ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة الا بالله , اللهم اني اسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى
" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ *مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ". صدق الله العظيم
الساده الاعضاء و زوار منتديات المهندسين العرب الكرام , , مشاهده القنوات الفضائيه بدون كارت مخالف للقوانين والمنتدى للغرض التعليمى فقط
   
Press Here To Hidden Advertise.:: إعلانات منتديات المهندسين العرب لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم الشكاوي ::.

 IPTV Reseller

  لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى

Powerd By : Mohandsen.com

العودة   المهندسين العرب > المنتدى الادبى > المنتديات الادبيه العامه > قسم القصه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26/1/2009, 05:38 PM   رقم المشاركة : ( 421 )
ساهر سات
استاذ فضائيات

الصورة الرمزية ساهر سات

الملف الشخصي
رقم العضوية : 125505
تاريخ التسجيل : Oct 2008
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : المهندسين العرب
المشاركات : 11,668 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 10
قوة الترشيـح : ساهر سات يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ساهر سات غير متصل

افتراضي رد: قصة الف ليله وليله

فقال له: عمرنا ما رأينا لك ولداً، فقال له: لما جئتني بمعكر البيض جملت زوجتي وولدته ولكن من خوفي عليه من العين ربيته في طابق تحت الأرض وكان مرادي أنه لا يطلع حتى يمسك لحيته بيده فما رضيت أمه وطلب مني أن أفتح له دكاناً وأحط عنده بضائع وأعلمه البيع والشراء، فذهب النقيب إلى التجار وأخبرهم بحقيقة الأمر فقاموا كلهم بصحبته وتوجهوا إلى شاه بندر التجار ووقفوا بين يديه وقرأوا الفاتحة وهناوه بذلك الغلام وقالوا له: ربنا يبقي الأصل والفرع ولكن الفقير منا لما ياتيه ولداً أو بنتالا بد أن يصنع لأخوانه دست عصيدة ويعزمة معارفه وأقاربه وأنت لم تعمل ذلك فقال لهم: لكم علي ذلك ويكون اجتماعنا في البستان.
و أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

وفي الليلة الثانية والتسعين بعد المئتين
قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن شاه بندر التجار وعد التجار بالسماط وقال لهم: يكون اجتماعنا في البستان.
فلما أصبح الصباح أرسل الفراش للقاعة والقصر الذين في البستان وأمره بفرشهما وأرسل آلة الطبخ من خرفان وسمن وغير ذلك مما يحتاج إليه الحال وعمل سماطين سماطاً في القصر وسماطاً في القاعة وتحرم التاجر شمس الدين وتحرم ولده علاء الدين وقال له: يا ولدي إذا دخل الرجل الشائب فأنا اتلقاه وأجلسه على السماط الذي في القصر وأنت ولدي إذا دخل الولد الأمر فخذه وادخل به القاعة واجلسه على السماط فقال له: لأي شيء يا أبي تعمل سماطين واحد للرجال وواحد للأولاد? فقال: يا ولدي إن الأمرد يستحي أن يأكل عند الرجال فاستحسن ذلك ولده فلما جاء التجار صلر شمس الدين يقابل الرجال ويجلسهم في القصر وولده علاء الدين يقابل الأولاد ويجلسهم في القاعة ثم وضعوا الطعام وشربوا الشرابات وأطلقوا البخور ثم قعد الإختيارية في مذاكرة العلم والحديث وكان بينهم تاجر يسمى محمود البلخي وكان مسلماً في الظاهر ومجوساً في الباطن وكان يبغي الفساد ويهوى الأولاد فنظر إلى علاء الدين نظرة أعقبته ألف حسرة وعلق له الشيطان جوهرة في وجهه فأخذه به الغرام والوجد والهيام وكان ذلك التاجر الذي اسمه محمود البلخي يأخذ القماش والبضائع من والد علاء الدين. ثم إن محمود البلخي قام يتمشى وانعطف نحوا الأولاد فقاموا لملتقاه وكن علاء الدين فقام يزيل الضرورة فالتفت التاجر محمود إلى الأولاد وقال لهم: إن طيبتم خاطر علاء الدين على السفر مغي أعطيت كل واحد منكم بدلة تساوي جملة من المال ثم توجه منعندهم إلى مجلس الرجال فبينما الأولاد جالسون وإذا بعلاء الدين أقبل عليهم فقاموا لملتقاه وأجلسوه بينهم في صدر المقام فقام ولد منهم وقال لرفيقه: يا سيدي حسن أخبرني برأس المال الذي عندك تبيع فيه وتشتري من أين جاءك? فقال له: أنا لما كبرت ونشات وبلغت مبلغ الرجال قلت لأبي: يا والدي أحضر لي متجراً فقال: يا ولدي أنا ما عندي شيء ولكن رح خذ مالاً من واحد تاجر واتجر به وتعلم البيع والشراء والأخذ والعطاء فتوجهت إلى واحد من التجار واقترضت منه ألف دينار فاشتريت بهما قماشاً وسافرت به إلى الشام فربحت المثل مثلين ثم أخذت من الشام وسافرت به إلى بغداد وبعته فربحت المثل مثلين ولم أزل حتى صار رأس مالي نجو عشرة آلاف دينار وصار كل واحد من الأولاد يقول لرفيقه مثل ذلك إلى أن دار الدور وجاء الكلام إلى علاء الدين أبي الشامات فقالوا له: وانت يا سيدي علاء الدين? فقال لهم: أنا تربيت في طابق تحت الأرض وطلعت منه في هذه الجمعة وأنا أروح الدكان وأرجع منه إلى البيت، فقالوا له: أنت متعود على قعود البيت ولا تعرف لذة السفر، والسفر ما يكون إلا للرجال، فقال لهم: أنا ما لي حاجة بالسفر وليس للراحة قيمة فقال واحد منهم لرفيقه: هذا مثل السمك إن فارق الماء مات ثم قالوا له: يا علاء الدين ما فخر أولاد التجار لإلا بالسفر لأجل المكسب فحصل لعلاء الدين غيظ بسبب ذلك وطلع من عندالولاد وهو باكي العين فقالت له أمه: ما يبكيك يا ولدي? فقال لها:إن أولاد التجار جميعاً يعايرونني وقالوا لي: ما فخر أولاد التجار إلا بالسفر لأجل أن يكسبوا الدراهم. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

وفي الليلة الثالثة والتسعين بعد المئتين
  رد مع اقتباس
قديم 26/1/2009, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 422 )
ساهر سات
استاذ فضائيات

الصورة الرمزية ساهر سات

الملف الشخصي
رقم العضوية : 125505
تاريخ التسجيل : Oct 2008
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : المهندسين العرب
المشاركات : 11,668 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 10
قوة الترشيـح : ساهر سات يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ساهر سات غير متصل

افتراضي رد: قصة الف ليله وليله

قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن علاء الدين قال لوالدته: إن أولاد التجار عايروني وقالوا لي: ما فخر أولاد التجار إلا بالسفر لأجل أن يكسبوا الدراهم والدنانير فقالت أمه: يا ولدي هل مرادك السفر? قال: نعم، فقالت له: تسافر إلى أي البلاد? فقال لها: إلى مدينة بغداد فإن الإنسان يكسب فيها المثل مثلين، فقالت: يا ولدي إن أباك عنده مال كثير وإن لم يجهز لك متجراً من ماله فأنا أجهز لك متجراً من عندي، فقال لها: خير البر عاجله فإن كان معروفاً فإن هذا وقته فاحضرت العبيد وأرسلتهم إلى الذين يحزمون القماش وفتحت حاصلاً واخرجت منه قماشاً وحزموا عشرة أحمال. هذا ما كان من أمر أمه.
و أما ما كان من أمر أبيه فإنه التفت فلم يجد ابنه علاء الدين في البستان فسأل عنه فقالوا انه ركب بغلته وراح إلى البيت، فركب وتوجه خلفه فلما دخل منزله رأى أحمالاً محزومة فسأل عنها فأخبرته زوجته بما وقع من أولاد التجار لولده علاء الدين فقال له: يا ولدي خيب الله الغربة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سعادة المرء أن يرزق في بلده. وقال الأقدمون: دع السفر ولو كان ميلاً، ثم قال لولده: عل صممت على السفر ولا رجع عنه? فقال له ولده: لا بد لي من السفر إل بغداد بمتجر وإلا قلعت ثيابي ولبس ثياب الدراويش وطلعت سائحاً في البلاد، فقال له: ما أنا محتاج ولا معدم بل عندي منال كثير وأراه جميع ما عنده من المال والمتاجر والقماش وقال له: أنا عندي لكل بلد ما يناسبها من القماش والمتاجر وأراه من جمل ذلك أربعين حملاً محزمين ومكتوباً على كل حمل ثمنه ألف دينار، ثم قال: يا ولدي خذ الأربعين حملاً والعشرة أحمال التي من عند أمك وسافر مع سلامة الله تعالى ولكن يا ولدي أخاف عليك من غابة في طريقك تسمى غابة الأسد وواد هناك يقال له واد الكلاب فإنهما تراوح فيهما الأرواح بغير سماح، فقال له: لماذا يا والدي?فقال: من بدوي قاطع الطريق يقال له: عجلان فقال له: الرزق رزق الله وإن كان لي فيه نصيب لم يصبني ضرر، ثم ركب علاء الدين مع والده وسار إلى سوق الدواب وإذا بعكام نرل من فوق بغلته وقبل يد شاه بندر التجار وقال له: والله زمان يا سيدي ما استقضينا في تجارات، فقال له: لكل زمان دولة ورجال ورحم الله من قال: وشيخ في جهات الأرض يمشي ولحيته تقـابـل ركـبـتـيه
فقلت له لمـاذا أنـت مـحـن فقال وقد لوى نـحـوي يديه
شبابي في الثرى قد ضاع مني وهاأنا منحن بحـثـاً عـلـيه
فلما فرغ من شعره قال: يا مقدم ما مراده السفر إلا ولدي هذا فقال له العكام: الله يحفظه عليك، ثم إن شاه بندر التجار عاهد بين ولده وبين العكام وجعله ولده وأوصاه عليه وقال له: خذ هذه المائة دينار لغلمانة ثم إن شاه بندر التجار اشترى ستين بغلاً وستر السيد عبد القادر الجيلاني وقال له: يا ولدي أنا غائب وهذا أبوك عوضاً عني وجميع ما يقوله لك طاوعه فيه، ثم توجه بالبغال والغلمان وعملوا في تلك الليلة ختمة ومولد الشيخ عبد القادر الجيلاني، ولما أصبح الصباح أعطى شاه بندر التجار لولده عشرة آلاف دينار وقال له: إذا دخلت بغداد ولقيت القماش رائجاً معه، فبعه وإن لقيت حاله واقفاً اصرف من هذه الدنانير،ثم حملوا البغال وودعوا بعضهم. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

