قدر الله وما شاء فعل

[احمد المصرى 74]

وما النصر إلا من عند الله يهبه من يشاء .. ويحجبه عمن لا يشاء .. فقد شهدت كرة القدم الأفريقية هذه الأمسية مفاجأتان مدويتان .. ففي الظهيرة خرج وصيف البطولة الماضية القطن الكاميروني .. وها هو بطل أفريقيا .. نادي القرن .. وصاحب الأرقام القياسية .. لا يستطيع التغلب على الحالة الشديدة من التشتت الذهني والتشبع الكروي .. ويغادر البطولة متجهاً إلى البطولة الكونفدرالية ..

ويا له من موسم هو الأسوأ منذ فترة كبيرة .. ويا لها من مفاجأة مدوية .. تقترب أن تكون صدمة شديدة لجماهير الأهلي .. الذين أرجو من خلال هذه الكلمات أن أواسيهم .. وأقول إن حدوث مثل هذه النتائج شيء جائز حدوثه .. ويجب علينا أن نتوقعه باستمرار ..

وعلينا أن نطوي صفحة هذا الموسم الأعجف .. الذي صادف النادي الأهلي فيه تعنت كبير من جهات كثيرة .. لست الآن بصدد تعدادها .. فريما يعرفها الجميع أكثر مني .. بل لعلي أطلب من النادي الأهلي الاعتذار عن البطولة الكونفدرالية .. ولو أنه ليس من صفات نادينا العريق أن يعتذر عن بطولة .. لأن اللاعبين وصلوا إلى حالة من الإرهاق والتعب الشديدين .. ويحتاجون بشدة إلى وقفة للراحة .. أو استراحة محارب .. نعم محارب أدى دوره بشهامة .. وإقدام .. وآن الأوان له أن يلتقط الأنفاس .. ويرم عظامه .. كي يعود إلى سليماً معافاً .. إلى سابق حالته..

أيها السادة والسيدات ..... لاعبونا يحتاجون إلى قسط طويل من الراحة .. وأشدد على كلمة الراحة الطويلة .. والراحة التي أعنيها ذهنية في المقام الأول .. وبدنية في الشق الثاني .. ونفسية في الشق الثالث .. فهؤلاء اللاعبون يحتاجون أن يتركوا كرة القدم .. ولا يمارسونها لمدة لا تقل عن 3 -4 ثلاثة – أربعة أسابيع .. ولو يتذكر الأصدقاء لقد بح صوني وأنا أنادي بهذه الراحة السلبية منذ أكثر من 4 أرعة مواسم ..

إتهم يحتاجون إلى هذه الراحة السلبية .. كي يعود إليهم الذهن الصافي .. وتعود له سلامة عظامهم .. التي تعرضت للتآكل الشديد .. ,ويعود إليه الاشتياق للكرة .. واللهفة على لمسها .. والعودة إلى الإبداع .. وجميعنا يعرف أن الإنسان منذ طفولته ولد زهوقاً ملولاً .. لا يقدر على أن يفعل نقس الشيء لأبد الآبدين .. ويحتاج بين الحين والحين إلى التغيير ..

أما الآثار النفسية التي هي من أهم الآثار فجميعنا لاحظ أن الفريق مشتت ذهنياً .. لأنهم يريدون إسعاد جماهيرهم ... وهذا يسبب ضغطاً نفسياً رهيباً على اللاعب .. الذي يؤدي وهو غير مشدود عصباً أو بدون الوقوع تحت مثل هذا الضغط النفسي بنسبة تزيد على الـ 200% من قرينه اللاعب المضغوط نفسياً .. وكلنا شاهد ولمس بوضوح أن الحالة البدنية .. والذهنية .. والنفسية للاعبين لا تمكنهم إن يبدعوا .. أو يقدموا حتى نصف المستوى الذين اشتهروا به .. وكانت جميع الفرق تخشاهم .. وترهب جانبهم ..

