|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التجربة الألمانية للقضاء على الشماريخ المصرية
إبداعات الألمان فى عالم كرة القدم لم تتوقف عند حد البنيان الهائل من الملاعب التى يمتلكونها أو منظومة البورصة الكروية، أو حتى سيستم العمل الشبابى فى الإدارات والأجهزة الفنية الكروية فحسب. جميعنا نعلم تماما أن الدورى الألمانى هو أكبر دورى حضورا جماهيريا وشغفا فى العالم لما يمتلكونه من ملاعب مخصصة لذلك تحوى مدرجات ألتراس والفان شوب الذى يلبى كل رغباتهم. فى مسابقة الكأس التى انطلقت فى العام الماضى حدثت عدة مشكلات متعلقة بشغب الجماهير وعنف الألتراس الذى ظهر بشدة من خلال قمع الشرطة لهم فى الأول، والتدخل العقلانى الذى قضى عليها تماما.
ولنبدأ فى معرفة ماذا فعل الألمان للقضاء على تلك الظاهرة؟! نبتت فكرة عبقرية عند الألمان بأن يستدعوا إدارات الأندية لمعرفة مكاسبهم من الحضور الجماهيرى، طبعا الإجابة واضحة، ملايين على مدار العام، وساذج من يلمّح فقط إلى حرمانهم من المباريات. اتفقت إدارة الأندية مع الاتحاد الألمانى على أنها ستخاطب جماهيرها عبر قادة الألتراس والمشجعين. دعت إدارات الأندية القادة من المشجعين إلى عشاء حوار حضرته كل الأندية فى مقر الاتحاد واتفقوا على تكوين رابطة سموها «رابطة الجماهير المناهضة للشغب». وتم دعوة كبار الشخصيات فى ألمانيا على المستوى الفكرى والسياسى والثقافى والرياضى هناك من أجل تقديم الحلول ومناقشتها معهم، بل وإعطاء قادة المشجعين فى الأندية اقتراحاتهم فى المقام الأول حتى يُشعِروهم بالاحترام والقيمة التى يبحثون عنها، فتم تكوين منظومة عمل تجتمع دوريا، تنظم عملية التشجيع ودخول المباريات، بل تنظيم أكشاك بيع التذاكر، حتى تم القضاء على فتيل العنف الذى اندحر تماما مع تلك التحركات. هنا فى مصر ما زلنا نبحث عن وسيلة للقضاء على الشماريخ والعنف الجماهيرى فى الملاعب الذى تفشى بسبب العند والكبر، ولم نفكر للحظة فى أن ندعو إلى ربع هذه الفكرة التى لو تحركنا من أجلها حسّنّا من سلوكنا وسلوك جماهيرنا. ومخطئ من يظن أن عندنا فى مصر عدة أندية فقط جماهيرية، بل عندنا كثير، سواء على مستوى الأندية الشعبية بجماهيرها، وأندية الشركات التى تستعين فى بعض الأحيان بموظفيها من أجل التشجيع. نحن فى مصر لم نُعطِ كبار وقادة المشجعين حقهم تماما. نعم حدثت دعوات من جانب رؤوساء أندية الأهلى والزمالك مع مجموعة الألتراس، ولم يحدث ذلك من جانب مجلس إدارة اتحاد الكرة الذين هم أصحاب المشكلة مع الجماهير! هى ليست عيبًا يا مسؤولى الاتحاد، بل هى خطوة ودفعة إلى الأمام نحو تفهم عقليات جمهور الألتراس الذين يمتلكون أسلوبا مميزا فى الدخلات والتشجيع، ولكنْ علينا إعطاؤهم قيمتهم وحقهم، لأنهم جزء لا يتجزأ من منظومة كرة القدم، بل وعضو فعّال ومميز فى نجاحها، ولنا عبرة فى التجربة الألمانية.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~