وفي الليلة الرابعة والتسعين بعد المئتين
  رد مع اقتباس
قديم 26/1/2009, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 423 )
ساهر سات
استاذ فضائيات

الصورة الرمزية ساهر سات

الملف الشخصي
رقم العضوية : 125505
تاريخ التسجيل : Oct 2008
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : المهندسين العرب
المشاركات : 11,668 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 10
قوة الترشيـح : ساهر سات يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ساهر سات غير متصل

افتراضي رد: قصة الف ليله وليله

قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن علاء الدين والعكام لما أمروا العبيد أن يحملوا البغال ودعوا شاه بندر التجار والد علاء الدين وساروا حتى خرجوا من المدينة وكان محمود البلخي تجهز للسفر إلى جهة بغداد، وأخرج حموله ونصب صواوينه خارج المدينة وقال في نفسه: ما تحظى بهذا الولد إلا في الخلاء لأنه لا واشي ولا رقيب يعكر عليك وكان لأب الولد ألف دينار عند محمود البلخي بقية معاملة فذهب إليه وودعه وقال له: أعط اللف دينار لولدي علاء الدين وأوصاه عليه وقال: إنه مثل ولدك، فاجتمع علاء الدين بمحمود الذي قدم لعلاء الدين المأكل والمشرب هو وجماعته، ثم توجهوا للسفر وكان للتاجر محمود البلخي أربعة بيوت واحد في مصر وواحد في الشام وواحد في حلب وواحد في بغداد ولم يزالوا مسافرين في البراري والقفار حتى أشرفوا على الشام فأرسل محمود عبده إلى علاء الدين فرآه قاعداً يقرأ فتقدم وقبل يديه فقال: ما تطلب? فقال له: سيدي يسلم عليك ويطلبك لعزومتك في منزله، فقال له: لما أشاور أبي المقدم كمال الدين العكام فشاوره على الرواح فقال له: لا ترح، ثم سافروا من الشام إلى أن دخلوا إلى حلب فعمل محمود البلخي عزومة وأرسل يطلب علاء الدين فشاور المقدم فمنعه وسافروا من حلب إلى أن بقي بينهم وبين بغداد مرحلة فعمل محمود البلخي عزومة وأرسل بطلب علاء الدين، فشاور المقدم فمنعه، فقال علاء الدين: لا بد لي من الرواح، ثم قام وتقلد بسيف تحت ثيابه وسار إلى أن دخل على محمود البلخي فقام لملتقاه وسلم عليه وأحضر له سفرة عظيمة فأكلوا وشربوا وغسلوا أيديهم ومال محمود البلخي على علاء الدين ليأخذ منه قبلة فلاقاه في كفه وقال له: ما مرادك أن تعمل? فقال: إني أحضرتك ومرادي أعمل معك حظاً في هذا المجال ونفسر قول من قال: أيمكن أن تجيء لنا لحـظـه كجلب شويهة أو شي بيضـه
وتأكل ما تيسر مـن خـبـيز وتقبض ما تحمل من فضيضه
وتحمل ما تشاء بغير عـسـر شبيراً أو فتيراً أو قبـيضـه
ثم إن محمود البلخي هم بعلاء الدين وأراد أن يفترسه فقام علاء الدين وجرد سيفه وقال له: واشيبتاه أما تخشى الله وهو شديدالمحال ولم تسمع قول من قال: احفظ مشيبك من عيب يدنسـه إن البياض سريع الحمل للدنس
فلما فرغ علاء الدين من شعره قال لمحمود: إن هذه البضاعة أمانة الله لا تباع، ولو بعتها لغيرك لبعتها لك بالفضة، ولكن والله يا خبيث ما بقيت أرافقك أبداً، ثم رجع علاء الدين إلى المقدم كمال الدين وقال له: إن هذا رجل فاسق فأنا ما بقيت أرافقه أبداً، ولا أمشي معه في الطريق فقال له: يا ولدي قلت لك لا تروح عنده، ولكن يا ولدي إن افترقنا منه نخشى على انفسنا التلف فخلنا قفلاً واحداً.
فقال له: لا يمكن أن أرافقه في الطريق أبداً ثم حمل علاء الدين حموله وسار هو ومن معه إلى أن نزلوا في واد وأرادوا أن يحطوا فيه فقال العكام: لا تحطوا هنا واستمروا رائحين وأسرعوا في المسير لعلنا نحصل بغداد قبل أن تقفل أبوابها فإنهم لا يفتحونها ولا يقفلونها إلا بعد الشمس خوفاً على المدينة أنيملكها الروافض ويرموا كتب العلم في دجلة، فقال له: يا والدي أنا ما توجهت بهذا المتجر إلى هذا البلد لأجل أن أتسبب بل لأجل الفرجة على بلاد الناس، فقال له: يا والدي نخشى عليك وعلى مالك من العرب، فقال له علاء الدين: عل أنت خادم أو مخدوم? أنا ما أدخل بغداد لإلا في وقت الصباح لأجل أن تنظر أولاد بغداد إلى متجري ويعرفونني فقال له العكام: افعل ما تريد فأنا أنصحك وأنت تعرف خلاصك فأمرهم علاء الدين بتنزيل الأحمال عن البغال فأنزلوا الأحمال ونصبوا الصيوان واستمروا مقيمين إلى نصف الليل. ثم طلع علاء الدين يزيل ضرورة فرأى شيئاً يلمع على بعد فقال للعكام: يا مقدم ما هذا الشيء الذي يلمع? فتأمل العكام وحقق النظر فرأى الذي يلمع أسنة رماح وسيوفاً بدوية، وإذا بهم عرب ورئيسهم يسمى شيخ العرب عجلان أبو ناب، ولما قرب العرب منهم ورأوا حمولهم قالوا لبعضهم: يا ليلة الغنيمة
  رد مع اقتباس
قديم 26/1/2009, 05:42 PM   رقم المشاركة : ( 424 )
ساهر سات
استاذ فضائيات

الصورة الرمزية ساهر سات

الملف الشخصي
رقم العضوية : 125505
تاريخ التسجيل : Oct 2008
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : المهندسين العرب
المشاركات : 11,668 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 10
قوة الترشيـح : ساهر سات يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ساهر سات غير متصل

افتراضي رد: قصة الف ليله وليله

فلما سمعوهم يقولون ذلك قال المقدم كمال الدين العكام: حاس يا أقل العرب فلطشه أبو ناب بحربته في صدره فخرجت تلمع من ظهره فوقع على باب الخيمة قتيلاً فقال السقا: حاس يا أخس العرب فضربوه بسيف على عاتقه فخرج يلمع من علائقه ووقع قتيلاً، كل هذا جرى وعلاء الدين واقف ينظر. ثم إن العرب جالوا وصالوا على القافلة فقتلوهم ولم يبق أحد من طائفة علاء الدين ثم حملوا الأحمال على ظهور البغال وراحوا فقال علاء الدين لنفسه: ما يقتلك إلا بغلتك وبدلتك هذه فقام وقطع البدلة ورماها على ظهر البغلة وصار بالقميص واللباس فقط والتفت قدامه إلى باب الخيمة فوجد بركة دم سائلة من القتلى فصار يتمرغ فيها بالقميص واللباس حتى صار كالقتيل الغريق في دمه. هذا ما كان من أمره.
و أما ما كان من أمر شيخ العرب عجلان فإنه قال لجماعته: يا عرب هذه القافلة داخلة من مصر أو خارجة من بغداد. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

