أعراض باركنسون تبـــدأ بسنوات قبل تشخيصه

[عاطف حبيب]

أعراض باركنسون تبـــدأ
بسنوات قبل تشخيصه

أعراض باركنسون
تبـــدأ بسنوات قبل تشخيصه

عادة ما يبدأ شخصٌ مسن بالإحساس بصعوبة في الحركة ورجفان في أطرافه ويراجع الطبيب وبعد مجموعة من الفحوص الطبية يتم تشخيص إصابته بداء باركنسون،

ولكن دراسةً جديدة وجدت بأن أعراض هذا المرض المزعج تبدأ قبل سنواتٍ من هذا السيناريو المتعارف عليه.

ففي مجلة Journal of Parkinson's Disease نُشرت دراسة قام بها باحثون من كلية هارفرد الأميركية ووجدوا فيها أن تدهور النشاط الحركي لمريض

باركنسون يبدأ قبل أن يشخصه الأطباء بسبع سنواتٍ ونصف لدى النساء وثلاث سنوات لدى الرجال.

وقد شملت هذه الدراسة 50 ألف رجل و 122 ألف سيدة تمت متابعتهم على مدى فترة زمنية طويلة،

وقد ملأ الرجال استبياناتٍ تتعلق بنوعية حياتهم، وطبيعة نشاطهم الجسدي وكيف يصفونه، وعما إذا كانوا يعانون من مشاكل نفسية أو جسدية أو آلام معينة تمنعهم من القيام بنشاطاتٍ ما،

أما السيدات فقد أجبن عن أسئلة تتعلق بنشاطهن الجسدي.

وقد تم تشخيص داء باركنسون لدى 454 رجلاً و414 سيدة من المشاركين، وبالعودة إلى السجلات التي لديهم وجد الباحثون أنه حتى قبل 7.5 من تشخيص المرض

لدى السيدات وثلاث من تشخيصه لدى الرجال كان مستوى النشاط الجسدي لديهم مماثلاً لأولئك الذين لم يصابوا بداء باركنسون فيما بعد.

هذا وينجم داء باركنسون عن موت خلايا دماغية تفرز الدوبامين، وهو ناقل عصبي أساسي للكثير من الوظائف الحركية في الجسم،

وذلك في مناطق معينة من الدماغ، وتتضمن أعراض هذا المرض الرجفان والصلابة العضلية واضطرابات النطق وصعوبة المشي والحركة.

تذكر الباحثة الرئيسية في هذه الدراسة الدكتورة ناتاليا بالاكيوس من كلية هارفرد للصحة العامة:

"لاحظنا بأن هذا الانخفاض في مستوى النشاط الفيزيائي لدى مرضى داء باركنسون بدأ قبل تشخيص المرض رسمياً بحوالي ثلاثة أعوام لدى الرجال وسبعة أعوامٍ ونصف لدى النساء".

وتضيف قائلةً: "يستمر هذا الإنخفاض لدى المصابين بداء باركنسون بسرعة تفوق الانخفاض الذي يعاني منه الشخص العادي نتيجة تقدمه في العمر بسرعة خمس إلى سبع سنوات".

ويخلص الباحثون إلى أن هذه الدراسة تشير إلى أن داء باركنسون قد يبدأ قبل أن تظهر الأعراض وتصبح واضحة بعد عدة سنوات،

وقد يتمكنون من فهم آلية حدوثه وتطوير وسائل علاجية أفضل عبر المزيد من الأبحاث.