** روسيا تضغط علي جورجيا والغرب لتوقيع اتفاقية عدم أعتداء **

[SeNiOR_LAW]

بعد ان اوقفت عملياتها العسكرية في جورجيا بدأت روسيا تمارس ضغوطا علي جورجيا والغرب لكي تتعهد تبليسي بعدم استخدام القوة. وقال الكرملين امس ان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف حث فرنسا التي تتوسط في نزاع موسكو مع جورجيا علي تشجيع تبليسي علي توقيع اتفاق ملزم بعدم مهاجمة منطقتي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الانفصاليين في جورجيا..واوضح بيان للكرملين ان ميدفيديف اجري اتصالا هاتفيا مطولا مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي شارك في وضع المباديء الرئيسية لوقف اطلاق النار في الصراع بين جورجيا ومنطقة اوسيتيا الجنوبية. واضاف ان ميدفيديف اشار الي ان اهم شيء الآن لضمان عملية مستدامة لتطبيع الموقف في المنطقة هو اتفاق عدم الهجوم لاقرارات واعلانات الامم المتحدة.. مشيرا الي ان هذا الاتفاق يجب ان يستند الي المباديء المتفق عليها التي وقع عليها الجانبان جورجيا واوسيتيا الجنوبية كما وقعت عليها روسيا والاتحاد الاوروبي ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا.
واكد ميدفيديف دعم روسيا وضمانها لأي قرار يتخذه الاوسيتيون والابخاز بشأن مستقبلهم..وانتقدت روسيا قرار جورجيا الخاص بالغاء اتفاقية قوة حفظ السلام الروسية في ابخازيا واعتبارها قوة احتلال مشيرة الي انه محاولة لتهيئة الظروف للقيام بمغامرة عسكرية جديدة في ابخازيا..وقالت وزارة الخارحية الروسية ان هذا يعني تعميق الازمة التي نشأت بسبب ما اسمته التطلعات المنحرفة للقيادة الجورجية مضيفة ان شعوب المنطقة لا تقبل ذلك مما ينذر بوقوع العنف واراقة الدماء وتشريد الالاف من السكان وتوسيع نطاق الكارثة الانسانية..ورحب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بمزيد من المراقبين الغربيين في اوسيتيا الجنوبية الانفصالي التابع لجورجيا والذي تسيطر عليه روسيا بعد حرب استمرت ستة ايام مع تبليسي.. وشدد علي دعم موسكو لمنطقتي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الانفصاليين عن جورجيا موضحا انه من المستحيل اقناعهما بالعودة لدولة جورجيا التي اعتبر ان وحدة اراضيها محدودة بحكم الامر الواقع..واكد سيرجي ايفانوف نائب رئيس الوزراء الروسي رفض موسكو الحوار مع الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي وقبولها التحاور مع الاتحاد الاوروبي حول نشر قوات لحفظ السلام اوسيتيا الجنوبية وابخازيا.. متهما الرئيس الجورجي بارتكاب ابادة في اوسيتيا الجنوبية. وشكك ايفانوف في صحة المعلومات التي تصدر من جورجيا..وتنص خطة السلام التي قدمتها الرئاسة الاوروبية للاتحاد الاوروبي الي كل من روسيا وجورجيا علي ستة بنود اولها هو عدم اللجوء للقوة ثم وقف الاعمال العدائية بشكل نهائي ثم السماح بدخول المساعدات الانسانية بحرية والرابع هو انسحاب القوات العسكرية الجورجية لمواقع تمركزها العادية والخامس هو انسحاب القوات الروسية للخطوط السابقة علي تفجر القتال والسادس هو بدء محادثات دولية حول سبل احلال الامن والاستقرار في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية.
من جهة اخري اعلن السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون استعداد المنظمة الدولية لارسال جنود لحفظ السلام الي جورجيا والمساهمة في تنظيم محادثات للسلام. وقال ان الامم المتحدة مستعدة لتسهيل المناقشات الدولية وكذلك للمساهمة في ترتيبات محتملة لحفظ السلام او غيرها من الترتيبات بشأن ابخازيا واوسيتيا الجنوبية..وفي غضون ذلك تعتزم فرنسا تقديم مشروع قرار جديد الي مجلس الامن الدولي حول النزاع بين روسيا وجورجيا يتضمن خطة السلام التي قبلتها موسكو وتبليسي بشروط وقال جان جرولس مندوب بلجيكا والرئيس الحالي لمجلس الامن خلال هذا الشهر ان الوفد الفرنسي يجري محادثات ثنائية مع الاعضاء الاخرين في مجلس الامن لتعديل النص الذي سيرفعه الاثنين والذي يدعو لهدنة فورية واحترام وحدة وسيادة أراضي جورجيا.
علي صعيد آخر بدأت الطائرات العسكرية الامريكية تسليم مساعدات الي جورجيا مع تكثيف واشنطن جهودها لدعم وقف اطلاق نار هش مع القوات الروسية المتمركزة في اقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي..وغادرت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس واشنطن امس متوجهة الي فرنسا ومنها الي جورجيا للتعبير عن دعم امريكا لحكومة تبليسي في نزاعها مع روسيا حول منطقتين انفصاليتين..وترددت انباء بشأن دوي انفجارات وتصاعد دخان في محيط بلدة جوري الجورجية بعد ذلك. وافادت انباء اخري من تبليسي ان دبابات روسية دخلت ميناء بوتي الجورجي.