إن مباراة الأمس مع هذا الفريق الضعيف .. الذي إذا أعيدت هذه المباراة بنفس التشكيل .. ما كان له أن يحقق هذه النتيجة الرائعة بالنسبة لهم .. وهذه النتيجة بكل تأكيد تبرهن لنا بشكل لا يقبل الشك أن لاعبينا كانوا في حالة تشتت ذهني شديد .. وتوهان كبير .. ولم نر منهم مثل هذا عدم الترابط في الخطوط .. وحتى إذا كانوا فازوا في هذه المباراة .. فالأداء لم يكن على المستوى .. وريما تمثل هذه المباراة الضارة النافعة .. التي نجبرنا جميعاً إدارة .. وجهاز فني .. ولاعبين .. وجماهير ... ونقاد .. والنقاد الذين أقصدهم هنا هم الموضوعيين فقط .. أن نأخذ نحن أيضاً قسطاً من الراحة .. كي يعود إلينا الفكر الرائق .. والذهن الصافي .. فليس اللاعبون وحدهم هم الذين يحتجون هذه الراحة ..

لقد صدق من وصفها كرة القدم بالساحرة المستديرة .. إنها أيها السيدات والسادة هي كرة القدم .. وهذه هي صفاتها .. التي يتقبلها البعض .. ويعصى على الكثيرين أن يفهموا أسرارها .. التي لا تبوح بها لأحد .. أو يدرك مغزى حقيقي لغوائلها .. التي لا يسلم منها أي فريق .. كبيراَ كان أم صغيرا

والدعوة الآن ألا نبكي على شيء مضى وراح بمرِّه وحلوه .. وبالطبع شيء طبيعي أن تغضب الجماهير الأهلاوية بل جماهير مصر جميعها .. على الخروج المبكر لبطل مصر .. وبطل أفريقيا .. ولكن ماذا يفيد الغضب .. أو ماذا يفيد الندم .. علي أشياء مقسومة .. ومكتوبة .. وعلينا أن نسلم بها .. ودعونا نحاول أن نجمع شتات أنفسنا أولاً .. وشتات الفريق من جديد .. الذي وصل إلى حالة شديدة من غياب الوعي الكروي .. وصدود النفس .. والتشبع .. مع عدم المقدرة أن يحقق اللاعبون ما كانوا يفعلوه بسهولة من قبل ... وذهنهم صافي .. وفي كل حال نحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه .. مع أن ما حدث يمكن ألا يكون مكروهاً .. بل دعونا نسميه إبتلاء من المولى عز وجل ..

أصدقائي .... لا اعرف ماذا يحدث لفريق الأهلي الكبير .. ولا أستطيع في لحظة إنفاعلية تحديد بيت الداء .. لكني أرى كل الظروف الملابسة تتجمع بشكل غريب حول الفريق .. وهي لكل أسف ظروف سلبية .. بل شديدة السلبية .. تتدخل لتنزع من الفريق أفضل ما يتمتع به .. وهو الروح القتالية المشهورة من الفانلة الحمراء .. فلا ذهن رائق ... ولا ألعاب مترابطة .. ولعلي أرى الفريق لأول مرة منذ مواسم يلعب بطريقة عشوائية .. كل لاعب يلعب لنفسه .. فلا هدف واضح يربط اللاعبين .. لقد كان الفريق أمس في مباراة العودة في دور الـ 16 في حالة غريبة .. فلا فلافيو لديه التركيز .. ولا أحمد حسن في حالته .. ولا أبو تريكه يلعب بثمن أو واحد على عشرة من مستواه .. لقد انحدر منحنى الأداء الذهني للاعبين إلى درجة منخفضة .. وطاشت كل الكرات بسبب التشتت الذهني والتوتر الشديد ..

لا أدري هل هذا يرتبط بأمور علوية سماوية أن هذا الموسم الأعجف .. الذي يريد أن يمر بلا بسمة وحيدة للجماهير العاشقة .. أو يرتبط بالإرهاق .. الذي طالما حذرنا من عواقبه .. أو يرتبط بالعمر السني للفريق .. الذي ليس مرتفعاً بالدرجة المخيفة .. أو يرتبط بغياب الحظ .. وتخليه عن الفريق بطريقة فريدة في نوعها .. هل هو مرتبط بسوء حالة معتز إينو وحسام عاشور لاعبي خط الوسط .. وهل الذنب يلقى عليهما هو وحدهما .. أو يلقى على زملاءهما الذين يتركوهما وحيدين في نصف الميدان .. أو هو مرتبط بالتوتر الشديد والعصبية لأغلب اللاعبين .. أو هو كل هذه الأمور جميعها .. وأمر واحد فقط من هذه الأمور يؤدي إلى ضياع التركيز .. وعدم المقدرة على تحقيق ما يريده اللاعب .. أو ما تصبو إليه الجماهير ..

إذا نظرنا إلى الموقف من الناحية العلمية البحتة نجد أن اللاعبين معذورون بسبب تلاحم المواسم .. فهي يدورون في المطحنة منذ أكثر من 5 خمسة مواسم .. وفي رأيي أنهم وصولوا إلى حالة عصبية شديدة بسبب أراء الحاقدين من النقاد .. فلم يرحم جهابذة النقد حراس المرمى أو المدافعين أو المهاجمين .. ولم يستثنوا من هذا رفيع الخلق أبو تريكه .. أو الصقر المكافح أحمد حسن أو أي لاعب أخر من الأهلي .. أو مستر جوزيه .. الهدف الأول لجهابذة النقد .. الذين يروا أن انتقادهم لأعظم مدير فني في مصر يرفعهم في سماء الشهرة .. فالنقد الهدام هو السمة الرئيسية للإعلام .. الذي يقوده بعض هواة الشهرة .. من اللاعبين القدامى .. والذي يتحفونا بآراء غير موضوعية .. بل أقول مضحكة في بعض الأحيان ..

تحليل المباراة ..

الأهلي ينتقل من بطولته المفضلة في دوري رابطة الأندية أبطال إفريقيا إلى الكونفدرالية .. بعد تعادله 2 / 2 .. مع كانو بيلارز الضعيف ..

الأهلي ينتقل من بطولته المفضلة في دوري رابطة الأندية أبطال إفريقيا إلى الكونفدرالية .. بعد تعادله 2 / 2 .. مع كانو بيلارز الضعيف .. بطل نيجيريا .. 2-2 في لقاء العودة في إطار دور الـ 16 .. والذي أقيم علي ملعب الكلية الحربية ليتأهل بذلك الفريق النيجيري إلي دوري المجموعات محققا مفاجأة من العيار الثقيل.. وما كان هذا الفريق يحلم بتحقيق هذه النتيجة .. التي صادقهم فيها حظ كبير .. فمن هجمتين مرتدتين لأحرزا هدفيهم .. اللذان صعبا المهم على حامل اللقب .. وصار واجباً عليه أن يحرز 3 ثلاثة أهداف كي يترشح لدور الثمانية ..وهذا مال لم يستطع لاعبو الأهلي تحقيقه .. وإن نجحوا في إحراز التعادل .. الذي لم يكف للتأهل إلى الدور التالي ..

بعد أن كاد النادي الأهلي يحقق رقماً قياسياً جديداً للصعود إلى دوري المجمعات للمرة التاسعة في تاريخه .. وفي واحدة من كبرى المفاجآت وأكثرها تأثيراً على جماهير الأهلي المصدومة .. ودع الأهلي بطولة أفريقيا بعد تعادله مع فريق كانو بيلارز النيجيري الضعيف .. بهدفين لكل فريق .. 2 / 2 .. في المباراة التي أقيمت بينهما مساء اليوم في إياب دور الـ 16 لبطولة دوري رابطة الأندية الأبطال الإفريقي .. ليخرج الأهلي من بطولة أفريقيا لأول مرة منذ فترة طويلة .. وينتقل للعب في البطولة الكونفدرالية .. بعد مباراة غريبة الأطوار أضاع خلالها لاعبو الأهلي أكثر من 6 أهداف على أقل تقدير .. كان أولها مع بداية الشوط الأول واستمرت على مدار شوطي المباراة .. وأعتقد أن الهجوم الشرس المجبر الذي تعرض إليه الصقر أحمد حسن الأثر السلبي عليه .. فقد طاشت كراته .. وهو منفرد بالمرمى .. وكأن الأقدار كانت متربصة بلاعبي الأهلي في هذه الأمسية العجيبة ..

