فضيحة تلاعب بالنتائج في تونس؟

[ميدو الشورة]

فجّر رئيس حزب "الاتحاد الوطني الحر" ورئيس النادي الإفريقي، أحد أكبر أندية تونس، سليم الرياحي، فضيحة فساد رياضي في بلاده.

ونشر الرياحي على صفحته الرسمية على الموقع الاجتماعي فيسبوك الأحد، تسجيلات هاتفية قال إنها لمفاوضات" بيع والشراء مباراة الشبيبة القيروانية والنادي البنزرتي" التي فاز بها الأخير بهدفين دون مقابل.

وأفضت النتيجة إلى تساوي البنزرتي مع الإفريقي والترجي في المركز الأول، مما عقّد من مهمة تحديد الفريق الذي سيرافق الترجي إلى البطولة المصغرة.

وأصدرت سلطات كرة القدم في تونس قرارا باستبعاد البنزرتي من المشاركة في البطولة المصغرة لمصلحة الإفريقي، مما أدى إلى أعمال شغب في مدينة بنزرت احتجاجا على القرار.

وبعد نشر الرياحي للتسجيلات، تباينت المواقف بين مؤكد وناف لها من ضمن لاعبي الشبيبة.

وهاجم مسؤولو بنزرت سليم الرياحي، قائلين إن "من بنى ثروته بأموال نجلي (العقيد الليبي معمر) القذافي، لا يحق له أن يتحدث عن الفضائح."

والرياحي رجل أعمال شاب سبق أن عمل رفقة عائلته في ليبيا واستقر في العاصمة البريطانية، ويدير أعماله الاقتصادية والسياسية في تونس.

وقبل ذلك كانت أطراف من بنزرت قد اتهمت الإفريقي بمحاولة رشوة لاعبين من أولمبيك الكاف للفوز بالمباراة بنتيجة عريضة، وهي المباراة التي انسحب فريق الكاف منها، قبل أن تجرى.

وقررت سلطات كرة القدم في تونس فتح تحقيق في الاتهامات والتسجيلات التي نشرها الرياحي.

ويذكر أن نشر التسجيلات تم في نفس اليوم الذي تعادل فيه البنزرتي مع ضيفه حامل اللقب، الأهلي المصري، في ثمن نهائي دوري رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم.