«البيئة» تستعد لمواجهة السحابة السوداء بـ ١٨٠ مكبساً

[الديب sat]

أعلن ماجد جورج، وزير البيئة، توفير ١٨٠ مكبساً و٧٠ جراراً زراعياً لمواجهة السحابة السوداء، مشيراً إلي أن وزارة الدفاع وفرت ١٢٠٠ فرد مدربين علي استخدام المكابس والجرارات، وفنيين للإصلاح وأفراد حراسة و٩٥ جراراً زراعياً و٨٠ عربة لوري حمولة ٧ أطنان.

وحذر جورج خلال افتتاحه معسكر التل الكبير بمحافظة الشرقية أمس، الفلاحين من حرق قش الأرز سواء في الفترات الصباحية أو المسائية، مشيراً إلي تبني الوزارة استراتيجية جديدة لمنع الفلاحين من حرق قش الأرز بأسلوب الحوار المباشر، لافتاً إلي تعيين مندوبين في ٢٢ قرية للرد علي أسئلة واستفسارات المزارعين.

قال جورج إن قش الأرز من أهم المخلفات الزراعية والمسببة للسحابة السوداء، مشيراً إلي أن تراكم هذه المخلفات دون الاستخدام يؤدي إلي أضرار بيئية وصحية كبيرة، لافتاً إلي أن كمية المخلفات الزراعية في مصر تبلغ ما بين ٣٠-٣٥ مليون طن ما بين مخلفات نباتية وحيوانية يستفاد منها بحوالي ٧ ملايين طن علف و٤ ملايين طن سماد عضوي يتخلف منها ١٢ مليون طن مخلفات نباتية منها حوالي ٣.٥ مليون طن سنوياً دون استفادة.

وقامت القوات المسلحة بالتنسيق مع وزارة الزراعة ومحافظة الشرقية بحصر المساحات المزروعة لمحصول الأرز بمراكز الزقازيق وبلبيس وأبوحماد وفاقوس والتي وصلت إلي ٤٠٠ ألف فدان وجمع قش الأرز من الحقول لإعادة استخدامه في علف الماشية أو توريده إلي مصانع السماد العضوي التي أقيمت بالخطارة والقرين.

وكذلك جمع القش بأسعار رمزية بما يسهم بشكل فعال في تقليل الفاقد من محصول الأرز وزيادة إنتاجية الفدان وتحفيز الفلاحين علي شراء قش الأرز من الحقول مباشرة دون كبس بمبلغ ٢٥ جنيهاً للفدان أو جمعه مكبوساً بسعر ٥٠ جنيهاً للطن وبحافز ٧٥ جنيهاً لطن القش المكبوس، الذي يورده المزارعون إلي مصانع السماد العضوي لتحويله إلي سماد بدلاً من الحرق ليستخدم في تخصيب الأراضي الزراعية خاصة الأراضي المستصلحة حديثاً.

وأوضحت شركة النصر للخدمات والصيانة أن المشروع يشارك فيه أكثر من ١٤٠٠ فرد من خارج الوعاء التجنيدي للقوات المسلحة يتم تأهيلهم وتدريبهم علي استخدام أحدث معدات الحصاد وكبس قش الأرز علي أيدي خبراء ألمان ويابانيين بشركة النصر للخدمات والصيانة. وتتحمل وزارة البيئة التكلفة المالية والمعدات اللازمة للمشروع، وأشاد اللواء أركان حرب علي ماهر، رئيس مجلس إدارة شركة كوين سرفيس، بالتعاون مع وزارة البيئة ومحافظة الشرقية الذي كان له أكبر الأثر في مكافحة حرق قش الأرز وتقليل الآثار الناجمة عنه.

[احمد يوسف احمد]

تسلم ايدك حبيبي