ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة الا بالله , اللهم اني اسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى
" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ *مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ". صدق الله العظيم
الساده الاعضاء و زوار منتديات المهندسين العرب الكرام , , مشاهده القنوات الفضائيه بدون كارت مخالف للقوانين والمنتدى للغرض التعليمى فقط
   
Press Here To Hidden Advertise.:: إعلانات منتديات المهندسين العرب لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم الشكاوي ::.

 IPTV Reseller

  لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى

Powerd By : Mohandsen.com

العودة   المهندسين العرب > اسلاميات ( حبا في رسول الله ) > المنتدي الاسلامي > المكتبه الاسلاميه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11/9/2008, 02:43 PM
الصورة الرمزية انور حافظ احمد
 
انور حافظ احمد
نـجـم الـنجوم الـمـميز بـالـمهندسين الـعرب

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  انور حافظ احمد غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 35687
تاريخ التسجيل : Oct 2006
العمـر :
الـجنـس :
الدولـة : الاسماعيلية
المشاركـات : 10,233 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 25
قوة التـرشيـح : انور حافظ احمد يستاهل التميز
new ســـــــــؤال اليــــــــــوم الســــــادس عشــــر





قال تعالى: ((وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط)) سورة هود

- الي من تنتسب قبيلة مدين؟
- لماذا بعث الله شعيبا عليه السلام الي اهل مدين؟
- ماذا كان من اهل مدين ؟
- ماذا كان عقابهم؟

انتهي السؤال السادس عشر
اللهم ........وفق
قديم 16/9/2008, 01:16 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
الماسي
استاذ فضائيات

الصورة الرمزية الماسي

الملف الشخصي
رقم العضوية : 37883
تاريخ التسجيل : Nov 2006
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : منتديات المهندسين العرب
المشاركات : 1,025 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 11
قوة الترشيـح : الماسي يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

الماسي غير متصل

new رد: ســـــــــؤال اليــــــــــوم الســــــادس عشــــر

نبذه عن القبيله
مملكة لحيان

مدين اسم قبيلة واسم مملكة لحيان وتسمى ايضا بايلة وهى مدينة كانت موجوده في شمال غرب الجزيرة العربية منطقة البدع حاليا تابعة لمنطقة تبوك شمال غرب المملكة العربية السعودية وكان اهلها يعملون بالتجارة وحسب القرآن بعث الله فيهم نبيه شعيب لكى يحضهم على المتاجرة الشريفة فرفضوا ان يسمعوا دعوته بان يؤمنو بالله ويتركوا المعاصى .وقد ذهب اليها نبى الله موسى بعد ان هرب من وجه الطاغيه فرعون .

مدين في القرآن

‏ وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط ‏‏

يقول تعالى‏:‏ ‏‏‏{‏ولقد أرسلنا إلى مدين‏}‏ بلاداً تعرف بهم يقال لها مدين ، فأرسل اللّه إليهم شعيباً وكان من أشرافهم نسباً، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏أخاهم شعيبا‏}‏ يأمرهم بعبادة اللّه تعالى وحده لا شريك له وينهاهم عن التطفيف في المكيال والميزان، ‏{‏إني أراكم بخير‏}‏ أي في معيشتكم ورزقكم، وإني أخاف أن تسلبوا ما أنتم فيه بانتهاككم محارم اللّه، ‏{‏وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط‏}‏ أي في الدار الآخرة‏.‏

‏ ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين ‏.‏ بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ ‏‏
نهاهم أولاً عن نقص المكيال والميزان إذا أعطوا الناس، ثم أمرهم بوفاء الكيل والوزن، ونهاهم عن العثو في الأرض بالفساد وقد كانوا يقطعون الطريق، وقوله‏:‏ ‏{‏بقية اللّه خير لكم‏}‏، قال ابن عباس‏:‏ رزق اللّه خير لكم، وقال الحسن‏:‏ رزق اللّه خير لكم من بخسكم الناس، وقال الربيع‏:‏ وصية اللّه خير لكم، وقال مجاهد‏:‏ طاعة اللّه، وقال قتادة‏:‏ حظكم من اللّه خير لكم‏.‏ وقال ابن جرير‏:‏ أي ما يفضل لكم من الربح بعد وفاء الكيل والميزان خير لكم من أخذ أموال الناس، قلت‏:‏ ويشبه قول القرآن‏:‏ ‏{‏قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث‏}‏ الآية، وقوله‏:‏ ‏{‏وما أنا عليكم بحفيظ‏}‏ أي برقيب ولا حفيظ أي افعلوا ذلك للّه عزَّ وجلَّ، لا تفعلوا ليراكم الناس بل للّه عزَّ وجلَّ‏.‏

قالوا يا شعيب أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد ‏
يقولون له على سبيل التهكم - قبحهم اللّه - ‏{‏أصلاتك‏}‏ أي قراءتك قاله الأعشى ، ‏{‏تأمرك

أن نترك ما يعبد آباؤنا‏}‏ أي الأوثان والأصنام، ‏{‏أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء‏}‏ فنترك التطفيف عن قولك، وهي أموالنا نفعل فيها ما نريد، قال الحسن في الآية‏:‏ أي واللّه إن صلاته لتأمرهم أن يتركوا ما كان يعبد آباؤهم، وقال الثوري في قوله‏:‏ ‏{‏أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء‏}‏‏‏ يعنون الزكاة، ‏{‏إنك لأنت الحليم الرشيد‏؟‏‏!‏‏}‏ يقول ذلك أعداء اللّه على سبيل الاستهزاء قبحهم اللّه.‏

