أجهزة جديدة توصل التلفزيون بالإنترنت لاستقبال البث الرقمي ...

[عثمان عمارة]

اعتاد الأميركيون على الاجتماع أمام أجهزة التلفزيون الساعة الثامنة من مساء كل خميس لمتابعة القناة الثالثة. ولعل أبرز إيجابيات ذلك الرابط تكوين الثقافة المشتركة، أما الأثر السلبي فهو أن الجميع يتوقف عن العمل الساعة الثامنة.

بيد أن ضرورة توقف الجميع لمتابعة ذات البرامج في وقت واحد تلاشت مع التقدم التكنولوجي. لكن ماذا سيحل محل الأنظمة القديمة؟ هل سنتمكن فقط من الاشتراك في القنوات التي نفضلها؟ وهل سندفع لقاء مشاهدة الحلقة في كل مرة؟ وهل سيصبح الإنترنت وسيلة الخدمة الوحيدة؟

لكن حتى هذه المرحلة لا يزال مستقبل التلفزيون غير واضح، إن لم يكن لم يظهر بعد. لكن كل المطالب متاحة بالفعل من خلال عدد من أجهزة الاستقبال الرقمي.

* أجهزة جديدة

* خلال هذا الأسبوع فقط، طرحت «أبل» جهاز الاستقبال الرقمي الجديد «أبل تي في» على شكل صندوق ملحق، كما طرحت شركة «روكيو» «روكيو بوكس» (إكس دي، وإتش دي، وإكس دي إس). وكل منها رخيص الثمن لكنها لم تكتمل بصورة نهاية، على الرغم من ذلك يمكن أن يشكل كل منها بداية جديدة لانطلاق تلفزيون البث الرقمي.

جهاز «أبل تي في» الأسود (يبلغ سعر الوحدة منه 100 دولار)، عبارة عن صندوق صغير لامع، يبلغ طوله بوصة واحدة، ويأتي مغلفا بصورة مبتكرة مع أداة التحكم من بعد (جهاز ريموت كنترول) من الألمنيوم وسلك أسود لتوصيل التيار الكهربي، مغلف في صندوق أبيض لامع تبلغ مساحته 4 بوصات.

يعمل جهاز «أبل» الجديد مع التلفزيونات عالية الوضوح فقط ويتصل بواجهة متعددة الوسائط، كما يتصل بشبكتك المنزلية ومن ثم إلى الإنترنت إما بصورة لاسلكية عبر شبكة «واي فاي» أو كابلات «الإيثرنت» السلكية.

وتقدم قائمته الرئيسية 4 سمات أساسية:

* استقبال الأفلام

* * الأفلام: جهاز «أبل تي في» لم يعد يحتوي على قرص صلب، لذا لن تستطيع تحميل الأفلام وتخزينها. وكل ما عليك فعله هو استئجارها، دفع 4 أو 5 دولارات ومشاهدة هذه الأفلام من الإنترنت.

ويحوي النظام كل القيود السيئة المعتادة، إذ ينبغي عليك أن تنهي مشاهدة الفيلم خلال 24 ساعة من بدايته، ولديك فترة 30 يوما للبدء في المشاهدة. إضافة إلى ذلك، ليست كل الأفلام متاحة، وما إن تظهر ربما تختفي مرة أخرى لمدة 6 أو 9 أشهر خلال نافذة «إتش بي أو» أو أجهزة الاستقبال الرقمي.

كما أن النوم المبكر غالبا ما يعني أنك بحاجة إلى إنهاء الفيلم في اليوم التالي وهو ما سيكون أمرا مستحيلا خلال فترة الأربع والعشرين ساعة.

