|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عبر ومواعظ آية "الكرسي"
توضح آية الكرسي، أن الله سبحانه وتعالى هو المعبود الذي يُتوجه إليه بالعبادة، وأن صفة "الْحَيُّ" وهى أول صفة يجب أن تكون لذلك الإله.
قال تعالى: "اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ "سورة البقرة: آية255: مدنية. معنى الآية: أن الله تعالى هو المعبود الذي يُتوجه إليه بالعبادة و" الْحَيُّ" هو الله وهى أول صفة يجب أن تكون لذلك الإله و" الْقَيُّومُ " أى أن الله هو القائم على أمر رعيته و أنه متولي شئونها فكأن القيام هو مظهر الإشراف لأن القائم قد يكون قائماً بغيره لكن حينما يكون قائما بذاته وغيره يستمد قيامه منه فهو قائم على كل نفس فلابد أن يكون قيوماً. ومن قيومته أنه" لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ " والسنة هي النعاس الذي يأتي في أول النوم أي النوم الخفيف فهنا يطمئن الله عباده ويقول لهم ناموا أنتم لأنني لا تأخذني سنة ولا نوم لأن كل ما في السماوات والأرض لى فلا شيء ولا أحد يخرج عن قدرتى ،ولذلك يقول الله" لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ " . وقوله "مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ" فقد جعلوا لله شركاء ويقولون إن هؤلاء الشركاء هم الذين سيشفعون لنا عند الله فيقول الله إن الشفاعة لا يمكن أن تكون عندي إلا لمن أذنت له أن يشفع إن الشفاعة ليست حقا لأحد ولكنها عطاء من الله. ويقول "يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ" إن عند الله علم جميع الغيب ويحيط علمه بكل شيء ولا تخفى عليه خافية وإنها إحاطة من كل ناحية فإن الله يعلم مطلق العلم وكون الله يعلم فإن ذلك لا ينفي أن يكون غيره يعلم أيضا لكن علم البشر هو بعض علم موهوب من الخالق لعباده. ويقول "وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَآءَ "والعلم هو الصفة التي تعلم الأشياءعلى وفق ماهي عليه هذا هوالعلم ،وصفة الله وعلمه أعظم من أن يحاط بهم لأنها لو أحيطت لحددت وكمالات الله لا تحدد ،وكلمة"وَلاَ يُحِيطُونَ" هي دقة في الأداء لأنك قد تدرك معلوما من جهة وتجهله من جهات فأوضح الله أنك لا تقدر أن تحيط بعلم الله أو قدرته ،لأن معنى الإحاطة أنك تعرف كل شيءوأنت لا تحيط بعلم إلا بما شاء لك الله أن تحيط. وقوله" إِلاَّ بِمَا شَآءَ" هو إذن منه سبحانه بأنه سيتفضل على خلقه بأن يشاء لهم أن يعلموا شيئا من معلومه وكان هذا المعلوم خفيا عنهم ومستورا في أسرار الكون ثم يأذن الله للسر أن ينكشف وهذا القول فيه تحد واضح فحتى إذا اجتمع البشر مع بعضهم فلن يحيطوا بشيء إلا بإذنه. وقوله "وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا" ومعنى آده الشيء أي أثقله ،أي أنه لا يثقل على الله حفظ السماوات والأرض فإن السماء والأرض وهما فوق اتساع رؤية البشر فقد وسعهما الكرسي الرباني ،وقال بعض المفسرين إذا كان الكرسي لا يثقل عليه حفظ السماوات والأرض فما بالنا بصاحب الكرسي!!؟ وختم الله الآية بقوله"وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ " فذلك أمر طبيعي يقتضيه سياق ما تقدمت به الآية الجليلة آية الكرسي و" العليّ " هو الذي لا يوجد ما هو أعلى منه فكل شيء دونه.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~