‏ قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب ‏
يقول لهم أرأيتم يا قوم ‏{‏إن كنت على بينة من ربي‏}‏ أي على بصيرة فيما أدعو إليه، ‏{‏ورزقني منه رزقا حسنا‏}‏ قيل‏:‏ أراد النبوة، وقيل‏:‏ أراد الرزق الحلال ويحتمل الأمرين، قال الثوري‏:‏ ‏{‏وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه‏}‏ أي لا أنهاكم عن الشيء وأخالف أنا في السر فأفعله خفية عنكم، وقال قتادة‏:‏ لم أكن أنهاكم عن أمر وأرتكبه، ‏{‏إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت‏}‏ أي فيما آمركم وأنهاكم إنما أريد إصلاحكم جهدي وطاقتي، ‏{‏وما توفيقي‏}‏ في إصابة الحق فيما أريده ‏{‏إلا باللّه عليه توكلت‏}‏ في جميع أموري ‏{‏وإليه أنيب‏}‏ أي أرجع، قاله مجاهد‏.‏ روى الإمام أحمد عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن الأنصاري قال‏:‏ سمعت أبا حميد وأبا أسيد يقول عنه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم، وتلين له أشعاركم وأبشاركم، وترون أنه قريب منكم فأنا أولاكم به، وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم، وترون أنه منكم بعيد فأنا أبعدكم منه‏)‏ ‏"‏أخرجه ابن أبي حاتم‏"‏‏.‏ ومعناه واللّه أعلم‏:‏ مهما بلغكم عني من خير فأنا أولاكم به، ومهما يكن من مكروه فأنا أبعدكم منه ‏{‏وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه‏}‏، قال أبو سليمان الضبي‏:‏ كانت تجيئنا كتب عمر بن عبد العزيز فيها الأمر والنهي، فيكتب في آخرها‏:‏ وما كانت من ذلك إلا كما قال العبد الصالح ‏{‏وما توفيقي إلا باللّه عليه توكلت وإليه أنيب‏}‏‏.‏

ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد ‏.‏ واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود ‏}
يقول لهم‏:‏ ‏{‏ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي‏}‏ أي لا تحملنكم عداوتي وبغضي على الإصرار على ما أنتم عليه من الكفر والفساد، فيصبيكم مثل ما أصاب قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وقوم لوط من النقمة والعذاب، وقال قتادة‏:‏ ‏{‏ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي‏}‏ يقول‏:‏ لا يحملنكم فراقي، وقال السدي‏:‏ عداوتي، على أن تمادوا في الضلال والكفر فيصيبكم من العذاب ما أصابهم، ولما أحاط الناس بعثمان بن عفان أشرف عليهم من داره فقال‏:‏ ‏{‏ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح‏}‏، يا قوم لا تقتلوني، إنكم إن قتلتموني كنتم

هكذا، وشبك بين أصابعه ‏"‏أخرجه ابن أبي حاتم‏"‏، وقوله‏:‏ ‏{‏وما قوم لوط منكم ببعيد‏}‏ قيل المراد في الزمان، قال قتادة‏:‏ يعني إنما هلكوا بين أيديكم بالأمس، وقيل‏:‏ في المكان، ويحتمل الأمران، ‏{‏واستغفروا ربكم‏}‏ من سالف الذنوب، ‏{‏ثم توبوا إليه‏}‏ فيما تستقبلونه من الأعمال السيئة ‏{‏إن ربي رحيم ودود‏}‏ لمن تاب‏.‏

قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز ‏.‏ قال يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله واتخذتموه وراءكم ظهريا إن ربي بما تعملون محيط ‏‏
يقولون‏:‏ ‏{‏يا شعيب ما نفقه‏}‏ ما نفهم ‏{‏كثيرا‏}‏ من قولك، ‏{‏وإنا لنراك فينا ضعيفا‏}‏ روي عن سعيد بن جبير والثوري أنهما قالا‏:‏ كان شعيب ضرير البصر ، قال السدي‏:‏ أنت واحد، وقال أبو روق‏:‏ يعنون ذليلاً، لأن عشيرتك ليسوا على دينك، ‏{‏ولولا رهطك لرجمناك‏}‏ أي قومك لرجمناك‏}‏ قيل‏:‏ بالحجارة، وقيل‏:‏ لسببناك، ‏{‏وما أنت علينا بعزيز‏}‏ أي ليس عندنا لك معزة، ‏{‏قال يا قوم أرهطي أعز عليكم من اللّه‏}‏، يقول‏:‏ أتتركوني لأجل قومي، ولا تتركوني إعظاماً لجناب الرب تبارك وتعالى أن تنالوا نبيّه بمساءة وقد اتخذتم جانب اللّه ‏{‏وراءكم ظهريا‏}‏ أي نبذتموه خلفكم لا تطيعونه ولا تعظمونه، ‏{‏إن ربي بما تعملون محيط‏}‏ أي هو يعلم جميع أعمالكم وسيجزيكم عليها‏.‏

ويا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب وارتقبوا إني معكم رقيب ‏.‏ ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين ‏.‏ كأن لم يغنوا فيها ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود ‏
لما يئس نبي اللّه شعيب من استجابتهم له قال‏:‏ يا قوم ‏{‏اعملوا على مكانتكم‏}‏ أي طريقتكم، وهذا تهديد شديد ‏{‏إني عامل‏}‏ على طريقتي، ‏{‏سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب‏}‏، أي مني ومنكم، ‏{‏وارتقبوا‏}‏ أي انتظروا، ‏{‏إني معكم رقيب‏}‏، قال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين‏}‏، وقوله‏:‏ ‏{‏جاثمين‏}‏ أي هامدين لا حراك بهم‏.‏ وذكر ههنا أنه أتتهم صحية، وفي الأعراف رجفة، وفي الشعراء ‏{‏عذاب يوم الظلة‏}‏، وهم أمة واحدة اجتمع عليهم يوم عذابهم هذه النقم كلها، وإنما ذكر في كل سياق ما يناسبه، وقوله‏:‏ ‏{‏كأن لم يغنوا فيها‏}‏ أي يعيشوا في دارهم قبل ذلك ‏{‏ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود‏}‏ وكانوا جيرانهم قريباً منهم في الدار، وشبيهاً بهم في الكفر وكانوا عرباً مثلهم‏.‏

وقد نجا الله النبي شعيب والذين آمنوا.
 