ورغم سيطرة الأهلي على مجريات الأمور تماماً إلا أنه لم يستطع ترجمة تلك السيطرة إلى أهداف في حين اعتمد كانو بيلارز على الهجمات المرتدة وتمكن لاعبوه بحظ فريد من نوعه من خلالها من إحراز هدفين مباغتين .. زاودا من توتر لاعبي الأهلي .. ولم نحس منهم أنهم كانوا قادرين على استيعاب صدمة الهدفين .. المبكرين ..

لم يكن لاعبو الأهلي أفراداً وجماعات .. في حالتهم .. وظهروا بعيدين تماماً عن مستواهم المعروف .. ومع هذاعلينا أن نقول أن هذه هي مفارقات كرة القدم المستديرة في شكلها ونتائجها .. وعلينا أن نستفيد من هذه المفارقات .ز نأخذ العبر من غوائلها ..

وكان لقاء الذهاب قد انتهي بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما .. ليستفيد الضيوف من قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين ويتأهل لدوري المجموعات ... لأول مرة في تاريخهم ..

سجل للاهلي اللاعب الأنجولي .. الذي تميز بتوتره الشديد .. والذي لم يلق مساندة من زملائه .. أمادو فلافيو .. ومحمد بركات في الدقيقتين 75 و87 .. بينما أحرز لكانو بيلارز .. فيكنور نامو في ق 48 .. ورابيو في ق 68 .. من عمر اللقاء .. وبهذا صعد بطل نيجيريا للمرة الأولى في تاريخه .. إلى دور المجموعات .. والطريف أن هذا الفريق حصل على البطولة النيجيرية للكرة الأولى والوحيدة في تاريخه .. بينما سيتوجه النادي الأهلي للعب في بطولة كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفيدرالية) ...

وقبل المباراة لم يكن أحد يتصور أن يخرج النادي الأهلي من البطولة الكبيرة .. وينتقل إلى البطولة الأصغر .. ولكنها كما قلنا كرة القدم الساحرة المستديرة ..

تشكيل الأهلى : بالزي الأحمر التقليدي ..

لعب الأهلي بتشكيل مكون من رمزي صالح (2) .. في حراسة المرمى وأمامه الثلاثي شادي محمد (7) .. وأحمد السيد (5) .. ومحمد سمير (3) .. في الدفاع وسيد معوض (11) .. في اليسار وأحمد فتحي (24) .. في اليمين وأحمد حسن (17) .. وحسام عاشور (25) .. ومعتز إينو (27) في الوسط .. ومحمد بركات (8) .. وفلافيو (23) ... في الهجوم .. ولعب محمد أبو تريكه (22) .. بدلاً من حسام عاشور وهانى العجيزى (15) بدلاً من وسيد معوض.. وجلبرتو (12) .. بدلاً من معتز إينو (27) ...

أحداث المباراة .. 2 / 2 .. نتيجة نهائية ..

أحداث الشوط الأول ... تعادل سلبي .. وغياب جماعي للوعي الخططي والتركيز من لاعبي الأهلي ..

سيطرة حمراء منذ اللحظة الأولي لبداية المباراة من جانب الأهلي عن طريق الثلاثي أحمد فتحي ومحمد بركات وأحمد حسن .... ويضغط الأهلي في الدقائق الأولى على أمل إحراز هدف التقدم والسبق وينشط الأهلي من الناحية اليمنى عن طريق أحمد فتحي ..

في ق 3 .. ضاعت أولي فرص الأهلي في المباراة عن طريق احمد حسن المنفرد الذي سدد في جسد الحارس لترتد الكرة لمحمد بركات ليسدد من جديد وينقذ الحارس جوويل وتذهب الكرة من جديد لبركات ويرسل الكرة إلي الشباك إلي إن الأرض انشقت عن مدافع نيجيري اخرج الكرة قبل أن تتجاوز خط المرمي.. .

