|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
آه...آه..لو أعود...- قصة بالفعل مهمة الكل لازم يتفضل..
في ليلة لاتسمع فيها الا صوت الرعد القاصف ,وهيجان
الريح المرعب . في ليلة انطفأت الأنوار وأظلم البيت وانعدمت الكهرباء ,في ليلةممطرة باردة ,في ليلة اسود ليلها وغابت نجومها .في ليلة حرك رعبها قلبي وهز بردها جسمي لاأرى مد يدي ,ظلام حالك وجومرعب . أغلقت شباك غرفتي لأقلل وحشتي . أنفاسي تتقطع في صدري . لاأحد حولي , لاأمي ولا أبي لا أختي ولا أخي وحيدا فريدا مرعوبا خائفا لا أستطيع فتح عيني خوفا من مصير لا أعلمه ينتظرني . وفجأة واذا بخفقات قلبي تزيد ونبض دمي يعلو . فما شعرت الا وشي ء يكتم أنفاسي . صحت بأعلى صوتي ضاق نفسي , بردت أطرافي , هملت يداي . ناديت يا اخوتي أصدقائي أغيثوني ماهذا الذي داهمني آتوني بطبيبي بل بصديقي وأخي وحبيبي . لكن واحسرتاه واحسرتاه …… . أصيح بأعلى صوتي فلا أسمع سوى صدى ندائي يتردد في أرجاء غرفتي المظلمة . قلبي يخفق بأعجوبة , كأني أتنفس من خرم ابره . أيقنت عندها أنه هو جاء يطلبني توسلت اليه ليمهلني لينظرني ولو ساعة من نهار . لكن دون جدوى . كان شديدا غاضبا مني عيناه تحكي حقد ه علي . رفض توسلي اليه . قال بأعلى صوته ألم تعرفني ؟ ألم تسمع بي .قلت بلى أنت من جاء ليغمض عيني ويلفني بأكفاني بل ويبعدني عن أهلي وأحبابي . أنت من جاء ليخطفني من بين اشرطتي وقنواتي ويدمر تسليتي بألعابي . رد بصوت مخيف انك راحل والى مطار تعرفه مسافر زادت ألآمي وحبست في جوفي أحرفي قبل كلماتي . . انتهرني قائلا …… لم تنساني لم تنساني …………… ارتجت كلماتي وخانني لساني مافكرت يوما أنك تطلبني مافكرت يوما أنك تطرق بابي لتعيدني لصوابي وتغلق صفحة حياتي وتقطع استمتاعي بشبابي . يتبع .......... |
1/8/2009, 12:06 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
استاذ فضائيات
|
رد: آه...آه..لو أعود...- قصة بالفعل مهمة الكل لازم يتفضل..
عندها تذكرت انها صيحات فراق وألآم وداع . أودع الدنيا
راحلا الى مطار أرضه غير مرصوفة وسادته التراب ومستقبلوه الدود وغطاؤه اللحود . برده شديد يفتك ا لعظام يقطع الأوصال , يمحو الملامح , والشباب وتسيل منه العينان على الخدان .ويتدلى منه اللسان نداؤه لايسمع وتوسله لايجاب . اذا قد : أصبح بينه وبين الدنيا حجاب …. صحت بأعلى صوتي آ ه… لو … أعود . سحبت جسمي وأسندت ظهري على جدار غرفتي المرعب وأنا أشعر بالوهن والمرض يدب الي . هل هو الموت هل انتهت أيامي وجاء لقائي بربي . حزنت بكيت رفعت صوتي أيقنت لاأحد يسمعني . شبح الموت يتراءى أمام ناظري تدحرجت دموعي على خدي خوفا وهلعا أن أفارق الحياة وأنا في ريعان الشباب . آهات وألام تحفز دموع الندم . لتقول لي كم من متعة استمتعتها وشريط غناء سمعته وصلاة تكاسلت عنها ارتعش لساني وخرجت كلماتي بأي وجه أقابل ربي ؟ كيف أعتذر له وقد خنته؟ هل سيعفو عني أم سيلقي بي غير مباليا الى النار ؟ الأسئلة الملحة تطاردني والحسرة والندم ينهشان قلبي . سأهرب ولكن الى أين ؟الدنيا كلها لن تخفيني ممن يطاردني . لساني يلهث يردد رحماك ربي . الهي أتوسل اليك أمهلني لازلت في ريعان شبابي سفينة حياتي تتحطم على صخرة النهاية. الموت يدكها يحطمها يكسرها بشراسة كأن بينه وبينها عداوة . رحماك ربي . وماهي الا لحظات واذا بباب البيت يفتح مبشرا بوصول أهلي ,فرحت فرحا لايوصف استجمعت أنفاسي ودبت الحياة لأعضائي تحرك لساني ناديتهم بأعلى صوتي, وهو يطاردني جاثم على صدري أمي الحبيبة أدركيني : حبيبك يغادر الدنيا تودع آخر أنفاسه الحياة . أمي الحبيبة أدركيني :حبيبك أنفاسه محجوزه ومن الموت مفزوعه . أمي الحنون أين أنت عني أين حنانك مني بل أين حبك لي . أماه امنعيني ومن الموت أجيريني .حبيبك يموت . أماه مدي لي يدك أعلق فيها آخر أنفاس الحياة . أماه مدي لي يدك أقبلها أودعها أشم فيها رائحة المحبة . أمي الحبيبة سامحيني كم تطاولت يوما عليك . أماه انها لحظات الوداع وزفرات الفراق . دنت مني أمي ودموعها تكاد تغرقني يتبع.... |
||||
1/8/2009, 12:06 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
استاذ فضائيات
|
رد: آه...آه..لو أعود...- قصة بالفعل مهمة الكل لازم يتفضل..