قديم 16/9/2008, 01:42 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
سواقي
بـاشـمهندس


الملف الشخصي
رقم العضوية : 120371
تاريخ التسجيل : Sep 2008
العمـر : 44
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 46 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 10
قوة الترشيـح : سواقي يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

سواقي غير متصل

افتراضي رد: ســـــــــؤال اليــــــــــوم الســــــادس عشــــر

أهل مدين
قوماً عرباً يسكنون في بلاد الحجاز مما يلي جهة الشام، وهي أرض واقعة حول خليج العقبة من طرف نهايته الشمالية شمالي الحجاز وجنوب فلسطين. ويظهر أنها في الأرض المسماة الآن: (معان)، أو على قرب منها. وفي الطبري: عن سعيد بن جبير أن ما بين مصر ومدين ثماني ليال. وأهل مدين: قبيلة تنسب إلى مدين بن إبراهيم عليه السلام من زوجته (قطورة) التي تزوجها بعد موت سارة، ويسميه أهل الكتاب (مديان) كما سبق عند الكلام على سيدنا إبراهيم. والظاهر أن هؤلاء القوم كانوا قوماً عرباً جاء إليهم مدين بن إبراهيم وصاهرهم وعاش بينهم، وصار له فيهم رهط وأسرة، ولذلك سماهم الله أهل مدين نسبة إليه. والله أعلم. *

لماذا بعث الله شعيبا عليه السلام الي اهل مدين؟

ماذا كان من اهل مدين ؟



*بعث الله تعالى نبيه شعيباً في قومه مدين شمال غربي الحجاز بمنطقة البدع، قال تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجاً وَاذْكُرُواْ إِذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ وَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ} الأعراف85-86.

-وكان أهل مدين أهل تجارة وزراعة، إلا أنهم كانوا يتعاملون مع الناس بالغش والمكر والخداع، فهم إذا اكتالوا على الناس يستوفون ويزيدون عما يستحقون، وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون وينقصون، ولا يعطونهم ما يستحقون.
- فنهاهم شعيب عليه السلام من مغبة هذه الأفعال الشنيعة والمعاملات السيئة فلم يأبهوا بما يقول {قَالُواْ يَا شُعَيْبُ أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاء إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ }هود87.

- لقد سلك قوم مدين طريق البغي والضلال فراحوا مع هذه الأعمال المشينة يشركون بالله تعالى ويتوعدون شعيباً والذين آمنوا معه بالعذاب والطرد {قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ }الأعراف88،..
-ثم جرت سنة الله في القوم الظالمين بعدما تمادوا في الباطل وساروا في طريق الغي والضلال، قال تعالى: { وَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَاسِرُونَ* فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ* الَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْباً كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْباً كَانُواْ هُمُ الْخَاسِرِينَ* فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ }الأعراف90-93..
-ثم بعث الله شعيباً إلى أصحاب الأيكة في أرض تبوك على أرجح روايات المؤرخين، قال تعالى: { كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ* إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ* إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ* فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ }الشعراء176-179..
-والأيكة هي الغيظة الملتفة الأشجار، والجمع أيك، فراح القوم يعبدون الأيكة من دون الله تعالى إضافة إلى تطفيفهم في الكيل والميزان، فذكرهم شعيب بعاقبة هذا الأمر فردوا عليه { قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ* وَمَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ* فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفاً مِّنَ السَّمَاءِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ* قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ* فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ* إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ* وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ }الشعراء185-191.


العقاب

جمع الله لهم صنوفاً من العذاب، لأنهم جمعوا صنوفاً كثيرة من الأفعال القبيحة والشنيعة ، فأخذوا بعذاب الظلة كما في سورة الشعراء : { فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ(189)} ( ) . ثم عذبوا بالرجفة التي زلزت الأرض من تحتهم وأزهقتهم كما في سورة الأعراف قال تعالى : { فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ(78)} ( ) . ثم عذبوا بالصيحة : { وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ(94)} ( ) وهي صيحة عظيمة أخمدت الأصوات .. قال ابن كثير: أصابهم حر عظيم مدة سبعة أيام لا يكنهم منه شيء ثم أقبلت إليهم سحابة أظلتهم فجعلوا ينطلقون إليها يستظلون بظلها من الحر فلما اجتمعوا كلهم تحتها أرسل الله تعالى إليهم منها شرراً من نار ولهباً ووهجاً عظيماً ورجفت بهم الأرض وجاءتهم صيحة عظيمة أزهقت أرواحهم .. ( ) .فبعداً للقوم الظالمين
 
قديم 16/9/2008, 04:50 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
azzam1000
مـهـند س مـمـيـز


الملف الشخصي
رقم العضوية : 94178
تاريخ التسجيل : Apr 2008
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : مصر- حلوان
المشاركات : 680 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 10
قوة الترشيـح : azzam1000 يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

azzam1000 غير متصل

افتراضي رد: ســـــــــؤال اليــــــــــوم الســــــادس عشــــر

الي من تنتسب قبيلة مدين؟



شعيب -عليه السلام-



قال تعالى: ((وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط)) سورة هود
أهل مدين قبيلة تنتسب إلى مدين بن إبراهيم (عليه السلام) وقد سكنوا في شمال بلاد الحجاز من الجزيرة العربية،، وكانوا يعيشون في رزق وفير بسبب تعاملهم في التجارة مع القوافل التي كانت ترتحل باستمرار ما بين الجزيرة العربية والشام. وكانوا ينقصون الكيل والميزان، ويعتدون على أموال الناس، وقد تركوا الدين الذي توارثوه عن إبراهيم عليه السلام وكفروا بالله وعبدوا الأصنام وانتشر فيهم الفساد. فأرسل الله تعالى شعيبا (عليه السلام) إلى أهل مدين فدعاهم إلى عبادة الله تعالى وحده ونبذ ما يعبدون من دونه. ودعاهم إلى عدم إنقاص الكيل والميزان وإلى نبذ الظلم وترك الفساد، وذكرهم بأنعم الله عليهم من الغنى بعد الفقر، والكثرة بعد القلة، والقوة بعد الضعف

فما كان من أهل مدين إلا الاستهزاء بشعيب عليه السلام ودعوته لهم، وهددوه وتوعدوه بأن يخرجوه والذين آمنوا معه من القرية إن لم يعودوا إلى ملتهم، وقد أصروا على الكفر والظلم والفساد على الرغم من كثرة إلحاح شعيب عليهم بمختلف الأساليب من المواعظ والتحذيرات. يئس شعيب -عليه السلام- من إيمان أهل مدين فطلب من الله تعالى أن ينصره عليهم ويعاقبهم. قال تعالى: ((ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين ظلموا الصيحة فاصبحوا في ديارهم جاثمين)) سورة هود

لقد سلط الله عليهم حرا شديدا، وأرسل لهم سحابة فاستظلوا جميعا بها من وهج الشمس، وهذا ما عرف بيوم الظلة، فأمطرت عليهم نارا، وجاءتهم الصيحة فزلزلت الأرض بهم فجثوا على ركبهم وماتوا على هذه الحالة جميعا بعد أن نجى الله شعيبا والذين آمنوا معه



