يوم ســعيد في الزمــالك

[أبوعدي المغازي]

يوم ســعيد في الزمــالك
الروح عادت للجماهير والأعضاء بعد
استجابة مرسي عطا الله للنداءات وترشيح نفسه لرئاسة النادي
اتفاق عام علي أنه الرجل المناسب القادر علي قيادة السفينة لبر الأمان



حالة من الارتياح الكبير فرضت نفسها علي نادي الزمالك يوم أمس ـ الاثنين ـ فور ان اتخذ الأستاذ مرسي عطا الله رئيس النادي الاسبق قراره التاريخي بترشيح نفسه علي منصب الرئيس تلبية لأعضاء الجمعية العمومية للنادي الذين كانوا يحاصرونه في كل مكان ويلحون عليه طول الوقت ويطاردونه بالرجاء في خوض انتخابات رئاسة النادي من اجل مستقبله الذي بات مهددا بقوة في الفترة المقبلة‏.‏

وحسم مرسي عطا الله الأمر بقبوله ترشيح نفسه نزولا علي رغبة الآلاف من اعضاء جمعيته العمومية واستجابة للملايين من عشاقه الذين رأوا فيه الامل ويعتبرونه الملاذ الاخير في عودة شمل النادي الغائب منذ سنوات طويلة عن البطولات والحلم في ان يقفز النادي نحو آفاق جديدة اجتماعية واقتصادية تحقق له ما افتقده في الفترة الماضية وما تسرب منه وهدد الكيان الكبير بالانهيار والتراجع لأقصي درجة ممكنة وصلت إلي حد السقوط المهين في كل مرافقه وانشطته واصابته بحالة من الجمود غير المسبق‏.‏

ولم يستطع الاستاذ مرسي عطا الله ان يقف أمام طوفان الاعضاء ولم يشأ أن يصيبهم بالحيرة والرغبة في ان تستمر حالة قلقهم وأن تتواصل مخاوفهم وحسم أمره في اليوم الأول لفتح باب الترشيح وتقدم بأوراقه مبكرا ويستكمل كل الأوراق اليوم الثلاثاء ويسلم جميع أوراق الترشيح للجنة المنظمة ليتحول الحلم الذي طال انتظاره لحقيقة لا تقبل الشك ولا الجدل‏.‏

وسادت حالة من الارتياح نادي الزمالك طوال يوم امس فور الإعلان عن نبأ ترشيح مرسي عطا الله رسميا وعرفت الابتسامة طريقها للآلاف من اعضاء الجمعية العمومية وعاش الكثيرون داخل النادي وخارجه لحظات غابت طويلا من الثقة بإمكان عودة ناديهم لزمنه الجميل ولعصره الذهبي ولموقع الريادة بقيادة مرسي عطا الله المرشح للرئاسة‏.‏

وما بين ترشح مرسي عطا الله للرئاسة امس والفترة التي سبقت القرار اختلف الحال في الزمالك وتبدلت الأوضاع وبات الآلاف من الجمعية العمومية علي يقين ان عصر المعاناة ولي وراح وان السنوات المقبلة لابد وان تكون افضل طالما اختار مرسي عطا الله الزمالك وغلب إرادة الغالبية علي اعتبارات كثيرة منعته في الفترة الماضية من دخول معركة الانتخابات خاصة ان الدوافع هذه المرة اكبر والتحديات التي يواجهها النادي لم تكن تتطلب إلا التضحية بكل شئ من اجل الكيان الكبير والملايين من عشاقه‏.‏

ونال قرار مرسي عطا الله خوضه الانتخابات ترحيبا كبيرا من جانب اعضاء النادي الذين وصفوه بأنه الرجل المناسب لقيادة النادي في المرحلة المقبلة لما يملكه من حكمة في ادارة شئون النادي علي اعتبار انه مؤسسة كبيرة تحتاج لجهود ابنائه والإخلاص والنقاء في العمل والاستاذ مرسي عطا الله ليس طامعا في مقعد الرئيس ولا يسعي له ولكن حبه وانتماءه ورغبته في خدمة النادي هي التي جعلته يستجيب لرغبة رموز النادي الذين كان يستقبلهم يوميا في مكتبه بالأهرام لإقناعه بالترشيح لرئاسة النادي ودراسة كل الظروف التي يمر بها النادي حاليا لوضع التصورات التي يراها مناسبة لخدمة النادي وفرقه الرياضية التي تعد خط الإمداد الأول للمنتخبات الوطنية في مختلف اللعبات‏.‏

ولتقديره ضغوط اعضاء الجمعية العمومية في الأيام الماضية وثقتهم فيه كان الاستاذ مرسي عطا الله واضحا وصريحا بالاستئذان في دراسة فكرة الترشيح لرئاسة النادي من خلال احترام مبادرة الدكتور سيد مشعل وزير الدولة للإنتاج الحربي والتي اعلن تأييده لها ودعمها من اللحظة الاولي واعتبرها مبادرة وفاق هدفها الأساسي مصلحة نادي الزمالك ومازال الاستاذ مرسي عطا الله متمسكا بهذه المبادرة والعمل بها في الفترة المقبلة وما لا يعرفه احد ان مجموعة الـ‏17‏ من الرياضيين الذين التقوا الدكتور سيد مشعل يوم السبت الماضي اتفقوا علي ضرورة دخول الاستاذ مرسي عطا الله هذه الانتخابات لثقتهم فيه ورغبتهم في التغيير للأفضل والأحسن وبعض اعضاء هذه المجموعة حرصوا علي مقابلة الاستاذ مرسي في مكتبه ونقلوا له هذه الرغبة والتأييد له‏.‏