|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
فضل القناعة
فضل القناعة:
الإنسان القانع يحبه الله ويحبه الناس والقناعة تحقق للإنسان خيرًا عظيمًا في الدنيا والآخرة ، ومن فضائل القناعة: القناعة سبب البركة: فهي كنز لا ينفد، وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنها أفضل الغنى، فقال: ( ليس الغِنَى عن كثرة العَرَض ، ولكن الغنى غنى النفس ) ( متفق عليه ). وقال صلى الله عليه وسلم: ( من أصبح منكم آمنًا في سربه ، معافًى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا ) ( الترمذي وابن ماجه ). فالمسلم عندما يشعر بالقناعة والرضا بما قسمه الله له يكون غنيا عن الناس ، عزيزًا بينهم ، لا يذل لأحد منهم. أما طمع المرء ، ورغبته في الزيادة يجعله ذليلاً إلى الناس ، فاقدًا لعزته ، قال صلى الله عليه وسلم: ( وارْضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس ) ( الترمذي وأحمد ). والإنسان الطماع لا يشبع أبدًا ، ويلح في سؤال الناس ، ولا يشعر ببركة في الرزق ، قال صلى الله عليه وسلم: ( لا تُلْحِفُوا ( تلحوا ) في المسألة ، فوالله لا يسألني أحد منكم شيئًا فتُخْرِجُ له مسألتُه مِنِّي شيئًا ، وأنا له كاره ،فيبارَكُ له فيما أعطيتُه ) ( مسلم والنسائي وأحمد ). *كان سلمان الفارسي - رضي الله عنه – والياً على إحدى المدن ، وكان راتبه خمسة آلاف درهم يتصدق بها جميعًا ، وكان يشتري خوصًا بدرهم ، فيصنع به آنية فيبيعها بثلاثة دراهم؛ فيتصدق بدرهم ، ويشتري طعامًا لأهله بدرهم، ودرهم يبقيه ليشتري به خوصًا جديدًا. القناعة عزة للنفس: القناعة تجعل صاحبها حرًّا ؛ فلا يتسلط عليه الآخرون ، أما الطمع فيجعل صاحبه عبدًا للآخرين. وقد قال الإمام علي -رضي الله عنه:- الطمع رق مؤبد ( عبودية دائمة ). وقال أحد الحكماء: من أراد أن يعيش حرًّا أيام حياته ؛ فلا يسكن قلبَه الطمعُ. وقيل: عز من قنع ، وذل من طمع. وقيل: العبيد ثلاثة: عبد رِقّ، وعبد شهوة ،وعبد طمع. القناعة سبيل للراحة النفسية: المسلم القانع يعيش في راحة وأمن واطمئنان دائم ، أما الطماع فإنه يعيش مهمومًا ، ولا يستقر على حال. وفي الحديث القدسي: ( يابن آدم تفرغْ لعبادتي أملأ صدرك غِنًى، وأَسُدَّ فقرك. وإن لم تفعل ، ملأتُ صدرك شُغْلا ، ولم أسُدَّ فقرك) ( ابن ماجه ). وقال أحد الحكماء: سرور الدنيا أن تقنع بما رُزِقْتَ ، وغمها أن تغتم لما لم ترزق وصدق القائل: هـي القنـاعة لا تـــــرضى بهــا بـدلا فيهــا النـــعيـم وفيهــا راحـة البـدنِ انظـر لمـن ملــك الدنيـا بأجمــــعـها هـل راح منها بغيــر القطـن والكفـنِ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~