قول الله على مدين فى القران؟


وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط ‏‏

يقول تعالى‏:‏ ‏‏‏{‏ولقد أرسلنا إلى مدين‏**‏ وهم قبيلة من العرب كانوا يسكنون الأردن ، بلاداً تعرف بهم يقال لها مدين ، فأرسل اللّه إليهم شعيباً وكان من أشرافهم نسباً، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏أخاهم شعيبا‏**‏ يأمرهم بعبادة اللّه تعالى وحده لا شريك له وينهاهم عن التطفيف في المكيال والميزان، ‏{‏إني أراكم بخير‏**‏ أي في معيشتكم ورزقكم، وإني أخاف أن تسلبوا ما أنتم فيه بانتهاككم محارم اللّه، ‏{‏وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط‏**‏ أي في الدار الآخرة‏.‏

*ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين ‏.‏ بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ ‏‏

نهاهم أولاً عن نقص المكيال والميزان إذا أعطوا الناس، ثم أمرهم بوفاء الكيل والوزن، ونهاهم عن العثو في الأرض بالفساد وقد كانوا يقطعون الطريق، وقوله‏:‏ ‏{‏بقية اللّه خير لكم‏**‏، قال ابن عباس‏:‏ رزق اللّه خير لكم، وقال الحسن‏:‏ رزق اللّه خير لكم من بخسكم الناس، وقال الربيع‏:‏ وصية اللّه خير لكم، وقال [[مجاهد]]‏:‏ طاعة اللّه، وقال قتادة‏:‏ حظكم من اللّه خير لكم‏.‏ وقال ابن جرير‏:‏ أي ما يفضل لكم من الربح بعد وفاء الكيل والميزان خير لكم من أخذ أموال الناس، قلت‏:‏ ويشبه قول [[القرآن]]‏:‏ ‏{‏قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث‏**‏ الآية، وقوله‏:‏ ‏{‏وما أنا عليكم بحفيظ‏**‏ أي برقيب ولا حفيظ أي افعلوا ذلك للّه عزَّ وجلَّ، لا تفعلوا ليراكم الناس بل للّه عزَّ وجلَّ‏.‏

*قالوا يا شعيب أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد ‏

يقولون له على سبيل التهكم - قبحهم اللّه - ‏{‏أصلاتك‏**‏ أي قراءتك قاله الأعشى ، ‏{‏تأمرك

*قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب ‏



عقاب قوم مدين؟

بالاسناد إلى الصدوق بإسناده إلى وهب قال : إن شعيبا النبي وأيوب صلوات الله عليهما وبلعم بن باعوراء كانوا من ولد رهط ، آمنوا لابراهيم يوم احرق فنجا وهاجروا معه إلى الشام ، فزوجهم بنات لوط ، فكل نبي كان قبل بني إسرائيل وبعد إبراهيم عليه السلام من نسل اولئك الرهط ، فبعث الله شعيبا إلى أهل مدين ولم يكونوا فصيلة شعيب ولا قبيلته التي كان منها ، ولكنهم كانوا امة من الامم بعث إليهم شعيب ، وكان عليهم ملك جبار ، ولايطيقه أحد من ملوك عصره ، وكانوا ينقصون المكيال والميزان ، ويبخسون الناس أشياءهم مع كفرهم بالله ، وتكذيبهم لنبيه وعتوهم ، وكانوا يستوفون إذا اكتالوا لانفهسم أووزنوا له ، فكانوا في سعة من العيش ، فأمرهم الملك باحتكار الطعام ونقص مكائيلهم وموازينهم ، ووعظهم شعيب فأرسل إليه الملك : ما تقول فيما صنعت ؟ أراض أنت أم ساخط ؟ فقال شعيب : أوحى الله تعالى إلي أن الملك إذا صنع مثل ماصنعت يقال له : ملك فاجر ،
فكذبه الملك وأخرجه وقومه من مدينته ، قال الله تعالى حكاية عنهم : " لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا " فزادهم شعيب في الوعظ ، فقالوا : " يا شعيب أصلوتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء " فآذوه بالنفي من بلادهم ، فسلط الله عليهم الحر والغيم حتى أنضجهم الله ، فلبثوا فيه تسعة أيام ، وصار ماؤهم حميعا لا يستطيعون شربه ، فانطلقوا إلى غيضة لهم وهو قوله تعالى : " وأصحاب الايكة " فرفع الله لهم سحابة سوداء فاجتمعوا في ظلها ، فأرسل الله عليهم نارا منها فأحرقتهم فلم ينج منهم أحدا ، وذلك قوله تعالى : " فأخذهم عذاب يوم الظلة " وإن رسول الله صلى الله عليه وآله إذا ذكر عنده شعيب قال : " ذلك خطيب الانبياء يوم القيامة " فلما أصاب قومه ما أصابهم لحق شعيب والذين آمنوا معه بمكة ، فلم يزالوا بها حتى ماتوا .
والرواية الصحيحة أن شعيبا عليه السلام صار منها إلى مدين فأقام بها وبها لقيه موسى ابن عمران صلوات الله عليهما
 
قديم 16/9/2008, 09:00 AM   رقم المشاركة : ( 5 )
بلال الفهد
مـهـند س مـحـتـرف

الصورة الرمزية بلال الفهد

الملف الشخصي
رقم العضوية : 77843
تاريخ التسجيل : Oct 2007
العمـر :
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 1,209 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 15
قوة الترشيـح : بلال الفهد يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بلال الفهد غير متصل

افتراضي رد: ســـــــــؤال اليــــــــــوم الســــــادس عشــــر

شكرا على المشاركات وبارك الله فيكم
 
قديم 16/9/2008, 11:06 AM   رقم المشاركة : ( 6 )
gmm12
Banned


الملف الشخصي
رقم العضوية : 35271
تاريخ التسجيل : Oct 2006
العمـر :
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 732 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 10
قوة الترشيـح : gmm12 يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

gmm12 غير متصل

new رد: ســـــــــؤال اليــــــــــوم الســــــادس عشــــر



http://img515.imageshack.us/img515/6...4pl7gq2nn0.gif



قال الله تعالى في سورة هود بعد قصة قوم لوط {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ {



وقال تعالى في الشعراء بعد قصتهم {كَذَّبَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ، إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ، إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِي، وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِي إِلا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ }





نسبه


كان أهل مدين قوماً عرباً يسكنون مدينتهم مدين، التي هي قريبة من أرض مَعَان من أطراف الشام، قريباً من بحيرة قوم لوط. وكانوا بعدهم بمدة قريبة. ومدين مدينة عرفت بالقبيلة وهم من بني مدين بن مديان بن إبراهيم الخليل.

