|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من هو سارية الجبل
من هو سارية الجبل؟ وماهي الأعجوبة التي
حدثت معه في عهد عمر بن الخطاب؟ هو "سارية بن زنيم بن عمرو بن عدي بن بكر بن كنانة" ، وكان من أشد الناس إيمانا ومن أكثرهم جهاداً ، وعرف "سارية" في التاريخ الإسلامي باسم "سارية الجبل" وذلك لقصة ذكرتها العديد من المصادر التاريخية ، وهي قصة حقيقية على الرغم من غرابتها. تبدأ قصة "سارية الجبل" في وقت انطلاق جيش المسلمين إلى بلاد الفرس سنة 23ھ ، قد هجم الجيش الإسلامي على مكان معسكرات الفرس وحاصروهم فيه ، ولما طال الحصار طلب الفرس مدداً من الأكراد ، وحين وصل المدد رأه المسلمين عظيماً ، مما أدى إلى إحاطة جيش المسلمين من كل اتجاه. ومن هنا يتغير موقف المسلمين من القوة إلى الضعف ، ويبدأ التفكير فيما سوف يفعلونه مع هذا الجيش العظيم الذي أحاط بهم ، فما هي إلا لحظة واحدة وسيطبق جيش الفرس عليهم ليفنوا جيش المسلمين عن آخره. كانت هذه الأحداث تدور في هذا المكان ، وعلى الجانب الأخر في المدينة نجد خليفة المسلمين "عمر بن الخطاب" ينتابه القلق والاضطراب ، وهو يتفكر فيما سوف يفعله "سارية الجبل" والجيش في مواجهة جيش لا قبل لهم به ، وأستمر يفكر في هذا الأمر حتى غلبه النوم ، وفي نومه رأى ابتداء المعركة الفاصلة بين المسلمين والفرس ، وموقف الفريقين، وإعداد كل فريق ، كما شاهد في حلمه أن المسلمين قد أحيط بهم من كل جانب فوقعوا في شرك ربما يكون السبب في هلاكهم . ومع ذلك لديهم فرصة تمكنهم من الخروج من ذلك الشرك ، فهم إن تحركوا من مكانهم ولجئوا إلى جبل قريب جعلوه حائطاً يحمي ظهورهم ، لم يهاجموا إلا من جهة واحدة ، وربما كان ذلك محققاً لنصرهم أو على الأقل نجاة الكثير من الجيش. زادت هذه الرؤية من قلقه على جيشه ، ولم يعد يعرف ما يمكن أن يقدمه لهذا الجيش البعيد ، وحينما جاء موعد الصلاة صعد إلى منبره وخاطب في الناس وكان يقص عليهم ما رأه في حلمه ، وبلا مقدمات صاح قائلاً : ” يا سارية .. الجبل .. الجبل .. من استرعى الذئب الغنم فقد ظلم”. أصاب الناس الدهشة مما يقوله ، ولكن بعد أن فرغوا من الصلاة ذهب إليه "علي بن أبي طالب" وسأله عما قاله في خطبته ، لم ينتبه "عمر بن الخطاب" لما يقصده علي وقال له : أأنا قلت ذلك؟ أجابه علي : نعم. فقال له عمر: ربما لأنه وقع في خلدي هذه الساعة أن المشركين هزموا جيش المسلمين ، وخلفهم جبل فإذا احتموا به انتصروا ، وإن ظلوا على حالهم هلكوا ، فخرج مني ما تزعم أنك سمعته. الغريب في الأمر أنه في نفس التوقيت الذي صاح فيه "عمر بن الخطاب" بهذه العبارة ، ألقاه الله على سمع "سارية" وأجمع ومن معه على أنهم سمعوا صوت عمر بن الخطاب يخبرهم بأن يتحصنوا بالجبل ، وقد أطاع ما سمعوه فانتصروا في معركتهم ، ففتح الله عليهم و غنموا شيئاً كثيراً ، وهي كرامة أكرم الله بها عمر وجند المسلمين. . المصادر: - سير أعلام النبلاء – ابن جرير الطبري. - البداية والنهاية – ابن كثير. - الكامل في التاريخ – ابن الأثير . - فتوح البلدان – أبو الحسن البلاذري.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~