تقوم «أبل» بالترويج لجهازها بأن أفلامها متوفرة في نفس اليوم الذي تظهر فيه على أقراص «دي في دي». هذا أمر رائع، فحتى وقت قريب كان على الفرد الانتظار 30 يوما قبل أن يتاح مثل هذا الفيلم على شبكة الإنترنت، لكن احترسوا، فـ«أبل» تتحدث عن شراء الأفلام لا تأجيرها على «أبل تي في». ومن ثم لن تجد أفلاما مثل: الجزء الثاني من فيلم «الرجل الحديدي»، و«طفل الكاراتيه»، أو «زومبي لاند»، أو «أمير الفرس».. قابلة لاستئجارها على «أبل تي في»، على الرغم من ظهورها على أسطوانات «دي في دي». كما أن جودة الفيلم مرعبة، فربما تضطر إلى الانتظار لدقيقة أو اثنتين ليصل الفيلم لتقوم بتشغيله مرة ثانية.

* العروض التلفزيونية

* بالنسبة للعروض التلفزيونية، يمكن أن يقال عن خاصية، حسب الطلب بالنسبة للمسلسلات والبرامج، إنها هي التي غيرت الصورة كاملة. تخيل أنك لن تحتاج إلى قنوات الكابل، ولن تحتاج إلى أي قنوات، ولن تحتاج إلى أجهزة «تيفو» لاستقبال العروض، فيمكنك الحصول على مسلسل تلفزيوني في أي وقت بسعر معقول. ولذا إذا كانت أي خدمة يمكن أن تحمل لفظة «مستقبلية» فأعتقد أن هذه هي.

ولسوء الحظ فإن المستقبل يتطلب مشاركة الشبكات التلفزيونية، لكن القليل منها هو ما يتجاوب مع «أبل». فيمكنك اختيار مسلسلات معينة من شبكات «إيه بي سي»، و«ديزني»، و«فوكس»، و«بي بي سي»، لكن الاختيار ممل إلى حد ما، فالمسلسل التلفزيوني بدولار واحد حسب الطلب فكرة لكنها في انتظار المزيد من أصحاب الشبكات التلفزيونية للانضمام إليها.

* التواصل مع الإنترنت

* شبكة الإنترنت: يمكنك الدخول لمشاهدة الفيديو على «يوتيوب»، وإذاعة الإنترنت، ومعارض الصور من «فليكر» و«موبايل مي»، الأفلام حسب الطلب من «نت فليكس».

هذا الجانب - القدرة على مشاهدة 12 ألف فيلم في أي وقت من «نت فليكس» - هو بصدق تطور رائع، فهو مجاني ورائع ودون حدود إذا كان لديك حساب بريد إلكتروني لأفلام «دي في دي» من «نت فليكس». هذه الخاصية كانت في الكثير من مشغلات «دي في دي» ومسجلات الفيديو، لكن لا يزال عليك أن تستعرض وتختار أفلامك على الحاسب. وكل ما يمكنك القيام به على تلفزيونك هو مشاهدتها فقط. بيد أنه مع جهاز «أبل تي في» يمكن اختيار ومشاهدة المسلسلات مع شاشات قوائم «أبل» الجذابة.

* جهاز الكومبيوتر: يمكن لجهاز «أبل تي في» استعراض الصور وتشغيل الموسيقى وأسطوانات الفيديو الموجودة على الأجهزة في المنازل، ما دامت تعمل ببرنامج «آي تيونز». هذه طريقة لتجنب القيود على أفلام «أبل تي في» أو «قوائم تي في». ويمكنك من خلال حاسبك استئجار وشراء الأفلام ويمكنك شراء المسلسلات التلفزيونية من عشرات الشبكات التلفزيونية. التي ستكون جميعها متاحة حينئذ لمشاهدتها على جهاز «أبل تي في»، ما دام الحاسب الذي اشتريته لا يزال يعمل.

* من الهاتف إلى التلفزيون

* هل الأمر محير بالنسبة لك؟ نعم. إذ لعل أبرز السمات في جهاز «أبل تي في» الجديد هو القدرة على إرسال الفيديو من جهاز «آي فون» أو «آي بود تاتش» إلى شاشة التلفزيون. ربما يكون ذلك معدا للاستخدام إذا كنت تشاهد برنامجا في الطائرة، ووصلت إلى منزلك لمشاهدة النهاية السعيدة على الشاشة الكبيرة.

