مارتن يول يطلب سيديهات لاعبي الأهلي وتغييرات في الجهاز الفني

[حسام مشعل]

طلب الهولندي مارتن يول المدير الفني الجديد للنادي الأهلي الذي يصل للقاهرة بعد غد الأحد قادماً من هولندا سرعة تجهيز مجموعة من أشرطة وسيديهات للاعبي الأهلي خلال المباريات الأخيرة في الدوري بالإضافة إلي تقارير فنية وطبية وبدنية شاملة، لوضع تصور كامل لطريقة عمله مع الفريق في الفترة المقبلة بعد التعاقد معه لموسم ونصف الموسم، حيث إنه من المنتظر أن يتابع الفريق من الملعب خلال مباراة بتروجت الأربعاء القادم قبل أن يبدأ رسمياً عمله في مباراة المقاصة في الدوري المقرر لها الخامس من مارس القادم، وقد بدأ مارتن يول عمله قبل أن يصل إلي القاهرة عن طريق جمع المعلومات الكاملة عن الأهلي وظروف الدوري المصري.
يول يجتمع فور وصوله مع المهندس محمود طاهر رئيس النادي والجهاز الفني قبل أن يتم عقد مؤتمر صحفي موسع الاثنين للإعلان عن التعاقد معه رسمياً، وكشف كافة تفاصيل التعاقد.
وكان عبد العزيز عبد الشافي مدير قطاع الكرة بالنادي قد قرر إجراء بعض التغييرات في الجهاز الفني المعاون لمارتن يول الذي سوف يحضر معه مدرباً للأحمال البدنية وتقرر تعيين أسامة عرابي مدرباً عاماً مع استمرار محمد عظيمة مدرباً مساعداً وطارق سليمان مدرباً لحراس المرمي، بينما يستمر سيد عبد الحفيظ في موقعه مديراً للكرة وأيضاً الجهاز الإداري والطبي بكامل هيئته، ووجه عبد الشافي الشكر إلي محمد أبو العلا مدرب الأحمال الحالي كما يعود جمال السيد المدرب المساعد الذي انضم للجهاز الفني خلال الفترة الماضية إلي عمله الأساسي في قطاع الناشئين.
جاء اختيار الأهلي لمارتن يول بعد أن عرض عصام سراج الدين مدير التسويق التجاري والتعاقدات لأكثر من 200 سيرة ذاتية لمدربين حول العالم في سرية تامة حول أي تفاصيل وذلك بالاتفاق مع المهندس محمود طاهر، لينجح سراج الدين بكفاءة في أول اختبار حقيقي له، وقد تم تقليص تلك الأسماء في البداية إلي 70 مدرباً ثم وصلت إلي 4 أسماء فقط بعد أن تم وضع أسس ومعايير لاختيار مدرب الأهلي كانت أهمها أن يكون المدرب ذا اسم كبير في عالم التدريب وحصل من قبل علي بطولات كبيرة خلال تدريبه للأندية التي تولي إدارتها الفنية بالإضافة إلي تدريبه لمجموعة من الأسماء الكبيرة من نجوم الكرة وأن يكون سنه مناسباً ولديه طموح كبير للتدريب والتألق داخل القارة السمراء.
وبعد أن عرض مدير التسويق تلك السير الذاتية تم تقليصهم إلي 4 مدربين هم الهولندي مارتن يول والفرنسي آلان جيريس والبلجيكي جورج ليكنز والإنجليزي هاري ريدناب (الذي فاوضه الزمالك) لكن الأهلي كان قد سبق في الحصول علي موافقته رسمياً، كما وافق باقي المدربين علي تولي المهمة إلا أن القرار الأخير كان للمهندس محمود طاهر وباقي أعضاء مجلس الإدارة وتم اختيار مارتن يول، ليتعاقد مع الأهلي لمدة موسم ونصف الموسم وتم وضع بند الشرط الجزائي بثلاثة أشهر أي حوالي 420 ألف يورو، حيث يتقاضي المدرب ومعه مدرب الأحمال البدنية 140 ألف يورو شهرياً.
كان الأهلي قد تفاوض مع المدرب الالماني فيليكس ماجات واقترب من التعاقد معه إلا أن ظروفه العائلية حالت دون اتمام التعاقد خاصة أنه كان يخشي من الأمن والآمان في مصر رغم تأكيدات الأهلي له باستقرار البلاد من خلال إرسال مجموعة من الفيديوهات للمؤتمر الإقتصادي الذي حضره زعماء ورؤساء الدول حول العالم بالإضافة إلي بطولة الأمم الافريقية لكرة اليد التي أقيمت بالقاهرة بحضور الجماهير، إلا أن تخوف عائلته حال دون دخوله ضمن القائمة النهائية للمدربين الذين تم عرضهم علي مجلس الإدارة، كما أن كلام مارتن يول مع حسام غالي وأحمد حسام ميدو للتعرف منهما عن حالة الأمن في البلاد كان عاملا كبيرا وراء موافقة المدرب الهولندي علي تدريب الأهلي دون أي تردد.
وقد أبدي محمود طاهر سعادته بالتعاقد مع مارتن يول، مؤكداً أنه إضافة فنية كبيرة للأهلي نظراً لأنه مدرب صاحب سيرة ذاتيه قوية وحقق نجاحات عديدة مع الأندية التي تولي مسئوليتها علي مدار السنوات الماضية.
وأضاف أن يول صاحب شخصية وله كاريزما وقادر علي تحقيق طموحات الأهلي وجماهيره، مشيراً إلي أن سمعة الأهلي وجماهيريته الغفيرة وبوصفه أكثر أندية العالم تتويجاً ساهم كثيراً في إنهاء الإتفاق مع مارتن يول والذي كان سعيداً بتجربته الجديدة مع الأهلي مؤكداً علي قبوله هذا التحدي.
وأشار رئيس النادي إلي أنه تحدث مع المدير الفني الجديد عن كافة التفاصيل الخاصة بشئون الكرة المصرية والمعوقات الموجودة والغياب الجماهيري وإنتقالات الملاعب حتي تكون الامور واضحة من البداية وأكد علي حالة الأمن والأمان التي تسود البلاد وأنه سيكون سعيداً بالعمل والإقامة في مصر.
وقال رئيس الأهلي إنه من الطبيعي أن تشهد المفاوضات خلافات في وجهات النظر لكن يول كان مرحباً من البداية بالأهلي وتحديات المرحلة القادمة وأنه يأمل بأن يقود الأهلي إلي بطولة كأس العالم للأندية باليابان في ديسمبر المقبل.

[ايمن مغازى]