أدلر قد يكون المستفيد الاكبر في مشكلة حراسة المرمى بالمنتخب الالماني

[فلسطيني 11]

ربما يشكل رينيه أدلر حارس مرمى فريق باير ليفركوزن الالماني لكرة القدم تهديدا على الترتيب الشرعي لورثة مركز الحارس الاساسي للمنتخب الالماني الأول إذا ما انضم لقائمة الفريق المشارك في بطولة كأس الامم الاوروبية المقبلة يورو 2008 .
فقد أكد أندرياس كويبكه مدرب حراس المرمى بمنتخب ألمانيا لمجلة "كيكر" الرياضية في الاسبوع الماضي أن احتفاظ ينز ليمان وتيمو هيلديبراند وروبرت إنكه بمراكزهم كحراس المرمى الثلاثة للمنتخب خلال بطولة يورو 2008 بالنمسا وسويسرا لم يعد أمرا واقعا مسلما به.
وقال كويبكه "إن الباب ليس مغلقا. مازلنا لم نتخذ قرارنا بشأن اصطحاب ثلاثة حراس مرمى مخضرمين معنا إلى يورو أو اصطحاب حارس شاب بدلا من أحدهم".
وسبق ليواخيم لوف مدرب المنتخب الالماني الاول أن منح موافقته على ضم ليمان وهيلديبراند وإنكه. ولكن الجهاز الفني للمنتخب الالماني واجه اخفاقات كبيرة من ليمان في مباراة ودية لعبها الفريق مؤخرا ، إلى جانب أنه لا يحصل سوى على عروض عادية من هيلديبراند وإنكه مع نادييهما بلنسية الاسباني وهانوفر الالماني على الترتيب.
وقال كويبكه "منذ بطولة كأس العالم السابقة لم يشهد المنتخب الالماني منافسة بين حراس المرمى كتلك المنافسة التي كانت موجودة بين ينز ليمان وأوليفر كان. وأصبحت المنافسة محصورة على حجز مركز الحارس الاحتياطي خلف ينز. كنت أفضل لو أن ينز يواجه ضغطا أكبر ، فهذا الامر يجعل الحارس الاول أكثر تحفزا".
وفي الوقت الذي أعرب فيه لوف وكويبكه عن ثقتهما في قدرة ليمان على استعادة توازنه بعد الهفوات التي ارتكبها خلال مباراة ألمانيا الودية مع المنتخب النمساوي قبل عشرة أيام تقريبا ، لم يغفل المدربان أن هناك حراس مرمى آخرون يقدمون عروضا رائعة بين الخشبات الثلاث للمرمى مع فرقهم ، ويأتي أدلر /22 عاما/ حارس باير ليفركوزن في مقدمتهم.
حيث قال كويبكه "إن أدلر أحد الخيارات المطروحة أمامنا .. فقد قدم أفضل موسم بين جميع حراس مرمى دوري الدرجة الاولى الالماني. وهذا أمر لا يمكن إغفاله. ولكن اختيارنا يجب أن يعتمد على الاستمرارية ، أي أننا لا يمكن أن نجري تغييرات طوال الوقت".
ويتمتع هذا القرار بقدر كبير من الصعوبة نظرا لان ضم حارس مرمى شاب لصفوف المنتخب الالماني من شأنه أن يزعزع الترتيب الشرعي لوراثة مركز حارس مرمى الفريق.
فمع بلوغ ليمان 38 عاما أصبح اعتزاله لكرة القدم قريبا. ولم يعد من الممكن لهيلدبراند أو إنكه أن ينتظران الفوز بمركز الحارس الاول للمنتخب الالماني بمجرد اعتزاله.
حيث يمكن لحارس أكثر شبابا مثل أدلر أن يتجاوز هيلديبراند وإنكه في الترتيب وأن يصبح الحارس رقم واحد الجديد في بداية جديدة تماما لهذا المركز قبل بداية مشوار ألمانيا في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
ولم يكن أدلر هو الاسم الوحيد الذي ذكره كويبكه بين الحراس الواعدين في ألمانيا. حيث يعتبر مانويل نيونر حارس نادي شالكه الالماني الصاعد خيار مشروع آخر برغم أن مستواه هذا الموسم ليس بنفس قوة مستواه في الموسم الماضي.
وتردد اسم كل من تيم فايسه /26 عاما/ حارس فيردر بريمن وفرانك روست /34 عاما/ في الجدل الذي أصبح شبه هستيري في أعقاب أداء ليمان المليء بالاخطاء في مباراة ألمانيا الودية الاخيرة ، حتى أن البعض اقترحوا عودة حارس المنتخب السابق وقائد فريق بايرن ميونيخ أوليفر كان /38 عاما/ إلى المنتخب الالماني من جديد.
وقال كويبكه "إن ما تلقيناه من اقتراحات عامة فيما يخض هذا الامر يحمل قدرا هائلا من المجازفة. فباستثنائي (حارس مرمى المنتخب الالماني في التسعينات) والحارس العملاق سيب ماير (حارس ألمانيا في السبعينات) رشحت الاراء العامة تقريبا كل لاعب يرتدي قفازين ليصبح الحارس الاساسي الجديد لالمانيا".

[مصطفى ابوسحلى]

مشكووووووووووووووووووووور