مساع اسرائيلية لاقناع واشنطن بخطر إيران

[محمدعطيه]

قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، آفي دختر ، السبت، إن بلاده فشلت في إقناع أمريكا بأن برنامج إيران النووي يشكل خطرا جديا وفوريا.

وانتقد الوزير الإسرائيلي تقرير أجهزة الاستخبارات الأمريكية الذي نشر يوم 3 ديسمبر/ كانون الأول وذهب إلى أن إيران أوقفت العمل في برنامج تطوير الأسلحة النووية.

وأضاف أن "سوء فهم" الولايات المتحدة للمشروع النووي الإيراني يمكن أن يؤدي إلى حرب إقليمية.

وتابع المسؤول الإسرائيلي الذي سبق له أن شغل منصب مدير جهاز الاستخبارات الداخلية في إسرائيل " شين بيت" في خطاب له قرب تل أبيب " نحتاج إلى الاقرار بأن إسرائيل لم تفلح في إقناع القيادة في الولايات المتحدة بأن خطر السلاح (النووي) الإيراني فوري وجسيم".

ومضى الوزير الإسرائيلي قائلا " يبدو أن ما طرحناه أمامهم والطريقة التي عرضنا بها الوضع لم تكن مقنعة بما فيه الكفاية. من المهم بالنسبة إلى إسرائيل أن تواصل سعيها لإقناع (الإدارة الأمريكية) باستخدام الحقائق والمعلومات الاستخباراتية".

وحذر دختر من أن الشرق الأوسط بكامله قد يُفاجأ بامتلاك إيران للقنبلة النووية مثلما فوجئت إسرائيل بحرب عام 1973.

وأضاف دختر " لا ينبغي السماح بسوء الفهم (للخطر الإيراني) أن يترسخ في الولايات المتحدة. إن سوء الفهم هذا قد يقود إلى حرب إقليمية على غرار حرب يوم الغفران (حرب أكتوبر) إذ أن إسرائيل ليست الدولة الوحيدة المهددة (بالخطر الإيراني) ".

اجتماعات سرية
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية الأحد أن وفدا إسرائيليا يضم في معظمه مسؤولي استخباراتها العسكرية توجه إلى واشنطن لعقد اجتماعات مع المسؤولين الأمريكيين في الولايات المتحدة في محاولة لإقناع الأمريكيين بأن إيران لا تزال تواصل مساعيها لامتلاك أسلحة نووية رغم تقرير أجهزة الاستخبارات الأمريكية.

وتابعت معاريف نقلا عن مصادر لم تسمها إن الوفد غادر إسرائيل الأسبوع الماضي " بهدف إثبات أن برنامج الأسلحة النووية الإيراني لا يزال بكل تأكيد قيد التطوير".

وتقوم حجة الوفد الإسرائيلي على أن رغم أن الإيرانيين أوقفوا برنامجهم النووي العسكري عام 2003 الذي كان يهدف لبناء قنبلة نووية، فإنهم " أطلقوا خط إنتاج جديد لا تتوافر بشأنه معلومات بالكامل لدى مسؤولي أجهزة الاستخبارات الغربية".

وقال مسؤولون إسرائيلون إن من المقرر أن يعقد الإسرائيليون والأمريكيون اجتماعات رسمية إضافية حول الموضوع الإيراني خلال الأسابيع المقبلة.

وأضاف الإسرائيليون أن إسرائيل ستسعى لاستغلال هذه اللقاءات الرسمية لإقناع الأمريكيين بأن إيران لا تزال تسعى لتطوير أسلحة نووية وتنوي تقديم معلومات على درجة عالية من السرية.

وترى إسرائيل، التي يُعتقد أنها الوحيدة التي تملك ترسانة نووية في منطقة الشرق الأوسط، أن إيران قد تتمكن من امتلاك قنبلة نووية بحلول عام 2010، مضيفة أن من شأن ذلك تهديد وجود إسرائيل.

ويُذكر أن إسرائيل تعقد مباحثات ثنائية مع واشنطن بشأن القضايا الإقليمية التي تشمل الموضوع الإيراني.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، قد قال الأسبوع الماضي " إن التقرير الأمريكي قد أطلق نقاشا مبالغا فيه....لم يتغير شيء. إيران كانت ولا تزال تشكل خطرا".

[كمال السيد]

مشكور على المجهود الرائع