مشكلة للجميع ... ميزة لريكارد

[الوحدات]

مع بداية أي موسم يضع كل مدرب في اعتباره قائمة اللاعبين التي ستطبق طريقة اللعب التي يريدها ، ومع مرور الوقت يبدأ الصداع التقليدي ..من يجب أن يلعب أساسياً؟

بالنسبة للكثير من المدربين تتركز المشكلة في قلة عدد اللاعبين الأكفاء لتطبيق تلك الطريقة ، بالنسبة لريكارد هي العكس ، فلديه اكثر من لاعب يفيض عن حاجة الفريق في مختلف خطوط اللعب ، لذا عليه أن يضع إلى جانبه في كل مباراة اكثر من لاعب أساسي على مقعد البدلاء.

الأمر لا يبدو مختلفاً في وسط الملعب ، فقدوم يايا توريه كان كفيلاً بحل متاعب الماضي في مركز لاعب الارتكاز الدفاعي ، إما بسبب الإصابات أو بسبب تراجع مستوى من شغلوا ذلك المركز من قبل. قدوم توريه أتاح العديد من البدائل الفنية لريكارد في ظل وجود إنييستا وديكو وشابي ، ولكن مرة أخرى سيكون على ريكارد تنحية أحدهم جانباً.

لقد كان ديكو الضحية في مباراة سانتاندير ، وكان الدور على انييستا في مباراة بلباو ، على الجميع تقبل فكرة وجودهم في فريق كبير سيتيح لهم الفوز بألقاب مهمة على مدار الموسم ، وإن كان واضحاً أن هناك بعض اللاعبين الذين تقبلوا هذه الفكرة اكثر من غيرهم.

ومن دون الذهاب بعيداً ، ديكو قد أعلنها صريحة بأنه سيرحل عن البارسا إذا لم يجد موقعاً له بالفريق. بالنسبة لي ديكو هو لاعب رائع - مثل بقية رفاقه. ولكنه يتمتع بقدرات تميزه عن غيره، فهو على قدر كبير من المهارة إلى جانب تمتعه باندفاع بدني كبير. لاعب ناضج يمتلك قادر على إضفاء شخصية للفريق الذي يلعب بصفوفه.

في النهاية اعتقد أن ديكو قادر على تشكيل شخصية الفريق في وسط الملعب ، في وجود الثقل البدني لتوريه ، أما انييستا وشابي فتحركاتهما السريعة ومهارتهما تجعل من مهمة ريكارد في اختيار التشكيلة الأساسية أمراً صعبة.

هذه المعضلة التكتيكية ستصبح أكثر تعقيداً مع تعافي صامويل إيتو من إصابته. هل سيضحي ريكارد بلاعب وسط أخر في ظل مشاركة هنري ورونالدينيو وميسي وإيتو معاً؟ إنه أمر بالغ الدقة للمدير الفني.

ولكن بالنسبة لي المسألة ليست بالسوء الذي عهدته مع مدرب لعبت تحت قيادته في الماضي ، عندما نظر بيأس إلى مقعد البدلاء في إحدى المباريات ، قبل أن يمسك برأسه غضباً ، مقرراً أن يواصل اللعب بنفس المجموعة من اللاعبين التي بدأ بها اللقاء...هذا لن يحدث مطلقاً لفرانك!!

*مقالة لميجيل أنخيل نادال لاعب برشلونة والمنتخب الإسباني البارز في عقد التسعينات في صحيفة سبورت الإسبانية يوم 4 سبتمبر/ ايلول.

[بدر56]

مشكوووووووووووووووووور