تقرير أمريكي: واشنطن تصعد عملياتها السرية لزعزعة استقرار إيران

[الديب sat]

كشف تقرير نشر علي موقع مجلة «ذا نيويوركر» علي الإنترنت أمس، أن زعماء بالكونجرس الأمريكي وافقوا بنهاية العام الماضي علي طلب الرئيس الأمريكي جورج بوش الحصول علي تمويل من أجل تصعيد كبير في العمليات السرية ضد إيران بهدف زعزعة استقرار قيادتها.

ونقل تقرير للصحفي سيمور هيرش عن شخص مطلع علي فحوي المرسوم التنفيذي الرئاسي عالي، السرية، الذي وقعه بوش، قوله «المرسوم ركز علي إضعاف طموحات إيران النووية ومحاولة إضعاف الحكومة عن طريق إجراء تغييرات علي النظام»،

وتضمن «العمل مع جماعات المعارضة وتمرير أموال»، وأشار التقرير إلي أن الدعم الأمريكي لجماعات المنشقين قد يثير حملة قمع عنيفة من إيران، وهو ما قد يعطي إدارة بوش مبررا للتدخل.

في غضون ذلك، صرح شافتاي شافيت الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) في مقابلة مع صحيفة «صنداي تليجراف» البريطانية أمس، بأن إسرائيل لديها عام واحد لتدمير المنشآت النووية الإيرانية، وإلا ستواجه خطر أن تتعرض لهجوم ذري إيراني.

وقال شافيت «أسوأ السيناريوهات هو أن تمتلك إيران السلاح النووي خلال عام والوقت المتبقي لمواجهة ذلك يضيق أكثر فأكثر»، وأضاف «بصفتي ضابطاً في الاستخبارات عملت علي أسوأ السيناريوهات، يمكنني أن أقول إنه علينا الاستعداد لذلك. علينا أن نفعل كل ما هو ضروري لخطة دفاعية في حال لم تكن العقوبات (علي إيران) فعالة»،

متوقعا من جهة أخري «ألا تقدم الولايات المتحدة علي ضرب طهران إذا ما انتخب المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية باراك أوباما رئيسا»، معتبرا «أن إقدام إسرائيل علي توجيه ضربة لإيران ليس مشروطا بموافقة أمريكية».

وفي تلك الأثناء، قال الرئيس الإيراني الأسبق، الرئيس الحالي لمجلس تشخيص مصلحة النظام علي هاشمي رافسنجاني إن التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة عسكرية لطهران هي جزء من الحرب النفسية ضد بلاده.

واستبعد رافسنجاني - في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية - إقدام إسرائيل علي تلك الخطوة، باعتبار ذلك «أكبر من حجم إسرائيل الطبيعي»، مؤكدا أن إسرائيل ستندم في حال تنفيذ تهديداتها، وأن رد بلاده سيكون شديدا وحاسما، إلا أنه لم يخض في طبيعة الرد الإيراني المحتمل، مع تأكيده أن ذلك الرد سيكون عسكريا وسياسيا معا.

في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة «تايمز» البريطانية أن إيران قامت بنقل صواريخ باليستية من طراز «شهاب -٣ بي» إلي مواقع إطلاق، والتي لها القدرة علي الانطلاق لمسافة ١٢٥٠ميلاً.

وأضافت الصحيفة أن نقل الصواريخ يأتي في أعقاب نطاق واسع من التدريبات جرت في وقت سابق من هذا الشهر، قام خلالها السلاح الجوي الإسرائيلي بإطلاق مجموعة من الصواريخ علي البحر المتوسط، في محاكاة واضحة لهجوم تهديدي علي المنشآت النووية الإيرانية.

ونسبت الصحيفة إلي مصادر عسكرية قولها: إن إيران تستعد كي تثأر من أي هجوم من خلال إطلاق صواريخ صوب مفاعل ديمونة، حيث يعتقد أنه يتم تصنيع الأسلحة النووية الإسرائيلية الخاصة هناك.

ومضت الصحيفة البريطانية في تقريرها تقول إن بوش وافق علي ربط إسرائيل بنظام رصد أمريكي بالقمر الصناعي يعمل بالأشعة تحت الحمراء بمقدوره تحديد موقع إطلاق صاروخ شهاب في غضون ثوان، مشيرة إلي أن ذلك سيمكن السلاح الجوي الإسرائيلي من تدمير مثل هذه الصواريخ في مرحلة التعزيز.