وفي الليلة الخامسة والتسعين بعد المئتين
قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن أن البدوي لما قال لجماعته: يا عرب هذه القافلة داخلة من مصر أو خارجة من بغداد فقالوا له: داخلة من مصر إلى بغداد فقال لهم: ردوا على القتلى لأني أظن أن صاحب هذه القافلة لم يمت فرد العرب على القتلى وصاروا يردون القتلى بالطعن والضرب إلى أن وصلوا إلى علاء الدين وكان قد ألقى نفسه بين القتلى. فلما وصلوا إليه قالوا: أنت جعلت نفسك ميتاً فنحن نكمل قتلك وسحب البدوي الحربة وأراد أن يغرزها في صدر علاء الدين فقال علاء الدين: يا بركتك يا سيدتي نفيسة هذا وقتك وإذا بعقرب لدغ البدوي في كفه، فصرخ وقال: يا عرب تعالوا إلي فإني لدغت ونزل من فوق ظهر فرسه فأتاه رفقاؤه وأركبوه ثانية على فرسه وقالوا له: أي شيء أصابك? فقال لهم: لدغني عقرب، ثم أخذوا القافلة وساروا. هذا ما كان من أمرهم.
و أما ما كان من أمر محمود البلخي فإنه أمر بتحميل الأحمال وسافر إلى أن وصل إلى غابة الأسد فوجد غلمان علاء الدين كلهم قتلى وعلاء الدين نائماً وهو عريان بالقميص واللباس فقط فقال له: من فعل بك هذه الفعال وخلاك في أسوأ حال? فقال له: العرب? فقال: يا ولدي فداك البغال والأموال وتسل بقول من قال: إذا سلمت هام الرجال من الردى فما المال إلا مثل قص الأظافر
و لكن يا ولدي انزل ولا تخشى بأساً فنزل علاء الدين من شباك الصهريج وأركبه بغلة وسافروا إلى أن دخلوا مدينة بغداد في دار محمود البلخي فأمر بدخول علاء الدين الحمام وقال له: المال والأحمال فداؤك يا ولدي وإن طاوعتني أعطيك قدر مالك وأحمالك مرتين وبعد طلوعه من الحمام أدخله قاعو مزركشة بالذهب لها أربعة لواوين، ثم أمر بإحضار سفرة فيها جميع الأطعمة فأكلوا وشربوا ومال محمود البلخي على علاء الدين ليأخذ من خده قبلة فلقيها علاء الدين بكفه وقال له: هل أنت إلى الآن قابع لضلالك أما قلت لك: أنا لو كنت بعت هذه البضاعة لغيرك بالذهب ما كنت أبيعها لك بالفضة? فقال: أنا ما أعطيتك المتجر والبغلة والبدلة إلا لأجل هذه القضية فإنني من غرامي بك في خيال ولله در من قال: حدثنا عن بعض أشياخـه أبو بلال شيخنا عن شريك
لا يشتفي العاشق مما بـه بالضم والتقبيل حتى ينيك
فقال له علاء الدين: إن هذا شيء لا يمكن أبداً فخذ بدلتك وبغلتك وافتح الباب حتى أروح، ففتح الباب فطلع علاء الدين والكلاب تنبح وراءه وسار فبينما هو سائر إذ بباب مسجد فدخل في دهليز المسجد واستكن فيه وإذا بنور مقبل عليه فتأمله فرأى فانوسين في يد عبدين قدام اثنين من التجار واحد منهما إختيار حسن الوجه، والثاني شاب فسمع الشاب يقول لإختيار: بالله يا عمي أن ترد لي بنت عمي. فقال له: أما نهيتك مراراً عديدة وانت جاعل الطلاق مصحفك? ثم إن الإختيار التفت على يمينه فرأى ذلك الولد كأنه فلقة قمر فقال: يا غلام من أنت? فقال له: أنا علاء الدين بن شمس الدين شاه بندر التجار بمصر وتمنيت على والدي المتجر فجهز لي خمسين حملاً من البضاعة. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

وفي الليلة السادسة والتسعين بعد المئتين
  رد مع اقتباس
قديم 26/1/2009, 05:46 PM   رقم المشاركة : ( 425 )
ساهر سات
استاذ فضائيات

الصورة الرمزية ساهر سات

الملف الشخصي
رقم العضوية : 125505
تاريخ التسجيل : Oct 2008
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : المهندسين العرب
المشاركات : 11,668 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 10
قوة الترشيـح : ساهر سات يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ساهر سات غير متصل

افتراضي رد: قصة الف ليله وليله

قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن علاء الدين: فجهز لي خمسين حملاً من البضاعة وأعلطاني عشرة آلاف دينار، وسافرت حتى وصلت إلى غابة الأسد فطلع علي العرب وأخذوا مالي وأحمالي فدخلت هذه المدينة وما أدري أين أبيت فرأيت هذا المحل فاستكنت فيه، فقال له: يا ولدي ما تقول في أني أعطيك ألف دينار وبدلة بألف دينار، فقال له علاء الدين: على أي وجه تعطيني ذلك يا عمي? فقال له: إن هذا الغلام الذي معي ولم يكن لأبيه غيره وأنا عندي بنت لم يكن لي غيرها تسمى زبيدة العودية وهي ذات حسن وجمال فزوجتها له وهو يحبها وهي تكرهه فحنث يمينه بالطلاق الثلاث فما صدقت زوجته بذلك حتى افترقت منه فشاروا علي جميع الناس أني أردها له فقلت له: هذا لا يصح إلا بالمحلل واتفقت معه على أن نجعل المحلل له واحداً غريباً لا يعايره أحد بهذا الأمر وحيث كنت أنت غريباً فتعال معنا لكتب كتابك عليها وتبيت عندها هذه الليلة وتصبح تطلقها ونعطيك ما ذكرته لك، فقال علاء الدين في نفسه: مبيتي ليلة مع عروس في بيت على فراش أحسن من مبيتي في الأزقة والدهاليز فسار معهما إلى القاضي.
فلما نظر القاضي لإلى علاء الدين وقعت محبته في قلبه وقال لأبي البنت: أي شيء مرادكم? فقال: مرادنا أن نعمل هذا محللاَ لبنتنا ولكن نكتب عليه حجة بمقدم الصداق عشرة آلاف دينار فإذا بات عندها وأصبح طلقها أعطيناه بدلة بألف دينار فعقدوا العقد على هذا الشرط وأخذ أبو البنت حجة بذلك ثم أخذ علاء الدين معه وألبسه البدلة وساروا به إلى أن وصلوا دار ابنته، فأوقفه على باب الدار ودخل على ابنته وقال لها: خذي حجة صداقك، فإني كتبت على شاب مليح يسمى علاء الدين أبي الشامات فتوصي به غاية الوصاية، ثم أعطاها الحجة وتوجه إلى بيته.
و اما ابن عم البنت فإنه كان له قهرمانة تتردد على زبيدة العودية بنت عمه وكان يحسن إليها فقال لها: يا أمي إن زبيدة بنت عمي متى رأت هذا الشاب المليح لا تقبلني بعد ذلك فأنا أطلب منك أنتعملي حيلة وتمنعي الصبية عنه فقالت له ك وحياة شبابك ما أخليه يقربها. ثم إنها جاءت لعلاء الدين وقالت له: يا ولدي أنصحك بالله تعالى فاقبل نصيحتي ولا تقرب تلك الصبية ودعها تنام وحدها وتلمسها ولا تدن منها، فقال: لأي شيء? فقالت له: إن جسدها ملآن بالجذام وأخاف عليك منها أنتعدي شبابك المليح فقال لها: ليس لي بها حاجة ثم انتقلت إلى الصبية وقالت لها مثل ما قالت لعلاء الدين فقالت لها: لا حاجة لي به بل أدعه ينام وحده ولما يصبح الصباح يروح لحال سبيله.
ثم دعت الجارية وقالت لها: خذي سفرة الطعام وأعطيها له يتعشى فحملت الجارية سفرة الطعام ووضعتها بين يديه فاكل حتى اكتفى، ثم قعد وقرأ سورة يس بصوت حسن فصغت له الصبية فوجدت صوته يشبه مزامير آل داود، فقالت في نفسها: الله ينكد على هذه العجوز التي قالت لي عليه انه مبتلى بالجذام فمن كانت به هذه الحالة لا يكون صوته هكذا وغنما هذا الكلام كذب.
ثم إنها وضعت في يديها عوداً من صنعة الهنود وأصلحت أوتاره وغنت عليه بصوت يوقف الطير في كبد السماء وأنشدت هذين البيتين: تعشقت ظبياً ناعس الطرف أحورا تغار غصون البان منه إذا مشى
بما تغني والغير يحظى بوصلـه وذلك فضل الله يؤتيه مـن يشـا
فلما سمعها انشدت هذا الكلام بعد أن ختم السورة غنى وانشد هذا البيت: سلامي على ما في الثياب من القد وما في خدود البساتين من الورد
فقامت الصبية وقد زادت محبتها له ورفعت الستارة فلما رآها علاء الدين أنشد هذين البيتين: بدت قمر ومالت غصن بان وفاحت عنبراً ورنت غزالا
كأن الحزن مشغوف بقلبـي فساعة هجرها يجد الوصالا
ثم غنها خطر تهز اردافاً تميل بأعطاف صنعة خفي الألطاف ونظر كل واحدمنهما نظرة أعقبتها ألف حسرة، فلما تمكن في قلبه منها سهم اللحظين أنشد هذين البيتين: بدت قمر السماء فأذكرتني ليالي وصلها بالرقمتـين
كلانا ناظر قمراً ولـكـن رأيت بعينها ورأت بعيني
فلما قربت منه ولم يبقبينه وبينها غير خطوتين وانشد هذين البيتين: نشرت ثلاث ذوائب من شعرها في ليلة فأرت ليالي أربـعـا
  رد مع اقتباس
قديم 26/1/2009, 06:03 PM   رقم المشاركة : ( 426 )
ساهر سات
استاذ فضائيات

الصورة الرمزية ساهر سات

الملف الشخصي
رقم العضوية : 125505
تاريخ التسجيل : Oct 2008
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : المهندسين العرب
المشاركات : 11,668 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 10
قوة الترشيـح : ساهر سات يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ساهر سات غير متصل

افتراضي رد: قصة الف ليله وليله

واستقبلت قمر السماء بوجهها فأرتني القمرين في وقت معا
فلما أقبلت عليه قال لها: ابعدي عني لئلا تعديني فكشفت عن معصمها فانفرق المعصم فرقتين وبياضه كبياض اللجين، ثم قالت له: ابعد عني فإنك مبتلى بالجذام لئلا تعديني، فقال لها: وأنا الآخر أخبرتني العجوز أنك مصابة بالبرص ثم كشف لها عن ذراعه فوجدت بدنه كالفضة النقية فضمته إلى حضنها وضمها إلى صدره واعتنق الاثنان بعضهما.
ثم أخذته وراحت على ظهرها وفكت لباسها فتحرك عليها الذي خلفه له الوالد فقالت: مددك يا شيخ زكريا يا أبا العروق وحط يديه على خاصرتيها ووضع عرق الحلاوة في الخرق فوصل إلى باب الشعرية وكان مورده من باب الفتوح وبعد ذلك دخل سوق الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس فوجد البساط على قدر الليوان ودور الحق على غطاه حتى ألقاه.
فلما أصبح الصباح قال لها: يا فرحة ما تمت أخذها الغراب وطار فقالت له: ما معنى هذا الكلام? فقال لها: سيدتي ما بقي لي قعود معك غير هذه الساعة فقالت له: من يقول ذلك? فقال لها: إن أباك كتب علي حجة بعشرة آلاف دينار مهرك وإن لم أوردها هذا اليوم حبسوني عليها في بيت القاضي والآن يدي قصيرة عن نصف فضة واحد من العشرة آلاف دينار، فقالت له: يا سيدي هل العصمة بيدك أو بأيديهم? فقال لها: العصمة بيدي ولكن ما معي شيء فقالت له: إن الأمر سهل ولا تخشى شيئاً ولكن خذ هذه المائة دينار ولو كان معي غيرها لأعطيتك ما تريد فإن أبي من محبته لابن أخيه حول جميع ماله من عندي إلى بيته حتى صيغتي أخذها كلها، وإذا أرسل إليك رسولاً من طرف الشرع في غد. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

