بناء الكعبة
الكعبة هي أول بيت وضع في الأرض للعبادة، وقد بناها سيدنا إبراهيم الخليل مع ولده سيدنا إسماعيل عليهما وعلى نبينا أفضل( الصلاة والسلام)، ثم جُدد بناؤها من بعده ثلاث مرات، وكان بناؤها من الصخر وارتفاعها فوق القامة. ويقال أن أول من بناها سيدنا آدم أبو البشر عليه( الصلاة والسلام)، وقد وصلوا في نقض أنقاضها إلى أساس سيدنا إسماعيل عليه( الصلاة والسلام)، ويقال أنهم وجدوا هناك صحافا منقوشا فيها كثير من الحكم تذكرة للمتأخرين، وقد تحرى أشراف قريش أن تكون نفقة بنائها من طيب أموالهم؛ فكانوا لا يدخلون في نفقتها مهر بغى ولا مال ربا، ولما ضاقت بهم النفقة الطيبة عن إتمامها على قواعد سيدنا إبراهيم (عليه السلام) أخرجوا منها الحجر، وبنوا عليه جدارا قصيراً علامة على أنه منها. وعندما بلغ سن النبي( صلى الله عليه وسلم )خمسا وثلاثين سنة، اتفق أن نزل سيل عظيم بمكة أثر في جدران الكعبة فأوهنها،على ما كانت عليه من الضعف بسبب حريق أصابها من قبل، فاجتمعت قبائل قريش وشرعوا في هدمها وبنائها بناء مرتفعاً، وكان الأشراف منهم يتسابقون في نقل الحجارة وحملها على أعناقهم، فكان رسول الله( صلى الله عليه وسلم) فيمن يحمل الحجارة وينقلها الى مكان البناء، مع عمه العباس رضى الله عنه. بنيت الكعبة حينئذ بارتفاع ثماني عشر ذراعا، بحيث يزيد عن أصله تسعة أذرع، وقد رفع الباب بحيث لايصعد إليه إلا بدَرَج. و لما تم بناء الكعبةوأرادت قريش وضع الحجر الأسود في موضعه، اختلف أشرافهم فيمن يضعه، وظلوا مختلفين أربعة أيام، فأشار عليهم أبو أمية الوليد بن المغيرة ( وهو أكبرهم سنا ) بأن يحكِّموا بينهم من يرضون بحكمه، فاتفقوا على أن يكون الحكم لأول قادم من باب الصفا. فكان أول داخل هو رسول الله( صلى الله عليه وسلم) فارتاحوا جميعا لما يعهدونه من أمانته وحكمته وصدقه وإخلاصه للحق وقالوا: هذا الأمين رضيناه، هذا محمد، فلما وصل إليهم وأخبروه الخبر بسط رداءه، وتناول الحجر فوضعه فيه بيده، ثم قال: لتأخذ كل قبيلة بطرف من الرداء ثم ارفعوه جميعا، ففعلوا حتى وصلوا به إلى موضعه؛ فوضعه فيه بيده( صلى الله عليه وسلم)، وبذلك انتهت هذه المشكلة التي كادت تؤدى إلى الحرب والقتال فيما بينهم. تابع |
||||
9/4/2011, 03:22 PM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
مـهـند س مـمـيـز
|
رد: سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ((موضوع متجدد ))
شكرا لك اخي
|
||||
9/4/2011, 03:30 PM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ((موضوع متجدد ))
|
||||
9/4/2011, 05:24 PM | رقم المشاركة : ( 22 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ((موضوع متجدد ))
سيرته( صلى الله عليه وسلم) في قومه قبل النبوة