نادتني
حبيبي حياتي , أفديك بنفسي وضعت رأسي على حجرها وأمسكت يدي بيديها . بكاؤها يقطع قلبي ويزيدني ألما فوق ألمي .صحت آه آه ياأماه من شيء يقطع قلبي يمزق أعضائي يجري مع دمي بل أماه يكسر عظامي . آه لوتعلمين إنه ألم شديد وفراق إلى مدى بعيد . زاد بكاؤها ورفعت يديها الى السماء تدعو الهي أمهل حبيبي ليتوب , ليعود . إلهي لاتخيب رجائي فيك . مددت يدي لأختي لأخي لأبي تعلقت بهم . وداعا أحبتي . علا بكاؤهم وزاد أساهم ,يرون آلامي لاتوصف تعجز عن وصفها الأقلام ويقف عنها عاجزا الكلام . جبال عل صدري وهموم تثقلني . الهي من يفرج همي وينفس كربتي . اشتد نزعي ضاق والله بها صدري . ينادونني قل لااله الاالله . وذاك يقول احملوه للمستشفى لازال فيه حياة . حملت للمستشفى استقبلت بحفاوة وضعت بين الأجهزة في غرفة الانعاش . هذا بابره وذاك بأكسوجينه وآخر ينعش بضربات القلب . حاولوا ثم حاولوا . لكن لم يستطيعوا انتشالي من بين فكي الموت . لقدشد علي بأسنانه وشد علي بأضراسه . وبعد ساعات حار الطبيب بعلمه وانثنى منكسا رأسه معلنا أمام الموت فشله . خرج لأهلي دموعه على خده قابضا يده . تعالوا لتحضروا وفاته . دخلوا الغرفة كلهم , ولساني يهذي بأمور لاأشعربها . حكيت لهم قصة حياتي , بشريط مسجل على لساني كنت مظهرا التزامي وامامهم مبتعدا عن الملهيات والأغاني . وإذا بهم يتفاجئون بالحقيقة المره . انكشف الغطاء وبدأ الزيف والافتراء . حقيقة مره وكذبة كبيرة ,عشت فيها سنين . تذكرت عند ها كلاما لسفيان الثوري . أكبر خيانه : أن يخونك لسانك عند الموت فلا ينطق بها . أتعرف ماهي ؟ انها الشهادة . وفجأة تجمع الأطباء حولي واشتد نزعي وصحت بأعلى صوتي آه آه لو أعود . يتبع ......... |
||||
1/8/2009, 12:07 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
استاذ فضائيات
|
رد: آه...آه..لو أعود...- قصة بالفعل مهمة الكل لازم يتفضل..