وشعيب نبيهم هو ابن ميكيل بن يشجن ذكره ابن إسحاق.

ويقال: شعيب بن يشخر بن لاوي بن يعقوب.

قال ابن عساكر: ويقال جدته، ويقال أمه بنت لوط.

وكان ممن آمن بإبراهيم وهاجر معه، ودخل معه دمشق.



وفي حديث أبي ذر الذي في صحيح ابن حبان في ذكر الأنبياء والرسل قال : "أربعة من العرب هود وصالح وشعيب ونبيك يا أبا ذر"

وكان بعض السلف يسمي شعيباً خطيب الأنبياء يعني لفصاحته وعلو عبارته وبلاغته في دعاية قومه إلى الإيمان برسالته.

وقد روى ابن إسحاق بن بشر عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر شعيباً قال: (ذاك خطيب الأنبياء)



قصته مع قومه أهل مدين



وكان أهل مدين كفاراً، يقطعون السبيل ويخيفون المارة، ويعبدون الأيكة وهي شجرة من الأيك حولها غيضة ملتفة بها.

وكانوا من أسوأ الناس معاملة، يبخسون المكيال والميزان، ويطففون فيهما، يأخذون بالزائد ويدفعون بالناقص.

فبعث الله فيهم رجلاً منهم وهو رسول الله شعيب عليه السلام، فدعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ونهاهم عن تعاطي هذه الأفاعيل القبيحة، من بخس الناس أشيائهم واخافتهم لهم في سبلهم وطرقاتهم فآمن به بعضهم وكفر أكثرهم، حتى أحلَّ الله بهم البأس الشديد. وهو الولي الحميد.



كما قال تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ}

أي دلالة وحجة واضحة وبرهان قاطع على صدق ما جئتكم به وأنه أرسلني، وهو ما أجرى الله على يديه من المعجزات التي لم تنقل إلينا تفصيلاً وإن كان هذا اللفظ قد دل عليها إجمالاً.



{فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا}.



أمرهم بالعدل ونهاهم عن الظلم وتوعدهم على خلاف ذلك فقال: {ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ، وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ} أي طريق {تُوعِدُونَ} أي تتوعدون الناس بأخذ أموالهم من مكوس وغير ذلك، وتخيفون السبل.



قال السدي في تفسيره عن الصحابة "ولا تقعدوا بكل صراط توعدون" أنهم كانوا يأخذون العشور من أموال المارة.

وعن ابن عباس قال: كانوا قوماً طغاة بغاة يجلسون على الطريق يبخسون الناس يعني يعشرونهم. وكانوا أول من سن ذلك.



{وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجاً} فنهاهم عن قطع الطريق الحسية الدنيوية، والمعنوية الدينية



{وَاذْكُرُوا إِذْ كُنتُمْ قَلِيلا فَكَثَّرَكُمْ وَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ}

ذكرهم بنعمة الله تعالى عليهم في تكثيرهم بعد القلة، وحذرهم نقمة الله بهم إن خالفوا ما أرشدهم إليه ودلهم عليه، كما قال لهم في القصة الأخرى:



{وَلا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ}

أي لا تركبوا ما أنتم عليه وتستمروا فيه فيمحق الله بركة ما في أيديكم ويفقركم، ويذهب ما به يغنيكم.



وهذا مضاف إلى عذاب الآخرة، ومن جمع له هذا وهذا فقد باء بالصفقة الخاسرة.

فنهاهم أولاً عن تعاطي ما لا يليق من التطفيف، وحذّرهم سلب نعمة الله عليهم في دنياهم، وعذابه الأليم في أخراهم وعنفهم أشد تعنيف.



ثم قال لهم آمراً بعد ما كان عن ضده زاجراً: {وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ، بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ}.



قال ابن عباس والحسن البصري: "بقيّة الله خير لكم" أي رزق الله خير لكم من أخذ أموال الناس.

وقال ابن جرير: ما فضل لكم من الربح بعد وفاء الكيل والميزان خير لكم من أخذ أموال الناس بالتطفيف.



وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الربا وان كثر فإن مصيره إلى قُل" أي: إلى قلة.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما".



والمقصود أن الربح الحلال مبارك فيه وإن قل والحرام لا يجدي وإن كثر، ولهذا قال نبي الله شعيب "بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين".

وقوله "وما أنا عليكم بحفيظ" أي افعلوا ما آمركم به ابتغاء وجه الله ورجاء ثوابه لا لأراكم أنا وغيري.



{قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ}.

يقولون هذا على سبيل الاستهزاء والتنقص والتهكم: أصلاتك هذه التي تصليها هي الآمرة لك بأن تحجر علينا فلا نعبد إلا إلهك ونترك ما يعبد آباؤنا الأقدمون، وأسلافنا الأولون؟ أو أن لا نتعامل إلاّ على الوجه الذي ترتضيه أنت ونترك المعاملات التي تأباها وإن كنا نحن نرضاها؟





{قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.

هذا تلطف معهم في العبارة ودعوة لهم إلى الحق بأبين إشارة.



يقول لهم: أرأيتم أيها المكذبون إن كنت على أمر بيِّن من الله تعالى، وأنه أرسلني إليكم، ورزقنى النبوة والرسالة، وعمى عليكم معرفتها، فأي حيلة لي فيكم؟



وقوله {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ}

أي لست آمركم بالأمر إلا وأنا أول فاعل له، وإذا نهيتكم عن الشيء فأنا أول من يتركه.

"وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت" أي ما أريد في جميع أمري إلا الإصلاح في الفعال والمقال بجهدي وطاقتي.



"وما توفيقي" أي في جميع أحوالي "إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب"

أي: عليه أتوكل في سائر الأمور وإليه مرجعي ومصيري في كل أمري وهذا مقام ترغيب.

ثم انتقل إلى نوه من الترهيب فقال: {وَيَا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ}.



