غيتس يرفض حوار إيران ويستبعد إغلاق غوانتانامو

[خضر2003]

رفض وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الدعوات لإجراء اتصالات دبلوماسية مع إيران مشككا في فائدة مثل هذه الخطوة ما دام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في السلطة. واستبعد غيتس من جهة أخرى أن تقوم واشنطن بإغلاق معتقل غوانتانامو الذي يحتجز فيه الجيش الأميركي معتقلين يتهمهم بالإرهاب.

وقال غيتس في جلسة بمجلس الشيوخ الأميركي إن الولايات المتحدة فوتت فرصة إجراء محادثات مع طهران في عامي 2003 و2004 عندما كان الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي في السلطة. وأضاف أن إيران تشهد حاليا "تزايدا في المواقف المتشددة لقادة الثورة الإسلامية".

وقال وزير الدفاع الأميركي إن "المسألة هي معرفة ما إذا كانت الحكومة الحالية في إيران هي حكومة الذين يمكن بحث المشاكل الكبيرة معهم، أعتقد أنه سؤال مفتوح".

وأضاف غيتس أن الوسيلة الوحيدة لتحقيق نتائج في الملف الإيراني هي في زيادة الضغوط. وأوضح أن "الأساس هو الحصول على تأثير من خلال الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية على الحكام الإيرانيين حتى يقتنعوا بأن عليهم أن يتناقشوا مع الولايات المتحدة لكي ترفع هذه الضغوط عنهم".

وتأتي شهادة غيتس أمام مجلس الشيوخ وسط جدل دائر في واشنطن احتدم الأسبوع الماضي عندما هاجم الرئيس الأميركي جورج بوش السياسيين الأميركيين المنادين بحوار مع طهران. واعتبر المراقبون تصريح بوش بمثابة هجوم على المترشح الديمقراطي باراك أوباما.

من جهة أخرى قال الوزير الأميركي إن جهود بلاده في البحث عن سبل لإغلاق معتقل غوانتانامو قد وصلت إلى طريق مسدود بسبب المشكلات القانونية والعملية. وأشار إلى أنه أراد أن يغلق الموقع -الذي يحتجز فيه النزلاء منذ سنوات دون محاكمة- بعدما تولى القيادة في البنتاغون من دونالد رمسفيلد أواخر 2006 وكلف مسؤولين بالنظر في هذه القضية.

لكن غيتس قال إن هذه الجهود صادفت العديد من المشكلات الكبرى. وأوضح أن المشكلة الأولى هي أن الولايات المتحدة كانت قد حددت نحو 70 سجينا قد تتم إعادتهم إلى بلادهم نظريا وليس عمليا، وأضاف "المشكلة هي إما أن حكوماتهم لن تقبلهم أو أننا قلقون من أن حكوماتهم لن تتركهم مطلقي السراح عندما نعيدهم إلى بلادهم".

وقال الوزير إن الولايات المتحدة لم تتمكن كذلك من الخروج بحل للنزلاء الذين لا يمكن الإفراج عنهم لأسباب أمنية لكن لن توجه إليهم اتهامات بموجب نظام اللجان العسكرية التي تحاكم المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب.

وأبلغ غيتس لجنة الدفاع الفرعية التابعة للجنة المخصصات بمجلس الشيوخ أن هناك ممانعة على نطاق واسع في إيداع أي من المعتقلين في سجون الولايات المتحدة. وأضاف "لدينا مشكلة خطيرة لم أجد أحدا يريد وضع هؤلاء الإرهابيين في سجن بولايته". وتابع قائلا "هذه المشكلات الثلاث أوصلتنا بالفعل إلى طريق مسدود".

يذكر أن الجيش الأميركي أعلن أنه لا يزال هناك نحو 270 معتقلا في خليج غوانتانامو الذي غادره أكثر من 500 منذ افتتاحه في يناير/كانون الثاني عام 2002. وتقول وزارة الدفاع الأميركية إن نحو 36 من نزلاء غوانتانامو السابقين "تأكدت عودتهم إلى الإرهاب أو يشتبه في ذلك".

[عبدالله يحيى]

شكرا لك اخي الله يعطيك العافية

[خضر2003]