من منكم يزيدني من عمره ساعة .. دقيقة .. ثانية ؟
لأكتشف الحقيقة وأحطم زيف الكذبة ,كل منهم ودمعه ينهال على خديه قابضاً من الحزن يديه . وفجأة وإذا بأجهزة الأطباء تضطرب وتخفق بسرعة , هوت كلها إلى مؤشر الصفر معلنة النهاية , فدقت أجراسها خطراً , وعلا صوتها منذراً , وانطفأت كلها وفاضت معها روحي . ورأى الكل مصرعي بل نهاية حياتي وبداية قيامتي ، خرج الجميع من الغرفة وتركوني وحيداً فريداً في غرفة باردة , تركوني مع أيدٍ غريبة تقلبني وتلفني بأثواب . ربطوا بها يدي , وشدوا بها رأسي , واستدعوا موظف الثلاجة ليحملني على عربته وحيداً لا مرافق لي ، تركني أهلي كأنهم خائفون مني مستوحشون من حالي ، لا جرأ أحد منهم على لمسي ، أدخلت الثلاجة وفتحت لي أبوابها , حملني اثنان وعن العربة أنزلوني , وفي الدرج الأول تركوني , مكان ضيق كأنه لحد . أغلقوا علي إغلاقاً محكماً , ثم أقفلوها خارجين و إلي أعمالهم عائدين , أطفئوا الأنوار , زاد برد الثلاجة , كل ما فيها أناس صامتون , جيران لا يتكلمون, لا نفس فيسمع , ولا داعي فيجاب ,كنت أمر بقرب هذا المكان لا أستطيع النظر إليه خوفاً منه وها أنا اليوم أودع فيها , يالها من نهاية , وما هي إلا لحظات وإذا بأبواب تُفتح , ضجيج وأصوات عالية , ومن بينهم صوت يقول : أنا أغسله , وآخر أنا أكفنه . أخرجوني من درجي ووضعوني على مكان غسلي , كأنهم خائفون مني , خلعوا ملابسي وستروا عورتي , صبوا الماء فوق رأسي وغسلوني , قرَّبوا الأكفان ونشروها ثم طيَّبوها , حملت بين أيديهم ألقوني بينها , بدأوا بتغطية وجهي , أوثقوني بالأربطة , ما أشده وأظلمه من غطاء , قبَّلني أبي وأخي , واستدعيت أمي فلم تتمالك نفسها , حنت رأسها عليَّ وقبَّلتني . تركوني في ناحية المسجد وحيداً , انتهت الصلاة وتداعى أحبتي : إلينا بعبد الله فاحملوه وللصلاة قرِّبوه , حُملت بين الأيدي , ورفعت على الأعناق صلى الناس وخرجوا. حُملت على الأكتاف تتبعني الدعوات : اللهم ثبَّته عند السؤال , أين أصبح أصحابي يا أحبابي , دعوني معكم ولو ليلة , أترمون بي ؟! قد كنت لكم خادماً أخاً صادقاً , أفي حفرة تودعونني ؟ ضاعت هداياي لكم وخدماتي ,كم ليلة سامرتكم أضحكتكم صدق فيَّ حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم , حديث قد طرق سمعي لكني لم أعره بالاً , تذكرت قوله صلى الله عليه وسلم : (( إذا وضعت الجنازة واحتملها على أعناقهم , فإن كانت صالحة قالت : قدِّموني قدَّموني , وإن كانت غير صالحة قالت : يا ويلها أين تذهبون بها , يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمعها لصُعق )) . تنادي جنازتي : دعوني ... دعوني ... أعرف ما أمامي , إنها أشرطتي وأفلامي, أنزلوني ... أنزلوني . أما تسمعون ندائي ... لا أحد يبالي ... وضعوني على شفير القبر وحافته , أرى قبري يُحفر أمامي . يا أبي أتحفر لي لتواريني ، أنظر إلي قبري كأني أعرفه موحش , مظلم , مقفر. آه ... يا إلهي ما أوحشة , طين وتراب , صخور كبيرة تكتم الأنفاس ، هاهم انتهوا وللطين قربوا , نادوا إلينا بالجنازة , حملها الأقربون مسرعين ينتحبون , بكاؤهم يزيد يعلمون أني مغيب إلى مدى بعيد , أنزلوني , استقبلني أبي وأخي الأكبر , وسدُّوا لي التراب , وضعوا جنبي بين اللحود . عندها ودَّعت الدنيا . وداعاً أيتها الشمس , آه ... أيها الظلام , حلوا رباط أكفاني , قبَّلني أبي ودعا لي , نادوا باللحود حجارة كبيرة وضعوها فوق رأسي على رجلي وغطوا جسدي , أصيح فلا مجيب , أيها الناس أغلقتم منافذ الهواء , فإذا بالنداء لا يقرع إلا آذاناً صماء . زادوا علي التراب , تراب فوق تراب , الكل