أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي | الجولة الثالثة

[عادل عبد المولي]

جولة ممتعة أخرى شهدها الدوري الإنجليزي الممتاز، أسفرت عن انتهاء احتكار نجم وسط إيفرتون مروان فيلاني للقب رجل الأسبوع والذي استمر على مدار أول جولتين من البطولة، وذلك بعد مردوده المتواضع للغاية مع فريقه الذي سقط لأول مرة هذا الموسم على يد ويست بروميتش ألبيون بهدفين دون رد.

لكن إذا كان مروان فيلاني خرج من قائمة أفضل اللاعبين، لكن هذه الجولة أعلنت ظهور نجوم جدد في البطولة تألقوا بشكل لافت للنظر ودخلوا في أجواء البريميرليج واكتسبوا الانسجام، وهنا أخص الحديث على نجمي آرسنال سانتي كاثورلا ولوكاس بودولسكي اللذان تبادلا صناعة الأهداف لبعضهما البعض ليُسجلا أول هدفين للمدفعجية في الدوري الممتاز هذا الموسم.

في حين أثبت روبن فان بيرسي أنه يبقى سيد الهدافين بتسجيله أول ثلاثية (هاتريك) بقميص مانشستر يونايتد في شباك ساوثامبتون العنيد ليرفع رصيده من الأهداف إلى أربعة إرتقى بهم إلى مكانه المفضل على رأس لائحة هدافي البطولة متساويًا مع المفاجأة السارة للبريميرليج "ميتشو" نجم سوانسي سيتي الذي واصل هو الآخر تألقه للأسبوع الثالث على التوالي بتسجيله في شباك سندرلاند.
تيفيز كان له هو الآخر نصيب من التألق في المرحلة مع مانشستر سيتي حامل اللقب وفعل كل شيء في مباراة كوينز بارك رينجرز فصنع فصنع هدفين قبل أن يوقع بنفسه على الهدف الثالث والأخير، كذلك قلبي دفاع آرسنال "فيرمالين وميرتساكر" الأقوى في البطولة حتى الآن بدون أي هدف يهز شباك المدفعجية.
وفي ختام الجولة التي عمرت باللاعبين المتألقين وقع اختيار فريق عمل القسم الإنجليزي
على أفضل ثلاثة لاعبين في الجولة بالترتيب الرقمي:

صاحب المركز الثالث

قبل انطلاقة مباراة نوريتش على ملعب وايت هارت لين رحبت جماهير توتنهام بالحارس الفرنسي الأول هوجو لوريس الذي وصل هذا الصيف من ليون، لكن ترحيب الحارس براد فريدل له كان من نوع خاص، عندما جعله يُشاهده كيف يُبدع ويتألق ويقف كالسد المنيع في وجه فرص محققة وأهداف بالجملة ، ليُنقذ فريقه من هزيمة محققة ويؤكد صحة مقولة أن "الحارس هو نصف الفريق".

من شاهد ما فعله فريدل لا يُمكن أن يقول أن هذا الحارس يبلغ من العمر 41 عامًا، بل أنه حارس ريعان شبابه بعد رشاقته وردة فعله الممتازة في إنقاذ فرص محققة، لعل أبرزها عندما حول مسار جسده بمنتهى الرشاقة والبراعة في بضع ثوان قليلة ليُخرج كرة رأسية من جونسون في الزاوية العكسية، بخلاف انفراد من هولت، وبعض التسديدات من داخل منطقة الجزاء.

فريدل منح زملائه ثقة كبيرة بأن هناك عملاق يقف خلفهم، ولولاه لكانت العواقب وخيمة على بواش في هذه المباراة، وهو ما جعل المدرب البرتغالي وعلى الرغم من انضمام لوريس يؤكد أنه فريدل سيظل هو الحارس الأول لتوتنهام، لذلك استحق العجوز الأميركي أن يكون أحد نجوم هذا الأسبوع.

