|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
أمرّ طبيعي
أرَى أمَّةً في الغَارِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ تَعُودُ إليهِ حِينَ يَفْدَحُهَا الأَمْرُ
ألَمْ تَخْرُجِي مِنْهُ إلى المُلْكِ آنِفا كَأنَّكِ أنْتِ الدَّهْرُ لَوْأنْصَفَ الدَّهْرُ فَمَالَكِ تَخْشَيْنَ السُّيُوفَ بِبَابِهِ كَأمِّ غَزَالٍفِيهِ جَمَّدَهَا الذُّعْرُ تَقَوَّسّ مِنْهَا ظَهُرُهَا فَكَأنَّهَا هِيَالكُرَةُ الشهْبَاءُ لَيْسَ لَهَا ظَهْرُ قَدِ ارْتَجَفَتْ فَابْيَضَّبِالخَوْفِ وَجْهُهَا وَقَدْ ثُبَّتَتْ فَاسْوَدَّ مِنْ ظِلِّها الصَّخْرُ دَخَلْتِ إِلَيْهِ اثْنَيْنَ أوَّلَ مَرَّةٍ نَبِيّـا وَصِدِّيْقا وَشَىبِهِمَا الوَعْرُ يُخَبِأ كُلٌّ فَجْرَهُ فِي رِدَاءِهِ حِذَارَ سُيُوفٍ لَايَرُوْقُ لَهَا الفَجْرُ وَمَا خَافَ حُرٌ مِنْهُمَـا حُكْمَ رَبِّهِ وَلَوْخَافَ يَا أمُّ كَانَ لَهُ العُذْرُ فَلَمَّـا غَدَوْتِ اليَوْمَ يَا أمُّأمَّةً شُعُوبا شُعُوبا لَا يُحِيطُ بِهَا الحَصْرُ دَخَلْتِ إلَيْهِتَحْتَمِيْنَ مِنَ العِدَا وَفِيْكِ عِمَادُ الحَرْبِ وَالعَسْكَرُ الـمَجْرُ فَلَنْ تَحْرُسَ الغَارَ الجَدَيْدَ حَمَامَةٌ وَلَا مِنْ خُيُوطِالعَنْكَبُوتِ لَهُ سِتْرُ أيَا أمَّةً فِي الغَارِ تَبْغِي حِمَايَةً مِنَالطَّيْرِ مَعْذُوْرٌ إذَا خَانَكِ الطَّيْرُ وَيَا مَنْ أمَرْتِ النَّاسَبِالصَّـبْرِ إنَّنِي أرَى الصَّـبْرَ لَا يَفْنَى وَقَدْ فَنِيَ العُمْرُ يا أمَّتي يَا ظَبْيَةً فِي الغَارِ ضَاقَتْ عَنْ خُطَاها كُلُّأقْطَارِ الـمَمَالِكْ في بالِهَا لَيْلُ المذَابِحِ والنُّجُومُ شُهُودُ زُورٍفي البُرُوجْ فِي بَالِهَا دَوْرِيَّةٌ فِيهَا جُنُودٌ يَضْحَكُونَ بِلَاسَبَبْ وَتَرَى ظِلالاً لِلْجُنُودِ عَلَى حِجَارَةِ غَارِهَا فَتَظُنُّهُمْجِنّـا وتَبْكِي: "إنَّهُ الـمَوْتُ الأَكِيدُ وَلَا سَبِيلَ إِلَىالهَرَبْ" يَا ظَبْيَتِي مَهْلاً... تَعَالَيْ وَانْظُرِي هَذَا فَتًى خَرَجَالغَدَاةَ وَلَمْ يُصَبْ في كَفِّـهِ حَلْوَىً، يُنَادِيكِ: "اخْرُجِي، لابَـأسَ يَا هَذِي عَلَيكِ مِنَ الخُرُوجْ" وَلْتَذْكُرِي أيَّامَ كُنْتِطَلِيقَةً تَهْدِي خُطَاكِ النَّجْمَ فِي عَلْيَائِهِ وَاللهُ يُعرَفُ مِنْخِلالِكْ يا أمَّنا، وَالـمَوْتُ أبْلَهُ قَرْيَةٍ يَهْذِي وَيسْرِقُ مَايَطِيبُ لَهُ مِنَ الثَّمَرِ الـمُبَارَكِ فِي سِلالِكْ وَلأَنَّهُ يَا أمُّأبْلهُ فَهْوَ لَيْسَ بِمُنْتَهٍ مِنْ أَلْفِ عَامٍ عَنْ قِتَالِكْ حَتَّىأتَاكِ بِحَامِلاتِ الطَّائِرَاتِ وَفَوْقَهَا جَيْشٌ مِنَ البُلَهَاءِ يَسْرِقُمِنْ حَلالِكْ وَيَظُنُّ أنَّ بِغَزْوَةٍ أوْ غَزْوَتَيْنِ سَيَنْتَهِي فَرَحُالثِّمَارِ عَلَى تِلَالِكْ يَا مَوْتَنَا يَشْفِيكَ رَبُّكَ مِنْضَلالِكْ! يَا أمَّتي يا ظبية في الغَارِ مَا حَتْمٌ عَـلَيْنَا أَنْنُحِبَّ ظَلامَهُ إِنِّي رَأيْتُ الصُّبْحَ يَلْبِسُ زِيَّ أطْفَالِالـمَدَارِسِ حَامِلاً أقْـلَامَهُ وَيَدُورُ مَا بَيْنَ الشَّـوَارِعِ بَاحِثاعَنْ شَاعِرٍ يُلْقِي إِلَيْهِ كَـلَامَهُ لِيُذِيعَهُ للكَوْنِ فِي أفُقٍتَلَوَّنَ بِالنَّدَاوَةِ وَاللَّهَبْ يَا أمَّتِي يَا ظَبْيَةً في الغَارِقُومِي وَانْظُرِي الصُّبْحُ تِلْمِيذٌ لأَشْعَارِ العَرَبْ يا أمَّنَاأنَا لَسْتُ أعْمَىً عَنْ كُسُورٍ فِي الغَزَالَةِ إنَّهَا عَرْجَاءُ ... أَدْرِي إِنَّهَا، عَشْوَاءُ ... أَدْرِي إنَّ فِيهَا كُلَّ أوْجَاعِالزَّمَانِ وَإنَّهَا مَطْرُودَةٌ مَجْلُودَةٌ مِنْ كُلِّ مَمْلُوكٍوَمَالِكْ أدْرِي وَلَكِنْ لَا أرَى فِي كُلِّ هَذَا أيَّ عُذْرٍلِاعْتِزَالِكْ يَا أمَّنا لَا تَفْزَعِي مِنْ سَطْوَةِ السُّلْطَانِ أيَّةُسَطْوَةٍ؟ مَا شِئْتِ وَلِّي وَاعْزِلِي لا يُوْجَدُ السُّلْطَانُ إلا فيخَيَالِكْ يَا أمَّتي يا ظَبْيَةً فِي الغَارِ تَسْـألُني وَتُلحِفُ: "هَلْسَأَنْجُو؟" قُلْتُ: " أَنْتِ سَألْتِنِي مِنْ ألْفِ عَامٍ إنَّ في هَذَاالإِجَابَةَ عَنْ سُؤَالِكْ" يَا أمَّتِي أدْرِي بأنَّ الـمَرْءَ قَدْيَخْشَى الـمَهَالِكْ لَكِنْ أذَكِّرُكُمْ فَقَطْ فَتَذَكَّرُوا قَدْ كَانَهَذَا كُلُّهُ مِنْ قَبْلُ وَاجْتَزْنَا بِهِ لا شَيْءَ مِنْ هَذَا يُخِيْفُ وَلا مُفَاجَأَةٌ هُنَالِكْ يَا أمَّتِي ارْتَبِكِي قَلِيلاً إِنَّهُ أَمْرٌ طَبِيْعِيٌّ وَقُومِي إنه أَمْرٌ طَبِيْعِيٌّ كَذَلِكْ |
21/9/2009, 11:06 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
مراقب عـام منتدى القنوات الرياضية
|
رد: أمرّ طبيعي
|
||||
26/9/2009, 01:37 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
مـهـند س مـاسـي
|
رد: أمرّ طبيعي
بارك الله فيك
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~