ق 4 ... يكثف الأهلي من هجماته ومن عرضية من اليمين عن طريق أحمد فتحي تصل الكرة إلى فلافيو يلعبها لمحمد بركات ويسدد ويتصدى لها الحارس بعدها مباشرة يلعب محمد بركات عرضية لأحمد حسن داخل منطقة المرمى يلمسها الأخير تخرج خارج الملعب لتضيع فرصة إحراز هدف مؤكد .

ق 7 .. في نفس الوقت يسعى فريق كانو بيلارز لمجاراة الأهلي ويطلق شجاري محمد تسديدة قوية يتصدى لها ببراعة رمزي صالح .

ومع ق 9 كان أول اختبار لرمزي صالح من تسديدة قوية بقدم ربيع بن علي تصدي لها حارس الأهلي علي دفعتين .. وبدأت بعض المناوشات من الفريق النيجيري بعد تلك الفرصة ..

وفي ق 16 أهدر حسن فرصة لا تضيع وهو داخل منطقة الست ياردات بعد ان سدد الكرة بشكل غريب خارج الثلاث خشبات ..

ق 18 .. يلجأ كانو بيلارز إلى تهدئة الملعب ..

ق 20 .. نال موريس إنذارا للخشونة مع بركات ..

ق 25 – 26 ... ووضح التسرع وعدم التركيز علي مهاجمي الأهلي .. وضاعت فرصتين في دقيقة واحدة .. ق 25 .. عن طريق فلافيو احمد فتحي المتقدم بعد أن سدد الأول كرة طائشة .. ترتد لفتحي الذي قرر التسديد فوق العارضة. بكثير ..

وفي ق 27 ... ويضيع فلافيو فرصة أخرى لإحراز هدف مؤكد من عرضية أحمد حسن من ناحية اليسار ,, ق 28 .. يلعب أحمد فتحي (4) .. كرة عرضية من اليمين لفلافيو .. الذي يلعب الكرة بدون تركيز .. تصطدم بحارس كانو وتخرج بجوار المرمى ...

وفي ق 33 يسدد شجارى محمد كرة قوية يتصدى لها رمزى صالح .. ويرد أحمد حسن بتسديدة يمسكها جوويل حارس كانو .. ثم سدد حسن كرة في السماء وهو في وضعية جيدة للتسديد آو الانفراد ..

ق 34 .. وكادت هذه الدقيقة ان تشهد هدف مفاجأة من الفريق الضيف بعد ان أطلق كانو شوكو قذيفة من خارج منطقة الجزاء تصدي لها رمزي ببراعة ..

ق 35 ... ورد موسيس اوجاجا بهجمة خطيرة علي مرمي رمزي بعد توغل ناجح وسدد الكرة في القائم الأيمن لمرمي الأهلي...

ثم ضربة رأس أخري لنفس اللاعب في ق 39 تصدي لها رمزي بثبات ..

ق 27 .. انتقلت السيطرة الميدانية لكانو بيلارز وسط قلق أهلاوي لتأخر الفوز ..

وفي أجمل هجمة أهلاوية حمراء بين الثلاثي سيد معوض وبركات ومعتز اينو .. سدد الأخير كرة صاروخية ثوية لكنها غير دقيقة .. وهو في مواجهة المرمي إلا إن الكرة أخطأت طريق الشباك الي خارج الملعب ..

ثم انفراد آخر ضائع من بركات ..

بعدها يطلق محمد سيجون حكم المباراة صفارته معلناً انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبى .. بعد إضافة 2 ب و ب ض ..


أحداث المباراة الثاني .. 2 / 2 .. نتيجة نهائية .. وخروج الأهلي من البطولة .....

في بداية هذا الشوط لعب محمد أبو تريكه (22) .. بدلاً من حسام عاشور (25) الغائب عنه التركطيز بشكل لم يسبق له مثيل ..

ويعود أحمد حسن للعب في الوسط ويلعب محمد أبو تريكه وبركات وراء فلافيو ...

