|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العشر الأواخر من رمضان
أمرنا الله فقال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) واعلموا يا عباد الله بأن شهر رمضان ، شهر التقوى والإحسان ، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران ، قد مضى أكثره ، ولم يتبق منه إلا القليل ، ولكن ولله الحمد ، الذي تبقى منه ؛ هو أفضل ما فيه ! نعم ، أفضل مافي رمضان ـ أيها الأخوة ـ عشره الأواخر ، يكفي أن فيها ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر كما قال تبارك وتعالى : ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) من قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ـ كما في الحديث الصحيح ـ ولا يحرم خيرها إلا محروم . مساكين بعض الناس ، الذين يحرمون فضل هذه العشر ، فيهجرون المساجد ، ويعمرون الأسواق ، فتفوت عليهم فرصة عظيمة ، ويحرمون أنفسهم بسبب شهواتهم منحة كريمة . فالعشر ـ أيها الأخوة ـ هذه المتبقية ، هي أفضل ما في رمضان ، ومن فضلها وأهميتها ؛ كان النبي صل الله عليه وسلم يجتهد فيها ، أكثر مما يجتهد في غيرها ، ففي الصحيحين تقول عائشة رضي الله تعالى عنها : كان رسول الله صل الله عليه وسلم إذا دخل العشر ، شد مئزره ، وأحيا ليله ، وأيقظ أهله. فالإجتهاد في آخر الشهر ، أمر ثابت عنه صل الله عليه وسلم ، فينبغي لنا أيها الأخوة ، إقتداء بنبينا ، واستغلالا لما تبقى من شهرنا ، الإستعداد الكامل ، والحذر من التفريط ، فالأيام ثمينه ، وسوف تنقضي كغيرها من الأيام بسرعة ، ومن يدري ـ أيها الأخوة ـ فربما يكون هذا الشهر ، هو آخر شهر يصومه بعضنا ، بل ربما ، يدرك بعضنا الأجل ، قبل إتمام هذا الشهر ! فا الله ... الله . في مضاعفة الجهود ، وبذل الطاقات ، فيما بقي من أيام وليال مباركة ، والحذر من التفريط أو الكسل والفتور . الحمد لله رب العالمين ,,,,,,
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~