قد علمنا أن الله تعالى قد أكرم آل حليمة السعدية التي أرضعته( صلى الله عليه وسلم)، فبدل عسرهم يسراً وأشبع غنيماتهم وأدر ضروعها في سنة الجدب والشدة، كما بارك سبحانه وتعالى في رزق عمه أبي طالب حينما كان في كفالته، مع ضيق ذات يده، وأنه سبحانه وتعالى كان يسخر له الغمامة تظله وحده من حر الشمس في سفره إلى الشام، فتسير معه أنى سار دون غيره من أفراد القافلة. وكان سبحانه وتعالى يلهمه الحق ويرشده الى المكارم والفضائل في أموره كلها، حتى إنه كان إذا خرج لقضاء الحاجة في صغره بَعُدَ عن الناس حتى لا يُرى. وكان سبحانه وتعالى يكرمه بتسليم الأحجار والأشجار عليه، ويُسمعه ذلك فيلتفت عن يمينه وشماله فلا يرى أحداً. وقد كان علماء اليهود والنصارى ( رهبانهم وكهنتهم) يعرفون زمن مجيئه( صلى الله عليه وسلم) مما جاء من أوصافه في التوراة وما أخبر به المسيح عيسى بن مريم عليه( الصلاة والسلام) فكانوا يسألون عن مولده وظهوره وقد عرفه كثيرون منهم لما رأوا ذاته الشريفة أو سمعوا بأوصافه وأحواله( صلى الله عليه وسلم). وقد نشأ سيدنا( محمد صلى الله عليه وسلم )ممتازاً بكمال الأخلاق، متباعداً في صغره عن الصغائر التي يشتغل بها أمثاله في السن عادة، حتى بلغ مبلغ الرجال فكان أرجح الناس عقلاً، وأصحهم رأياً، وأعظمهم مروءة، وأصدقهم حديثاً، وأكبرهم أمانة، وأبعدهم عن الفحش، وقد لقبه قومه (بالأمين)، وكانوا يودعون عنده ودائعهم وأماناتهم. وقد حفظه الله تعالى منذ نشأته من قبيح أحوال الجاهلية، وبَغَّض إليه أوثانهم حتى إنه من صغره كان لا يحلف بها ولا يحترمها ولا يحضر لها عيداً أو احتفالاً، وكان لا يأكل ما ذبح على النُّصُب، و النصب هي حجارة كانوا ينصبونها ويصبون عليها دم الذبائح ويعبدونها. ولقد كان( صلى الله عليه وسلم) لين الجانب يحن إلى المسكين، ولا يحقر فقيراً لفقره، ولايهاب ملكا لملكه، ولم يكن يشرب الخمر مع شيوع ذلك في قومه، ولا يزنى ولا يسرق ولا يقتل، بل كان ملتزما لمكارم الأخلاق التي أساسها الصدق والأمانة والوفاء. وبالجملة حفظه الله تعالى من النقائص والأدناس قبل النبوة كما عصمه منها بعد النبوة. وكان يلبس العمامة والقميص والسراويل، ويتزر ويرتدى بأكيسة من القطن، وربما لبس الصوف والكتان، ولبس الخف والنعال وربما مشى بدونها. وركب الخيل والبغال والإبل والحمير. وكان ينام على الفراش تارة وعلى الحصير تارة وعلى السرير تارة وعلى الأرض تارة، ويجلس على الأرض، ويخصف نعله، (أي يخرزها ويصلحها) ويرقع ثوبه، وقد اتخذ من الغنم والرقيق من الإماء والعبيد بقدر الحاجة. وكان من هديه في الطعام ألا يرد موجوداً ولا يتكلف مفقوداً. |
||||
9/4/2011, 05:26 PM | رقم المشاركة : ( 23 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ((موضوع متجدد ))
سيرته( صلى الله عليه وسلم) في قومه قبل النبوة
