|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
الهدية فضلها وفوائدها
الهدية فضلها وفوائدها د. أمين بن عبدالله الشقاوي الهدية فضلها وفوائدها الحَمدُ للهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ، وَبَعدُ. قال تعالى: ﴿ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [البقرة: 195]. والهدية من الإحسان الذي يحب الله فاعله، ليس هذا فحسب، بل هي سبب لانتشار المحبة والألفة بين المسلمين؛ ولهذا حث النبي صلى الله عليه وسلم أمته عليها، فقال: «تَهادَوا تحابُّوا»[1]. وكان صلى الله عليه وسلم يَقبَل الهدية ويُثيب عليها، روى البخاري في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: « كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْبَلُ الهَدِيَّةَ ويُثِيبُ عَلَيْهَا ».[2] ومعنى (يُثِيبُ عَلَيْهَا): أي يجازي المُهدِي بهدية أخرى. وكان صلى الله عليه وسلم لا يرد الهدية وإن كانت في أعين الناس قليلة أو حقيرة، فقال صلى الله عليه وسلم:« لَوْ دُعِيتُ إِلَى كُرَاعٍ[3] لَأَجَبْتُ، وَلَوْ أُهْدِيَ إِلَيَّ كُرَاعٌ لَقَبِلْتُ»[4]. ونهى عن احتقارها، فقال صلى الله عليه وسلم: «يَا نِسَاءَ الْمُسْلِمَاتِ لَا تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا وَلَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ »[5]. وقال صلى الله عليه وسلم: «يا أبا ذَرٍّ إذا طَبَخْتَ مَرَقَةً، فأكْثِرْ ماءَها، وتَعاهَدْ جِيرانَكَ»[6]. فالهدية سلاح المحبة، ومَجلبة المودة، وآلة استئصال الشحناء من الصدور. اللَّهمَّ إِنِّا نسْأَلُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَحُبَّ العمَل الَّذِي يقربنا إلى حُبِّك. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الأسئلة: 1- اذكر الدليل من السنة على فضل الهدية. 2- ما حكم رد الهدية احتقارًا لها؟ 3- جاء في بعض الأحاديث: "ثلاثٌ لا تردُّ"؛ اذكرها. [1] البخاري في الأدب المفرد من حديث أبي هريرة برقم (594)، وحَسَّنه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الأدب المفرد برقم (462). [2] برقم (2585). [3] الكُراع: من الدابة ما دون الكعب. [4] صحيح البخاري برقم (2568) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. [5] صحيح البخاري برقم (2566)، وصحيح مسلم برقم (1030) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. [6] صحيح مسلم برقم (2625) من حديث أبي ذر رضي الله عنه. الألوكة ............... |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~