|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بلاغ للناس كافة للإذعان بوحدانية الله .
بلاغ للناس كافة للإذعان بوحدانية الله .. قال تعالي : “هَـذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (إبراهيم /52). فهذا القرآن بلاغ للناس ، أبلغ الله به إليهم في الحجة عليهم ، وأعذر إليهم بما أنزل فيه من مواعظه وعبره .. عن قتادة في قوله: “إن الله عزيز ذو انتقام” قال: عزيز والله في أمره، يملي وكيده متين، ثم إذا انتقم انتقم بقدرة. “ولينذروا به” يقول : و لينذروا عقاب الله ، ويحذروا به نقماته ، أنزله إلى نبيه صلى الله عليه وسلم “وليعلموا أنما هو إله واحد” يقول : وليعلموا بما احتج به عليهم من الحجج فيما أنما هو إله واحد ، لا آلهة شتى ، كما يقوله المشركون بالله ، وأن لا إله إلا هو الذي له ما في السماوات وما في الأرض ، الذي سخر لهم الشمس والقمر ، والليل والنهار ، وأنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقاً لهم ، وسخر لهم الفلك لتجري في البحر بأمره ، وسخر لهم الأنهار “وليذكر أولو الألباب” يقول : وليتذكر فيتعظ بما احتج اله به عليه من حججه التي في القرآن ، فينزجر عن أن يجعل منه آلهاً غيره ، ويشرك في عبادته شيئاً سواه أهل الحجى والعقول ، فإنهم أهل الاعتبار والادكار ، دون الذين لا عقول لهم ولا أفهام ، فإنهم كالأنعام بل هم أضل سبيلاً . وعن ثوبان قال “جاء رجل من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في الظلمة دون الجسر”. وأخرج مسلم أيضاً وغيره من حديث عائشة. قالت “أنا أول من سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية “يوم تبدل الأرض غير الأرض” قلت: أين الناس يومئذ؟ قال: على الصراط”(مسلم). عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في قول الله “يوم تبدل الأرض غير الأرض” قال: “أرض بيضاء، كأنها فضة لم يسفك فيها دم حرام، ولم يعمل بها خطيئة”.(الطبراني والحاكم). “هذا”، أي: هذا القرآن، “بلاغ”، أي: تبليغ وعظة، “للناس ولينذروا”، وليخوفوا، “به وليعلموا أنما هو إله واحد”، أي: ليستدلوا بهذه الآيات على وحدانية الله تعالى: ” وليذكر أولو الألباب “، أي: ليتعظ أولو العقول. “هذا “إشارة إلى القرآن أو السورة أو مافية العظة والتذكير .. يقول عمر بن الخطاب –رضي الله عنه :-” لقد كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام فإن إبتغينا العزة فى غيره أذلنا الله “. إن الغاية الأساسية من ذلك البلاغ وهذا الإنذار , هي أن يعلم الناس (أنما هو إله واحد). . فهذه هي قاعدة دين الله التي يقوم عليها منهجه في الحياة . الإسلام لم يجيء لمجرد تحطيم الأصنام ! ولم تبذل فيه تلك الجهود الموصولة , من موكب الرسل الموصول ; مجرد تحطيم الأصنام من الأحجار والأخشاب ! إنما جاء الإسلام ليقيم مفرق الطريق بين الإذعان لله وحده في كل أمر وفي كل شأن ; وبين الانقياد لغيره في كل هيئة وفي كل صورة . . إن دين الله ليس بهذا الهزال الذي يتصوره من يزعمون أنفسهم “مسلمين” في مشارق الأرض ومغاربها ! إن دين الله منهج شامل لجزئيات الحياة اليومية وتفصيلاتها . وهي الإسلام الذي لا يقبل الله من أحد دينا سواه . وإن الشرك بالله لا يتمثل فحسب في الاعتقاد بإلوهية غيره معه ; ولكنه يتمثل ابتداء في تحكيم أرباب غيره معه . .
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~