ما صاحب المركز الثاني:
الآن بدأت جماهير آرسنال تشعر أن هجوم فريقها مازال بخير بعد رحيل هدافها الأول روبن فان بيرسي هذا الصيف للغريم مانشستر يونايتد، وجاءت ردود فعل أغلب عشاق المدفعجية أن في وجود "الأمير الألماني" فهجوم المدفعجية لا خوف عليه.

لوكاس أكد أنه صيامه عن التهديف في أول جولتين من البريميرليج ما كان إلا للتعرف على زملائه الجدد وللوصول للانسجام المطلوب معهم ومن ثم سينطلق كالسهم، وهو ما فعله برفقة زميله القادم هذا الصيف أيضًا سانتي كاثورلا عندما قادا المدفعجية لتحقيق أول انتصار وعلى حساب من؟ على حساب ليفربول في معقله.

أثبت بودولسكي مدى براعته في مباراة الأنفيلد روود عندما نجح في التملص من رقابة مدافعي ليفربول وتحصل على تمريرة ولا أروع من "الاستاذ" كاثورلا فسدد كرة بقدمه اليسرى التي لا ترحم داخل شباك بيبي رينا معلنًا، كما أثبت أنه ليس مهاجم كلاسيكي يُسجل فحسب بل يصنع الأهداف كذلك حين أعاد الهدية لكاثورلا الذي أنهى المباراة لصالح آرسنال بالهدف الثاني.
والآن البطل الحقيقي للجولة



تألق وأبدع وأمتع.. هذا هو روبين فان بيرسي الذي استحق وعن جدارة وبدون منازع أن يكون أفضل لاعب في الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي الممتاز بالاجماع ليس فقط في جول.كوم بل في كل وسائل الإعلام الشهيرة إنجلترا، بتسجيله أول ثلاثة أهداف (هاتريك) بقميص مانشستر يونايتد في شباك ثاوسامبتون ليُثبت مدى براعته وعلو كعبه بكل شيء من الممكن أن يطلب من لاعب كرة قدم.

خرجت الأصوات المشككة في قدرة "روبينهود" على تقديم نفس العطاءات التي قدمها برفقة آرسنال مع مانشستر يونايتد، وقالوا أن تألقه الكبير الموسم الماضي هو شمعة وستنطفئ بانتقاله لأولد ترافورد، وما زاد حدة هذه الأصوات هو فشل فان بيرسي في انقاذ فريقه من الهزيمة في الافتتاح أمام إيفرتون عندما شارك كبديل.

لكن رد الهداف الهولندي لم يتأخر وأثبت أن المعدن النفيس لا يمكن أن يصدأ بداية من مباراة فولهام والتي سجل خلالها أولى أهدافه مع مانشستر يونايتد، ثم عاد هذه الجولة ليُسيطر على عناوين الصحافة الإنجليزية كأفضل انتداب هذا الصيف في البطولة الإنجليزية عندما مارس هوايته بتمزيق شباك المنافسين وهذه المرة ليس هدفًا لكن"بهاتريك" كاد أن يصل "سوبر هاتريك" لولا اهدارة لركلة جزء ليقضي على القديسين في معقلهم.

الأهداف الثلاثة التي سجلها فان بيرسي برزت قدرات اللاعب التهديفية الكبيرة، بداية بحسه التهديفي الممتاز بمتابعة للكرة المرتدة من القائم من ضربة رأس لفيرديناند حيث تواجد في مكان مناسب جدًا ولم يتوان في وضع الكرة داخل الشباك، أما في الهدف الثاني فنجح في الهروب من الرقابة واستلام الكرة العرضية من فالنسيا بشكل رائع على صدره ليهأها لنفسه ثم سدد داخل الشباك، وفي الوقت القاتل أبى أن يخرج فريقه خاسرًا نقطتين وأكمل سيمفونيته في المباراة بالهدف الثلاثة من ضربة رأس متقنة لعرضية لويس ناني ليُثبت أنه أفضل مهاجم في العالم حاليًا برفقة الكولومبي راداميل فالكاو.

[حيدرالكبيسي]

الله يبارك بيك اخي عادل

[عادل عبد المولي]

مرورك أخي حيدر يشرفني