ق 49 ... وبعد مرور 4 دقائق من الشوط الثاني .. وعقب ضربة ركنية للأهلي .. إرتدت لكرة سريعة .. لينجح فيكتور نامو في إحراز الهدف الأول لكانو بيلارز بعدما تهادت الكرة إليه من رمزي صالح على إثر تسديدة قوية من جانب ربيع بن على ..

وتوترت أجواء المباراة داخل الساط الأخضر وفي مدرجات الكلية الحربية .. بعد هدف النيجيريين ..

ويلعب سيد معوض عرضية من الناحية اليسرى لتصل إلى أحمد حسن يسدد ضعيفة في يد جوويل حارس كانو ..

ويحصل أحمد السيد على كارت أصفر للالتحام القوى مع لاعب كانو بيلارز ...

وفقد الأهلي التركيز تماما .. وذهبت جميع التمريرات الأهلاوية الي دفاع الضيوف ..

الأهلى يبحث عن هدف التعادل .. في رفق وبهوادة غير معهودة من أبطال النادي الأهلي .. الذين كانوا الأمس أبعد ما يكون من البطولة ....

ويلعب محمد بركات كرة من اليمين تصل إلى فلافيو يمرر إلى إينو المتأهب للتسديد .. ولكن مدافع كانو يضغط عليه ويشتت الكرة . لأن إينو بساطة ثقيل الوزن .. وبطيء التصرف ...

ق 66 .. وبالطبع يتكتل لاعبو كانو بيلارز أمام منطقة مرماهم وينطلق محمد أبو تريكه من ناحية اليمين .. ويمرر رائعة إلى فلافيو داخل منطقة المرمى لكن فلافيو يسدد فوق المرمى .. ووضح تماماص أن هذا اليوم ليس يوم الأهلاوية ..


في ق 66 .. يجرى الأهلي تغييره الثاني .. بنزول هاني العجيزي (15) .. بدلاً من سيد معوض (11) ..

وفي ق 67 .. ومن هجمة مرتدة نموذجية .. ينجح ربيع بن على في إحراز الهدف الثاني لكانو بيلارز .. بتسدجيدة صاروخية من خوالي 45 متراً .. لياجئ رمزي صالح بالكرة في سقف الشبكة .. مدوية معلنة عن تأخر الأهلي بهدفين في مفاجأة صارخة .. وأعتقد أنه حتى هذه اللحظة ما كان يدور بخلد لأي متشائم أن يتأخر النادي الأهلي 0 / 2 .. لتقفز إلى الأذهان مباراة البن الأثيوبي .. الذي تعادلنا معه 1 / 1 في أثيوبيا .. وتعادل معنا 2 / 2 منذ عدة سنوات ..

ويسدد فلافيو قوية يتصدى لها جوويل وتخرج بجوار القائم ويجرى الأهلي تغييره الثالث بنزول جلبرتو بدلاً من معتز إينو (15) .. وهذا تغيير كان لا بد من إجرائة منذ عدة مباريات .. لأن مستوى معتز إينو خابط بشكل مثير ..

في ق 34 ... يلعب بالا محمد بدلاً من موسى أوجاجا ..

يضغط الأهلي على لاعبي كانو في وسط ملعبهم .. ويلعب جلبرتو عرضية نموذجية لم تجد المتابع لتخرج خارج الملعب ..

ويلعب أوناشا بدلاً من فيكتور نامو ...

وأخيرا جاء الهدف الأول للأهلي في ق 75 من ركنية بقدم جلبرتو علي رأس فلافيو الذي وضعها في الزاوية الضيقة لتتقلص النتيجة .. وأخيراً ينجح فلافيو في إحراز الهدف الأول لفريقه ..

وينشط الأهلي على أمل تحويل هذا النحس الذي يلازم الفريق منذ عدة مباريات .. في محاولات جادة إدراك التعادل ..

ويلعب العجيزي كرة رائعة برأسه تمر بجوار القائم بسنتيمترات قليلة .. من تمريرة أحمد حسن .. وكأت الكرة تخرج لسانها لكل الأهلاوية .. ويقول لهم ما فيش فايدة ... فاليوم ليس يومكم يا أهلاوية ..

