مليكتي ...

[ابوطالب 101]

مليكتـي ,, ياسيدة هذا الكيان المتأرجح بين اليأس تارة والأمل تارة أخرى
ياسـرّ الوجود الخفي في هذا العالم الذي يسير كل شيئ فيه نحو المجهول
ياأيتها الدماء المتدفقة في عروقي والتي تمدني بأكسير الحياة
يازقزقة العصافير التي تبلغني ببدايات يومي حيث تتوقف عجلة زمني عن الدوران
ياغصن الأمل الأخضر المغروس في خمائل عمري كلما طوقت عيوني
_التي أرهقها السهد_ صفحات صحاري اليأس القاحلة الجرداء
يازهرة البنفسج التي تفوح بعطرها أناء الليل وأطراف النهار
ياعمر العمر وروح الروح ياأيقونتي المفضله وفراشتي الأثيره
يابرعم الربيع المتفتح كلما أعتراني خريف العمر بين الفينة والأخرى
ياسفر أفراحي وأحزاني وحشرجة روحي وعيوني الدامعات بسبب أو بلا سبب
يارسولة الحب العذري في زمن نسي فيه الناس قيس وليلى وجميل وبثينه
ياسفيرة العشق الالهي وما أحوجنا الى نفحات مثل هذا العشق المقدس
مليكتــي ،، سيدتي ،حبيبتي .. لطالما أبصرت في عينيك الدامعتين على الدوام
وطني المضرج بالدماء من أعلى رأسه حتى أخمص قدميه فهل لذلك من نهايه !؟
ولطالما كان حبك العظيم لي وطنا عندما أفترشتي معي أراضي التغرب والترحال
حينها كنتي كما أنتي في كل حين نبراس الأمل الذي يضيء عتمة ليلي الطويل
وطوق النجاة الذي يبشرني دائما بالخلاص كلما تلاطمتني أمواج اليأس واللا عوده
فطوبى لتلكم العينين التي أحتضنت وطني كما أحتضنت حبي على مــر السنين

[عبدالرحمن الشنوانى]

مشكور اخي بارك الله فيك