وفي الليلة الحادية والتسعين بعد المئتين
قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن الصبية قالت لعلاء الدين: وإذا أرسلوا إليك رسولاً من طرف الشرع في غد وقال لك القاضي وأبي: طلق فقل لهما: في أي مذهب يجوز أنني أتزوج في العشاء وأطلق في الصباح? ثم إنك تقبل يد القاضي وتعطيه إحساناً وكذا كل شاهد تقبل يده وتعطيه عشرة دنانير فكلهم يتكلمون معك فإذا قالوا لك: لأي شيء ما تطلق وتأخذ ألف دينار والبغلة والبدلة على حكم الشرط الذي شرطناه عليك? فقل لهم: أنا ما عندي فيها كل شعرة بألف دينار ولا أطلقها أبداً ولا آخذ بدلة ولا غيرها فإذا قال لك القاضي: ادفع المهر فقل له: أنا معسر الآن وحينئذ يسترفق بك القاضي والشهود ويمهلونك مدة.
فبينما هما في الكلام وإذا برسول القاضي يدق الباب فخرج إليه فقال له الرسول: كلم الأفندي، فإن نسيبك طالبك فأعطاه خمسة دنانير وقال له: يا محضر في أي شرع أني أتزوج في العشاء وأطلق في الصباح? فقال له: لا يجوز عندنا أبداً وإن كنت تجهل الشرع فأنا أعمل وكيلك وساروا إلى المحكمة، فقالوا له: لأي شيء لم تطلق المرأة وتأخذ ما وقع عليه الشرط? فتقدم إلى القاضي وقبل يده ووضع فيها خمسين ديناراً وقال له: يا مولانا القاضي في أي مذهب أني أتزوج في العشاء وأطلق في الصباح قهراً عني? فقال القاضي: لا يجوز الطلاق بالإجبار في أي مذهب من المسلمين. فقال أبو الصبية: إن لم تطلق فادفع الصداق عشرة آلاف دينار، فقال علاء الدين: أمهلني ثلاثة أيام، فقال القاضي: لا تكفي ثلاثة أيام في المهلة يمهلك عشرة أيام واتفقوا على ذلك وشرطوا عليه بعد عشرة أيام وإما الطلاق، فطلع من عندهم على هذا الشرط فأخذ اللحم والأرز والسمن وما يحتاج إليه من المأكل وتوجه إلى البيت فدخل على الصبية وحكى جميع ما جرى له بين الليل والنهار يساوي عجائب ولله در من قال: كن حليماً إذا بليت بغـيظ وصبوراً إذا أتتك مصيبة
فالليالي من الزمان حبالى مثقلات يلدن كل عجيبة
  رد مع اقتباس
قديم 26/1/2009, 06:06 PM   رقم المشاركة : ( 427 )
ساهر سات
استاذ فضائيات

الصورة الرمزية ساهر سات

الملف الشخصي
رقم العضوية : 125505
تاريخ التسجيل : Oct 2008
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : المهندسين العرب
المشاركات : 11,668 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 10
قوة الترشيـح : ساهر سات يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ساهر سات غير متصل

افتراضي رد: قصة الف ليله وليله

ثم قامت وهيأت الطعام وأحضرت السفرة فأكلا وشربا وتلذذا وطربا، ثم طلب منها أن تعمل نوبة سماع فأخذت العود وعملت نوبة يطرب منها الحجر الجلمود ونادت الأوتار في الحضرة يا داود ودخلت في دارج النوبة، فبينما هما في حظ ومزاح وبسط وانشراح وإذا بالباب يطرق فقالت له: قم انظر من في الباب فنزل وفتح الباب فوجد أربعة دراويش واقفين فقال لهم: أي شيء تطلبون? فقالوا له: يا سيدسي نحن دراويش غرباء الديار وقوت روحنا السماع ورقائق الأشعار ومرادنا أن نرتاح عندك هذه الليلة إلى وقت الصباح ثم نتوجه إلى حال سبيلنا وأجرك على الله تعالى فإننا نعشق السماع وما فينا واحد إلا ويحفظ القصائد والأشعار والموشحات.
فقال لهم: علي مشورة، ثم طلع وأعلمها فقالت له: افتح له الباب وأطلعهم وأجلسهم ورحب بهم ثم احضر لهم طعاماً فلم يأكلوا وقالوا له: يا سيدي إن زاردنا ذكر الله بقلوبنا وسماع المغاني بآذاننا، ولله در من قال: وام القصد إلا أن يكون اجتماعنا وما الأكل إلا سمة البـهـائم
و قد كنا نسمع عندك سماعاً لطيفاً فلما طلعنا بطل السماع فيا هل ترى التي كانت تعمل النوبة جارية بيضاء أو سوداء أو بنت ناس? فقال لهم: هذه زوجتي وحكى لهم كل ما جرى له وقال لهم: إن نسيبي عمل علي عشرة آلاف دينار مهرها وأمهلوني عشرة أيام فقال درويش منهم: لا تحزن ولا تأخذ في خاطرك إلا الطيب فأنا شيخ التكية وتحت يدي أربعون درويشاً أحكم عليهم وسوف أجمع لك العشرة آلاف دينار منهم وتوفي المهر الذي عليك لنسيبك ولكن قل لها أن تعمل لنا نوبة لأجل نحظى بسماعها ويحصل لنا انتعاش فإن السماع لقوم كالغذاء لقوم ولقوم كالدواء ولقوم كالمروحة.
و كان هؤلاء الدراويش الأربعة: الخليفة هارون الرشيد والوزير جعفر البرمكي وأبو نواس الحسن بن هانئ ومسرور سياف النقمة، وسبب مرورهم على هذا البيت أن الخليفة حصل له ضيق صدر فقال للوزير: إن مرادنا أن ننزل ونشق في المدينة لأنه حاصل عندي ضيق صدر فلبسوا لبس الدراويش ونزلوا في المدينة فجازوا على تلك الدار فسمعوا النوبة فأحبوا أن يعرفوا حقيقة الأمر، ثم إنهم باتوا في حظ ونظام ومناقلة كلام إلى أن أصبح الصباح فحط الخليفة مائة دينار تحت السجادة ثم أخذوا خاطره وتوجهوا إلى حال سبيلهم، فلما رفعت الصبية السجادة رأت مائة دينار تحتها فقالت لزوجها: خذ هذه المائة دينار التي وجدتها تحت السجادة لأن الدراويش حطوها قبل ما يروحوا وليس عندنا علم بذلك، فأخذها علاء الدين وذهب إلى السوق واشترى اللحم والأرز والسمن وكل ما يحتاج إليه وفي ثاني ليلة أوقد الشمع. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

وفي الليلة الثامنة والتسعين بعد المئتين
قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن علاء الدين أوقد الشمع في ثاني ليلة وقال لزوجته زبيدة: إن الدراويش لم يأتوا بالعشرة آلف دينار التي وعدوني بها ولكن هؤلاء فقراء، فبينما هما في الكلام وإذا بالدراويش قد طرقوا الباب فقالت له: انزل افتح لهم ففتح لهم وطلعوا فقال لهم: هل أحضرتم العشرة آلاف دينار التي وعدتموني بها? فقالوا: ما تيسر منها شيء ولكن لا تخشى بأساً إن شاء الله في غد نطبخ لك طبخة كيمياء وأأمر زوجتك أن تسمعنا نوبة على العود ترقص الحجر الجلمود فباتوا في هناء وسرور ومسامرة وحبور إلى أن طلع الصباح وأضاء بنوره ولاح فحط الخليفة مائة دينار تحت السجادة ثم أخذوا خاطره وانصرفوا من عنه إلى حال سبيلهم. ولم يزالوا يأتون إليه على هذه الحال مدة تسع ليال وكل ليلة يحط الخليفة تحت السجادة مائة دينار إلى أن أقبلت الليلة العاشرة فلم يأتوا وكان السبب في انقطاعهم أن الخليفة أرسل إلى رجل عظيم من التجار وقال له: أحضر لي خمسين حملاً من الأقمشة التي تجئ من مصر. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

وفي الليلة التاسعة والتسعين بعد المئتين
  رد مع اقتباس
قديم 26/1/2009, 06:07 PM   رقم المشاركة : ( 428 )
ساهر سات
استاذ فضائيات

الصورة الرمزية ساهر سات

الملف الشخصي
رقم العضوية : 125505
تاريخ التسجيل : Oct 2008
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : المهندسين العرب
المشاركات : 11,668 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 10
قوة الترشيـح : ساهر سات يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ساهر سات غير متصل

