|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حفظ الأبصار وصيانة القلوب
جعل الله –تعالى- في الرجالِ شهوةً تجاه النساء، وهي تعلو شهوةَ النساء في النظر إلى الرجال لذا أمر الله النساء بالحجابِ وأمرهُنَّ بسترِ الزينةِ ولم يأمر الرجال بذلك؛ لأن الداعي في قلبِ الرجل بنظرهِ للمرأةِ أقوى من الداعي في قلب المرأةِ بنظرها للرجل، وعندما ينظر الرجل إلى أيّ امرأة سواء كانت مسلمةً أو كافرةً أو صالحةً أو فاجرةً فإنّ الشيطانَ يثيرُ في قلبهِ ويوسوسُ والحلُّ هو غضُّ البصر، ففي الصحيحين قال -صلى الله عليه وسلم-: “ما تركتُ بعدي فتنةً أضرُّ على الرجالِ من النساء“. ولا يعني أن النساء شرارُ الخلق، كلا، فمنهنَّ تقياتٌ صالحاتٌ لكن الشرَّ هنا فيمن يطلقُ بصرَه فيهنّ. وروى مسلم أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: “فاتقوا الدنيا واتقوا النساء“، يعني دعوا الانشغال بالدنيا والغفلة عن آخرتِكم، “واتقوا النساء“، يعني اتقوا الخَلوةَ بهنّ والاختلاطَ والفتنةَ، فإنَّ أولَ فتنةَ بني إسرائيلَ كانت في النساء.. نعم.. بنو إسرائيل لما افتتنوا بالنظر للنساء جرَّهم ذلك إلى تتبعهنَّ وجرّ نساءهم إلى إظهار الزينة و التغنُّجِ؛ فوقعت الفواحشُ وأنواعُ الآفاتِ فافتتنوا بذلك. وفي حديث جرير بن عبدالله -رضي الله تعالى عنه- قال: “سألتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- عن نظرة الفُجاءةِ؟ يعني النظرةَ الأولى من الرجل للمرأة من غير قصد، ولا يعني أن لكلِّ إنسانٍ نظرةً ينظُرها إلى المرأةِ فيُطيلُ النظرَ ويقول: النظرةُ الأولى لي.. كلا.. بل نظرةُ الفَجأةِ مثل لو دخل إلى أيِّ مكانٍ فنظرَ إلى امرأةٍ بزينتها فجأةً فهل هو مؤاخذٌ على هذه النظرةِ أم لا؟ قال جرير: “سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن نظرة الفُجاءةِ؛ فأمرني أن أصرفَ بصري” (رواه مسلم). وروى الترمذي أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: “يا عليُّ لا تُتبعِ النظرةَ النظرةَ؛ فإنَّ لك الأولى وليست لك الآخرة“. يعني النظرة الأولى الواقعة دون قصدٍ أنت غيرُ مؤاخذٍ عليها لأنك لم تتعمد، لكنَّ النظرة التي بعدها أنت مؤاخذٌ عليها فحذَّره أن يُتبع النظرة النظرة، وذلك بتكرار النظر، يدفعُ الشيطانُ المرءَ لأن يتخيّلَ شكل المرأة ومفاتِنَها ويوقعُ بقلبه الخطرات والوساوس ويؤجِّجُ الشهوةَ فاقطع الطريق على الشيطان من أولّه واصرف بصرك. وفي الصحيحين قال -عليه الصلاة والسلام-: “العينان تزنيان“؛ إذن الزنى ليس خاصاً بالفرج بل العينان تزنيان، عجباً! تزنيان؟ نعم، تزنيان، العينان تزنيان وزناهما النظر. كان السلف -رحمهم الله تعالى- لهم شأن عظيم في حفظ أبصارهم وصيانة قلوبهم عن النظر الحرام. اللهمّ وفِّقنا لفِعل الخيرات وتركِ المنكرات وحُبِّ المساكين وإذا أردتَ بعبادكَ فتنةً فاقبضنا إليك غير خزايا ولا مفتونين. اللهمّ إنّا نسألك من الخيرِ كُلِّه ونعوذُ بك من الشرِّ كلِّه.
|
21/11/2020, 04:14 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: حفظ الأبصار وصيانة القلوب
أحسنت النشر أخى الكريم
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم |
||||
21/11/2020, 04:29 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
كبير مشرفين المنتدى الاسلامى والبيت العائلى
|
رد: حفظ الأبصار وصيانة القلوب
|
||||
|
|||||
21/11/2020, 07:59 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | |||
|
رد: حفظ الأبصار وصيانة القلوب
بارك الله فيك اخي الكريم
|
|||
24/11/2020, 01:54 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | |||
كبير مشرفين المنتدي الاسلامى
|
رد: حفظ الأبصار وصيانة القلوب
كل الشكر والتقدير لك اخى الكريم للجهد الطيب وللموضوعات المميزة
وجزاك الله كل خير اخى الكريم وتقبل مرورى يا غالى ................. |
|||
9/12/2020, 12:06 AM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
مـهـندس مـاسـي
|
رد: حفظ الأبصار وصيانة القلوب
بارك الله فيك
|
||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~