«القابضة الكيماوية» تبيع ٢٠% من أسهمها في «النيل للكبريت» لوقف المضاربات

[الديب sat]

قامت الشركة القابضة للصناعات الكيماوية خلال الشهر الماضي ببيع نحو ٢٠% من أسهمها في شركة النيل للكبريت والمساكن الخشبية بسعر يتراوح بين ٤٦.٤ جنيه، و٥٣.٥ جنيه بهدف وقف المضاربات حسب قول عادل الموزي، رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وتسببت المضاربات في صعود السهم بشكل جنوني منذ بداية العام وحتي نهاية الأسبوع الماضي بنحو ١٩٠% ليصل إلي ٧٤ جنيهاً، وهو أعلي سعر له بدلاً من ٢٥ جنيهاً أقل سعر له في بداية العام.

وقالت بيانات أفصحت عنها إدارة البورصة، إن الشركة باعت نحو ٤٠٠ ألف سهم مملوكة لها في النيل للكبريت، حيث باعت ٨٢ ألف سهم من أسهم الشركة كعضو مجلس إدارة خلال تعاملات الاثنين الماضي و٢٥٠ ألف سهم قبلها بأيام لتبلغ مبيعاتها خلال شهر يونيو نحو ٤٠٠ ألف سهم بسعر يتراوح بين ٤٦.٤٩ و٥٣.٥٥ .

وأظهرت القوائم المالية للشركة عن الفترة من ١ يوليو ٢٠٠٧ حتي ٣١ مارس ٢٠٠٨، تحقيق الشركة صافي خسارة بلغ ٥.٩٣٢ مليون جنيه مقارنة بصافي ربح بلغ ٩.٩٧٩ مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي.

ويبلغ رأس مال الشركة المصدر والمدفوع ٢٠ مليون جنيه موزعة علي ٢ مليون سهم بقيمة اسمية ١٠ جنيهات للسهم الواحد.

من ناحية أخري، وصف محللون في السوق أن سهم النيل للكبريت يعد من الأسهم المسماة بـ «junk shares» وهي أسهم شركات ذات أداء ضعيف وينخفض حجم الأسهم المتداولة منه، مما يسهل علي المضاربين أصحاب الملاءة المالية الكبيرة نسبيا التلاعب بها.

وأكد مسؤول بالبورصة وجود تلاعبات علي السهم لكن من الصعب كشفها نتيجة لزيادة عدد المتعاملين عليه ولا توجد أي مؤشرات تثبت وجود فئة معينة تدفع السهم للصعود، موضحا أن قضية سهم النيل للكبريت تتشابه مع عدد من الأسهم التي لا توجد لديها أحداث جوهرية تؤثر علي سعر السهم لكنه يتداول بأسعار مرتفعة.

وقال المهندس عادل الموزي، رئيس الشركة للصناعات الكيماوية إن الهدف من بيع أسهم شركة النيل للكبريت هو وقف المضاربات الشديدة علي السهم، مشيراً إلي أن القابضة قد باعت من قبل عدد كبير من الأسهم لوقف تلك المضاربات ولكنها استمرت.

وأضافت أن شركة النيل للكبريت مركزها المالي سيئ لافتاً إلي أن القابضة أعلنت مراراً وتكراراً ذلك لكن دون استجابه ومازال السهم يرتفع.

واستبعد الموزي فكرة التخارج من الشركة حالياً، مشيراً إلي أنه في حالة التخارج، سيتم الإعلان عن ذلك ولن يتم إخفاؤه. وأرجع ذلك إلي مساندة الشركة القابضة لـ «لنيل للكبريت» لأسباب اجتماعية في المقام الأول، وهو كل ما يتعلق بالعاملين بالشركة وعدم التخلي عنهم.

ولفت إلي أن مفاوضات شركة «النيل للكبريت» مازالت مستمرة مع شركة المعمورة للإسكان والتعمير حول الأرض المقرر إقامة مشروع إسكاني عليها والبالغة مساحتها ٥ آلاف متر.

وأشار إلي أن الشركة لم تصل في المفاوضات إلي نتائج تجعل المضاربين علي السهم يتفاءلون حتي الآن.

مبيعات الشركة القابضة الكيماوية علي أسهم شركة النيل للكبريت خلال الشهر الماضي «مليون جنيه».

[محمـــد المصـرى]

مشكور ياغالى

[احمد يوسف احمد]

مشكور ياغالى