أي لا تحملنكم مخالفتي وبغضكم ما جئتكم به على الاستمرار على ضلالكم وجهلكم ومخالفتكم، فيحل الله بكم من العذاب والنكال نظير ما أحله بنظرائكم وأشباهكم، من قوم نوح وقوم هود وقوم صالح من المكذبين المخالفين.



وقوله {وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ}



قيل معناه في الزمان، أي ما بالعهد من قدم مما قد بلغكم ما أحل بهم على كفرهم وعتوهم.

وقيل: معناه وما هم منكم ببعيد في المحلة والمكان.

وقيل في الصفات والأفعال المستقبحات من قطع الطريق وأخذ أموال الناس جهرة وخفية بأنواع الحيل والشبهات.

والجمع بين هذه الأقوال ممكن فإنهم لم يكونوا بعيدين منهم لا زماناً ولا مكاناً ولا صفات.



ثم مزج الترهيب بالترغيب فقال: {وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ}



أي اقلعوا عما أنتم فيه وتوبوا إلى ربكم الرحيم الودود، فإنه من تاب إليه تاب عليه، فإنه رحيم بعباده أرحم بهم من الوالدة بولدها، ودود وهو الحبيب ولو بعد التوبة على عبده ولو من الموبقات العظام.



{قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً}.

روي عن ابن عباس أنهم قالوا: كان ضرير البصر.



وقولهم {وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ}



وهذا من كفرهم البليغ وعنادهم الشنيع حيث قالوا: "ما نفقه كثيراً مما تقول"

أي ما نفهمه ولا نعقله، لأنه لا نحبه ولا نريده، وليس لنا همة إليه ولا إقبال عليه.



وقولهم{وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً} أي مضطهداً مهجوراً {وَلَوْلا رَهْطُكَ} أي قبيلتك وعشيرتك فينا {لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ}.



{قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ}

أي تخافون قبيلتي وعشيرتي وترعوني بسببهم ولا تخافون عذاب الله ولا تراعوني لأني رسول الله، فصار رهطي أعز عليكم من الله "أي جانب الله وراء ظهوركم" أي هو عليم بما تعملونه وما تصنعونه محيط بذلك وسيجزيكم عليه يوم ترجعون إليه.



{وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ}.



هذا أمر تهديد شديد ووعيد أكيد بأن يستمروا على طريقتهم ومنهجهم وشاكلتهم، فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار، ومن يحل عليه الهلاك والبوار

{مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ} أي في هذه الحياة الدنيا

{وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ} أي في الأخرى {وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ} أي مني ومنكم فيما أخبر وبشر وحذر.



{وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ}



هذا كقوله: {وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ}.



{قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَ لَوْ كُنَّا كَارِهِينَ، قَدْ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ}.



طلبوا بزعمهم أن يردوا من آمن منهم إلى ملتهم فانتصب شعيب للمحاجة عن قومه فقال: {أَوَ لَوْ كُنَّا كَارِهِينَ}

أي هؤلاء لا يعودون إليكم اختياراً، وإنما يعودون إليكم إن عادوا اضطراراً مكرهين، وذلك لأنَّ الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب لا يسخطه أحد، ولا يرتد أحد عنه، ولا محيد لأحد منه.



ولهذا قال: {قَدْ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا}



أي فهو كافينا، وهو العاصم لنا، وإليه ملجأنا في جميع أمرنا.

ثم استفتح على قومه واستنصر ربه عليهم في تعجيل ما يستحقونه إليهم فقال: {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ}



أي الحاكمين فدعا عليهم، والله لا يرد دعاء رسله إذا انتصروه على الذين جحدوه وكفروه، ورسولهُ خالفوه.

ومع هذا صموا على ما هم عليه مشتملون. وبه متلبسون {وَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنْ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً إِنَّكُمْ إِذاً لَخَاسِرُونَ}.



هلاك أهل مدين



قال الله تعالى: {فَأَخَذَتْهُمْ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ}



ذكر في سورة الأعراف أنهم أخذتهم رجفة، أي رجفت بهم أرضهم وزلزلت زلزالاً شديداً أزهقت أرواحهم من أجسادها، وصيرت حيوان أرضهم كجمادها، وأصبحت جثثهم جاثية، لا أرواح فيها، ولا حركات بها ولا حواس لها.



وقد جمع الله عليهم أنواعاً من العقوبات وصنوفاً من المثلات، وأشكالاً من البليات، وذلك لما اتصفوا به قبيح الصفات، سلط الله عليهم رجفة شديدة أسكنت الحركات، وصيحة عظيمة أخمدت الأصوات، وظلة أرسل عليهم منها شرر النار من سائر أرجائها والجهات.

ولكنه تعالى أخبر عنهم في كل سورة بما يناسب سياقها، ويوافق طباقها، في سياق قصة الأعراف أرجفوا نبي الله وأصحابه، وتوعدوهم بالإخراج من قريتهم، أو ليعودن في ملتهم راجعين

فقال تعالى: {فَأَخَذَتْهُمْ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ}

فقابل الأرجفاف بالرجفة والإخافة بالخيفة وهذا مناسب هذا السياق ومتعلق بما تقدمه من السياق.



وأما في سورة هود فذكر أنهم أخذتهم الصيحة، فأصبحوا في ديارهم جاثمين، وذلك لأنهم قالوا لنبي الله على سبيل التهكم والاستهزاء والتنقص:

{أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ}

فناسب أن يذكر الصيحة التي هي كالزجر عن تعاطي هذا الكلام القبيح الذي واجهوا به الرسول الكريم الأمين الفصيح، فجاءتهم صيحة أسكتتهم مع رجفة أسكنتهم.



وأما في سورة الشعراء فذكر أنه أخذهم عذاب يوم الظلة، وكان ذلك إجابة لما طلبوا، وتقريباً إلى ما إليه رغبوا. فإنهم قالوا:

{قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنْ الْمُسَحَّرِينَ، وَمَا أَنْتَ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنْ الْكَاذِبِينَ، فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفاً مِنْ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنْ الصَّادِقِينَ، قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ}.



قال الله تعالى وهو السميع العليم {فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}.



