|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
المسيح بعد الصلب / للشاعر بدر شاكر السياب
المسيح بعد الصلب
[IMG]http://www.jehat.com/ar/s***b/gif/arab9.gif[/IMG] بعدما أنزلوني ، سمعت الرياح في نواح طويل تسف النحيل و الخطى وهي تنأى . إذن فالجراح و الصليب الذي سمروني عليه طوال الأصيل لم تمتني . و أنصت : كان العويل يعبر السهل بيني و بين المدينه مثل حبل يشد السفينه وهي تهوي إلى القاع . كان النواح مثل خيط من النور بين الصباح .و الدجى ، في سماء الشتاء الحزينه .ثم تغفو ، على ما تحس ، المدينه حينما يزهر التوت و البرتقال حين تمتد جيكور حتى حدود الخيال حين تخضر عشباً يغني شذاها ،و الشموس التي أرضعتها سناها ،حين يخضر حتى دجاها .يلمس الدفء قلبي ، فيجري دمي في ثراها قلبي الشمس إذا تنبض الشمس نورا ،قلبي الأرض ، تنبض قمحا ، و زهرا ، وماء نميرا قلبي الماء ، قلبي هو السنبل .موته البعث ، يحيا بمن يأكل في العجين الذي يستدير ويدحى كنهد صغير ، كثدي الحياه .مت بالنار : أحرقت ظلماء طيني ن فظل الإله .كنت بدء ، وفي البدء كان الفقير ،مت ، كي يؤكل الخبز باسمي، لكي يزرعوني مع الموسم كم حياة سأحيا : ففي كل حفره ،صرت مستقبلا ، صرت بذره صرت جيلا من الناس ، في كل قلب دمي .قطرة منه أو بعض قطره ..هكذا عدت ، فاصفر لما رآني يهوذا فقد كنت صره كان ظلا ، قد اسود مني ، وتمثال فكره جمدت فيه واستلت الروح منها خاف أن تفضح الموت في ماء عينيه عيناه صخره) (راح فيها يواري عن الناس قبره .خاف من دفئها ، من محال عليه ، فخبر عنها - " أنت ؟ أم ذاك ظلي قد ابيض وارفض نورا؟ .أنت من عالم الموت تسعى ؟ هو الموت مره " هكذا قال آباؤنا ، هكذا علمونا ، فهل كان زورا ؟ .ذاك ما ظن لما رآني ، وقالته نظره قدم تعو ، قدم ، قدم القبر يكاد بوقع خطاها ينهدم أترى جاءوا ؟ من غيرهم ؟ قدم .. قدم .. قدم ،ألقيت الصخر على صدري .أو ما صلبوني أمس ؟ .. فها أنا في قبر فليأتوا - إني في قبري من يدري أني .. ؟ من يدري ؟ ورفاق يهوذا ؟ من سيصدق ما زعموا ؟ ..قدم .قدم : ها أنا الآن عريان في قبري المظلم ،كنت بالأمس ألتف كالظن ، البرعم ،تحت أكفاني الثلج ، يخضل زهر الدم كنت كالظل بين الدجى و النهار .ثم فجرت نفسي كنوزا فعريتها كالثمار حين فصلت جيبي قماطا وكمي دثار حين دفأت يوما بلحمي عظام الصغار حين عريت جرحي ، وضمدت جرحا سواه .حطم السور بيني و بين الإله فاجأ الجند حتى جراحي ودقات قلبي فاجأوا كل ما ليس موتا و إن كان في مقبره فاجأوني كما فاجأ النخلة المثمره .سرب جوعى من الطير في قرية مقفره أعين البندقيات يأكل دربي شرع تحلم النار فيها بصلبي إن تكن من حديد ونار ، فأحداق شعبي من ضياء السموات ، من ذكريا وحب تحمل العبء عني فيندى صليبي ، فما أصغره .ذلك الموت ، موتي ، وما أكبره بعد أن سمروني و ألقيت عيني نحو المدينه : كدت لا أعرف السهل و السور و المقبره ،كان شئ ، مدى ما ترى العين ،كالغابة المزهره .كان ، في كل مرمى ، صليب و أم حزينه قدس الرب .هذا مخاض المدينه أنتهى قولو مشكووووووووووووور |
14/9/2008, 03:31 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||||
|
رد: المسيح بعد الصلب / للشاعر بدر شاكر السياب
|
|||||
14/9/2008, 05:12 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||||
|
رد: المسيح بعد الصلب / للشاعر بدر شاكر السياب
مشكوووووووووووووووور ياغالى
|
|||||
15/9/2008, 12:40 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
مـهـند س مـاسـي
|
رد: المسيح بعد الصلب / للشاعر بدر شاكر السياب
مشكوررررررررررررررررررررررررررررر
|
||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~