|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"مرج البحرين يلتقيان".. معجزة لقدرة الله تعالى
ذكرت بعض آيات الله في الكون التي تلفت نظر المكابرين والمعاندين لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- قدرة الله العظيمة فى التقاء الماء العذب بالماء المالح دون أن يختلطا أو يُفسد أحدهما الآخر.
قال تعالى:- "وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا" سورة الفرقان: آية53: مكية. معنى الآية: "مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ" أي جعل العَذب والمالح يسيران كل كما يشاء لذلك تجد البحار والمحيطات المالحة التي تمثل 3 أرباع اليابسة ليس لها شكل هندسي منتظم بل تجده تعاريج والتواءات وكذلك الأنهار التي تولدت من الأمطار على أعلى الجبال فتراها حين تتجمع وتسير تسير كما تشاء ملتوية ومُتعرجة إذن فالماء سواء كان عَذب أو مالح يسير على هواه والبحر يقال عادة للمالح وللعذب على سبيل التغليب. ومرْج البحرين هى آية كوينية تدل على قدرة الله حيث يسير المالح والعذب معاً دون أن يختلط أحدهما بالآخر ولو اختلطا لفسدا جميعاً لأن العَذب إن خالطه المالح أصبح غير صالح للشرب، وإن خالط المالح العذب فسد المالح، وقد خلقه الله على درجة معينة من الملوحة بحيث تُصلحه فلا يفسد. فالماء العذب حين تحصره في المكان يأسن ويتغير، أما البحر فقد أعدَّه الله ليكون مخزن الماء في الكون لذلك حفظه وجعل بينه وبين الماء العذب تعايشاً سِلمياً،لا يبغي أحدهما على الآخر رغم تجاورهما. وقوله تعالى: "هَـذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ" أي مُفرِط في العذوبة مستساغ، ومن هذه الكلمة سَموا نهر الفرات لعذوبة مائه، فلَيس المراد بالفرات أن الماء كماء نهر الفرات لأن الكلمة وُضِعت أولاً ثم سُمي بها النهر ذلك لأن القرآن هو كلام الله الأزلي. "وَهَـذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ" أي شديد الملوحة ومع ذلك تعيش فيه الأسماك والحيوانات المائية وتتغذى عليه كما تتغذى على الماء العَذب ثم يقول سبحانه" وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً " البرزخ شيء بين شيئين، وأصل كلمة برزخ اليابسة التي تفصل بين ماءين، فإن كان الماء بين يابستين فهو خليج. "وَحِجْراً مَّحْجُوراً" الحِجْر هو المانع الذي يمنع العَذب والمالح أن يختلطا، والحِجْر نفسه محجور هذا قول للمبالغة في المنع من اختلاط الماءين. ما يستفاد من هذه الآية الكريمة أنه على الإنسان أن يتأمل فى خلق الله تعالى ويَتعّرف على مدى قوة سبحانه.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~