|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حكم الزكاة
حكم الزكاة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة السلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه، وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد. فيقول الإمام الحافظ ابن حجر -رحمه الله- تعالى: كتاب الزكاة. الزكاة -كما هو معلوم- أنها ركن من أركان الإسلام، وهي الركن الثاني بعد الشهادتين، وقد أجمع المسلمون على وجوبها، وتواترت الأدلة بذلك من الكتاب والسنة، ومن جحدها فهو كافر إجماعا. وهكذا كل ما ثبت في الشرع وظهر، فإن من أنكره فإنه يكفر بذلك، إلا أن يكون عرض له شبهة، فإنها تبين له شبهته، ثم إذا زالت فلا عذر له. والزكاة أحكامها كثيرة، وذكر المصنف -رحمه الله- جملة من أخبارها، التي هي كالأصول، كأصول الأدلة لمسائلها. والزكاة اختلف العلماء في فرضيتها، هل هو في مكة، أو في المدينة؟ والأظهر أن الأمر بها كان في مكة، أما تقاديرها وأنصباؤها، وبيان من تجب له، وما أشبه ذلك من تفاصيل أحكامها وتفاريعها، فإنما هو في المدينة. والزكاة - لعظمها وأهميتها- جاءت النصوص بالأمر بها وبأدائها، حتى قال بعض أهل العلم: إن من لم يؤد زكاة ماله، وترك الزكاة الواجبة عليه، مع علمه بذلك، فجنح جمع من أهل العلم إلى أنه يكفر، ولو لم يجحدها. بل هذا رواية عن الإمام أحمد -رحمه الله- في بقية أركان الإسلام، كالصوم والزكاة. وإن كان الأظهر عنه، والموافق للأدلة، هو ما عليه جماهير أهل العلم، أنه لا يكفر بترك ركن من أركان الإسلام إلا الصلاة، سواء كان الزكاة أم غيرها، إلا أنه إذا قاتل عليها فإن القول بكفره قوي، من جهة أنه لا يقاتل عليها إلا إذا كان منكرا لها. فالزكاة -كما هو معلوم- من أظهر أو من أوضح أدلتها، ما ثبت في الصحيحين من حديث ابن عمر أنه -عليه الصلاة والسلام- قال: بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا والأدلة في هذا كثيرة. والنصوص التي تأتي بالأمر بإيتاء الزكاة وأدائها يقرن معها الصلاة، والصلاة دائما يقرن معها الزكاة وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وكذلك النبي -عليه الصلاة والسلام- دائما يدعو إليها مع الزكاة، قال -عليه الصلاة والسلام -: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة فهي من أعظم الأركان بعد الصلاة؛ ولهذا قرنت معها. والنصوص التي تأتي بالزكاة، إذا كان في بيان أركان الإسلام، فإنه تذكر أركان الإسلام الخمسة، مثل قوله: بني الإسلام على خمس وإذا كان في الدعوة إلى الإسلام، فإنه -في الغالب- لا يذكر إلا الصلاة والزكاة. إذا كان في بيان أركان الإسلام تذكر أركان الإسلام الخمسة، وإذا كان في الدعوة إلى الإسلام فإنه -في الأغلب- يذكر الصلاة والزكاة. وهذا هو المعروف من هديه -عليه الصلاة والسلام- وقد كان يأمرهم بهذين الركنين، منها ما في حديث ابن عباس، الذي ذكره المصنف -رحمه الله- أنه ذكر الصلاة والزكاة، ولم يذكر الصوم والحج، والأظهر- والله أعلم- أنه لأنهما من أهم الأركان، ذكر هذه الثلاثة: الدعوة إلى التوحيد والصلاة والزكاة. ذكر الركن الاعتقادي المحض، والبدني المحض وهو الصلاة والمالي المحض وهو الزكاة. ولا شك أن من كان كافرا، ثم أذعن لكلمة التوحيد، التي هي من أثقل الكلمات على المشركين، إذا أذعن لها واستجاب لها، ثم بعد ذلك استجاب إلى الصلاة، وهي عبادة بدنية تتكرر في اليوم خمس مرات، ثم استجاب للعبادة المالية، وهي الزكاة -فما سواها متفرع عنها، وهو أيسر. فإذا استجاب إلى هذه الأركان الثلاثة، وآمن بها، فإنه يؤمن، ويأتي ويصوم، ويستجيب بالصوم؛ لأنه عبادة بدنية، لا تتكرر إلا في السنة مرة واحدة، والحج في العمر مرة، فهو مركب من جنس الصلاة، ومن جنس الزكاة. فمن استجاب لهذه الأركان الثلاثة، وخاصة لكلمة التوحيد، وأذعن لها، فإنه يستجيب لسائر أركان الإسلام؛ ولهذا كان إذا أرسل الرسل كانوا يدعون إلى هذه الأركان، ثم بعد ذلك يلينون ويستجيبون لغيرها من أركان الإسلام. |
24/2/2010, 10:45 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
مـهـند س مـمـيـز
|
رد: حكم الزكاة
بارك الله فيك
|
||||
25/2/2010, 10:40 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: حكم الزكاة
|
||||
25/2/2010, 07:20 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: حكم الزكاة
|
||||
3/3/2010, 10:05 AM | رقم المشاركة : ( 6 ) | |||
مـهـند س مـمـيـز
|
رد: حكم الزكاة
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~