ذكروا أنهم أصابهم حر شديد، وأسكن الله هبوب الهواء عنهم سبعة أيام فكان لا ينفعهم مع ذلك ماء ولا ظل ولا دخولهم في الأسراب،

فهربوا من محلتهم إلى البرية، فأظلتهم سحابة فاجتمعوا تحتها ليستظلوا بظلها، فلما تكاملوا فيه أرسلها الله ترميهم بشرر وشهب، ورجفت بهم الأرض وجاءتهم صيحة من السماء فأزهقت الأرواح، وخربت الأشباح.



{فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ، الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كَانُوا هُمْ الْخَاسِرِينَ}

ونجى الله شعيباً ومن معه من المؤمنين . كما قال تعالى وهو أصدق القائلين:



{وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْباً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتْ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ، كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ}.



ثم ذكر تعالى عن نبيهم أنه نعاهم إلى أنفسهم موبخاً ومؤنباً ومقرعاً، فقال تعالى:



{يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ }



أي قد أديت ما كان واجباً علي من البلاغ التام والنصح الكامل وحرصت على هدايتكم بكل ما أقدر عليه وأتوصل إليه فلم ينفعكم ذلك لأن الله لا يهدي من يضل وما لهم من ناصرين، فلست أتأسف بعد هذا عليكم لأنكم لم تكونوا تقبلون النصيحة ولا تخافون يوم الفضيحة.



ولهذا قال: {فَكَيْفَ آسَى} أي أحزن {عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ}. أي لا يقبلون الحق ولا يرجعون إليه ولا يلتفتون إليه فحل بهم من بأس الله الذي لا يرد ما لا يدافع ولا يمانع ولا محيد لأحد أريد به عنه، ولا مناص عنه.



وقد ذكر الحافظ بن عساكر في تاريخه عن ابن عباس "أن شعيباً عليه السلام كان بعد يوسف عليه السلام، وعن وهب بن منبه أن شعيباً عليه السلام مات بمكة ومن معه من المؤمنين وقبورهم غربي الكعبة بين دار الندوة ودار بني سهم".


 
قديم 16/9/2008, 12:26 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
ahmed aliraqi
مهندس تركيبات

الصورة الرمزية ahmed aliraqi

الملف الشخصي
رقم العضوية : 36960
تاريخ التسجيل : Nov 2006
العمـر : 44
الجنـس :
الدولـة : العراق_بغداد _المنصور
المشاركات : 7,126 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 52
قوة الترشيـح : ahmed aliraqi يستاهل التقييم

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ahmed aliraqi غير متصل

افتراضي رد: ســـــــــؤال اليــــــــــوم الســــــادس عشــــر

نبذه عن القبيله
مملكة لحيان

مدين اسم قبيلة واسم مملكة لحيان وتسمى ايضا بايلة وهى مدينة كانت موجوده في شمال غرب الجزيرة العربية منطقة البدع حاليا تابعة لمنطقة تبوك شمال غرب المملكة العربية السعودية وكان اهلها يعملون بالتجارة وحسب القرآن بعث الله فيهم نبيه شعيب لكى يحضهم على المتاجرة الشريفة فرفضوا ان يسمعوا دعوته بان يؤمنو بالله ويتركوا المعاصى .وقد ذهب اليها نبى الله موسى بعد ان هرب من وجه الطاغيه فرعون .

مدين في القرآن

‏ وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط ‏‏

يقول تعالى‏:‏ ‏‏‏{‏ولقد أرسلنا إلى مدين‏}‏ بلاداً تعرف بهم يقال لها مدين ، فأرسل اللّه إليهم شعيباً وكان من أشرافهم نسباً، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏أخاهم شعيبا‏}‏ يأمرهم بعبادة اللّه تعالى وحده لا شريك له وينهاهم عن التطفيف في المكيال والميزان، ‏{‏إني أراكم بخير‏}‏ أي في معيشتكم ورزقكم، وإني أخاف أن تسلبوا ما أنتم فيه بانتهاككم محارم اللّه، ‏{‏وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط‏}‏ أي في الدار الآخرة‏.‏

‏ ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين ‏.‏ بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ ‏‏
نهاهم أولاً عن نقص المكيال والميزان إذا أعطوا الناس، ثم أمرهم بوفاء الكيل والوزن، ونهاهم عن العثو في الأرض بالفساد وقد كانوا يقطعون الطريق، وقوله‏:‏ ‏{‏بقية اللّه خير لكم‏}‏، قال ابن عباس‏:‏ رزق اللّه خير لكم، وقال الحسن‏:‏ رزق اللّه خير لكم من بخسكم الناس، وقال الربيع‏:‏ وصية اللّه خير لكم، وقال مجاهد‏:‏ طاعة اللّه، وقال قتادة‏:‏ حظكم من اللّه خير لكم‏.‏ وقال ابن جرير‏:‏ أي ما يفضل لكم من الربح بعد وفاء الكيل والميزان خير لكم من أخذ أموال الناس، قلت‏:‏ ويشبه قول القرآن‏:‏ ‏{‏قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث‏}‏ الآية، وقوله‏:‏ ‏{‏وما أنا عليكم بحفيظ‏}‏ أي برقيب ولا حفيظ أي افعلوا ذلك للّه عزَّ وجلَّ، لا تفعلوا ليراكم الناس بل للّه عزَّ وجلَّ‏.‏

قالوا يا شعيب أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد ‏
يقولون له على سبيل التهكم - قبحهم اللّه - ‏{‏أصلاتك‏}‏ أي قراءتك قاله الأعشى ، ‏{‏تأمرك

أن نترك ما يعبد آباؤنا‏}‏ أي الأوثان والأصنام، ‏{‏أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء‏}‏ فنترك التطفيف عن قولك، وهي أموالنا نفعل فيها ما نريد، قال الحسن في الآية‏:‏ أي واللّه إن صلاته لتأمرهم أن يتركوا ما كان يعبد آباؤهم، وقال الثوري في قوله‏:‏ ‏{‏أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء‏}‏‏‏ يعنون الزكاة، ‏{‏إنك لأنت الحليم الرشيد‏؟‏‏!‏‏}‏ يقول ذلك أعداء اللّه على سبيل الاستهزاء قبحهم اللّه.‏