قد علمنا أن الله تعالى قد أكرم آل حليمة السعدية التي أرضعته( صلى الله عليه وسلم)، فبدل عسرهم يسراً وأشبع غنيماتهم وأدر ضروعها في سنة الجدب والشدة، كما بارك سبحانه وتعالى في رزق عمه أبي طالب حينما كان في كفالته، مع ضيق ذات يده، وأنه سبحانه وتعالى كان يسخر له الغمامة تظله وحده من حر الشمس في سفره إلى الشام، فتسير معه أنى سار دون غيره من أفراد القافلة. وكان سبحانه وتعالى يلهمه الحق ويرشده الى المكارم والفضائل في أموره كلها، حتى إنه كان إذا خرج لقضاء الحاجة في صغره بَعُدَ عن الناس حتى لا يُرى. وكان سبحانه وتعالى يكرمه بتسليم الأحجار والأشجار عليه، ويُسمعه ذلك فيلتفت عن يمينه وشماله فلا يرى أحداً. وقد كان علماء اليهود والنصارى ( رهبانهم وكهنتهم) يعرفون زمن مجيئه( صلى الله عليه وسلم) مما جاء من أوصافه في التوراة وما أخبر به المسيح عيسى بن مريم عليه( الصلاة والسلام) فكانوا يسألون عن مولده وظهوره وقد عرفه كثيرون منهم لما رأوا ذاته الشريفة أو سمعوا بأوصافه وأحواله( صلى الله عليه وسلم). وقد نشأ سيدنا( محمد صلى الله عليه وسلم )ممتازاً بكمال الأخلاق، متباعداً في صغره عن الصغائر التي يشتغل بها أمثاله في السن عادة، حتى بلغ مبلغ الرجال فكان أرجح الناس عقلاً، وأصحهم رأياً، وأعظمهم مروءة، وأصدقهم حديثاً، وأكبرهم أمانة، وأبعدهم عن الفحش، وقد لقبه قومه (بالأمين)، وكانوا يودعون عنده ودائعهم وأماناتهم. وقد حفظه الله تعالى منذ نشأته من قبيح أحوال الجاهلية، وبَغَّض إليه أوثانهم حتى إنه من صغره كان لا يحلف بها ولا يحترمها ولا يحضر لها عيداً أو احتفالاً، وكان لا يأكل ما ذبح على النُّصُب، و النصب هي حجارة كانوا ينصبونها ويصبون عليها دم الذبائح ويعبدونها. ولقد كان( صلى الله عليه وسلم) لين الجانب يحن إلى المسكين، ولا يحقر فقيراً لفقره، ولايهاب ملكا لملكه، ولم يكن يشرب الخمر مع شيوع ذلك في قومه، ولا يزنى ولا يسرق ولا يقتل، بل كان ملتزما لمكارم الأخلاق التي أساسها الصدق والأمانة والوفاء. وبالجملة حفظه الله تعالى من النقائص والأدناس قبل النبوة كما عصمه منها بعد النبوة. وكان يلبس العمامة والقميص والسراويل، ويتزر ويرتدى بأكيسة من القطن، وربما لبس الصوف والكتان، ولبس الخف والنعال وربما مشى بدونها. وركب الخيل والبغال والإبل والحمير. وكان ينام على الفراش تارة وعلى الحصير تارة وعلى السرير تارة وعلى الأرض تارة، ويجلس على الأرض، ويخصف نعله، (أي يخرزها ويصلحها) ويرقع ثوبه، وقد اتخذ من الغنم والرقيق من الإماء والعبيد بقدر الحاجة. وكان من هديه في الطعام ألا يرد موجوداً ولا يتكلف مفقوداً. |
||||
9/4/2011, 05:27 PM | رقم المشاركة : ( 24 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ((موضوع متجدد ))
معيشته( صلى الله عليه وسلم) قبل النبوة
محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم كان جده هاشم كبير قريش وسيدها، وكانت قريش أشرف قبائل العرب، وكانت إقامتهم بمكة وضواحيها، وكانت معيشتهم من التجارة في الثياب والبز (متاع البيت من جنس الثياب) وما يحتاجه العرب. وكان لهم رحلتان تجاريتان إلى الشام إحداهما في الصيف والأخرى في الشتاء، وكان أكثر ما يقتنون من النَّعم الإبل والغنم للانتفاع بظهورها وألبانها وأصوافها وأوبارها. فلما بلغ سناًّ يمكنه فيه أن يعمل عملا كان ينفق على نفسه من عمل يده، وقد كانت فاتحة عمله رعاية الغنم . كما هي سنة الله تعالى في أنبيائه وأصفيائه؛ لتدريبهم على رعاية الخلق بالرفق الذي تستدعيه هذه الرعاية، فكان ينفق من أجرة رعايته، ثم كان يتجر فيما كانت تتجر فيه قريش وينفق من كسب تجارته. وفي كل ذلك كان يعمل على قدر الحاجة، لا مستكثراً من الدنيا ولا تاركا لها تركا كلياًّ، ليهيئه الله تعالى لما أراده سبحانه منه من التفرغ للدعوة إلى دينه القويم. |