افتراضي رد: قصة الف ليله وليله

قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن أن أمير المؤمنين قال لذلك التاجر: أحضر لي خمسين حملاً من القماش الذي يجئ من مصر يكون كل حمل ثمنه ألف دينار واكتب على كل حمل ثمنه وأحضر لي عبداً حبشياً فأحضر له التاجر كل ما أمره به الخليفة، ثم إن الخليفة أعطى العبد طشتاً وإبريقاً من الذهب وهدية والخمسين حملاً وكتب كتاباً على لسان شمس الدين شاه بندر التجار بمصر والد علاء الدين وقال له: خذ هذه الأحمال وما معها ورح بها إلى الحارة الفلانية التي فيها بيت شاه بندر التجار وقل: أين سيدي علاء الدين أبو الشامات فإن الناس يدلونك على الحارة وعلى البيت، فأخذ العبد الأحمال وما معها وتوجه كم أمره الخليفة. هذا ما كان من أمره.
و أما ما كان من أمر ابن عم الصبية فإنه توجه إلى أبيها وقال له: تعالى نروح لعلاء الدين لنطلق بنت عمي فنزل وسار هو وأبوه وتوجها إلى علاء الدين فلما وصل إلى البيت وجدا خمسين بغلاً وعليها خمسين حملاً من القماش وعبداً راكب بغلة فقالا له: لمن هذه الأحمال? فقال: لسيدي علاء الدين أبو الشامات، فإن أباه كان قدجهز له متجراً وسفره إلى مدينة بغداد فطلع عليه العرب فأخذوا ماله وأحماله فبلغ الخبر إلى أبيه فأرسلني إليه بأحمال عوضها وأرسل معي بغلاً عليه خمسون ألف دينار وبقجة تساوي جملة من المال وكرك سمور وطشتاً وإبريقاً من الذهب، فقال أبوالبنت: هذا نسيبي وأنا أدلك على بيته.
فبينما علاء الدين قاعد في البيت وهو في غم شديد وإذا بالباب يطرق فقال علاء الدين: يا زبيدة الله أعلم أن أباك أرسل لي رسولاً من طرف القاضي أو من طرف الوالي فقالت له: انزل وانظر الخبر، فنرل وفتح الباب فرأى نسيبه شاه بندر التجار أبا زبيدة ورأى عبداً حبشياً أسمر اللون حلو المنظر راكباً فوق بغلة فنزل العبد وقبل يديه فقال له: أي شيء تريد? فقال له العبد: أنا عبد سيدي علاء الدين أبي الشامات بن شمس الدين شاه بندر التجار بأرض مصر وقد أرسلني إليه أبوه بهذه الأمانة، ثم أعطاه الكتاب فأخذه علاء الدين وفتحه وقرأه فرأى مكتوباً فيه: يا كتابي إذا رآك حبـيبـي قبل الأرض والنعال لـديه
وتمهل ولا تكن بعـجـول إن روحي وراحت في يديه
بعد السلام والتحية والإكرام من شمس الدين إلى ولده علاء الدين: اعلم يا ولدي أنه بلغني خبر قتل رجالك ونهب أموالك وأحمالك فأرسلت إليك غيرها هذه الخمسين حملاً من القماش المصري والبدلة والكر السمور والطشت والإبريق الذهب ولا تخشى بأساً والمال فداؤك يا ولدي ولا يحصل لك حزن أبداً، وإن أمك وأهل البيت طيبون بخير وهم يسلمون عليك كثير السلام، وبلغني يا ولدي خبر وهو أنهم عملوك محللاً للبنت زبيدة العودية وعملوا عليك مهرها خمسين ألف دينار فهي واصلة إليك صحبة الأحمال مع عبدك سليم، فلما فرغ من قراءة الكتاب تسلم الأحمال، ثم التفت إلى نسيبه. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

وفي الليلة الثلاثمائة
  رد مع اقتباس
قديم 26/1/2009, 06:07 PM   رقم المشاركة : ( 429 )
ساهر سات
استاذ فضائيات

الصورة الرمزية ساهر سات

الملف الشخصي
رقم العضوية : 125505
تاريخ التسجيل : Oct 2008
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : المهندسين العرب
المشاركات : 11,668 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 10
قوة الترشيـح : ساهر سات يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ساهر سات غير متصل

افتراضي رد: قصة الف ليله وليله

قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن أن علاء الدين لما التفت إلى نسيبه قال له: يا نسيبي خذ الخمسين ألف دينار مهر ابنتك زبيدة وخذ الأحمال تصرف فيها ولك المكسب ورد لي رأس المال، فقال له: لا والله لا آخذ شيئاً وأما مهر زوجتك فاتفق أنت وإياها من جهته فقام علاء الدين هو ونسيبه ودخلا البيت بعد إدخال الحمول فقالت زبيدة لأبيها: يا أبي لمن هذه الأحمال? فقال لها: هذه الأحمال لعلاء الدين زوجك أرسلها إليه أبوه عوضاً عن الأحمال التي أخذها العرب منه وأرسل إليه الخمسين ألف دينار وبقجة وكرك سمور وبغلة وطشتاً وإبريقاً ذهباً، وأما من جهة مهرك فالرأي إليه لك فيه فقام علاء الدين وفتح الصندوق وأعطاها إياه فقال الولد ابن عم البنت: يا عم خل علاء الدين يطلق لي امرأتي? قال له: هذا شيء ما بقي يصح أبداً والعصمة بيده فراح الولد مهموماً مقهوراً ورقد في بيته ضعيفاً فكانت القاضية فمات. وأما علاء الدين فإنه طلع إلى السوق بعد أناخذ الأحمال وأخذ ما يحتاج إليه من المأكل والمشرب والسمن وعمل نظاماً مثل كل ليلة وقال لزبيدة: انظلاي هؤلائ الدراويش الكذابين قد وعدونا وأخلفوا وعدهم فقالت له: أنت ابن شاه بندر التجار وكانت يدك قصيرة عن نصف فضية فكيف بالمساكين الدراويش? فقال لها: أغنانا الله تعالى عنهم ولكن ما بقيت أفتح لهم الباب إذا أتوا إلينا، فقالت له: لأي شيء والخير ما جاءنا إلا إلى قدومهم وكل ليلة يحطون تحت السجادة لنا مائة دينار فلا بد أن تفتح لهم الباب إذا جاؤوا، فلما ولى النهار بضيائه وأقبل الليل أوقد الشمع وقال لها: يا زبيدة قومي اعملي لنا نوبة وإذا بالباب يطرق فقالت له: قم انظر من بالباب فنزل وفتح الباب رآهم الدراويش فقال: مرحباً بالكذابين اطلعوا، فطلعوا معه وأجلسهم وجاء لهم بسفرة الطعام فأكلوا وشربوا وتلذذوا وبعد ذلك قالوا له: يا سيدي إن قلوبنا عليك مشغولة أي شيء جرى لك مع نسيبك? فقال لهم: عوض الله علينا بما فوق المراد، فقالوا له: والله إنا كنا خائفين عليك. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

وفي الليلة الواحدة بعد الثلاثمائة
قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن أن الدراويش قالوا لعلاء الدين: والله إنا كنا خائفين عليك وما منعنا إلا قصر أيدينا عن الدراهم فقال لهم: قد أتناي الفرج القريب من ربي وقد أرسل لي والدي خمسين ألف دينار وخمسين حملاً من القماش ثمن كل حمل ألف دينار وبدلة وكرك سمور وبغلة وعبداً وطشتاً وإبريقاً من الذهب ووقع الصلح بيني وبين نسيبي وطابت لي زوجتي والحمد لله على ذلك، ثم إن الخليفة قام يزيل ضرورة فمال الوزير جعفر على علاء الدين وقال له: الزم الأدب فإنك في حضرة أمير المؤمنين، فقال له: أي شيء وقع مني من قلة الأدب في حضرة أمير المؤمنين، ومن هو أمير المؤمنين منكم? فقال له: إنه الذي كان يكلمك وقام يزيل الضرورة هو أمير المؤمنين الخليفة هارون الرشيد وأنا الوزير جعفر البرمكي وهذا مسرور سياف نقمته وهذا أبو نواس الحسن بن هانئ فتأمل بعقلك يا علاء الدين وانظر مسافة كم يوم في السفر من مصر إلى بغداد، فقال له الخمسة والأربعين يوماً فقال له: إن حمولك نهبت منذ عشرة أيام فقط فكيف يروح الخبر لأبيك ويجزم لك الأحمال وتقطع مسافة خمسة وأربعين يوماً في العشرة أيام? فقال له: يا سيدي ومن أين أتاني هذا? فقال له: من عند الخليفة أمير المؤمنين بسبب فرط محبته لك فبينما هما في هذا الكلام وإذا بالخليفة قد أقبل فقام علاء الدين وقبل الأرض بين يديه وقال له: الله يحفظك يا أمير المؤمنين ويديم بقاءك ولا عدم الناس فضلك وإحسانك. فقال: يا علاء الدين خل زبيدة تعمل لنا نوبة حلاوة السلامة فعملت النوبة على العود من غرائب الموجود إلى أن طرب لها الحجر الجلمود وصباح العود في الحضرة يا داود فباتوا على أسر حال إلى الصباح فلما أصبحوا قال الخليفة لعلاء الدين: في غد اطلع الديوان، فقال له: سمعاً وطاعة يا أمير المؤمنين إن شاء الله تعالى وأنت بخير ثم إن علاء الدين أخذ عشرة أطباق ووضع فيها هدية سنية وطلع بها الديوان في ثاني يوم فبينما الخليفة قاعد على الكرسي في الديوان وإذا بعلاء الدين مقبل من ابا الديوان وهو ينشد هذين البيتين: تصحبك السعادة كـل يوم بإجلال على رغم الحسود
  رد مع اقتباس
قديم 26/1/2009, 06:08 PM   رقم المشاركة : ( 430 )
ساهر سات
استاذ فضائيات

الصورة الرمزية ساهر سات

الملف الشخصي
رقم العضوية : 125505
تاريخ التسجيل : Oct 2008
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : المهندسين العرب
المشاركات : 11,668 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 10
قوة الترشيـح : ساهر سات يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ساهر سات غير متصل

