دحلان يحذر من فشل مؤتمر السلام وفياض يطالب بإنجاحه

[كمال السيد]

حذر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان من فشل المؤتمر الدولي للسلام المزمع عقده في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم, في الوقت الذي دعت فيه حكومة تسيير الأعمال واشنطن إلى التحضير الجديد للمؤتمر.

وأفاد مراسل الجزيرة نت في جنيف تامر أبو العينين بأن دحلان -الذي شارك في الدورة الخامسة للمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية- وضع شروطا لنجاح المؤتمر، أبرزها توفر الإرادة الأميركية لإنجاز سلام حقيقي واستعدادها للاستفادة من المحادثات السابقة.

ورأى دحلان أن الوقت الآن متاح للقيام بعملية سلام حقيقية قائلا إن "الإدارة الأميركية الحالية بحاجة إلى نجاح سياسي في المنطقة, ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت يريد تقديم برنامج سياسي لشعبه, أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فسيجد في عملية سلام حقيقية فرصة لتحقيق إنجاز لشعبه".

تحضير جيد
وجاءت تلك التصريحات بعد دعوة رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية سلام فياض الولايات المتحدة للتحضير جيدا للمؤتمر الدولي للسلام، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية.

وقال فياض إن المؤتمر الناجح يجب أن ينتج عنه اتفاق صريح بإقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وأن يتضمن الاتفاق إطارا زمنيا لبدء إسرائيل بتنفيذ تعهداتها.

وأضاف في مؤتمر اقتصادي عقد في رام الله "لا نرى فائدة من عقد اجتماع دون أن يكون لدينا ضمانات لنجاحه لكل الأطراف"، مشددا على أن الاتفاق يجب أن يتضمن حلولا للقضايا الأساسية، مثل اللاجئين وحدود الدولة الفلسطينية ومسألة القدس.

محادثات
في السياق أكدت مصادر إسرائيلية وفلسطينية أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت سيلتقيان مجددا الأسبوع القادم، لمناقشة المؤتمر الدولي للسلام الذي دعت إليه الولايات المتحدة.

وكان الرجلان ناقشا في اجتماعهما الأخير في 28 أغسطس/ آب الماضي النقاط الأساسية الهادفة لوضع أرضية مشتركة للمؤتمر المرتقب، ومن أبرز القضايا التي بحثت في ذلك الاجتماع مصير نحو 4.5 ملايين لاجئ فلسطيني، ومسألة مدينة القدس، وحدود الدولة الفلسطينية الموعودة.

[عادل علاء]

تسلم أيديك يا غالى