صلة الرحم واجبة.. وقطيعتها معصية

[ميدو الشورة]

عن عبد الرحمن بن عوف قال‏ ‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول: قال الله تبارك وتعالى ‏ ‏"أنا الله وأنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها ‏ قطعته". ‏رواه الترمذى حديث حسن.

يُبين لنا الله تعالى فى هذا الحديث القدسى الجليل فضل صلة الرحم ومنزلتها عند الله حتى لا نفرط فيها وحتى نؤدى حقها ولا نُضيعها وتوعد الله تعالى بالعذاب والعقاب لمن يقطع رحمه.

معنى الحديث : أن الله تعالى يُنادى على جميع خلقه قائلاً لهم اسمعوا ما أقول لكم فأنا الله رب العالمين وخالقكم وأنا الرحمن وهو اسم من أسماء الله الحسنى ومعناه كثير الرحمة ، والسبب فى ذكر صفة الرحمن فى هذا الحديث لتناسبها مع المقام الذى سيتحدث فيه تعالى وهو صلة الرحم وفضيلتها ، فكأن المعنى أنا الرحمن بمن يصل رحمه ولا يقطع الأرحام.

وقوله " خلقت الرحم" يُبين الله لنا هنا أن الرحم خلق من خلق الله تعالى ولها على العباد حق واجب ينبغى أن يؤدوه لأن الله تعالى سائلهم على ذلك، وقوله "وشققت لها من اسمي" أى اخترت لها اسماً من أسمائى الحسنى الخاصة بى نظراً لمنزلتها عندى وجليل مكانتها.

ويوضح الله تعالى فى قوله " فمن وصلها وصلته" جزاء من يصل رحمه وفضله ومنزلته عند الله تعالى بأنه تعالى يصل من يصل رحمه أى يتعطف عليه ويرحمه لطفاً به وفضلاً وكرماً ، وهذا الشق من الحديث هو الوعد من الله والترغيب.

وأما قوله " ومن قطعها ‏ قطعته" فهذا هو الشق الثانى من الحديث وهو الوعيد من الله والترهيب لمن أهمل صلة رحمه وقصر فيها ولم يعط الأرحام حقهم ولا زيارتهم ولا مساعدتهم – إذا كان قادراً – ولا الاطمئنان عليهم فمن قطع رحمه أو قاطع أقاربه فإن الله تعالى لا يرحمه جزاءً له على ذلك.

ما يستفاد من هذا الحديث الجليل أن صلة الرحم واجبة وقطيعتها معصية.

[تامرالقناوى]

بسم الله ماشاء الله

[احمد سعيد ابوامير]

شكراااا لك اخى الغالى

[محمودذكى]

شكرا لك اخى