افتراضي رد: قصة الف ليله وليله

ولا زالت الأيام لك بيضاً وأيام الذي عاداك سود
فقال له الخليفة: مرحباً يا علاء الدين، فقال له علاء الدين: يا أمير المؤمنين إن النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهدية وهذه عشرة أطباق وما فيها هدية مني إليك فقبل منه ذلك أمير المؤمنين وأمر له بخلعة سنية وجعله شاه بندر وأقعده في الديوان. فبينما هو جالس وإذا بنسيبه أبي زبيدة مقبل فوجد علاء الدين جالساً في رتبته وعليه خلعة فقال لأمير المؤمنين: يا ملك الزمان لأي شيء هذا جالس في رتبتي وعليه هذه الخلعة? فقال له الخليفة: إني جعلته شاه بندر التجار والمناصب تقليد لا تخليد وأنت معزول، فقال له: إنه منا وإلينا ونعم ما فعلت يا أمير المؤمنين الله يجعل خيارنا أولياء أمورنا وكم من صغير صار كبيراً، ثم إن الخليفة كتب فرماناً لعلاء الدين وأعطاه للوالي والوالي أعطاه للمشاعل ونادى في الديوان: ما شاه بندر التجار إلا علاء الدين أبو الشامات وهو مسموع الكلمة محفوظ الحرمة يجب له الإكرام والاحترام ورفع المقام. فلما انفض الديوان نزل الوالي بالمنادي بين يدي علاء الدين وصار المنادي يقول: ما شاد بندر التجار إلا سيدي علاء الدين أبو الشامات، فلما أصبح الصباح فتح دكاناً للعبد وأجلسه فيه يبيع ويشتري وأما علاء الدين فإنه كان يركب ويتوجه إلى مرتبته في ديوان الخليفة.
و أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

وفي الليلة الثانية بعد الثلاثمائة
قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن علاء الدين كان يركب ويتوجه إلى ديوان الخليفة فاتفق أنه جلس في مرتبته يوماً على عادته فبينما هو جالس وإذا بقائل يقول للخليفة: يا أمير المؤمنين تعيش رأسك في فلان النديم فإنه توفي إلى رحمة الله تعالى وحياتك الباقية فقال الخليفة: أين علاء الدين أبو الشامات? فحضر بين يديه فلما رآه خلع عليه خلعة سنية وجعله نديمه وكتب له جامكية ألف دينار في كل شهر وأقام عنده يتنادم معه فاتفق أنه كان جالساً يوماً من الأيام في مرتبته على عادته في خدمة الخليفة وإذا بأمير المؤمنين طالع إلى الديوان بسيف وترس وقال: يا أمير المؤمنين يعيش رأسك رئيس الستين فإنه مات في هذا اليوم فأمر الخليفة لعلاء الدين أبي الشامات وجعله رئيس الستين مكانه وكان رئيس الستين لا ولد له ولا زوجة فنزل علاء الدين ووضع يده على ماله وقال الخليفة لعلاء الدين: واره في التربا وخذ جميع ما تركه من مال وعبيد وجوار وخدم.
ثم نفض الخليفة المنديل وانفض الديوان فنزل علاء الدين وفي ركابه المقدم أحمد الدنف مقدم ميمنة الخليفة هو وأتباعه الأربعون وفي يساره المقدم حسن شومان مقدم ميسرة الخليفة وأتباعه الأربعون، فالتفت علاء الدين وقال لهم: أنتم سياق على المقدم أحمد الدنف لعله يقبلني ولده في عهد الله فقبله وقال له: أنا واتباعي نمشي قدامك إلى الديوان في كل يوم، ثم إن علاء الدين مكث في خدمة الخليفة مدة أيام، فاتفق أن علاء الدين نزل من الديوان يوماً من الأيام وسار إلى بيته وصرف أحمد الدنف ومن معه في سبيلهم، ثم جلس مع زوجته زبيدة العودية وقد أوقدت الشموع وبعد ذلك قامت تزيل ضرورة، فبينما هو جالس في مكانه إذ سمع صرخة عظيمة فقام مسرعاً لينظر الذي صرخ فرأى صاحب الصرخة زبيدة العودية وهي مطروحة فوضع يده على صدرها فوجدها ميتة وكان بيت أبيها قدام بيت علاء الدين فسمع صرختها فقال لعلاء الدين: ما الخبر يا سيدي علاء الدين? فقال له: يعيش رأسك يا والدي في بنتك زبيدة العودية ولكن ياوالدي إكرام الميت دفنه، فلما أصبح الصباح واروها التراب وصار علاء الدين يعزي أباها وأباها يعزيه
  رد مع اقتباس
قديم 26/1/2009, 06:12 PM   رقم المشاركة : ( 431 )
ساهر سات
استاذ فضائيات

الصورة الرمزية ساهر سات

الملف الشخصي
رقم العضوية : 125505
تاريخ التسجيل : Oct 2008
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : المهندسين العرب
المشاركات : 11,668 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 10
قوة الترشيـح : ساهر سات يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ساهر سات غير متصل

افتراضي رد: قصة الف ليله وليله

هذا ما كان من أمر زوجته، وأما ما كان من أمر علاء الدين فإنه لبس ثياب الحزن وانقطع عن الديوان وصار باكي العين حزين القلب فقال الخليفة لجعفر: يا وزيري ما سبب انقطاع علاء الدين عن الديوان? فقال له الوزير: يا أمير المؤمنين إنه حزين القلب على زوجته زبيدة ومشغول بعزائها فقال الخليفة للوزير: واجب علينا أن نعزيه، فقال الوزير: سمعاً وطاعة ثم نزل الخليفة هو والوزير وبعض الخدم وتوجهوا إلى بيت علاء الدين فبينما هو جالس وإذا بالخليفة والوزير معهما مقبلون عليه فقام لملتقاهم وقبل الأرض بين يدي الخليفة فقال له: عوضك الله خيراً? فقال علاء الدين: أطال الله لنا بقاءك يا أمير المؤمنين فقال له الخليفة: يا علاء الدين ما سبب انقطاعك. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

وفي الليلة الثالثة بعد الثلاثمائة
قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن أن الخليفة قال لعلاء الدين: ما سبب انقطاعك عن الديوان? فقال له: حزني على زوجتي زبيدة يا أمير المؤمنين فقال له الخليفة ادفع الهم عن نفشك فإنها ماتت إلى رحمة الله تعالى والحزن عليها لا يفيدك شيئاً أبداً، فقال: يا أمير المؤمنين إنا لا أترك الحزن عليها إلا إذا مت ودفنوني عندها، فقال له الخليفة: إن في الله عوضاً من كل فائت ولا يخلص من الموت حيلة ولا مال، ولله در من قال: كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يوماً على آلة حدباء محمـول
وكيف يلهو بعيش أو يلـذ لـه من التراب على حديه جعول
و لما فرغالخليفة من تعزيته أوصاه أنه لا ينقطع عن الديوان وتوجه إلى محله وبات علاء الدين، ولما أصبح الصباح ركب وسار إلى الديوان فدخل على الخليفة وقبل الأرض بين يديه فتحرك له الخليفة من على الكرسي ورحب به وحياه وأنزله في منزلته وقال له: يا علاء الدين أنت ضيفي في هذه الليلة، ثم دخل به سرايته ودعا بجارية تسمى قوت القلوب وقال لها: إن علاء الدين كان عنده زوجة تسمى زبيدة العودية وكانت تسليه عن الهم والغم فماتت إلى رحمة الله تعالى ومرادي أن تسمعيه نوبة على العود. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

وفي الليلة الرابعة بعد الثلاثمائة
قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن أن الخليفة قال لجاريته قوت القلوب: مرادي أن تسمعيه نوبة على العود من غرائب الموجود لأجل أن يتسلى عن الهم والأحزان، فقامت الجارية وعملت نوبة من الغرائب فقال الخليفة: ما تقول يا علاء الدين في صوت هذه الجارية? فقال له: إن زبيدة أحسن صوتاً منها إلا أنها صاحبة صناعة في ضرب العود لأنها تطرب الحجر الجلمود فقال له: هل هي أعجبتك? فقال له: أعجبتني يا أمير المؤمنين فقال الخليفة: وحياة رأسي وتربة جدودي أنها هبة مني إليك هي وجواريها فظن علاء الدين أنالخليفة يمزح معه فلما أصبح الخليفة دخل على جاريته قوت القلوب، وقال لها: أنا وهبتك لعلاء الدين ففرحت بذلك لأنها رأته وأحبته ثم تحول الخليفة من قصر السرايا إلى اديوان ودعا بالحمالين وقال لهم: انقلوا أمتعة قوت القلوب وحطوها في التختروان هي وجواريها إلى بيت علاء الدين فنقلوها هي وجواريها وامتعتها وأدخلوها القصر وجلس الخليفة في مجلس الحكم إلى آخر النهار، ثم انفض الديوان ودخل قصره. هذا ما كان من أمره.
  رد مع اقتباس
قديم 26/1/2009, 06:12 PM   رقم المشاركة : ( 432 )
ساهر سات
استاذ فضائيات

الصورة الرمزية ساهر سات

الملف الشخصي
رقم العضوية : 125505
تاريخ التسجيل : Oct 2008
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : المهندسين العرب
المشاركات : 11,668 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 10
قوة الترشيـح : ساهر سات يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ساهر سات غير متصل