يحثو حتى ردموا الحفرة وأغلقوا معها آخر أنفاس الحياة , تهيأوا للرحيل.. ذهبوا وأبقوني وحيداً , ذهبوا وتركوني أسامر الدود , استقبلني القبر بضمته , واللحد بغمته , أخذ التراب ينهال على وجهي , كفى أيها المستقبلون, أهكذا تستقبلون ضيفكم: ردَّ القبر بصوت مرعب : أما سمعت في الدنيا ندائي (( ما من يوم يطلع فجره إلا وينادي القبر : أنا بيت الظلمة , أنا بيت الوحشة , أنا بيت الدود , اسمع إلى ترحيبي : إذا وُضع العبد الفاجر في جوفي قلت له : لا أهلاً ولا مرحباً , أما والله قد كنت أبغض من يمشي على ظهري , إلي فقد وليتك اليوم فسترى صنيعي بك . فأضمه ضمة حتى تختلف أضلاعه , ثم يوكل به سبعون تنيناً ينهشونه ويخدشونه حتى يفضى به إلى الحساب )) . هذا هو ندائي أما سمعت به ؟! نعم قد سمعته وطرق أذني , ولكني تباعدت اللقاء بل تناسيته . أمهلني أيها القبر لأعود . انتهرني قائلاً : تعود , كلا قد فات الآوان . عندها دبَّ الدود على وجهي وبدأ يأكل أكفاني , صحت بأعلى صوتي : آه . آه لو أعود . آه . آه لو أعود . استيقظ أبي وفتح باب غرفتي : بُنيّ ما بك ؟ أبي ... أمي ... آه لو أعود . بنيَّ من أين تعود ؟ أنت في البيت , تعلقت به يا أبي أنقذني , أبعد الدود عن وجهي. بنيَّ لا تخف أنت في بيتك , تجمع إخواني أنا في صيحة واحدة : آه لو أعود . أضاءوا الأنوار وإذا بي بينهم .. تلمست أيديهم , عندها أدركت أنني لازلت على قيد الحياة . آه يا لله ! يا له من حلم ... ما أبشعه , بل وأوحشه , قد هزَّ كياني أرعبني ومن الآخرة أدناني , جلست على فراشي , ها أنت يا عبد الله في مهلة إذاً فاعمل . تذكرت الربيع بن خيثم وقبره : حفر له قبراً داخل بيته فكان إذا مالت نفسه إلي الدنيا نزل في قبره , وإذا ما رأى ظلمة القبر ووحشته صاح { رَبِّ ارْجِعُونِ } فيسمعه أهله فيفتحون له , وفي ليلة نزل قبره وغطى بغطائه . فلما استوحش داخله نادى { رَبِّ ارْجِعُونِ } فلم يسمع له أحد . وبعد زمن طويل , سمعته زوجته ، فأسرعت إليه وأخرجته . فقال عند خروجه : ( اعمل يا ربيع قبل أن تقول رب ارجعون فلا يجيبك أحد ) عرفت أنه لا طريق للنجاة إلا طريق الاستقامة . كسرت أشرطتي , وحرقت مجلاتي , جددت استقامتي البالية , قطعت حبل كل ودٍّ بزملائي القدامى, واتجهت إلى ربي : إليك ربي , إليك ربي . فكلما نويت بمعصية تذكرت تلك الرحلة التي رحلتها , فوالله بعدها ما هممت بمعصية .. |
||||
1/8/2009, 08:11 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | |||
Banned
|
رد: آه...آه..لو أعود...- قصة بالفعل مهمة الكل لازم يتفضل..
الف شكر يا مستر مصطفي يا غالي ويارب يجعلك من اصحاب جنات الفردوس الاعلي وبارك الله فيك
|
|||
1/8/2009, 08:13 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | |||
Banned
|
رد: آه...آه..لو أعود...- قصة بالفعل مهمة الكل لازم يتفضل..
الف شكر يا مستر مصطفي يا غالي ونتمني لك دوام الصحه والعافيه
|
|||
1/8/2009, 08:25 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
نـجـم نـجـوم المهندسين العرب
|
رد: آه...آه..لو أعود...- قصة بالفعل مهمة الكل لازم يتفضل..
بارك الله فيك
|
||||
1/8/2009, 10:34 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
استاذ فضائيات
|
رد: آه...آه..لو أعود...- قصة بالفعل مهمة الكل لازم يتفضل..
|
||||
8/7/2011, 11:41 AM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
مـهـند س مـمـيـز
|
رد: آه...آه..لو أعود...- قصة بالفعل مهمة الكل لازم يتفضل..
بارك الله فيك
|
||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~