|
ارشيف الاخبار جميع المواضيع القديمه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التلوث يهدد صيادي «مريوط»
قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، إن سبل عيش الصيادين في بحيرة مريوط بالإسكندرية محاطة بالخطر، مشيرًا في هذا الصدد إلي أن التلوث المتزايد بدأ يؤرق الصيادين.
وأشار في تقرير له نشرته شبكة الأنباء الإنسانية التابعة للمكتب، قبل يومين، إلي أنه «بات التلوث يشكل خطرًا حقيقيا علي سبل عيش الصيادين وصحتهم كذلك»، موضحًا: «لا تتسبب المياه الملوثة بمختلف أنواع الصرف في خفض كمية الأسماك في البحيرة فحسب، بل أصبحت تصيب الصيادين بأمراض جلدية تضطرهم في الكثير من الأحيان للانقطاع عن العمل». واستطلع التقرير آراء بعض الصيادين في هذا الصدد ومنهم: أحمد عيسي، ٤١ عامًا، الذي يصطاد في مريوط منذ ٣٠ عامًا، والذي قال: «لا أستطيع أن أمسك أي شيء بيدي عندما تصابان بالتسلخ، حيث يصف لي الأطباء بعض المراهم ولكن حتي عند استعمالها علي أن ألزم المنزل ليوم أو يومين حتي تشفي»، مضيفًا: «قبل ١٥ عامًا كنت أصطاد ما بين ٥٠- ٦٠ كيلو في اليوم، ولكني لا أستطيع اليوم أن أصطاد أكثر من خمسة كيلو، وفي بعض الأحيان لا شيء أبدًا»، مضيفًا أن ما يصطاده في اليوم الواحد، يكفي بالكاد لسد رمق عائلته المكونة من زوجته وأبنائه الأربعة. وأشار التقرير إلي أن أحمد يكسب بين ١٥ و٢٠ جنيهًا في اليوم ولكنه لا يهتم بإصابته الجلدية بقدر ما يهتم بما قد فاته من الصيد في ذلك اليوم. ونبه التقرير إلي أن مجموعة من المنظمات غير الحكومية التي تهتم بالبيئة ومناصرة الصيادين كجمعية أصدقاء البيئة والاتحاد التعاوني للثروة المائية وجمعية الصيادين بالإسكندرية، قامت بشن حملات لوقف التلوث الذي أرهق بحيرة مريوط، التي تعد أحد مصادر الثروة السمكية في منطقة الدلتا. ونقلت عن محمد الفقهي، رئيس الاتحاد التعاوني للثروة المائية، قوله: «كمية الأسماك التي يتم صيدها من البحيرة انخفضت بشكل كبير خلال الثلاثين سنة الماضية، فعلي سبيل المثال، سجل عام ١٩٧٦ اصطياد ١١ ألف طن من الأسماك، في حين لم يتم اصطياد أكثر من ٥ أطنان عام ٢٠٠٦». وأضاف: يعتمد سبعة آلاف صياد تقريبًا علي البحيرة لكسب رزقهم بالإضافة إلي أكثر من ١٠ آلاف آخرين ممن يقتاتون علي مهن أخري مرتبطة بالصيد كبناء السفن وصناعة الشباك وتجارة الأسماك، مستطردًا: «هذا يعني أن سبل عيش هؤلاء الأشخاص وعائلاتهم حوالي ٧٨ ألف شخص في خطر». وأوضح الفقي أن ألف شخص تقريبًا تركوا مهنة الصيد منذ عام ٢٠٠٦، وهم الآن عاطلون عن العمل، كما قدر الخسائر الكلية الناجمة عن انخفاض كمية الأسماك بحوالي ٨٦ مليون جنيه مصري «ما يعادل ١٦ مليون دولار» سنويا. وأفاد الفقي بأن ٤٠% من النشاط الصناعي يتركز بالإسكندرية، مما يسبب تلوثًا خطيرًا للبحيرة، كما لا تملك محطتا المعالجة الموجودتان في المدينة القدرة علي معالجة جميع مياه الصرف وغيرها من النفايات السائلة. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~