افتراضي رد: قصة الف ليله وليله

و أما ما كان من أمر قوت القلوب فإنها لما دخلت قصر علاء الدين هي وجواريها وكانوا أربعين جارية غير الطواشية، قالت لاثنين من الطواشية: أحدكما يقعد على كرسي في ميمنة الباب والثاني يقعد على كرسي في ميسرته وحين يأتي علاء الدين قبلا يديه وقولا له: إن سيدتنا قوت القلوب تطلبك إلى القصر فإن الخليفة وهبها لك هي وجواريها فقالا: سمعاً وطاعة ثم فعلا ما أمرتهما به فلما أقبل علاء الدين وجد اثنين من طواشية الخليفة جالسين بالباب فاستغرب الأمر وقال في نفسه: لعل هذا ما هو بيتي وإلا فما الخبر? فلما رأته الطواشية قاموا إليه وقبلوا يديه، وقالوا: نحن من أتباع الخليفة ومماليك قوت القلوب وهي تسلم عليك وتقول لك أن الخليفة قد وهبها لك هي وجواريها وتطلبك عندها. فقال لهم: قولوا لها: مرحبا بك ولكن ما دمت عنده ما يدخل القصر الذي أنت فيه لأن ما كان للمولى لا يصلح أن يكون للخدام وقولا لها: ما مقدار مصروفك عند الخليفة في كل يوم? فطلعوا إليها وقالوا لها ذلك فقالت: كل يوم مائة دينار فقال لنفسه أنا ليس لي حاجة بأن يهب لي الخليفة قوت القلوب حتى أصرف عليها هذا المصروف ولكن لا حيلة في ذلك.
ثم إنها أقامت عنده مدة أيام وهو مرتب لها في كل يوم مائة دينار إلى أن انقطع علاء الدين عن الديوان يوماً من الأيام فقال الخليفة للوزير جعفر: أنا ما وهبت قوت القلوب لعلاء الدين إلا لتسليته عن زوجته، وما سبب انقطاعه? فقال جعفر: لعله ما قطعه عنا إلا عذر ولكن نحن نزوره وكان قبل ذلك بأيام قال علاء الدين للوزير: أنا شكوت للخليفة ما أجده من الحزن على زوجتي زبيدة العودية فوهب لي قوت القلوب. فقال له الوزير: لولا أنه يحبك ما وهبها لك وهل دخلت بها يا علاء الدين? فقال: لا والله لا أعرف لها طولاً من عرض فقال له: ما سبب ذلك? فقال: يا وزير الذي يصلح للمولى لا يصلح للخدام ثم إن الخليفة وجعفر اختفيا وسارا لزيارة علاء الدين ولم يزالا سائرين إلى أندخلا على علاء الدين فعرفهما وقام وقبل يد الخليفة فلما رآه الخليفة وجد عليه علامة الحزن فقال له: يا علاء الدين ما سبب هذا الحزن الذي أنت فيه أما دخلت على قوت القلوب? فقال: يا أمير المؤمنين الذي يصلح للمولى لا يصلح للخدام وإني إلى الآن ما دخلت عليها ولا أعرف لها طولاً من عرض فأقلني منها فقال الخليفة: إن مرادي الإجتماع بها حتى أسألها عن حالها فقال علاء الدين: سمعاً وطاعة يا أمير المؤمنين فدخل عليها الخليفة. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

وفي الليلة الخامسة بعد الثلاثمائة
قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن الخليفة دخل على قوت القلوب فلما رأته قامت وقبلت الأرض بين يديه فقال لها: هل دخل بك علاء الدين? فقالت: لا يا أمير المؤمنين وقد أرسلت أطلبه للدخول فلم يرض فأمر الخليفة برجوعها إلى السرايا وقال لعلاء الدين: لا تنقطع عنا، ثم توجه الخليفة إلى داره فبات علاء الدين تلك الليلة ولما أصبح ركب وسار إلى الديوان فجلس في رتبة رئيس الستين فأمر الخليفة الخازندار يعطي للوزير جعفر عشرة آلف دينار فأعطاه ذلك المبلغ ثم قال الخليفة للوزير: ألزمتك أن تنزل إلى سوق الجواري وتشتري لعلاء الدين بالعشرة آلف دينار جارية فامتثل الوزير لأمر الخليفة وأخذ معه علاء الدين وسار به إلى سوق الجواري فاتفق في هذا اليوم أن والي بغداد الذي من طرف الخليفة وكان اسمه الأمير خالد نزل إلى السوق لأجل اشتراء جارية لولده وسبب ذلم أنه كان له زوجة تسمى خاتون وكان رزق منها بولد قبيح المنظر يسمى حبظلم بظاظة واكن بلغ من العمر عشرين سنة ولا يعرف أن يركب الحصان وكان أبوه شجاعاً قرماً مناعاً وكان يركب الخيل ويخوض بحار الليل فنام حبظلم بظاظة في ليلة من الليالي فاحتلم فأخبر والدته بذلك ففرحت وأخبرت والده بذلك وقالت: مرادي أن تزوجه فإنه صار يستحق الزواج فقال لها: هذا قبيح المنظر كريه الرائحة دنس وحش لا تقبله واحدة من النساء، فقالت: تشتري له جارية فلأمر قدره الله تعالى أن اليوم الذي نزل فيه الوزير وعلاء الدين إلى السوق نزل فيه الأمير خالد الوالي هو وولده حبظلم بظاظة
  رد مع اقتباس
قديم 26/1/2009, 06:13 PM   رقم المشاركة : ( 433 )
ساهر سات
استاذ فضائيات

الصورة الرمزية ساهر سات

الملف الشخصي
رقم العضوية : 125505
تاريخ التسجيل : Oct 2008
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : المهندسين العرب
المشاركات : 11,668 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 10
قوة الترشيـح : ساهر سات يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ساهر سات غير متصل

افتراضي رد: قصة الف ليله وليله

فبينما هم في السوق، وإذا بجارية ذات حسن وجمال وقد واعتدال في يد رجل دلال فقال الوزير: شاور يا دلال عليها بألف دينار فمر بها على الوالي فرآها حبظلم بظاظة نظرة أعقبته ألف حسرة وتولع بها وتمكن منه حبها، فقال: يا أبت اشتري هذه الجارية فنادى الدلال وسأل الجارية عن اسمها فقالت له: اسمي ياسمين فقال له أبوه يا ولدي إن كانت أعجبتك فزد في ثمنها، فقال: يا دلال كم معك من الثمن? قال: ألف دينار قال: علي بألف دينار ودينار فجاء لعلاء الدين فعملها بألفين فصار كلما يزيد ابن الوالي ديناراً في الثمن يزيد علاء الدين ألف دينار فاغتاظ ابن الوالي وقال: يا دلال من يزيد علي في ثمن الجارية? فقل له الدلال: إن الوزير جعفر يريد أن يشتريها لعلاء الدين أبي الشامات فعملها علاء الدين بعشرة آلف دينار فسمح له سيدها وقبض ثمنها وأخذها علاء الدين وقال لها: أعتقتك لوجه الله تعالى.
ثم إنه كتب كتابه عليها وتوجه بها إلى النيت ورجع الدلال ومعه دلالته فناداه ابن الوالي وقال له: أين الجارية? فقال له: اشتراها علاء الدين بعشرة آلاف دينار وأعتقها وكتب كتابه عليها فانكمد الولد وزادت به الحسرات ورجع ضعيفاً إلى البيت من محبته لها وارتمى في الفراش وقطع الزاد وزاد به العشق والغرام. فلما رأته أمه ضعيفاً قالت له: سلامتك يا ولدي ما سبب ضعفك? قال لها: اشتري لي ياسمين يا أمي قالت له: لما يفوت صاحب الرياحين أشتري لك جنينة ياسمين، فقال لها: ليس الياسمين الذي يشم وإنما هي جارية اسمها ياسمين لم يشترها لي أبي، فقالت لزوجها: لأي شيء ما اشتريت له هذه الجارية? فقال لها: الذي يصلح للمولى لا يصلح للخدام وليس لي قدرة على أخذها فإنه ما اشتراها إلا علاء الدين رئيس الستين فزاد الضعف بالولد حتى جفا الرقاد وتعصبت امه بعصائب الحزن.
فبينما هي في بيتها حزينة على ولدها، وإذا بعجوز دخلت عليها اسمها أم أحمد قماقم السراق وكان هذا السراق ينقب وسطانياً ويلقف فرقانياً ويسرق الكحل من العين وكان بهذه الصفات القبيحة في أول أمره ثم عملوه مقدم الدرك فسرق عملة ووقع بها وهجم عليه الوالي فأخذه وعرضه على الخليفة فأمر بقتله في بقعة الدم فاستجار بالوزير، وكان للوزير عند الخليفة شفاعة لا ترد فشفع فيه فقال له الخليفة: كيف تشفع في آفة تضر الناس? فقال له: يا أمير فإن الذي بنى السجن كان حكيماً لأن السجن قبر الأحياء وشماتة الأعداء فأمر الخليفة بوضعه في السجن في قيد وكتب عليه قيد مخلد إلى الممات لا يفك إلا على دكة المغسل فوضعوه مقيداً في السجن، وكانت أمه تتردد على بيت الأمير خالد الوالي وتدخل لابنها في السجن وتقول له: أما قلت لك ثب عن الحرام فيقول لها قدر الله ذلك ولكن يا أمي إذا دخلت على زوجة الوالي فخليها تشفع لي عنده.
فلما دخلت العجوز على زوجة الوالي وجدتها معصبة بعصائب الحزن، فقالت لها: ما لك حزينة? فقالت لها: على فقد ولدي حبظلم بظاظة، فقالت لها: سلامة ولدك ما الذي أصابه? فحكت لها الحكاية فقالت لها العجوز: ما تقولين فيمن يلعب منصفاً يكون فيه سلامة ولدك? فقالت لها: وما الذي تفعلينه? فقالت: أنا لي ولد يسمى أحمد قماقم السراق وهو مقيد في السجن مكتوب على قيده مخلد إلى الممات، فأنت تقومين وتلبسين أفخر ما عندك وتتزينين بأحسن الزينة وتقابلين زوجك ببشر وببشاشة فإذا طلب منك ما يطلبه الرجال من النساء فامتنعي منه ولا تمكنيه وقولي له: يا لله العجب إذا كان للرجل حاجة عند زوجته يلح عليها حتى يقضيها منها وإذا كان للزوجة عند زوجها حاجة فإنه لا يقضيها لها فيقول لك وما حاجتك. فتقولي له: حتى تحلف لي فإذا حلف لك بحياة رأسه وبالله فقولي له: حلف لي بالطلاق مني ولا تمكنيه إلا أن يحلف لك بالطلاق فإذا حلف لك بالطلاق فقولي له: عندك في السجن واحد مقدم اسمه أحمد قماقم، وله أم مسكينة وقد وقعت علي وساقتني عليك، وقالت لي: خليه يشفع عند الخليفة لأجل أن يتوب ويحصل له الثواب، فقالت لها: سمعاً وطاعة، فلما دخل الوالي على زوجته. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

وفي الليلة السادسة بعد الثلاثمائة
  رد مع اقتباس
قديم 26/1/2009, 06:13 PM   رقم المشاركة : ( 434 )
ساهر سات
استاذ فضائيات