||||
9/4/2011, 05:28 PM | رقم المشاركة : ( 25 ) | ||||
مـهـند س مـمـيـز
|
رد: سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ((موضوع متجدد ))
شكرا لك اخي
|
||||
9/4/2011, 11:43 PM | رقم المشاركة : ( 26 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ((موضوع متجدد ))
|
||||
11/4/2011, 12:44 AM | رقم المشاركة : ( 28 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ((موضوع متجدد ))
|
||||
11/4/2011, 01:09 AM | رقم المشاركة : ( 29 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ((موضوع متجدد ))
تعبده( صلى الله عليه وسلم) قبل البعثة
كان من العرب قبل الإسلام من ينتمي إلى دين اليهودية، ومنهم من يدين بالنصرانية ،على ما فيهما من تغيير وتحريف، والباقون عبدة أصنام وأوثان، وكان على ذلك عامة قريش إلا نفرا قليلا منهم كانوا يعيبون على قومهم عبادة هذه التماثيل. وقد فُطر سيدنا محمد بن عبد الله( صلى الله عليه وسلم)على طهارة القلب وزكاء النفس. فطره الله تعالى على ذلك ليكون على تمام الصلاحية لتلقى شريعته المطهرة وإيصالها إلى الخلق على أتم وجه وأكمله. فلذلك كانت نفسه الكريمة مجبولة على ما هو الحق، لا تعرف غيره، ولا تقبل سواه، فكان يأنف عن الباطل بطبعه ويألف الحق بسجيته، فلم يحكم عليه شيء من عادات قومه: لا في تحسين باطل ممقوت، ولا في تقبيح حق مقبول. ولقد كانت تلك فطرة أبيه إبراهيم عليه( الصلاة والسلام) التي فُطر عليها قبل نبوته؛ كما كان ذلك شأن سائر الأنبياء عليهم (الصلاة والسلام): يفطرون على الإقبال على الله تعالى، وتنصرف هممهم وأنفسهم الزكية قبل نبوتهم عما يكون عليه أقوامهم من باطل العقائد وفاسد العادات والتعبدات. نشأ (صلى الله عليه وسلم )مقبلا على الله تعالى بقلبه، خالصاً لله تعالى، حنيفا لم يحم الشرك حول قلبه الكريم، فكان بأصل فطرته مبغضاً لهذه الأوثان، نافراً من هذه المعبودات الباطلة، فلم يكن يحضر لها عيدا ولا يتقرب إليها ولايحفل بها، وإنما كان يعبد خالق الكون وحده، مقبلا عليه سبحانه بما هو مظهر العبودية والإخلاص من تفكير وتمجيد. وكان يطوف بالكعبة ويحج كما كان الناس يحجون اتباعاً لملة سيدنا إبراهيم (عليه الصلاة والسلام). ولم يثبت من طريق صحيح التزامه التعبد على شريعة أحد من الأنبياء السابقين صلوات الله عليهم أجمعين. |
||||
13/4/2011, 11:23 PM | رقم المشاركة : ( 30 ) | |||
Banned
|
رد: سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ((موضوع متجدد ))
جزاك الله تعالي خيرا
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~