‏ قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب ‏
يقول لهم أرأيتم يا قوم ‏{‏إن كنت على بينة من ربي‏}‏ أي على بصيرة فيما أدعو إليه، ‏{‏ورزقني منه رزقا حسنا‏}‏ قيل‏:‏ أراد النبوة، وقيل‏:‏ أراد الرزق الحلال ويحتمل الأمرين، قال الثوري‏:‏ ‏{‏وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه‏}‏ أي لا أنهاكم عن الشيء وأخالف أنا في السر فأفعله خفية عنكم، وقال قتادة‏:‏ لم أكن أنهاكم عن أمر وأرتكبه، ‏{‏إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت‏}‏ أي فيما آمركم وأنهاكم إنما أريد إصلاحكم جهدي وطاقتي، ‏{‏وما توفيقي‏}‏ في إصابة الحق فيما أريده ‏{‏إلا باللّه عليه توكلت‏}‏ في جميع أموري ‏{‏وإليه أنيب‏}‏ أي أرجع، قاله مجاهد‏.‏ روى الإمام أحمد عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن الأنصاري قال‏:‏ سمعت أبا حميد وأبا أسيد يقول عنه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم، وتلين له أشعاركم وأبشاركم، وترون أنه قريب منكم فأنا أولاكم به، وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم، وترون أنه منكم بعيد فأنا أبعدكم منه‏)‏ ‏"‏أخرجه ابن أبي حاتم‏"‏‏.‏ ومعناه واللّه أعلم‏:‏ مهما بلغكم عني من خير فأنا أولاكم به، ومهما يكن من مكروه فأنا أبعدكم منه ‏{‏وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه‏}‏، قال أبو سليمان الضبي‏:‏ كانت تجيئنا كتب عمر بن عبد العزيز فيها الأمر والنهي، فيكتب في آخرها‏:‏ وما كانت من ذلك إلا كما قال العبد الصالح ‏{‏وما توفيقي إلا باللّه عليه توكلت وإليه أنيب‏}‏‏.‏

ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد ‏.‏ واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود ‏}
يقول لهم‏:‏ ‏{‏ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي‏}‏ أي لا تحملنكم عداوتي وبغضي على الإصرار على ما أنتم عليه من الكفر والفساد، فيصبيكم مثل ما أصاب قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وقوم لوط من النقمة والعذاب، وقال قتادة‏:‏ ‏{‏ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي‏}‏ يقول‏:‏ لا يحملنكم فراقي، وقال السدي‏:‏ عداوتي، على أن تمادوا في الضلال والكفر فيصيبكم من العذاب ما أصابهم، ولما أحاط الناس بعثمان بن عفان أشرف عليهم من داره فقال‏:‏ ‏{‏ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح‏}‏، يا قوم لا تقتلوني، إنكم إن قتلتموني كنتم

هكذا، وشبك بين أصابعه ‏"‏أخرجه ابن أبي حاتم‏"‏، وقوله‏:‏ ‏{‏وما قوم لوط منكم ببعيد‏}‏ قيل المراد في الزمان، قال قتادة‏:‏ يعني إنما هلكوا بين أيديكم بالأمس، وقيل‏:‏ في المكان، ويحتمل الأمران، ‏{‏واستغفروا ربكم‏}‏ من سالف الذنوب، ‏{‏ثم توبوا إليه‏}‏ فيما تستقبلونه من الأعمال السيئة ‏{‏إن ربي رحيم ودود‏}‏ لمن تاب‏.‏

قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز ‏.‏ قال يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله واتخذتموه وراءكم ظهريا إن ربي بما تعملون محيط ‏‏
يقولون‏:‏ ‏{‏يا شعيب ما نفقه‏}‏ ما نفهم ‏{‏كثيرا‏}‏ من قولك، ‏{‏وإنا لنراك فينا ضعيفا‏}‏ روي عن سعيد بن جبير والثوري أنهما قالا‏:‏ كان شعيب ضرير البصر ، قال السدي‏:‏ أنت واحد، وقال أبو روق‏:‏ يعنون ذليلاً، لأن عشيرتك ليسوا على دينك، ‏{‏ولولا رهطك لرجمناك‏}‏ أي قومك لرجمناك‏}‏ قيل‏:‏ بالحجارة، وقيل‏:‏ لسببناك، ‏{‏وما أنت علينا بعزيز‏}‏ أي ليس عندنا لك معزة، ‏{‏قال يا قوم أرهطي أعز عليكم من اللّه‏}‏، يقول‏:‏ أتتركوني لأجل قومي، ولا تتركوني إعظاماً لجناب الرب تبارك وتعالى أن تنالوا نبيّه بمساءة وقد اتخذتم جانب اللّه ‏{‏وراءكم ظهريا‏}‏ أي نبذتموه خلفكم لا تطيعونه ولا تعظمونه، ‏{‏إن ربي بما تعملون محيط‏}‏ أي هو يعلم جميع أعمالكم وسيجزيكم عليها‏.‏

ويا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب وارتقبوا إني معكم رقيب ‏.‏ ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين ‏.‏ كأن لم يغنوا فيها ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود ‏
لما يئس نبي اللّه شعيب من استجابتهم له قال‏:‏ يا قوم ‏{‏اعملوا على مكانتكم‏}‏ أي طريقتكم، وهذا تهديد شديد ‏{‏إني عامل‏}‏ على طريقتي، ‏{‏سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب‏}‏، أي مني ومنكم، ‏{‏وارتقبوا‏}‏ أي انتظروا، ‏{‏إني معكم رقيب‏}‏، قال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين‏}‏، وقوله‏:‏ ‏{‏جاثمين‏}‏ أي هامدين لا حراك بهم‏.‏ وذكر ههنا أنه أتتهم صحية، وفي الأعراف رجفة، وفي الشعراء ‏{‏عذاب يوم الظلة‏}‏، وهم أمة واحدة اجتمع عليهم يوم عذابهم هذه النقم كلها، وإنما ذكر في كل سياق ما يناسبه، وقوله‏:‏ ‏{‏كأن لم يغنوا فيها‏}‏ أي يعيشوا في دارهم قبل ذلك ‏{‏ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود‏}‏ وكانوا جيرانهم قريباً منهم في الدار، وشبيهاً بهم في الكفر وكانوا عرباً مثلهم‏.‏

وقد نجا الله النبي شعيب والذين آمنوا.
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 607685738.jpg‏ (19.8 كيلوبايت, المشاهدات 15)
 
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس

الساده الاعضاء و زوار منتديات المهندسين العرب الكرام , , مشاهده القنوات الفضائيه بدون كارت مخالف للقوانين والمنتدى للغرض التعليمى فقط

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~