إذا ما كانت هناك أي مقارنة بين «أبل واي» و«أوبن واي» الذي تنتجه شركة جهاز «روكيو» (روكيو بوكس)، منافس «أبل تي في»، فإن منتج «أبل» جميل وآمن وبسيط وسهل التحكم فيه، ومصقول للغاية. أما منتج «أوبن واي»، فضخم وفوضوي وغير محدود وغير متجانس وجودته ضعيفة.

جهاز «روكيو» (الذي يبلغ سعر الوحدة منه ما بين 60 إلى 100 دولار)، أكبر حجما وعلبته البلاستيكية قبيحة المنظر. ويعمل مع أجهزة التلفزيون عالية الدقة والقياسية. وبإمكان المبرمجين المستقلين إنشاء قنوات لها - شيء أشبه بتطبيقات - تقدم فيديو الإنترنت على جهاز تلفزيونك، وحتى الآن هناك 85 قناة. ربما تكون قد سمعت عن البعض منها مثل «نت فليكس»، و«باندورا إنترنت راديو»، و«ميجور ليجيو بيسبول» (جميعها مقابل رسوم)، أما ما لم تسمع عنه فمثل: «بلوبري»، و«يوب تي في»، و«إم إتش زد نت وورك»، و«روكسويل».

وتثبيت أي من هذه الشبكات يتطلب زيارة موقع الشبكة وكتابة الرمز الذي يبدو على شاشة تلفزيونك، وبعد ذلك تدخل إلى عالم لا متناه من الفيديو المعروض على الإنترنت. وتقول الشركة إن هناك طريقة معينة للحصول عليها، لكن نظرا لأنها ليست موجودة ضمن قائمة فهرس القناة، لا يعلم العميل العادي عنها شيئا. جهاز «روكيو بوكس» سمح لك باستئجار أو شراء الأفلام بفضل اندماجها مع متجر فيديو «أمازون». حيث يسمح لك بشراء ذات العرض مقابل دولار واحد من شبكات «إيه بي سي/ ديزني»، و«فوكس»، و«بي بي سي». وفي هذه الحالة فأنت تشتري المسلسل ويمكنك مشاهدته مرارا وقتما تشاء. وتقول «أمازون» إن «أبل» قادرة على تقديم هذه الفائدة لسبب واحد وهو أنها تعاني من خسائر كل المسلسلات التي تبيعها، نموذج عمل غير مدعوم. لكن إذا كنت ترغب في شراء أو استئجار مسلسل تلفزيوني أو فيلم سينمائي فإن «أمازون» تفوقت على «أبل» في ذلك.

هذا كله دليل على أننا لا نزال نعيش بداية فجر عصر «حسب الطلب»، مع ارتياد الكثير من الشركة موقع الصدارة، أول جهاز استقبال البث الرقمي لـ«غوغل» سيطرح قريبا.

ويمكنك اختيار جهاز «أبل» لكن بخبرة محدودة، ويمكنك الحصول جهاز «روكيو» الضخم والأكثر انتقائية لمواد متفاوتة الجودة، أم أن بإمكانك الانتظار حتى تظهر المزيد من الأجهزة. مستقبل أجهزة التلفزيون لا يزال ماضيا في طريقه، لكن ما من سبب ملح يدفعك إلى السعي وراء كل تطور تكنولوجي.

[الدكتور عبد الكريم]

سبق تقني تنفرد به الى الأمام

[أحمد المصراتي]

الف شكر يا غاالي سلمت الايادي

[asawer77]

جزاك الله خيرا
على المعلومة الرائعة

[deno27]

كلام جميل 100 سنه علي ما يوصل لنا

[Agep]

مشكور با استاذ

[ناصر ابو محمد]

الف شكر يا غاالي سلمت الايادي

[م/ابو على 2010]

مشكوووووووور حبيبي الغالى

[سامى عرابى]

بارك الله فيك

[محمد على حسن]

بارك الله فيك اخى الغالى

[محمدجميل]

مشكووووووووووووووور

مجهود رائع تستحق عليه

كل التقدير والأحترام

تسلم ايديك

الى الامام