الصورة الرمزية ساهر سات

الملف الشخصي
رقم العضوية : 125505
تاريخ التسجيل : Oct 2008
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : المهندسين العرب
المشاركات : 11,668 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 10
قوة الترشيـح : ساهر سات يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ساهر سات غير متصل

افتراضي رد: قصة الف ليله وليله

قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن الوالي لما دخل على زوجته قالت له ذلك الكلام وحلف لها بالطلاق فمكنته وبات ولما أصبح الصباح اغتسل، وصلى الصبح وجاء إلى السجن وقال: يا أحمد قماقم يا سراق هل تتوب مما أنت فيه? فقال: إني تبت إلى الله تعالى ورجعت وأقول بالقلب واللسان: أستغفر الله فأطلقه الوالي من السجن وأخذه معه إلى الديوان وهو في القيد ثم تقدم إلى الخليفة وقبل الأرض بين يديه.
فقال له: يا أمير خالد، أي شيء تطلب? فتقدم أحمد قماقم يخطر في القيد قدام الخليفة فقال له: يا قماقم هل أنت حي إلى الآن? فقال: يا أمير المؤمنين إن عمر الشقي بقي فقال: يا أمير خالد لأي شيء جئت به هنا? فقال له: إن له أماً مسكينة منقطعة وليس لها أحد غيره، وقد وقعت على عبدك أن يتشفع عندك يا أمير المؤمنين في أنك تفكه من القيد وهو يتوب عما كان فيه وتجعله مقدم الدرك كما كان أولاً. فقال الخليفة لأحمد قماقم: هل تبت عما كنت فيه? فقال له: تبت إلى الله يا أمير المؤمنين فأمر بإحضار الحداد وفك قيده على دكة المغسل وجعله مقدم الدرك وأوصاه بالمشي الطيب فقبل يد الخليفة ونزل بخلعة الدرك ونادوا له بالتقديم فمكث مدة من الزمن في منصبه، ثم دخلت أمه على زوجة الوالي فقالت لها: الحمد لله الذي خلص ابنك من السجن وهو على قيد الصحة والسلامة فلأي شيء لم تقولي له يدبر أمراً في مجيئه بالجارية ياسمين إلى ولدي حبظلم بظاظة? فقالت: أقول له، ثم قامت من عندها ودخلت على ولدها فوجدته سكراناً. فقالت له: يا ولدي ما سبب خلاصك من السجن إلا زوجة الوالي وتريد منك أن تدبر لها أمراً في قتل علاء الدين أبي الشامات وتجيء بالجارية ياسمين إلى ولدها حبظلم بظاظة، فقال لها: هذا أسهل ما يكون ولا بد أن أدبر له أمراً في هذه الليلة وكانت تلك الليلة أول ليلة في الشهر الجديد وعادة أمير المؤمنين أن يبيت فيها عند السيدة زبيدة لعتق جارية أو مملوك أو نحو ذلك وكان من عادة الخليفة أن يقلع بدلة الملك، ويترك السبحة والنمشة وخاتم الملك ويضع الجميع فوق الكرسي في قاعة الجلوس وكان عند الخليفة مصباح من ذهب وكان ذلك المصباح عزيزاً عند الخليفة.
ثم إن الخليفة وكل الطواشية بالبدلة والمصباح وباقي الأمتعة ودخل مقصورة السيدة زبيدة فصبرأحمد قماقم السراق لما انتصف الليل وأضاء سهيل ونامت الخلائق وتجلى عليهم بالستر الخالق، ثم سحب سيفه في يمينه وأخذ مقفله في يساره وأقبل على قاعة الجلوس فتعلق بها وطلع على السلم إلى السطوح، ورفع طابق القاعة ونزل فيها فوجد الطواشية نائمين، فبنجهم وأخذ بدلة الخليفة والسبحة والنمشة والمنديل والخاتم والمصباح الذي بالجواهر ثم نزل من الموضع الذي طلع منه وسار إلى بين علاء الدين أبي الشامات وكان علاء الدين في هذه الليلة مشغولاً بفرح الجارية فدخل عليها وراحت منه حاملاً.
  رد مع اقتباس
قديم 26/1/2009, 06:14 PM   رقم المشاركة : ( 435 )
ساهر سات
استاذ فضائيات

الصورة الرمزية ساهر سات

الملف الشخصي
رقم العضوية : 125505
تاريخ التسجيل : Oct 2008
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : المهندسين العرب
المشاركات : 11,668 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 10
قوة الترشيـح : ساهر سات يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ساهر سات غير متصل

افتراضي رد: قصة الف ليله وليله

فنزل أحمد قماقم السراق على قاعة علاء الدين وقلع لوحاً رخاماً من دار القاعة وحفر تحته ووضع بعض المصالح وأبقى بعضها معه، ثم جبس اللوح الرخام كما كان ونزل من الموضع الذي طلع منه وقال في نفسه: أنا أقعد أسكر وأحط المصباح قدامي وأشرب الكأس على نوره ثم سار إلى بيته فما أصبح ذهب الخليفة إلى القاعة فوجد الطواشية مبنجين فأيقظهم وحط يده فلم يجد البدلة ولا الخاتم ولا السبحة ولا النمشة ولا المنديل ولا المصباح فاغتاظ لذلك غيظأ شديداً ولبس بدلة الغضب وهي بدلة حمراء، وجلس في الديوان فتقدم الوزير وقبل الأرض بين يديه وقال له: أي شيء حصل? فحكى له جميع ما وقع وإذا بالوالي طالع وفي ركابه أحمد قماقم السراق، فوجد الخليفة في غيظ عظيم، فلما نظر الخليفة إلى الوالي قال له: يا أمير خالد كيف حال بغداد? فقال له: سالمة أمينة، فقال له: تكذب فقال له: لأي شيء يا أمير المؤمنين? فقص عليه القصة وقال له: ألزمتك أن تجيء بذلك كله فقال له: يا أمير المؤمنين دود الخل منه فيه ولا يقدر غريب أن يصل إلى هذا المحل أبداً، فقال: إن لم تجيء لي بهذه الأشياء قتلتك، فقال له: قبل أن تقتلني أقتل أحمد قماقم السراق فإنه لا يعرف الحرامي والخائن إلا مقدم الدرك فقام أحمد قماقم وقال للخليفة: شفعني في الوالي وأنا أضمن لك عهدة الذي سرق وأقص الأثر وراءه حتى أعرفه ولكن أعطني اثنين من طرف القاعة واثنين من طرف الوالي فإن الذي فعل هذا لا يخشاك ولا يخشى من الوالي ولا من غيره. فقال الخليفة: لك ما طلبت ولكن أول التفتيش يكون في سرايتي وبعدها سراية الوزير وفي سرايا رئيس الستين فقال أحمد قماقم: صدقت يا أمير المؤمنين ربما يكون الذي عمل هذه العملة واحد قد تربى في سرايا أمير المؤمنين أو في أحد من خواصه فقال الخليفة: وحياة رأسي كل من ظهرت عليه هذه العملة لا بد من قتله ولو كان ولدي ثم إن أحمد قماقم أخذ ما أراده وأخذ فرماناً بالهجوم على البيوت وتفتيشها. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

وفي الليلة السابعة بعد الثلاثمائة
قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن أحمد قماقم أخذ ما أراده وأخذ فرماناً بالهجوم على البيوت وتفتيشها ونزل وبيده قضيب ثلثه من الشؤم وثلثه من النحاس وثلثه من الحديد والفولاذ وفتش سرايا الخليفة وسرايا الوزير جعفر ودار على بيوت الحجاب والنواب إلى أن مر على بيت علاء الدين أبي الشامات فلما سمع الضجة علاء الدين قام من عند ياسمين زوجته وفتح الباب فوجد الوالي في كوكبة فقال له: ما الخبر يا أمير خالد? فحكى له جميع القضية فقال علاء الدين: أدخلوا بيتي وفتشوه. فقال الوالي: العفو يا سيدي أنت أمين وحاشا أن يكون الأمين خائناً فقال له: لا بد من تفتيش بيتي فدخل الوالي والقضاة والشهود وتقدم أحمد قماقم إلى داره أرض القاعة وجاء إلى الرخامة التي دفن تحتها الأمتعة وأرخى القضيب على اللوح الرخام بعزمه فانكسرت الرخامة وإذا بشيء ينور تحتها فقال المقدم: باسم الله ما شاء الله على بركة قدومنا انفتح لنما كنز وأريد أن أنزل إلى هذا المطلب وأنظر ما فيه. فنظر القاضي والشهود إلى ذلك المحل فوجدوا الأمتعة بتمامها فكتبوا ورقة مضمونها أنهم وجدوا الأمتعة في بيت علاء الدين ثم وضعوا في تلك الورقة ختومهم وأمروا بالقبض على علاء الدين وأخذوا عمامته من فوق رأسه وضبطوا جميع ماله ورزقه في قائمة وقبض أحمد قماقم السراق على الجارية ياسمين وكانت أحسن حالاً من علاء الدين وأعطاها لأمه وقال لها: سلميها لخاتون امرأة الوالي فأخذت ياسمين ودخلت بها على زوجة الوالي فلما رآها حبظلم بظاظة جاءت له العافية وقام من وقته وساعته وفرح فرحاً شديداً وتقرب إليها فسحبت خنجراً من حياصتها وقالت له: ابعد عني وإلا أقتلك وأقتل نفسي فقالت لها أمه خاتون: يا عاهرة خلي ولدي يبلغ منك مراده? فقالت لها: يا كلبة في أي مذهب يجوز للمرأة أن تتزوج باثنين وأي شيء أوصل الكلاب أن تدخل في مواطن السباع? فزاد بالولد الغرام وأضعفه الوجد والهيام وقطع الزاد ولزم الوساد. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

وفي الليلة الثامنة بعد الثلاثمائة
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس

الساده الاعضاء و زوار منتديات المهندسين العرب الكرام , , مشاهده القنوات الفضائيه بدون كارت مخالف للقوانين والمنتدى للغرض التعليمى فقط

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~