وضغط الأهلي بقوة علي مرمي كانو بيلارز .. تضيع الفرص تباعا من فلافيو وحسن والعجيزي .. وسط احتراق الأعصاب في المدرجات .. وغياب وعي كامل على أرض الملعب ..

ينحصر اللعب في وسط ملعب كانو بيلارز ويتكتل لاعبو كانو أمام منطقة مرماهم ..

وفي ق 87 .. وبعد فوات الأوان .. جاء هدف التعادل عن طريق بركات من تمريرة جميلة لفلافيو انفرد علي أثرها .. وسددها أرضية في الشباك.. . لتتعدل النتيجة 2 / 2 ...

يلجأ لاعبو كانو إلى إضاعة الوقت عن طريق إدعاء الإصابة حيث يسقط جوويل حارس المرمى على الأرض فجأة دون أن يتداخل معه أحد ..

ويلعب أحمد حسن كرة برأسه بدون تركيز .. تمر فوق العارضة بكثير ..

ويلجأ الأهلى إلى الكرات الطولية وينحصر اللعب في منطقة مرمى كانو بيلارز ..

إلى أن يطلق محمد سيجوند حكم المباراة صفارته معلناً انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي 2 / 2 ..

وتفنن لاعبو الفريق النيجيري في إضاعة الوقت مما استوجب علي حكم المباراة احتساب أكير من 6 ست دقائق وقتا بديلا لم يأتي بأي جديد ليودع حامل اللقب البطولة مبكرا... في نتيجة هي بكل المقاييس مفاجأة صارخة sensation ....

والآن وقد حدث ما لم يكن في الحسبان أدعو الجميع إلى الالتفاف حول الفريق ... فقد حاول اللاعبون .. ولكن الحالة المتردية لهم بدنياً .. وعصبياً .. وذهنياً .. ولن أنسى أنهم مرهقون نفسياً .. لم تمكنهم من القيام بدورهم المعهود منهم بإسعاد جماهيرهم .. وهذا يجب علينا جميعاً ألا نمسح كفاح هذا الجيل الجميل من اللاعبين .. ونمحوه في هجمة غادرة .. فما حدث كان نتيجة طبيعية .. كان من الممكن أن تحدث قيل موسم أو موسمين ..

ومهما كان القرار بإستمرار الفريق في البطولة الأفريقية الثانية .. وهي لا ترضي طموح اللاعب .. وأغلب الظن أنهم سيؤدونها وهم منكسري الجناح .. ولكني أطالب الجميع وأولهم اللاعبين .. إذا شاءت الظروف وتقرر اشتراككم في البطولة الكونفدرالية .. أن عليكم أن تأخذوا قسطاً من الراحة النفسية والبدنية .. وأظن أن الظروف متاحة .. وعليكم إن كنتم تريدون تحقيق ما يراه أغلب المراقبين صعباً .. وأراه سهل المنال .. ولكن ليس بالسهولة التي تتخيلونها .. وليس ببعيد أو غريب على الله عز وجلت قدرته أن يعيد لكم الصفاء الذهني .. والهدوء الانفعالي .. وأرجو منهم إغلاق أجهزة التلفزيون .. وعدم الاقتراب من الصحف في الفترة القادمة .. فكفانا ما أصاب أمير عبد الحميد .. وغيره من اللاعبين من الهجوم القاسي غير المنهجي .. والذي لا يتسم بأي موضوعية ..

وفي كل حال الأهلي لا يقف على بطولة .. ولن تتوقف المسيرة .. وسوف تعود بإذن الله أقوى مما كانت .. وأرجوكم إرجاء موضوع تجديد دماء الفريق إلى ما بعد المباريات الثلاثة الصعبة القادمة .. والتي يمكن لأبطالنا أن يجتازوهم بنجاح .. إن أعانهم الله على إبعاد التوتر النفسي الشديد .. الذي يتملك منهم بصفة غريبة .. تقترب من المرضية .. بفتح الميم والراء .. وعاش الأهلي كبيراً مهما حدث من خسارة لمباراة أو بطولة ..